رواية جديدة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة حسناء محمد

موقع أيام نيوز

الفصل العاشر والحادي عشر 
كان يقود السيارة بعقل شارد فقد قرر والده معاد الخطبه الرسميه لا يعرف هل يعترض علي قراره ام يعطي ذاته فرصه لعل شكوكه تكن خاطئه
أوقف السيارة أمام بنايه في حي سكني راقي ارتجل ثم أخرج هاتفه ليجري اتصالا منتظر الرد
أتاه صوته قائلا 
اطلع انا فوقك
نظر حاتم لاعلي ليراه يقف في شرفة شقتهم فدلف لداخل البنايه ليدلف الاسانسير ليقف به في الدور السابع خرج ليقف أمام باب الشقه وما كاد أن يضرب الجرس حتي فتح الباب ليظهر خلفه شاب في نفس عمر حاتم طويل البنيه عريض المنكبين يتمتع ببشره قمحيه واعين بنيه بالإضافة إلي لحيته الحليقه التي ذادته وسامه

يا اهلا ب استاذ حاتم منور العماره والله
ضربه حاتم بخفه في كتفه ثم ازاحه من أمامه ليدخل 
منوره بيك يا خويا
اغلق ياسين الباب ثم دلف خلفه مردف
هو دا السلام بتاعك
رمقه حاتم بضيق 
فينك يا ياسين بقالك ازيد من شهر برن عليك ومش بترد ولا حتي بتسأل
ابتسم ياسين قائلا بمزاح 
مكنتش اعرف ان بوحشك كدا يا حبيبي
التف حاتم حوله ليري شئ يقزفه به ف التقط الوساده ثم ألقاها في وجهه بقوه قائلا
يا اخي بطل برود
التقط ياسين الوساده قائلا وهو يلعب بحاجبيه قاصد استفزازه
كنت سايبك مع العروسه قولت بلاش اقطع عليكم
ما أن ذكرها ياسين حتي تبدلت ملامح حاتم للضيق فسأله ياسين
مالك يا حاتم هي حالا نكدت عليك
زفر حاتم بضيق 
انا محتار يا ياسين ومش عارف اعمل ايه
سأله ياسين بقلق
من ايه يا صحبي
تنهد حاتم 
مش مرتاح للبنت دي حاسس ان ورها بلاوي وحسام اخويا عارف أنه في حاجه عايز يقولها بس مش راضي
رمقه ياسين بصمت وبدأ في التفكير في أمره شعر لبرهه أنه سوف يتعرف له بما يخبئه عنه فمن الصعب أن يري صديقه يخدع ولكن تذكر ردت فعلها عندما يهدم كل ما تفعله
هو انا جاي عشان اسمع سكوتك
حاول ياسين التحكم في مشاعره اتجاهه
ما الموضوع دا حساس يا حاتم وانت الشايف قدامك الصح من الغلط بس انت المصمم تعمل نفسك أعمي
اجابه حاتم بحيره
عشان بابا عامل اعمي عشان بابا
سأله ياسين باستفهام 
وعمي حسن ماله بالموضوع دا هو عمره ڠصب عليكم في حاجه عشان يغصب عليك في جواز
نظر إليه حاتم بحزن علي أبيه
لا مش ڠصب يا ياسين بس أنا عمري ما هنسي بابا حالته كانت عامله ازاي بعد مۏت صاحبه مهدي وازاي حمل نفسه سبب مۏته عشان كان مسافر ومعرفش يتصرف في فلوس علاجه عايزني اكون سبب في أنه يخسر صاحبه التاني لما افسخ الخطوبه
نهره ياسين پحده
ما انت الوافقت من الاول
وضح حاتم أمره قائلا 
ايوا صح بس مشفتش نظره حازم الغريبه كل ما نحدد معاد الشبكه وازاي بيحاول يأجلها باي طريقه ولا حسام التصرفاته مش مفهومه وحاسس أنه مخبي عني حاجه لا التانيه الاسمها همسا
اعتدل ياسين عند سماع اسمها سأله بفضول 
مش دي البنت الشغاله عندكم
امأ حاتم برأسه 
ايوا
سأله ياسين
مالها
استند حاتم ظهره علي المقعد قائلا بحيره 
ساعات بحس بينها وبين حازم مصانع الحداد وساعات بحس أن حسام فاضل شويه وھيقتلها وكل ما تشوفني تقول كلام غريب زي أن ساره مش مناسبه ليا وكدا
تحدث ياسين بسخرية
يا حبيبي ودا كله انت مش شايف انك لازم تفسخ الخطوبه دي قبل ما تكمل
صمت خاتم لبرهه ثم تذكر سبب مجيئه
اه صحيح كنت هنسي ماما عزماك علي العشا يوم الجمعه
أردف ياسين بحماس 
والله طنط هدي دي ما فيه زيها
وقف حاتم واخذ هاتفه قائلا بتهكم
طيب يا خويا ابقا رود علي التليفون مش كل مره هاجي لمعاليك
رتب ياسين علي كتفه 
عيوني يا حتومه
نظر حاتم اليه باشمئزاز علي منادته بهذا الاسم فهو يكره وهو يعلم ذلك
بعد أن رحل اخرج ياسين هاتفه ليرسل إليها رساله بمجئيه إليها بعد ربع ساعة
دلف الي منزله وهو يغني ويمشي بتمايل ولكن واقف عندما رأي والده يجلس بجانبه مؤمن الذي ابتسم بخبث عندما رآه
طيب روح انت يا مؤمن دلوقتي
نهض مؤمن وهو يردف بمكر 
امرك يا حاتم بيه
ثم اتجه الخارج ولكن واقف أمام سعد الذي لم يفهم نظراته قائلا 
بالاذن يا استاذ سعد
انتظر حاتم حتي تأكد من خروج مؤمن ثم هب واقفا لينهر سعد پغضب
انت انسان غبي ومش بتفهم ازاي تتصرف من دون علمي
تعجب سعد من تغير حال والده فسأله باستفهام
عملت ايه وبعدين ما انت كنت بتضحك من شويه ولا انا عليا كل حاجه شيتمه وتهزيق بس
هدر حاتم بصوت مرتفع هبطت علي أثره ساره وسلمي ووالدته الي جائت للتو من مركز التجميل
عشان انت واحد غبي وهتدمر كل حاجه بنعملها
اقتربت نورا منه محاوله تهدأته 
اهدي بس يا حاتم وفهمنا في ايه
أشار حاتم علي سعد قائلا بسخرية
البيه بيعرض علي مؤمن شقه مفروشه سوبر لوكس قال ايه عشان يتجوز ست همسا
نظرت ساره الي سعد قائله باحتقار
ايه بقا همسا تستاهل شقه
تم نسخ الرابط