رواية جديدة روعة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فرشتها صائحة بفزع إيه فيه إيه !
أغلق الباب جديدا واقترب من سماح مبتسم بحنان .. جاورها علي الفراش وقال بحزن وحشني حضنك يامه
ابتسمت سماح بحنان وهي تضمه إليها مربتة علي ظهره بدفء تعاله يا حبيب أمك
اضطجعت سماح بالفراش وهو بحضنها يبتسم بخبث ... لا داعي للقلق والتوتر ... هو الآن تجاوز مرحله الخطړ ببراعة ... يعلم أنها علي صدق ... هو بالأساس لم يتوقع ما حدث ... كان اليوم روتيني ممل قضاه بمراقبة الموظفون ومتابعة تعليمات عواد الصارمة الغير قابلة للنقاش ... والقليل من العبث معها ... لكن الشمطاء لم تضع يومه يمر بسلام ... اقتربت بدلال أثار استفزازه كما آثار حنقها ووضعت قلبه صغيره علي وجنته ... كثير من الاضطرابات الداخلية جعلته كالصنم بين يديها ... تفاجأ بجرائتها الغير معهود ... لقد ظن تحويلها ظاهريا اضطراب نغسي وستعود علي عهدها القديم الفتاة الهادئة الرقيقة والتي تحلم بالفارس صاحب الجواد الأبيض ... عندما فاق من صډمته وجدها تلاشت ... ولم يبقي سوي المجمدة بين يديه أخذها بهدوء حذر إلي الخارج ولحسن حظه عواد بيته بنفس المدينة ... زفر بضيق وهو يتابع ظلها يعلم أنها تبكي ... هو عاجز ... يعلم ما يرضيها .. لكن كنان كيف يدير ظهره ويترك ما استأمنه عليه ... أغمض عيناه بتعب وقال بحزن سامحيني
خرجت من غرفة صغارها بخطوات حذرة بعدما وضعت قبلة دافئة علي جبينهما ... اتجهت ناحية غرفتها لمتابعة ما تعلمته اليوم علي يده الوقح ... جلست علي الفراش متناولة عده أوراق بها بمخط بمضمون الأربعة أيام السابقة .. إلتقطت قلم لتدوين معلومة بمفكرتها لكن الطرق الخفيف علي باب منزلها جعلها تترك ما بيدها وتقوم سريعا متناولة وشاح أسود احكمته حول رأسها واتجهت ناحية الباب قلقها يزداد آلساعة تعدت منتصف الليل ... إدارت أكرة الباب لتجده أمامها ... نصفها الآخر ... مالك قلبها ... عشقها السرمدي ... جسده هزيل وضعيف عيناه شاردة محاطة بالهالات وكأن النوم هجره لأعوام ابتسمت بحنين وهو تقول جاسر انت
نطقها بأيجاز ... لتقول بدهشة دلوقتي بس هما نايمين والجو برد عليهم
وضع رأسه علي جبينه يحكه بأرهاق وقال بتعب هالة لو سمحتي أنا عايزهم
وخۏفها من الفقدان جعلها تومأ برأسها إيجابا
وقالت بهدوء حاضر بس أدخل مينفعش تفضل واقف علي الباب كده
هز رأسه نافيا وقال لا مينفعش اتفضلي انتي هاتيهم وأنا هستني هنا
لم يكن قادر علي المجادلة
قدماه لن تقوي علي حمله لوقتا أطول
عقله سينفجر ... جسده بأكمله يئن بتعب
مر بجانبها بهدوء شديد مستند علي ما يقابله جلس بأقرب مقعد مغمض العينان ولو تركته دقيقة بل ثوان لكان غرق بدوامة الأحلام
نظرات عيناه المستغربة اوضحت أنه غير مدرك لما قالته سحبت أقرب مقعد ووضعته قباله جلست تحك يدها بتوتر وقالت بنبرة يائسة لسه ملقتهاش
اومأ برأسه إيجابا ولمعت عيناه تخبرها أنه يجادل البكاء ... ايبكي ضعفه أم اشتياقة ... لقد ذاق مرارة الفقد وبدل من السخرية وجدت نفسها تسأله بۏجع بتحبها للدرجادي
أغمضت عيناها بهدوء منتظره الإجابة والتي لم تشفع بل زادت ۏجعها وجعلته أضعافا مضاعفة
أنت كنتي بتحبيني
نطقتها بسخرية ولم يبالي بل تابع حديثة ببرود كمن يقص النشرة الجوية لأحوال الطقس العاصف حبتيني ياهالة وعملتي كتير بس أنا كنت اكتفيت أنا فتحت عيني علي حبها ومنكرش أن ليكي مكانه ولحد دلوقتي محتفظة بيها رغم كل اللي بينا أنت أول حاجات كتير أوي حلوه
أول حاجات كتير أوي حلوه كررتها مرارا وتكرارا والإجابة لم تريحها بعد من المخطئ
من الجاني ابتسمت بسخرية وهي تقول مش ديه الإجابة اللي عايزاها ومستنياها بقالي كتير
أنت الغلطانة يا هالة مش أنا
جحظت عيناها پصدمة وهي ټضرب كفيها ببعضهما قائلة بسخرية مريرة أنا اللي غلطانة بعد كل ده أنا اللي غلطانة غلطانة عشان حبيتك صح
اومأ برأسه إيجابا يؤكد قولها يلقي بالحمل علي كاهلها ... تدلي فكها وهي تتابع ملامحة الثابتة هادئ ومغيب ... هل هذه خرافات قبل النوم أم عقله توقف عن العمل ... لكن قلبه ينبض ... ياللسخرية تضع عذرا خلف الآخر ... اعتدلت في جلستها تسأله بۏجع جاسر أنا فعلا غلطانه
اوما برأسه مؤكدا وقال بجفاء أيوه كنتي عارفة أني بحبها ومع ذالك كملتي أنت اللي عملتي كده في
متابعة القراءة