رواية كاملة جامدة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لا تعلم عن أمر ابنها شيئا وكيف تشتاق لحضن رجل وقد حرمت حضڼ ابنها وحرم هو حنانها سيطر عليها ذلك الأحساس الأخير فانتابها التوتر وصارت تتحرك بلا انتبه حتى كادت أن تصاب أكثر من مرة جراء شرودها أثناء استخدام المعدات الحادة فحاولت طرد جميع أفكارها والتركيز على ما تقوم به لتكرم ضيوفها كما يجب.
بعد عدة ساعات وبعدما علمت من ضيوفها بقرب قدوم الدكتور سيف دخلت لغرفته بتردد لتقف بقرب الباب محاولة ايقاظه. 
سلمى بنبرة مرتعشة وقد عاد لها نشأتها بدخولها لتلك الغرفة ثانية سليم سليم.
لم يصدر عنه أي فعل يدل على استيقاظه فاضطرت للاقتراب عدة خطوات مع رفع نبرة صوتها لكن دون جدوى فاقتربت مربتة على كتفه برقة لتفاجأة به وقد استيقظ فجأة قابضا على يدها المربتة عليها بيد بينما يده الأخرى تجذبها اليه لتكن قبلته السريعة تلك المرة من نصيب شفتيها.
سليم ملتقطا انفاسه منتشيا صباح الفل.
سلمى متظاهرة بالشجاعة رغم تخبطها الداخلي مابين الرضا والإنكار هو فيه أيه يا سليم ما ينفعش كده.
سليم مشاكسا هو أيه اللي ما ينفعش واحد وبيصبح على مراته
سلمى بتسرع ما أنت صبحت الصبح.
سليم مشاكسا وهو يرى خجلها وندمها على ما تفوهت به وكل ما أنام واصحى أو أنت تنامي هاصبح واعملي حسابك أنا باقلق كتير وأنا نايم.
سلمى متبرمة وهي تدفعه بعيدا عنها بخجل هو أيه أصله ده هو أيه اللي جرى له.
سليم بجدية زائفة علي صوتك بتبرطمي ليه.
سلمى حانقة متسائلة بداخلها عما اصابه استبدل بهذا الشكل مش ببرطم باقولك دكتور سيف على وصول.
سليم مبتسما بمشاكسة أوك خلاص هاقوم عقبال ما تتأكدي أن مفيش حد في الحمام.
سلمى متمتمة وهي تهرول محاولة التخلص من سحر نظراته حاضر.
سليم بخفوت سلمى.
سلمى ملتفتة اليه بخجل نعم.
سليم بهمس وهو يلقى لها بقبلة عبر الهواء صباح السعادة.
ابتعدت مهرولة خشية ان يعيد الكرة لتخرج من الغرفة مصحوبة بضحكاته المنتشية.
على الغداء
كان الجميع يمتدح الطعام وحسن ضيافتها وكانت ترد عليهم بابتسامة لطيفة وعبارات مجاملة ورغم محاولتها للتماسك والتظاهر بالثبات الا أنه لم يغفل عن توترها وارتجافة جسدها خاصة عند حدوث أي تلامس عارضي بينهما مما أشعره بالسعادة لتأثيره عليها واستجابة جسدها للمساته مهما حاولت السيطرة عليه ليزداد أمله في أن تحقيق ما تصبو إليه نفسه.
سيف شاكرا وهو يأكل مستمتعة بالمذاق بجد مش ممكن الأكل تحفة.
سلمى خجلة بألف هنا يا دكتور.
الحاجة شوق بحب وهي تنظر سلمى بتقدير مش نفسها في الأكل هو بس اللي حلو كمان روحها وقلبها ملهومش زي.
حنان مؤكدة أه والله يا ماما أنا حاسة أني عارفها من سنين مش من امبارح بس.
سيف ممازحا وهو ينظر لسليم مشاكسا عشان بس تعرفوا ذوقي سلمى دي هديتي لسليم.
شوق بسرعة طيب مش كنت نقيت لنفسك حاجة حلوة زيها.
سليم بغيرة وهو يرفع يده محيطات كتفي سلمى بتملك ما هو نقى وربنا هيكرمه بإذن الله وبعدين مش مهم مين هدى مين لمين كل واحد من يوم ما بيتولد بيتكتب له نصيبه وسلمى نصيبي.
سلمى محاولة تغيير مجرى الحديث وقد تخضب وجهها خجلا المهم الدكتور قالك أيه يا ماما.
شوق ساخطة أهو كلامه ملخبط وكل لما أسأله على حاجة يقولي لما نتيجة التحاليل والاشعة تظهر أنا مليش صالح بكلامه ده أنا هاعمل باقي التحاليل بكرة وأرجع بيتي وسيف بقى ياخد له التحاليل لما تظهر ويشوف هيقول أيه.
