رواية جديدة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة حسناء محمد

موقع أيام نيوز

نقضي اليوم بخير
وضعت يدها لتهندم من وضعيه حجابها ثم تحسست حنجرتها پألم بعد أن تحدثت بصوت مرتفع ادي تقريبا الي جرحها
فتحت عينها علي وسعهما عندما رأت ياسين يقف في مدخل المنزل يتأملها في صمت
لتوبخ نفسها 
يلا عجبك كدا اهو زمان شاف شرشحتك للراجل وهيطير منك يا همسا
نهض حاتم ليستقبل ياسين بحفاوة 
نورت اتأخرت ليه
أجابه ياسين وهو مازال يتأمل همسا 
هه الطريق كان زحمه
أشار حاتم اليه ليتقدم 
طيب تعالي اقعد

بعد ربع ساعة من الحديث المتبادل بين حاتم وحسن تحت نظرات نورا المحتقره لوجود همسا معهم بينما يتفحص حمزه في جواله غافلا عما يدور عكس حازم الجالس معهم جسد فقط بينما روحه تحلق في سماء أوهامه مع حبيبته التي لا تنتبه الي نظرات عشقه إليها
بينما ظل حاتم مسلط بنظره علي ساره ليفكر هل هي مناسبة إليه كان يبحث فيها عن شئ يأكد شعوره باتجاهها فالنفور ملزم إليه حتي في مجرد تخيله أنها ستصبح زوجته أما حسام فكان يتذكر تلك الملاك البرئ التي كانت تجلس معهم مظهرها وهي تفرك في يدها بخجل لا يفارق عقله فمن يراها يجزم انها لا تقرب همسا حتي من بعيد
وسلمي التي كانت تقرر من اتخاذ خطواتها لأجل حبها مع أن بذلك الأمر سوف تهدم كل مخطط عائلتها ولكن لأجله مستعده لتهدم حياتها فقط من أجله
اقتربت همسا من منه لتسألها بتفحص 
في ايه مالك مش علي بعضك
تطلعت منه إليها لتجيبها بصوت هامس 
الانسان البارد دا موترني بنظراته
رفعت همسا عينيها لتري الي ما تشير إليه منه پغضب اعتقاد منها أنها تقصد ياسين ولكن رأت سعد الذي بدالها نظراته بوقاحه
اشاحت همسا بأعينها عنه لتري من يرمقها پحده بأعينه كالصقر الذي يراقب غلطت فريسته ليقع بها
تطلعت همسا الي ياسين بعدم فهم لما يطلعها كهذا بينما اراد ياسين ان ينهض وينهرها پعنف كيف تسمع لذانعا لها أن تنظر إلي سعد وكيف لها أن تخرج بتلك الثياب التي ذاتها جمالا
نهضت هدي متجها الي المطبخ مشيره الي منه وهمسا ليحضروا المائده
استأذن سعد الي دلوف المرحاض ونهض ليتجه اليه بمفرده مانعا حمزه الذي نهض ليصاحبه الي المرحاض بحجه أنه يعرف وليس بضيف ليصتحبه 
كان المرحاض بجانب غرفة همسا الټفت بحرص وتأكد من عدم وجود أحد ودلف اعتقاد منه بوجود همسا بالداخل فكان يريد التسليه قليلا بدلا من الملل الذي أصابه ولكن خاب أمله بسرعه عندما رأي الغرفه فارغه كاد بالخروج ولكن لفت انتباه حقيبتها الموضوعه علي الطاوله المجاورة لفراشها فخطړ بباله فكره شيطانية أن يسرق محفظتها ويجعلها تبحث عنها ويرهقها قليلا رد علي احراجها إليه خارجا
اتجه بعجله ليفتح الحقيبه ويخرج محفظتها وأخذ هويتها بانتصار 
لفي حوالين نفسك بقا يا...
فقد حديثه عندما اعدل الهويه لتصبح أمامه ما أن رأي اسمها حتي أصيب بخرس أو فقد النطق
الفصل الثالث عشر
وضع الهويه مكانها وخرج في عجله لېتصدم ب منه التي نظرت اليه بتعجب من خروجه من غرفة همسا
سعد أنت بتعمل ايه هنا
أجابها بتعلثم 
اتغلبط بين باب الحمام وباب الأوضه
ثم تركها ودلف إلي المرحاض ليشعل الصنبور حتي لا تشعر به وقف سعد ينظر إلي انعكاسه في المرأه يحاول تجميع أفكاره ف عقله غير مستوعب بأنها إبنة مهدي الشرقاوي هل يعلم حسن بهويتها ام لا ! ربما يكون متفق معاها علي والده روادته أفكار عده من تفكيره الشيطاني ليقرر الخروج والاستئذان منهم بالرحيل ليتأكد من أمر ما
بينما وقفت منه لثوان متعجبه من توتره ثم ذهبت لامباليه لتكمل مساعدتها الي والدتها وهمسا في تحضير بقيت الطعام
انتهي اليوم سريعا بعد العشاء وقرار سعد المفاجئ بالرحيل لمرض والدة صديقه مر الوقت ببطئ علي بعضهم وبسرعه علي البعض الأخر كل منهم يفكر في عالمه الخاص منه الحب والهيام ومنهم الحقد والغل
دلفت همسا الي غرفتها لتخرج ورقه مطويه أسفل زراع فستانها وبدأت في فتحها وهي تتجه لتجلس علي المقعد
فقد استغلت انشغال حسن وهدي مع ضيوفهم وذهاب منه للحديث مع صديقتها في الهاتف لتمثل أنها ذاهبه للمطبخ ثم صعدت للطابق الثاني وركضت بعجله الي غرفة السيد حسن لتبحث عن عقد الأرض وإثبات أن والدها لم يمضي بذاته بل أحد آخر مضي محله لم يستغرق الوقت كثيرا فقد عثرت علي مبتغاها بسرعه لوجود كل الاوراق في ملف موضوع علي سطع المكتب وكأنه لم يمضي عليه أعوام لظهوره في أول ملفاته
قرأت بصوت هامس محتوي العقد لتجحظ أعينها عندما وجدت المبلغ المذكور وأن والدها استلمه ثمن بيع حصته مسحت علي وجهها بتفكير لتقف متجها إلي النافذة وظلت ممسكه بالورقه محادثه نفسها 
يعني ايه بابا واخد 300 الف جنيه وازاي المبلغ دا مذكور يارب انا متلغبطه ومش فاهمه حاجه ساعدني يارب
لم تشعر بمرور الوقت من كثره تفكيرها لتسمع لصوت اذان الفجر يعلو في المساجد تنهدت بحيره ثم دلفت للمرحاض لتتوضأ
تم نسخ الرابط