رواية كاملة جامدة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
للحياة من تاني.
سلمى معتذرة وهي تمسح دموعها وتتطلع حولها بحرج هو أنا كنت قليلة الذوق معها قوي أنا أسفة متزعلش مني.
سليم معاتبا وهو يمد يده ليرفع عينيها بمواجهة عينيه لا بصراحة زعلان بس مش عشان الطريقة اللي اتكلمتي بيها عشان شايفة أنه من حقي أني اسيبك بس مش من حقي أخدعك متمسكتيش بي ولا اعتبرتيني حق يستاهل تدافعي عنه .
سليم هائما وهو يحلق فوق السحاب فرحا بتصريحها سلامة قلبك يا قلب سليم.
سلمى خجلة وقد انتبهت لوجودهما بمكان عام طيب أنا هاروح أجيب الطبق اللي سيبته ده.
سليم زافرا ېحترق شوقا لا تعالي نطلع أوضتنا ونطلب الفطار فوق.
بغرفة سليم بالفندق
جلست سلمى تنظر لسليم من طرف خفي بحيرة فبرغم بأنه قد بثها حبه وسعادته بغيرتها عليه عند صعودهما لغرفتهما إلا أنه جلس بعدها شاردا كأنه يفكر بأمر هام مما جعلها تتخوف من أن يكون مقابلته لهدير قد أثار لديه حنين لذكريتهما معا لتتضخم مخاوفها وتتجسد أمامها كوحش يلتهم حب حياتها عندما خرج عن صمته واجرى تلك المهاتفة لصديقه التي حطم فحواها قلبها.
سيف مشاكسا لصديقه سولي حبيب قلبي أيه يا بني أو تكون ناوي تعملها سنة عسل ومتحضرش فرحي.
سليم مبتسما لا طبعا هنحضر وبعدين احنا يوم ولا اتنين وراجعين شقتنا خلاص متقلقش.
سيف متحمسا ربنا يطمن قلبك احنا هنقرا الفاتحة بعد يومين ونحدد ميعاد الخطوبة انتم ضيوف الشرف بالخطوبة خصوصا سلمى.
سيف مهتما للهجته الجدية أؤمر يا صاحبي.
سليم زافرا بانفعال فاكر الناس اللي كلموك عشان تقنعني اطلع معهم في البرنامج.
سيف متعجبا أنت غيرت رأيك ولا أيه.
سليم متلهفا أيوه ومش بالنسبة لهم بس أي قناة عايزة تستضيفني أنا موافق.
سليم مصرا باضطراب لو تقصد عشان ظروفي والكرسي مفيش مشكلة المهم اطلع في أكبر عدد برامج ممكن.
سيف قلقا فهو أكثر الناس علما بأن هذا الطلب غير متوقع نهائيا من سليم في أيه يا سليم أنت محتاج فلوس ولا في أيه.
سليم مستنكرا لفضول سيف فيكفيه ما يعاني من ضغوط لا طبعا بالعكس لو حد فيهم عايز فلوس عشان يستضيفني أنا موافق أدفع.
سليم مضطربا وهو يلاحظ انصات سلمى واهتمامها هابقى افهمك بعدين سلام دلوقتي.
سيف قلقا على صاحبه سلام يا سليم.
اغلق المحادثة وهو متعجب لوجه سلمى المحتقن ونظرت الاتهام بعيونها الممتلئة بدموع محتبسة لكنه لم يشأ أن يسألها حتى لا تناقشه بسبب عدوله عن رفضه للقاءات التليفزيونية فهذا ما لا ينوى البوح به الأن أما هي لما تكن لتسأله وهي تعرف الإجابة مسبقا فلا أحد يرفض رجاء من يحب ومازال صوت هدير يتردد بأذنيها مرددا رجاءها الأخير لسليم الذي لم يتوانى بتنفيذه فكر تاني في موضوع البرامج.
شوق وهي تبتسم لندى التي تصافحها وتقبل يدها بخجل ندى وزي الندى يا عروستنا.
سيدة بغلظة وهي مقطبة الحاجبين على رأيك ده اللي أنتم هتجيبه ده ولا جهاز قطر الندى.
شوق متأففة كل واحد بيجيب قيمته يا أم سامي.
