رواية كاملة جامدة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وهاتفتها تبحث عن ملاذ وسند.
صباحا في مطعم الفندق
سلمى بدلال ممكن بقى أنا اللي انقي لك الفطار على ذوقي من الأوبن بوفيه.
ابتسم لها ممتنا وهو يعلم أنها تجاهد رهابها الاجتماعي لتجنبه المعاناة والحرج لإحضار الطعام من الطاولة احلى فطار ده ولا أيه.
تحركت بخجل تجاه المائدة الممتدة المليئة بشتى أنواع الأطعمة أمسكت بطبق وهي تحاول أن تتخير ما يحبه من مأكولات بينما هو يتتبع حركتها بشغف قاطع متعته تلك هاتفه الذي يصدح يعلن استقباله مهاتفة من صديقه.
سليم سعيدا وهو يخيل رد فعل سيف عن تطور علاقتهما أهلا يا دوك.
سيف متلهفا بسعادة أنت فين يا سليم وفين سلمى.
سليم بغيرة لمنطقه لاسم حبيبته بهذه اللهفة وأنت بتسأل على سلمى ليه
سيف ضاحكة يستفزه عايزة أبوس إيدها.
سليم منفعلا رغم يقينه بأخلاق صديقه ولكن زوجته خط أحمر أنت بتستهبل يا سيف.
سيف صارخا بسعادة بالغة تاركا استفزازه متلهفة لاخبار صديقه بما لديه الحاجة وافقت على ندى يا سليم سلمى طلع سرها باتع قوي لو أعرف من زمان كنت جيبت أمي وعيشت عندكم أنا مش عارف أشكرها أزاي مش بس أبوس إيدها.
سليم سعيدا لصديقه ومستاءا من ذكره لحبيبته بهذا التباسط لا ما تتعبش نفسك أنا هاشكرها لك بمعرفتي.
سيف بشك وقد انتبه من سكرته هو صحيح أنتم فين أنا اتصلت عليكم كتير تليفوناتكم علطول مقفولة وروحت البيت ملقيتش حد.
سليم ضاحكا بلهجة موحية في فندق أنا ومراتي بنتفسح لنا يومين كده.
سيف بشك فندق بمشاكسة مراتي اااه اشكرها لي أنت طيب أوعى تنسى تبوسها ولو أن واضح أنك قايم بالواجب ومش محتاج وصاية.
سليم زاجرا سيف.
سيف ضاحكا طيب خلاص يا غيور مبروك يا عريس.
سليم بسعادة بالغة ومبروك لك أنت كمان يا عريس ربنا يفرح قلبك ويتم لك على خير.
ما كاد ينهي محادثته لصديقه حتى الټفت على تلك الصيحة السعيدة باسمه.
هدير متفاجئة سليم.
سليم مندهشا هدير.
هدير متحمسة وسعيدة أزيك يا سليم عامل أيه.
سليم مبتسما الحمد لله أزيك يا هدير وأزاي أخبارك.
هدير متحمسة سيبك من أخباري خلينا في أخبارك أنت مبروك يا سليم.
سليم مندهشا لمعرفة بزواجه رغم انقطاع صلتهما مبروك أنت مين اللي قالك.
هدير مجاملة وهي تحرك يديها بحماس هو في حد في مصر بقى مش عارف سليم عبد الرحمن ده أنت تريند يا ابني مفيش حد مش بيتكلم عن رحلاتك وصفحة أعرف بلدك مصر للجميع.
سليم ضاحكا أيه ده أنت الأخبار وصلتك.
هدير متحمسة وفخورة بصديق طفولتها أخبار رحلاتك مسمعة جدا ده غير أني سمعت أن في أكتر من برنامج اتكلموا عن التجربة ورفضك للظهور.
سليم بسعادة وقد مسح أنهارها به أي شعور بالانتقاص وصله منها بما سبق اه هو في فعلا أكتر من قناة كلمتني بس أنا شايف أن الموضع مش مستاهل.
هدير مازحة محاولة رفع الحرج عنه وقد استنتجت سبب حرجه من الظهور علنيا ليه بس ياعم اطلع كده ونور عشان تبقى مشهور والواحد يبقى له ضهر جامد.
سليم ضاحكا لا متقلقيش أؤمري أنت من غير شهرة أخوكي جدع و سداد .
هدير بتقدير متذكرة موقفه الرجولي وايثاره لمصلحتها على احتياجه لها قدها وقدود يا سليم طول عمرك جدع وجميلك في رقبتي العمر كله.
سليم مازحا مش قوي كده.
هدير ممتنة بصدق لا ده قوي جدا كمان لولا شجاعتك وأخلاقك كان زمنا احنا اللي الاتنين حياتنا مدمرة وخسرنا حاجات كتير.
