رواية كاملة جامدة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ا
الحلقة الثالثة عشر
بعد عدة أيام
كانت سلمى تتحرك بهمة تعد الشقة كما تعد عدة أصناف من الطعام بينما سليم يراقبها بحب وعلى وجهه ابتسامة خبيثة ينتظر الفرصة ليدلي لها بما يفكر به وكأنه أمر طبيعي.
سليم بصوت متحشرج محاولا تجاذب الحديث واصلا لهدفه معلش يا سلمى تعبتك معي بس أنت اللي صممتي أنهم ينزلوا عندنا.
سليم متحمسا كلك واجب يا ساسو متجانبا النظر نحوها وبنبرة حاول أن تخرج تلقائية وكأنه أمر بديهي أنت شيلتي حاجتنا من الدولاب دخلتيها أوضة النوم.
سلمى حائرة ليه
سليم ببراءة ظاهرية وهو يراقب رد فعلها بينما ضربات قلبه تدوي خوفا من رفضها يعني الست عارفة أننا متجوزين و الطبيعي أننا ننام في أوضة النوم وهي وبنتها في أوضة اللي بسريرين خصوصا أن حنان أخته حامل والحاجة تعبانة وكل واحدة فيهم محتاجة تاخد راحتها.
سليم بسرعة محاولا تخفيف وطأة الأمر عليها عادي يعني يا سلمى ما احنا كده كده بنام في أوضة واحدة وسبق كمان ونمنا في أوضة زي دي في الفندق.
سلمى بخفوت وحروف متلعثمة وقد اختفت وجهها من مجرد الفكرة رغم صوابها عندك حق هاخلص اللي في إيدي وأنقل حاجتنا.
كان جالسا بجوار التلفاز ولكن كل حواسه مع صوتها الصادر من غرفتهما وهي تحادث والدة صديقه وشقيقته كانت ضحكاتها التي تصله من آن لأخر أنامل رقيقة تعزف على أوتار قلبه حتى وصلت لأذنيه تلك الكلمات التي ظل ينتظرها بشغف وتوتر بآن واحد.
زفر بقوة وهي تخرج اليه بابتسامتها الجذابة التي أصبحت زاده بالحياة.
سلمى بابتسامة متوترة كطفلة صغيرة تذهب للمدرسة لأول مرة يخالط ترقبها خۏفها اتأخرت عليك
سليم مضطربا لا يصدق بأنه سيتم بجوارها بعد أن عذبته صورتها بالمرآة لشهور لا أبدا بس أنت اللي لازم ترتاحي أنا تعبتك قوي النهاردة.
سليم متوترا وراجيا ربنا يخليكي لي وما يحرمنيش منك أبدا.
سلمى خجلة وبصوت مرتعش شكرا يالا ننام.
سليم مرطبا شفاهه بلسانه توترا يالا دقايق وجي وراكي.
ابتسمت له وهي تسبقه لغرفة والده فلا يصح أن يظل بمكانه بوجود ضيفتهما التقط أنفاسه التي حپسها وهو يتسائل عن رد فعلها عما ينتويه.
انتزعه صوتها الرقيق من شروده بها ليتجه للغرفة متوترا.
سلمى باعتذار مبررة له استعمالها إياه حتى لا يفسره بشكل خاطئ أنا أسفة لو عايز التليفزيون أدخله لك هنا بس عشان لو واحدة فيهم حبت تستخدم الحمام ما يتحرجش.
سليم مضطربا عندك حق أنا كمان عايز أنام.
سلمى بحرج وهي تستلقى منكمشة على نفسها بطرف الفراش البعيد تصبح على خير.
سليم متوترا وهو يتطلع لاستلقاءها لتزداد مخيلته اشتعالا وأنت من أهله.
تحرك بكرسيه حتى جاور الفراش وقام بتحويله لوضع النوم لتظنه سينام عليه كما كانا ينامان في الفندق ولكن لصډمتها وجدته يتقلب بحسده دافعا نفسه بجهد حتى انتقل لجوارها.
سلمى متوترة وهي تنتفض جالسة أيه ده هو فيه أيه.
سليم بدهشة مصطنعة مدعيا عدم فهم سبب توترها في أيه في أيه.
سلمى متلعثمة وهي تنكمش على نفسها بخجل أنت هتنام جنبي.
سليم ضاغطا على حروفه كلماته وكأنه يؤكدها لنفسه قبل أن يؤكدها لها عادي يا سلمى أنا جوزك.
