رواية جديدة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة حسناء محمد

موقع أيام نيوز

همسا يعني
ابتسم سعد وهو يضغط على أسنانه من نفاذ صبره من تلك الساذجة 
مش هديتها لازم اكتب اسمها عليها
أمأت رهف بقله حيله 
ماشي
سألها بتفحص 
ماشي ايه
اعتدلت رهف من حقيبتها لترفعها مره اخري علي ظهرها مجيبه بسلاسه 
ماشي اكتب زي ما تحب عايز تبعت علي البيت بإسم بابا أو بإسم همسا المهم يوصل ليها
ود سعد أن يصفعها للوقت الذي هدر مع تلك الحمقاء دون فائدة فنظر إليها مبتسم بسماجه 
تمام هبلغ ساره عن اذنك يا حلوه اكيد هنتقابل تاني
ثم اقترب جانب أذنها هامس بصوت منخفض 
بس المره الجايه هتكون خاصه
ابتعدت رهف پخوف من قربه لتظهر ملامح التعجب علي وجهها من حديثه ظلت محلها تطلع الي خطواته حتي ركب سيارته فتحركت وهي شارده العقل فيه سبب مجئه ف حديثه غير مقنع ليأتي الي هنا لمجرد أن يعرف اسم أختها فهناك عدة طرق سهله غير أن يأتي إليها
ظل واقف في مكانه يراقبهم في صمت بأعين غاضبه فهو يعلم اخلاق سعد الدانيئه وعلاقته المتعددة مع الفتيات أراد الذهاب وسبحها من يدها من أمامه وتويخها علي الوقوف معه ولكن بصفه من يفعل هذا
شعر بهبو ڼاري يشتغل داخله ببطئ حتي وصل إلي عقله او ربما بدأ دخان غيرته الغير مفهومة الخروج من أذنيه عندما رآه يقترب منها لهذه الدرجة هامس بشئ بجانب أذنها
تحرك ليغادر المكان لعدم تحمله أكثر من ذلك لقلقه أن يفقد أعصابه ويتجه إليهم ويفتعل إليها مشكله ويتشاجر مع سعد موبخ ذاته علي مجرات عقله في الاعجاب بها من لقاء وحيد وينجرف خلف قلبه ليأتي ليراها
خرجت همسا من البنايه بعد أن بدلت ثيابها الي تنوره شيفون باللون البنفسج وبلوز بيضاء وحجاب جامع بين اللونين وحذاء وحقيبة صغيره مميزين باللون الابيضلب ابيض ورغم هدوء زيها الأنها ملفته برقتها الخلابه
اخرجت الهاتف تتأكد من عنوان المقهي وبعد ربع ساعه دلفت بضيق من حرارة الطقس وإصرار ياسين علي هذا الوقت
دفعت الباب پعنف فرد صاډم بوجهها لتترنح وكادت بالسقوط ولكن أمسكت في مقبض الباب المجاور لتقف مره اخري مرفرفه بأهدابها تنظر حولها تتأكد من إذا رآها احد
هندمت حجابها ثم دلفت تحث عنه جالت عدة مرات حتي تتأكد من وجوده ولكنها لم تجده
ذهبت إلى طاولة فارغه لتجلس مخرجه هاتفها تبدأ في محادثته ولكن دون جدوى زفرت بحنق من تأخره وهو من طلب أن تقابله في الأساس
دلف متوتر من أن تكون حضرت فلن تدع اليوم يمر كما يريد بعد أن جال بنظره وجدها تجلس في طاوله بعيده نوعا ما
لو سمحت
اتي النادل علي طلب ياسين مرحب 
اهلا بحضرتك اقدر اساعدك ازاي
اشار ياسين علي طاوله همسا قائلا 
الحاجات ال معايا دي عايزها تيجي علي الترابيزه ال هناك دي كما ربع ساعة مع طلبنا
أمأ النادل بتفهم وهو يمسك الأكياس من ياسين قائلا باحترام
تمام حضرتك
تحرك في اتجاها مبتسم بعد أن رآها انتبهت إليه
دا أنا ربنا بيحبني عشان مراتي تكون قمر كدا
رمقته همسا بسخرية 
او يمكن بيحبك عشان اجلك يجي بسرعه
جلس ياسين واضع هاتفه أمامه علي الطاوله معاتبها بمزاح
اجلي طيب ينفع أعزمك بره وقعدين في جو رومانسي بدل ما تقولي وحشتني تقولي اجلك
نظرت إليه بضيق مردفه 
أنت اتأخرت كدا ليه
ابتسم إليها موضع سبب تأخيره 
ڠصب عني والله كنت عايز كل حاجه تكون مظبوطه لأجل عيونك 
سألته همسا بعدم فهم 
أنا بص انا مش فاهمه حاجه قولي عايز ايه خليني امشي
تطلع علي عينيها لقيول بهيام وصوت يغمره اللهفه 
عايزك
رفعت همسا عينيها لتكن مقابل له تارك العنان لقبلها تلك المره يسرح في جنه عينيه لتعلن غرقها في بحر حبه
ولكن لم تستطع التحكم في لجام لسانها لتردف 
عازك الأقل وتعب السر يا ياسين
صدم ياسين من توبخها إليه رد علي حديثه المعسول فقال پصدمه 
والله انا استاهل اكتر من كدا عشان انا الاتهببت وحبيتك
عاتبه همسا بحنق 
اخص عليك وعلي تربيتك....
قاطعها ياسين بنفاذ صبر 
همسا اسكتي تعرفي اسكتي
ثم دار بجسده ليعطي الاشاره الي النادل ليأتي بالاشياء قبل أن ېقتلها وېقتل نفسه من حديثها
اتي النادل بالحقائب بعد أن طلب ياسين عصير وقطعه كيك لكل منهم
تطلعت همسا الي الحقائب لتسأله بفضول
اي الشنط دي أنت كنت بتتسوق
امأ ياسين بسخرية 
ايوا كنت بتسوق لامي
ثم أكمل بصوت مرتفع
تعرفي تسكتي وتقفلي بوقك كدا
وضعت يدها على فمها مشيرة اليه بالصمت
هو ايه دا
رمقها ياسين پحده مزمجر بنبره خشنه 
وبعدين انا مش قولت اسكتي
تمتمت بضيق من فضولها 
انكتمت
بعد أن انتهي مش وضع الهدايا اتي النادل بكعكه كبيره مخصصه لها بالشكولاته وصورتها تتوسطها
فتحت عينها علي وسعهم متعجبه منه لتقول 
ايه دا
امسك ياسين يدها لينظر إليها بحب 
دا بمناسبة عيد ميلاد حبيبتي القرب 
أشارت همسا علي نفسها 
عيد ميلادي
امأ اليها ياسين مبتسم 
ايوا أحلي يوم في حياتي علشان اتولدتي فيه
سحبت همسا يدها منه مردفه بحنق 
بالله عليك يا ياسين
تم نسخ الرابط