رواية كاملة جامدة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

سعادته بقرب من ملكت قلبه وأعادته للحياة بعد أن ظنه قد اقتصر على ضخ الډماء لجسد نصف مېت.
جلس بغرفته ضاجرا وقد انتزعتها طرقات نهى من أحضانه بعدما ذاب شوقا إليها أثناء انشغالها بإعداد الإفطار ومن بعده الغداء ليعتزم أمرا لم يعتقد أنه قد يقدم عليه بإرادته يوما

بغرفة الضيوف جلست سلمى بتوتر تستمع لحديث نهى بشرود وقد شتتها برسائله المتوالية المطالبة لها بالتخلص من ضيفتها الغير مرغوب فيها بالنسبة له بالوقت الحالي تكاد لاتصدق أن هذا هو سليم الهادئ المتزن بعدما رأت وجهه الأخر.
نهى متوترة وهي تفرك يديها غير منتخبة لتلك التي تشاركها اضطرابها ولو اختلفت الاسباب مش عارفة أعمل أيه أزي أدخل المحكمة اشتكي ناصر.
سلمى خجلة من حالها وكأن نهى تعلم بما يحدث ماهي دي مش قضية يا نهى يعني.
نهى مستنكرة وهي تستفحل الامر مش هاطلب حكم تبقى قضية.
سلمى مطمئنة مراعية أن تلك أول خطواتها للخروج من عباءة زوجها يا حبيبتي دي ولاية تعليمية بس عشان تقدري تقدمي لأدهم في المدرسة وكمان تتصرفي في أي حاجة تخصه هو وأدم.
نهى متوترة الدكتورة برضو طمنتني بس مش عارفة خاېفة.
سلمى محتوية ومتلطفة بها مټخافيش يا نهى عيالك محتاجينك قوية محتاجين سند جوزك سافر بخيره وشره لازم تجمدي قلبك لو مش عشانك فعشانهم. 
نهى محاولة طمأنة نفسها عندك حق وبعدين أكيد أدهم لازم يدخل المدرسة ويبقى له مستقبل.
سلمى مضطربة وقد وصلتها رسالة أخرى ربنا يوفقهم ويعينك.
نهى محرجة وقد انتبهت اخيرا الاشعارات المتوالية شكلي معطلاكي هستأذن أنا.
سلمى مضطربة زوجها يحتقن خجلا لا أبدا يا قلبي ده أنت منوراني.
نهى مبتسمة وقد أنبأها توتر سلمى بضرورة انصرافها لا كفاية كده وأنا كمان هاشوف اللي ورايا وكمان بكره هاروح للمحامي عشان يبدأ في الإجراءات.
ودعتها سلمى بتوتر وهي لا تدري كيف ستتعامل معه بعد هذا التحول بعلاقتهما وشخصيته الجامحة الجديدة عليها كليا.
دلفت لغرفتهما لتفجأ به وقد وضع حقبية على السرير ينقل بها بعض اغراضهما من الخزانة.
سلمى متعجبة بتعمل أيه يا سليم.
سليم پغضب طفولي هنمشي من هنا مش هنقضيها من المطبخ للجيران مش عارف اتلم عليكي.
سلمى منصدمة نمشي هنروح فين.
سليم مشاكسا عريس ومن حقي أعمل يومين عسل.
سلمى زاجرة بخجل سليم.
سليم مشاكسا وهو ينظر لعينيها ولها متعمدا زيادة خجلها في أيه هو أنا باكدب مش عريس أنا مش من حقي أعيش لي يومين في فندق لوحدي مع مراتي حبيبتي والأكل يجيلنا لغاية عندنا واحنا مرتاحين.
سلمى منصدمة لا تصدق أن يصدر مثل هذا الاقتراح منه هو فندق.
سليم بحماس لفكرة انفراده بها وكلمت أسامة وحجزلي خلاص مشاكسا حجزت جناح شهر العسل.
سلمى مذهولة بجانبه المتهور الذي تجلى حديثا أنت بتهرج شهر عسل أيه المفروض أننا متجوزين من فترة ده ممكن يقول علينا مجانين.
سليم ضاحكا وهو يتلاعب بملامح وجهه ممكن شاكة مش متأكدة أنت ناسية مين اللي جوزنا وكتبنا كتابنا فين.
سلمى ضاحكة لحركاته المچنونة و للذكرى تصدق عندك حق ده احنا متجوزين في العباسية يعني براحتنا ليس علينا حرج.
سليم بحب وهو يجذبها لاحضانه أنت أحلى وأجمل جنونة في حياتي يا سلمى أنا فعلا بقيت مچنون بس مچنون سلمى.
بعد عدة أيام ببهو الفندق.
سليم بسعادة وهو يسرع من حركة كرسيه يالا يا ساسو عصافير بطني ماټت من الجوع.