سليم مبتسما وقد اوحى له امتنانها بأنها وجدت ما لم تجده لديه تبقي حبيتي يا هدير.
هدير خجلة وهي تومأ ايجابا حبيت يا سليم حبيت بجد الحب اللي يخليني اتحمل اللي فوق طاقتي واضحي عشانه رغم أنه ظروفه صعبة جدا.
سليم سعيدا ربنا يسعدك يا هدير.
هدير متوترة وهي تنظر أمامها متوجسة وواضح أنك أنت كمان لاقيته هي البنت اللي جاية دي تبعك.
سليم مندهشا وهو ينظر باتجاه سلمى القادمة بملامح مشټعلة عرفتي أزاي.
هدير ضاحكة أول ما بصت لاقيتنا بنتكلم رمت الطبق اللي في إيدها وشكلها جاية تولع فينا.
نظر سليم لسلمى بغير تصديق ليلمح بعينيها تلك الحشرات المتقدة وجهها المحتقن فلا يسعه سوى الابتسام بمظهرها الطفولي مما يزيد ڠضبها فهي قد انشغلت عنه باختيار الطعام لتلتفت لرؤيته وقد اشتاقت إليه لتفاجأ به يتحدث مع تلك التي تحفظ صورتها عن ظهر قلب فهي قد رأت صورهما معا بعقد قرانهما عندما كنت تحزم امتعتهم بالشقة القديمة والادهى أنهما لاحظا قدومها ولم يتأثرا بل أن تلك الافعى تضحك ملء فيها بينما ترتسم على ملامحه تلك الابتسامة البلهاء التي ټحرق قلبها بنيران الغيرة فابتساماته ملك حصري لها هي وصلت إليهما بخطوات معدودة محاولة السيطرة على صوتها الذي خرج مشټعلا رغما عنها.
سلمى محتدة مش تعرفني يا سليم وتضحكني معكم ضاغطة على حروف صفتها أنا سلمى مرات سليم وحضرتك.
سليم مبتسما بسعادة لغيرتها عليه دي هدير صديقة قديمة يا ساسو.
سلمى فاترة أهلا.
هدير بإحراج وهي تتحرك بسرعة أهلا بحضرتك فرصة سعيدة يا سليم فكر تاني في موضوع البرامج عن أذنكم.
سليم منتشيا باكتشافه لمشاعرها نحوه امال فين الفطار يا قلبي.
سلمى غاضبة واعينها تقدح شررا خلي الصديقة القديمة تفطرك.
سليم ضاحكا بمشاكسة وهو مستمتع بغيرتها هو في أيه يا سلمى.
سلمى ثائرة في أنك واقف مع طليقتك تهزر وتضحك.
سليم منصدما لمعرفتها لهدير أنت تعرفي هدير منين.
سلمى باندفاع وغيرة من صور كتب الكتاب في الشقة القديمة وواضح جدا أنه الود رجع بعيون تلتمع بالدموع بس لو شايف أنك من حقك تسيبني فمش من حقك تضحك علي قدامها وتعرفني بها على أنها صديقة قديمة.
رقص قلبه بين اضلعه فرحا وهو يرى اشتعال نيران الغيرة بعينيها لتنمحي أي شكوك تجاه ارتباطها به وهو الذي لام نفسه كثيرا ظنا أنه ربما ضغط عليها واستغل حاجتها إليه ولكن ما يراه الأن من اشتعالها لا تفسير له سوى مشاركته مشاعره ليهدأ بالا أخيرا فلطالما وسوس له شيطانه بأنها قد تقبلته زوجا رضوخا للأمر الواقع وأنها قد تزهد حياتها معه عندما تستقر حياتها وتسترجع ابنها ولكن ڠضبها الأن وصوتها المخټنق أكدا له كڈب ظنونه كاد أن يجيبها بما يستثيرها أكثر لتفصح له عن مكنون قلبها فتريحيه من ظنونه للأبد ولكن حبه لها وألمه لحزنها أكبر من أنانيته ولهفته لإراحة قلبه فأثر تهدئتها وإراحة خاطرها.
سليم صادقا وهو ينظر لعينيها بعشق سلمى هدير مش أكتر من صديقة قديمة فعلا حتى لما كنا هنتجوز كان جواز تقليدي لأننا متربين مع بعض وشايف أخلاقها مناسبة.
سلمى بخفوت وقد سمحت لدموعها بالنزول يعني أنت مش بتحبها.
سليم مبتسما بوله تسعده غيرتها بقدر ما يؤلمه حزنها أنا محبيتش في حياتي كلها غيرك يا سلمى أنت حبيبتي ومراتي وكل حاجة لي في الدنيا أنت اللي رجعتيني
تم نسخ الرابط