رواية كاملة جامدة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
رجولته تصبحي على خير.
كما الأمس ظل مستيقظا يراقبها طوال الليل يعلم أنه سار بطريق بلا عودة أما أن يمتلكها بالكامل أو يخسرها كاملا أيضا ولكن لا حيلة له يتمنى أن تتقبل رغبته بها وتبادله أيها أملا أن تبادله مشاعره نحوها بالمثل معترفا رغم ضيقه بأن كونها قد سبق لها الزواج أن ذلك قد يساهم بأن تتفهم رغبته بسرعة وتتجاوب معه بجرأة أكثر من لو كانت بكرا ورغم غيرته من أمر زواجها هذا ألا أنه يراه بصالحه بكل الجوانب فكونها كانت متزوجة بكهل سيعوض ذلك أي قصور منه بسبب أعاقته فبرغم كل ظروفه فهو شاب بكامل عنفوانه. فاق من شروده على همهماتها التي تصدرها لاستيقاظها توا ليفتح عينيه وهو يدرك محاولتها للتسلل من جواره هروبا من تحية الصباح ظنا منها لنومه.
سلمى بتلعثم أنا هاقوم أحضر الفطار عشان الجماعة.
اقترب منها ببطء لتصدمها نظراته الراغبة لتنتفض وهي تهرول بلا وعي لخارج الغرفة.
ليزفر بضيق صدر لاعنا غباءه وعجزه أن يلحق بها لينال تحية الصباح.
حمدت الله على نومه الصباح كله فقد انهكها قربه ولا تريد أن تلاحظا ضيفتهما أي شيئ بينهما انهمكت في إعداد الهدايا التي ستهديها لهما وقت إنصرافهما حتى أنها لم تشعر بمرور الوقت حتى عودة شوق بعدما انتهت من فحوصاتها الطبية ليستيقظ هو على صوت ترحيبها بها.
شوق بإستياء أهو من مركز الإشاعة لمعمل التحاليل اما طلعوا عيني وست حنان ما صدقت أني خلصت وهتجنن وتجيب لبس المولود من مصر خليت سيف يروح معها وطلب لي العربية اللي بالنت دي.
سلمى بمحبة ربنا يجعله بفايدة ويطمنا عليكي يا ست الكل وربنا يسعدها وتفرحي بأولادها.
توترت سلمى وحمدت الله على نومه لا تعلم بذلك الذي انتفض قلبه عندما استمع لدعاء شوق ليؤمن عليه بنفسه وهو يرجو أن يستجيب الله لها وترضى به معشوقته زوجا وابا لأبناءها.
سلمى خجلة وقد مست الدعوة أمل خفي بداخلها لطالما قاومته ربنا يخليكي لينا ربنا يقوم حنان بالسلامة وتفرحي بدكتور سيف وتشيلي أولادهم.
سلمى مندفعة طيب ما تريحي قلبه وتفرحينا كلنا وتوافقي على البنت اللي بيحبها معتذرة بندم أنا أسفة أني اتدخلت بحاجة متخصنيش بس والله ده من غلاوتك و غلاوة دكتور سيف عندنا.
شوق بأمومة ربنا يغلي مقدارك يا بنتي والله ربنا حط معزتك في قلبي زي حنان بالظبط ولا يمكن أزعل منك أبدا.
سلمى مترددة وقد شجعها هدوء شوق على مناقشة الأمر طيب ده يجرأني أسألك هو حضرتك كل اعتراضك على العروسة الجهاز بس فعلا ولا في اعتراض تاني لأي سبب.
سلمى مندهشة برغم سابق علمها ولكنها تخيلت أن سليم تفهم الأمر بشكل خاطئ يعني فعلا عندكم البنت ممكن متجوزش لأن أهلها مش بيقدروا يجيبوا جهاز بشكل المبالغ فيه ده.
شوق مؤكدة مش بلدنا احنا بس يا بنتي بلاد كتير أوي كده وعوايد ولازم نحترمها.
سلمى مستنكرة بس لما العوايد تخالف شرع ربنا تبقى حرام.
