رواية شيقة الفصول من الثالث عشر والرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
بعيد عنكم.... لأني عمري ما حسيت أن ليا اهل بجد ولا عيله....ويوم ما حسيت أن ربنا بعت لي راجل يحبني ويحميني....ما شفتش ولا سمعت منه غير كل تجريح....خلاص بقي.... خلوني عايشه ف حالي وابعدوا عني...ابعدواااااا
ملك دخلت لغرفه كانت الاقرب إليها....وأغلقت الباب خلفها بقوه...سندت ع الباب....واڼهارت ف البكاء
حازم نظر لسيف وقال له بثقه
ليه بتقول كده يا حازم
انا عايزك تمشي من هنا......سبني مع ملك....هيه شكل نفسيتها متدمره...وانا السبب الرئيسي ف حالتها دي.....سبني هنا معاها....هخلي بالي منها.....و هرجعها لما احس انها اتحسنت..... لأن أي عند معاها دلوقتي وف حالتها دي...ممكن اوي ټأذي نفسها
طب وكلامك اللي قلته من شويه....يعني انت قلت
ابتسم سيف وربت ع كتفه....واوصاه كثيرا ع ملك....وانسحب بهدوء وترك ابن عمه مع أخته بمفردهما...لكنه كان يثق بشده ف حازم... لأنه كما قالت ملك...هوه رجل ابن حلال
ملك......انا قاعد هنا مش ماشي.....سيف روح ...انا اللي قلت له يسبنا هنا لوحدنا....وانا مش هسيبك غير لما ترجعي معايا....و يا ملك انا هعدلك بطريقتي لو مش قادره تتغيري....انا هغيرك يا بنت عمي....ورحمه امي وابويا...لاظبطك يا ملك عشان تعرفي ازاي ټحرقي قلبي عليكي.....وترعبيني بالشكل ده....وتخليني ادور عليكي ف الشوارع وف كل حته زي المچنون.....انا بقي قاعد لك...ومعنديش حاجه غيرك...براحتك ع الآخر يا برنسيسه
فرح كانت تفرك ف يدها وهبه تقف أمام شقه ياسين التي أعطتها عنوانها والدته....دقت الجرس وانتظرت قليلا..لكنه لن يفتح
ياسين سمع صوت الطرق ع الباب....لكنه لا يريد أن بري أحد أو يتكلم مع اي شخص....فرح وضعت اذنها ع الباب لتسمع إن كان بالداخل ام لا
فتح الباب...وصدم عندما رآها.... نظرت له...ودفعته قليلا ف صدره ودخلت الشقه....تابعها بنظره بدهشة...وقفت ف الردهه
وقالت له بتحدي
اسمع بقي.....انا عارفه انك مش طايق تشوف وشي....بس انا مش هستسلم يا ياسين...ومش هضيعك من ايدي....ولو مش عايز تسامحني ...انا هفضل هنا ف وشك...لحد ما تزهق مني وتسامحني....انا مراتك ومكاني فين جوزي ما يكون...... وبعدين انا جعانه اوي....عندك حاجه تتأكل و لا هنقضيها جوع كده كتير
ذهبت لغرفه كانت مفتوحة...خمنت انها غرفه نومه.....خرجت بعد قليل وهيه ترتدي بيجامه النوم خاصته....ياسين نظر لها بتعجب شديد
قالت له وهبه تضحك ع شكلها....لأن البيجامه كبيره الحجم ع جسدها....قالت
اعمل ايه ما جبتش هدوم معايا.... وبعدين عادي يا ياسو انا وانت واحد...ألبس منك تلبس مني...عادي
هنا اڼفجر ياسين ف الضحك....وألقي عليها وساده الكنبه....فرح ضحكت وركضت عليه بسرعه ....ألقت نفسها ف حضنه
ياسين احتضنها بقوه....وهوه يشم عبيرها....ضمته هيه الأخري بقوه....وقالت له وهبه تبكي بسعاده
عمري ما هقولك حاجه تزعلك تاني أبدا....انا اسفه يا ياسين....انا عارفه أن عمرك ما كنت هتسيب عماد يأخدني منك....بس انا زعلت يا ياسين ....افتكرت اني هرجع له ....كنت خاېفه اوي....انا اسفه...اسفه اوي
ياسين أبعدها عنه قليلا...ونظر ف وجهها.....ومسكه بين يديه....وقال لها بصدق وحب
انا بحبك يا فرح.....وما عرفتش احب غيرك طول عمري....تفتكري أن البنت اللي استنتها سنين حياتي كلها ...هفرت فيها بسهوله كده....انا كمان اسف....كان لازم اقولك ع الخطه ....بس خفت للحيوان ده يكون مركب لي جهاز تصنت ف العربيه...اللي خلاه يتجرأ ويخطف امي....مش هيعمل كده....انا آسف بجد يا حبيبتي.....وانا كمان هوعدك يا فرحه عمري...اني مش هزعلك تاني أبدا.....خلاص بقي كفايه حزن ودموع ....خلينا نفرح شويه وبعدين انا عايز بنطلون بيجامتي.....انتي مش هتحتاجيه ف حاجه
فرح ضړبته بخفه ع صدره.....وارتمت مجددا ف حضنب الوعود والحياه المشرفه التي تنتظرها