سلمى مضطربة وهي تتطلع الازدحام حولها بتوتر طيب ما تخلينا نطلع أوضتنا وتطلب الغدا زي كل يوم.
سليم مشاكسا بوقاحة والله أنا اللي مش عايزة اتنقل من الأوضة ولولا أن النهاردة الجمعة كان لا يمكن أنزل أصلا بس كله إلا سولي متعمدا إحراجها بس متقلقيش هناكل ونطلع هوا مش ننزل غير الجمعة الجاية.
سلمى وقد تخضب وجهها وتعثرت كلماتها خجلا لا طبعا مش قصدي أنا بس مش حابة الزحمة.
سليم وقد أوقف كرسيه وأمسك بيدها لتواجه عينيه المليئة حبا وشغفا سلمى أنا اللي عمري ما اتخليت أني أختار أكون وسط الناس تاني بس أنا معكي مش حاسس أن ناقصني حاجة وأني كملت بيكي وعندي استعداد أواجهه أي حاجة مادمتي جنبي رافعا يديه لفمه يقبلها برقة بس أنا نفسي أنت كمان تحسي بالأمان ومټخافيش من حاجة ولا حد أبدا وأنا أكون دايما أمانك وسندك.
سلمى بسرعة وصدق أنت فعلا سندي وأماني يا سليم.
سليم سعيدا منتشيا للذكرى أنت مش متخيلة عملتي في أيه لما سمعتك بتقولي للحاجة شوق عمري ما عرفت معنى الراحة والأمان غير هنا مع سليم مترجيا اديني فرصة فعلا أقف جنبك وأسعدك نفسي أحس أني سندك وأن وجودي في حياتك قواكي على مخاوفك زي ما وجودك قواني على الدنيا بحالها.
نظرت لعينيه بحب لبرهة ثم أمسكت بيده تستمد منه القوة وهي تتجه معه للمطعم بثقة لم تعهدها بنفسها.
أمام شقة نهى
وضعت ما تحمله أرضا وفتحت حقيبتها لتخرج المفتاح لتفاجأ بباب دعاء يفتح والشماتة تقطر من بين حروف كلماتها.
دعاء مستهزئة حمد الله على السلامة.
نهى ببرود وهي تهم بدخول شقتها الله يسلمكعن أذنك.
دعاء مندفعة لتمنع دخولها قبل أن تشفي غليلها وتشمت بها استعجلتي أنت في موضوع الولاية والقضايا ده.
نهى زافرة بضيق يعني كنت أضيع على الواد السنة.
دعاء متهكمة لا قاصدي مكنتيش محتاجة قضايا ناصر سابلك العيال ومش هيحارب في مسئوليتهم هو مش فاضي يدقق في الكلام الفاضي ده شامتة ده أنا لاقيت شوية صور على فيس الواد أخو نشوى مراته انما أيه فسح ودلع والحب مولع في الدرة على الأخر وبكرة تيجيب له العيل اللي ينسيه اسمه زي ما نسيكم شوفي كده.
نهى حانقة وهي تزيح يدها الملوحة بالهاتف كفاية أنت شوفتي يا مرات عمي هازئة رغم نيران الغيرة المشټعلة بقلبهاوالعيل اللي هتجيبه له ده برضه هتشوفي شكله سړقة على فيس الواد أخو نشوى ولا أنت نسيت أنه نسيكي زي ما نسنينا.
دعاء مغتاظة وحاقدة لا تكاد تصدق أن تلك هي نهى والله وطلع لك لسان وبقيتي تعرفي تردي يا بنت شهد بس عامة أنا بعت الصور بلوتوث على تاب ابنك يمكن تغيري رأيك وتحبي تشوفيها.
دلفت لشقتها دون أن ترد عليها وهي تعلم أن تجاهلها لها أكبر عقاپ تحاول أن تنسى كلمتها الخبيثة وهي توضب الأغراض التي اشترتها ولكن بمجرد أن وقع نظرها على هاتف ابنها لم تستطع المقاومة لتمتد يدها تفتحه لترى تلك الصورة لتنهمر دموعها دون وعي منها وهي ترى حبيبها يعامل غريمتها بكل هذا الدلال وهي التي لم ترى منه ذو الذل والمهانة.
ضاق صدرها بانفاسها واردت أن تبث أحد شكواها فهمت بالاتصال بسلمى ولكن خجلت أن تقطع عليها صحبة زوجها بالشكوى وصحيح أن علاقتها توطدت بابتسام ولكنها لا تغفل عن كرهها الشديد لناصر لتتذكر مساندة المعالجة السلوكية لإبناءها لها وتأكيدها دائما على تواجدها لو احتاجت لصديق فشجعت نفسها
تم نسخ الرابط