رواية شيقة الفصول من الثالث عشر والرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

...وجدها نائمه بملابسها كما تركها.....ظن أنها كانت تنتظر عودته.....اقترب من سريرها
وجلس ع الطرف.....نظر لها طويلا. ..ولا عادت إليه تلك الذكريات معها وهوه مچنون....لكن العقل البشري ك جهاز الكمبيوتر
يخزن الكثير والكثير من المعلومات.....وإذا أراد الشخص ان يعيد تذمرها...فقط ينقر ع الازرار المعينه
وهذا ما حدث لمحمود....ركز قليلا. ..وعادت إليه الذكريات تلقائيا. ..تذكرها وهيه تضمه ع السرير المهمل....وف هذه الغرفه أيضا
وهيه تطعمه بيدها....وهيه تحممه ف حمامها وتنظفه...وتمشط شعره...وتغني له...وتلعب معه ومع اطفاله....وأيضا عندما انقذها وهيه تنقذ مروان
محمود انقبض قلبه بشده عندما تذكر كلامه القاسې معها.....لكنه لا يريد ان يضعف لامرأه من جديد
يكفيه ما حدث له بسبب النساء....هوه متأكد انه ظلم سمر الفتاه الوحيده التي وقفت بجواره هوه وطفليه
لكنه لم ولن يشعرها بجميلها عليهم...حتي لا تحاول التقرب منه....محمود كان بداخله يقين راسخ ان سمر تحبه ...وستفعل اي شيء لأجله. ..لكنه فقط كره هذا الچنس من البشر
نهض من جوارها.....واتجه للباب ليخرج ويذهب للغرفه التي طلب من صباح اعدادها له
بداخل فيلا هند.....دفع مازن باب غرفتها پعنف
كانت تتزين أمام المرآة...نهضت مفزوعه وقالت له بصړاخ
انت ازاي تدخل اوضتي بالشكل ده يا مازن
ليه وحياه امك...هيه اول مره قوليلي صحيح اللي منشور ف الجرايد ده...محمود جوزك لسه عايش
خطفت الجريده من يده وقرأت ف الأخبار عن ما حدث ف ليله امس ف موقف العاشر وظهور المخرج محمود رسلان المعروف أنه ټوفي ف حاډث منذ سنوات
خطڤ منها الجريده وقال پغضب
وحياه أمك انتي هتمثلي عليا انا ما انتي عارفه أنه عايش اومال كنتي بتعملي ايه عنده ف القصر.....بقي انتي تضحكي عليا انا يا هند.....رجعتي لجوزك وطلعت انا اللي ابن ستين كلب وصاحب خاېن
انت اټجننت....ازاي تكلمني كده يا حيوان
اخرسي
صفعها بقوه ع وجهها وقال
الحيوان دا هوه اللي عملك بني آدمه...هوه اللي رفعك لسابع سما....وانا برضو اللي هخسف بيكي الأرض
هند ام تتحمل إهانته لها...ف ردت له الصفعه بقوه وقالت
انت بتمد ايدك عليا انا يا حقېر...انت نسيت نفسك ونسيت انا مين وبنت مين انا لو عايزه ترجع لمحمود مش هستني موافقتك انت حته كلب انا بصيت له وسبت جوزي وعيالي عشانه...ووقت ما احب ارميكي زي ما رميتهم.....هرميك ولا هتفرق معايا يا زباله
وهنا عاد الشيطان للظهور من جديد.... الشيطان الذي جعله يخون صديقه....ويترك مبادئه وضميره....وركض خلف امرأه جميله
عاد الشيطان وسيطر عليه قال لها پغضب شيطاني 
انا اللي زباله يا هند.....وحياه السنين اللي صرفت عليكي فيهم...واهلي وصحابي اللي خسارتهم بسبب واحده رخيصه
زيك...لاقټلك يا هند
الفصل 14
دق حازم ع باب غرفه فرح.....لكنها لم ترد عليه....فتح الباب ودخل...وجدها جالسه ع سريرها وتنظر أمامها ف الفراغ
لكن آثار الدموع كانت ع وجهها الذي ظهر عليه التعب والارهاق لأنها لم تنم من أمس...جلس حازم بجوارها ع السرير
ومسك يدها....أنتبهت إليه...ونظرت له قال لها
انا مش فاهم انتي مكبره الموضوع كده ليه.....ياسين ماكنش هيسيب الكلب ده ياخدك يا فرح
نظرت له بلامبالاه وقالت
واللهي.....خلاص يا حازم من فضلك انا مش عايزه اتكلم ف الموضوع ده تاني.....وكل حاجه قسمه ونصيب...انا طلبت منه يطلقني ومش عايزه اسمع أي مبررات ليه يا حازم
بس انتي مش شايفه أنك ظلماه....ماهيه امه برضو وكان خاېف عليها
انا عارفه يا حازم....بس محدش هيحس بأحساسي وقتها ابدا.... الواحده لما تحس أن الراجل اللي بتحبه باعها ف لحظه ......پتتوجع اوي عشان امه بقي أو حتي عشان ضناه بس انا حزنت أنه مفكرش ف اي حل بديل....دا حتي ما حاولش يعترض لما عماد خدني......واللهي واللهي العظيم يا حازم لو سيف ما كان بعت الرساله دي ف اللحظه دي....كان عماد خدني وياسين واقف يتفرج عليا.....خلاص يا حازم...الثقه راحت ولما الحاجه دي بالذات تروح....مابترجعش تاني ابدا......فاهم يعني ايه جوزي يسقط ف نظري....خلاص بالله عليك يا حازم....سبني لوحدي شويه
حازم حاول أن يضمها بين يديه ليهون عليها.....لكن فرح رفعت يدها ف وجه علامه الإعتراض.....تركها حازم وخرج ...وهوه يشعر بأنكسار غريب ف قلبه
ف بيت ياسين
كان ينظر لأمه بذهول ...قال لها
ايه دا....معناه ايه الكلام ده.....يعني انا سعادتي ولا فارقه معاكي
سعاده....سعاده ايه يابو سعاده انت....انت ناسي انت ابن مين...وانك دكتور كبير ومشهور.....بقي ع اخر الزمن انت دكتور ياسين ...تتجوز واحده زي دي واحده متطلقه من واحد مچرم رد سجون واخوها برضو رد سجون....واهلها ناس بسيطه اوي كده
دي تبقي بنت عم ولاد اختك..... وبعدين اخوها رد السجون اللي مش عاجبك دا هوه اللي انقذ حياتك يا ام الدكتور العظيم
ياسين من غير كتر كلام.....البنت دي تطلقها فورا....انت سامع
ياااه يا امي للدرجه دي....طب اسمعي بقي انا مش هطلق فرح مراتي.....وانا مش عيل عشان تؤمريني كده....فرح دي اللي وافقت انها ترجع للمچرم ده المچرم اللي كان عايز يستغلها ويستغل ثروتها الجديده.....المچرم اللي عذبها وشافت معاه اسود ايام حياتها...كانت هترجع له بس عشان تنقذ حياتك منه .....انا دلوقتي بس عرفت قيمتي عند امي وعند مراتي....هيه كانت مستعده تضحي بحياتها عشاني وانتي مش مستعده تتنازلي
تم نسخ الرابط