شوق مستاءة محركة يديها بعصبية هو فين الحړام ده يا بنتي دي عوايد وأصول وكل واحد على قد توبه ربنا يسهل لها بعيد عننا.
سلمى مترفقة وقد فكنت بأن اللين والاقناع هو الأسلوب الأمثل مع سيدة بقوتها طيب بعد أذنك ممكن تسمعيني وهاكد لحضرتك أن العوايد دي ظالمة ومترضيش ربنا.
شوق مستسلمة وقد استعانت لنبرة الرجاء بصوتها قولي يابنتي.
سلمى بود وأدب ربنا الزم الراجل أنه يجهز بيته من كله وكمان يدفع مهر للعروسة وهي تيجي تنور بيته وتسعده وبس لكن مع ظروف الشباب أهل البنت اضطروا يساهموا في الجهاز فمينفعش أن لما حد يتطوع يساعدنا في حاجة نحولها لإلزام وكمان نفتري عليه.
شوق مستنكرة أنا مفتريتش على حد كل الناس لى دي الحال.
سلمى بأدب محاولة امتصاص انفعالاتها لا طبعا أنا مش بتكلم على حضرتك أنا باتكلم على الناس اللي بتغلب العادة عن العبادة ربنا وصانا على اليتيم والمساكين وهما قهروا اليتيم وذلوا المسكين.
شوق بلين والله يا بنتي هي صعبانة علي بس أنا مش بإيدي حاجة أعملها لها دي الناس تاكل وشي لو اتجوزها ومتجهزتش جهاز عليه القيمة وده مش جهاز أي حد ده جهاز زينة شباب البلد.
سلمى وهي تنهض لتجلس بملاصقتها وعشان هو كده وابن ست البلد كلها لازم جوازته تبقى غير لازم تبقى جوازة ترضي ربنا وتفرح قلبه قبل ما تفرح الأهل و الأحبة.
شوق باستنكار ونفور أزاي بس يا بنتي ده مش بس مش هتجهز ده عديله هيبقى رجل محدش طايقه هو وأمه في البلد.
سلمى متسائلة ده عديله اللي أمها اتحبست في جهازهم.
شوق موضحة لا دوكها ابن ناس طيبين لكن أختها الصغيرة بعد حبس أمها وبعد ما أتأكدت أن مفيش عرسان هتخطي عتبتهم تاني وافقت تتخطب لعيل كده أمه حرباية سبق وطفشت منه عروستين وكله بيتكلم عن جبروتها وأنه دلدول لها.
سلمى متأثرة وقد احتبست الدموع بعينيها طيب وده يرضي ربنا أن بنت يكون قدامها يا تعنس يا توقع واقعة سودة عشان شوية هلاهيل واطباق كسر.
شوق متأثرة تحمد الله على نعمه وقد تصورت ابنتها بنفس الوضع والله يا بنتي مش ذنبي أنا حتى قبل ما أختها تتخطب فكرت اجهزها في الخفا جهاز يشرف وكأنها هي اللي جهزت بس بعد النسب ده الموضوع اتقفل من كله.
سلمى منفعلة فلا ذنب لندى لزواج شقيقتها لتدفع ثمنه من حياتها كما دفعت هي عمرها كله ثمنا لزواج عمتها من سعد طيب وهي ذنبها أيه حتى لو الأنسان ده بقى عديله هو هناك وهما هيعيشوا هنا محاولة استدرار عطفها أنتم كده بتجبروها تتجوز جوازة سودة زي أختها وبتحكموا عليها بالتعاسة هي وسيف طبعا كتر خير حضرتك أنك فكرتي في أنك تجهزيها في السر بس أنت تستهلي ثواب أكتر من كده بكتير.
شوق حائرة ثواب أيه ده!
سلمى مخاطبة تدينها الذي لمسته بايام ضيافتها لها ثواب السنة الحسنة أنت مش بس هتاخدي ثواب عن ستر بنت زي دي لا ده كمان لكي ثواب عن كل اللي يقلدك البنت دي لو الدكتور اتجوزها وجهازها بشكل مشرف لأن ده شرع ربنا ممكن حد تاني ظروفه تسمح
متابعة القراءة