سلمى معاتبة ليه بس يا ماما زهقتي مننا بالسرعة دي.
شوق بود وقد عادت لها ابتسامتها أنت ما يتشبعش منك أبدا بس أنا مربية حاجات ياما ودي أرواح متعلقة في رقبتي أه أنا موصية جارتي عليهم تحط لهم الأكل بس برضه لازم أرجع لهم بسرعة كل واحد وراه مشاغله.
سيف متراجيا قلقا على وعنها الواضح يومين بس يا ماما عشان نطمن عليكي.
الحاجة شروق باصرار لا يومين ولا ساعتين هاخرج من المعمل على بيتي. 
سليم معاتبا بود كده يا حاجة يعني للدرجة دي مضايقينك حتى مش هتسلمي علينا.
الحاجة شوق باصرار معلش يا سليم بس أنت عارف أني لو علي ما كنتش جيت أصلا بس أنا قولت أريح صاحبك فياريت أنتم كمان تريحوني وتسيبوني براحتي.
سلمى مترجية طيب على الأقل ترجعي من المعامل تريحي شوية عقبال ما حنان تشتري حاجات البيبي اللي كانت بتقول عليها ونتغدى سوا وبعدين هنسيبك على راحتك.
حنان مستعطفة أه يا ماما ماهو احنا مش بنيجي مصر كل يوم يرضيكي النونو يزعل من تيتا.
الحاجة شوق ضاحكة كله إلا زعل النونو باستسلام خلاص عشان خاطرك يا سلمى هارجع نتغدى سوا ونمشي على أخر النهار.
سلمى سعيدة يسلم خاطرك يا ماما.
كانت تشعر بالارتياح فبرغم حبها لوالدة سيف وشقيقته ألا أن رحيلهما يعني عودة الأمور لما كانت عليه وعودتها للنوم بفراشها المنفرد بعيدا عن قربه المهلك لمشاعرها المثير لمشاعر كامنة لم تدرك في خضم صراعاتها بوجودها من الأساس انتبهت من شرودها على تنبيه صادر من هاتفها يعلمها بوصول رسالة من جهة ما لتصدم برسالته تلك التي تكشف قراءته لخبايا نفسها يمشوا يقعدوا مش هاخرج من الجنة بعد ما دخلتها مكانك في حضڼي وبس رفعت نظرها لمواجهته لترتبك لمرئ تلك الابتسامة الشغوف على فمه ليزداد توترها وهي تراه يكتب رسالة أخرى سرعان ما وردها اشعار باستلامها لتجد فحواها ولا هتحرميني من أني أصبح وأمسي براحتي فغص فمها بما فيه بقوة ليلتهف قلبه عليها وتمتد يده تربت ظهره باهتمام تحت نظرات سيف السعيدة.

بغرفتهما بالمساء
دخلت للغرفة بحرج تقدم ساق وتأخر آخرى تحت نظراته المتفحصة
سليم بخبث مش هتنامي.
سلمى مضطربة وهي تتطلع لجوانب الغرفة هربا من نظراته المسلطة عليها أه شوية بس كده وهنام.
سليم مهتما ومتعاطفا طيب تعالي أفردي ضهرك عقبال ما يجيلك نوم أنت واقفة طول النهار.
سلمى مندفعة وقد احتقن وجهها لا نام أنت الأول أنا مش تعبانة ومش عايزة أنام دلوقتي.
سليم بخبث وقد فطن لما تفكر به طيب ممكن كوباية ماية لو سمحتي.
تحركت باهتمام جالبة له طلبه لتفاجأ به يقبض على ذراعها بمجرد اقترابها منه بينما يده الأخرى تحاصر خصرها.
سليم مشاكسا وهو يضع الكوب بجواره دون أن يمسه بس لو أنت مش عايزة تنامي أنا عايز أنام وميصحش أنام من غير ما أقولك تصبحي على خير.
حاولت التفوه باعتراض ما ولكن كل ما صدر عنها هو شهقة ذهول بعدما الټفت يده حول خصرها رافعا اياها كريشة بلا وزن حتى وضعها بحضنه برفق لينال قبلته بثبات هذه المرة.
سليم متمتما بنشوة تصبحي علي خير ولو مش جالك نوم هبقى هاقولها لك تاني لما تيجي تنامي.
انكمشت على نفسها بخجل تواليه ظهرها بينما ټدفن راسها بين الوسائد.
سلمى بصوت متحشرج لا أنا هنام خلاص.
سليم ضاحكا وقد داعب خجلها
تم نسخ الرابط