أم سامي متهكمة وقطر الندى هتجيب أيه يا حاجة
شوق بضيق وقد رق قلبها بعدما رأت الانكسار بعين ندى ووالدتها عروستنا تتاقل بالدهب والدكتور مصمم يمشي على الشرع حتى لو العروسة مستعدة تجهز بيقول بدل أنا مقتدر المفروض اجهز بيتي من كله على مزاجي وست البنات تيجي ملكة تنور بيته وتسعده وتجبله الذرية.
أم سامي حاقدة بس طول عمرنا عوايدنا غير كده.
شوق مستنكرة بالتراضي اه لكن حق الله لما العوايد تبقى أقوى من شرع ربنا تبقى حرام وده حق عروستنا مكايدة ده غير مهرها وشبكتها وهديتها مني وهي تخلع سلسلة ذهبية ضخمة عن عنقها وأولهم هديتي.
أم سامي پحقد وعينيها تقدح شړا من الهدية القيمة التي ستقلب كنتها المستقبلية عليها وفري هديتك لما الرجالة اللي في القاعة يتفقوا مش يمكن سامي ما يوافقش.
شوق ثائرة لا تصدق وقاحتها هو مين ده اللي ما يوافقش وهو داخله أيه أصلا.
أم سامي متوترة محاولة التماسك وهي تعلم بأنها تخطت الحدود مع من هي ليست ند لها فهي اعتادت الاستقواء على الضعفاء أزاي يعني مش جوز أختها وراجل البيت.
شوق حازمة وهي ترمقها بنظرة حاړقة لا يا حبيبتي سامي ابنك يا دوب خاطب وكمان خاطب أختها الصغيرة يعني ملوش كلمة عليها أنا ابني الدكتور جاي يحط أيده في أيد الباشمهندس جوز أختها الكبيرة وولاد عم أبوها مستهزئة يعني مكنش في لازمة تتعبي نفسك أنت وهو خصوصا أن الفاتحة على الضيق للأهل وبس بس أديكي منورانا وهي ترفع السلسة بيدها تعالي يا مرات ابني البسك هديتك.
لتفاجأ بندى ترتمي بحضنها بحب فشددت من حضنها وهي تدعو لسلمى التي أنارت بصيرتها لما فيه الخير.
في منزل سيف بالبلدة
سيف سعيدامقبلا يد والدته ربنا يخليكي لي يا ست الناس ربنا يكرمك ويجبر بخاطرك.
شوق فرحة بسعادة وحيدها ربنا يسعد قلبك ويتم لك على خير.
قبل رأسها بحب ليدندن بأغنية مرحة وهو يتجه غرفته بسعادة تتبعه دعوات والدته له بالسعادة والتوفيق حتى دخل غرفته لتتمتم بدعاء التحصين تخشى على فرحته من أعين الحاسدين لتقطع دعاءها وهي تلاحظ تلك النظرات الغريبة التي ترمقها بها ابنتها.
شوق حائرة لحال ابنتها أنت بتبوصي لي كده ليه.
حنان وهي تتطلع لوالدتها ذاهلة بصراحة مش فاهماكي.
شوق باستنكار ليه يعني عملت أيه غريب ابني وفرحانة له.
حنان متعجبة لا بس مش عارفة أيه الحنية اللي نزلت عليكي فاجأة دي
شوق منفعلة ليه وأنا كنت جاحدة قبل كده يا متربية.
حنان معتذرة وهي تقترب لتجلس بجانبها مسترضية لا والله ما قصدي ده أنت الحنية كلها ورغم أنك مقولتليش لكن أنا عارفة أنك من ضمن الناس إلي دفعوا عشان خالتي نادية تخرج بس أنا مستغربة الفرحة دي كلها ده أنت مكنتيش بتطيقي سيرتها.
شوق نادمة على تعنتها السابق صح ومش بس كده أنا كمان كنت مستكترة ابني عليها حتى لو هاتقدر تجهز بس بصراحة بعد كلام سلمى أنا قلقت وخۏفت عندي يضيع ابني مني فقلت اللي يجيلك بالڠصب خده بالرضا وأني لو خدت البنت تحت جناحي من الأول هتبقى طوع وماتكسرش لي كلمة.
حنان ذاهلة يعني أنت لسه مش مرحبة بالجوازة دي.
شوق متلعثمة بحرج من سوء نيتها السابقة بصراحة في الأول أه وكنت رايحة راسمة الابتسامة على وشي وخلاص بس
متابعة القراءة