سلمى مضطربة أيوه بس..وهي تهم بالتحرك من جواره طيب خلاص لو الكرسي بيضايقك في النوم هنام أنا عليه.
قبض على ذراعها بقوة منعتها من التحرك.
سليم مصرا وهو ينظر بعينيها بثبات محدش هينام على الكرسي أنت مراتي ومكانك الطبيعي جنبي فاهمة.
لم يدع لها مجالا للرفض أو القبول فقد انهى كلامه بتقبيله لوجنتها بحب قبلة تمنى لو طالت ولكنها كانت خاطفة وسريعة بسبب تخوفه من نفورها منه فتركها متطلعا لها باحثا عنه بين عينيه ولكنه لم يجد سوى صډمتها وخجلها.
سليم متنحنحا محاولا استعادة ثباته تصبحي على خير.
لاحظ خروجها من صډمتها على صوته ومحاولاتها التحرك من جواره فأحكم يده على خصرها مثبتا أياها بجواره.
سليم حازما نامي يا سلمى.
رفعت وجهها تهم بالاعتراض ولكن اصمتتها تلك النظرات الغامضة بعينيه وارتباكها من يده المحيطة بخصرها بتملك فاكتفت بفك حصار يده لتنام منكمشة باقصى طرفها من الفراش ډافنة وجهها بالوسادة ليلاحظ هو أرتجافها لوقت طويل رغم تظاهرها بالنوم ليهمس باسمها عدة مرات بعدما سكنت حركتها ليسحبها لحضنه برفق حتى صارت باحضانه ليبتعد عنها بعدها زافرا بحنق وهو يلعن عجزه الذي حرمه من أن يعبر لها على رغبته باتمام زواجهما صحيح أنه متأكد جدا من أن شلله لا يؤثر على قدرته تلك كما أخبره طبيبه سابقا ولكنه بسبب ظروفه يحتاج لتجاوبها بل ومباردتها أيضا وهو ما تأكد من استحالته حاليا فهي قد صدمت بنومهما متجاوران فكيف ينتظر منها تجاوبا ومساندة فيما يرغب ورغم أحباطه وعڈابه الحالي الا أنه تولد لديه أمل فهي لم تنفر منه بل وأطاعته ونامت بجواره رغم خجلها المفرط وقد صمم أنه لا تراجع في علاقتهما بعد الأن قد يعطيها بعض الوقت لتعتاد قربه ولكن لا بعد ثانية.
ظل يراقبها طوال الليل متأملا بملامحها الفاتنة يتمنى أن تتقبل علاقاتهما سريعا فلن يستطيع تحمل عذاب قربها البعيد كثيرا خاصة وقد ذاق بعض من نعيم قربها فماذا أن نهل منه حتى أرتوى انتشى من مجرد الفكرة فزاد شوقه لوصالها لينتزعه من شروده صوتها الخجل وهي تحاول الخروج من بين ذراعيه.
سلمى بخفوت وقد استيقظت لتجد نفسها باحضانه شاردة بتأملها صباح الخير.
نظر اليها فرأى توترها بين يديه وتهرب عينيها من النظر اليه فمال عليها يقبل وجنتها بتمهل.
سليم زافرا بلوعة صباح الجمال.
سلمى مرتبكة بوجه محتقن أنا هاقوم أحضر الفطار عشان الجماعة.
سليم مبتسما وأنا هنام عشان منمتش طول الليل وكمان عشان الجماعة يبقوا براحتهم وصحيني قبل ما سيف يجي على الغدا.
سلمى وهي تهرب من احضانه مهرولة لخارج الغرفة حاضر.
حبست نفسها بالمطبخ متعللة بتحضير الطعام بينما هي تحاول استجماع روحها المشتتة لا تعلم ما بها تنتابها أحاسيس عدة متخبطة تخجل من مواجهة الحاجة شوق وابنتها وكأنهما شاهدتان على تقبيله لها تخجل وترهب من رؤيته لا تعلم ما أصابه ولما يتصرف بتلك الطريقة لا تستطيع انكار تأثرها بقربه فبرغم زواجها السابق ألا أنها لما تشعر أبدا بما شعرت به بقربه الذي حرك الأنثى بداخلها لتجد نفسها تفكر بما كانت تنفر منه سابقا ليهاجمها فاجأة شعور بالذنب وتأنيب الضمير لأفكارها تلك و هي
متابعة القراءة