رواية جديدة روعة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
نفسك يا هالة الذنب مش ذنبي بس أنت بتدوري علي أي عذر لو هتلومي حد فلومي نفسك وبس
قام وأغلق حكم سترته ... أخرج من جيبه مبلغ مالي معد مسبقا ووضعه بجوارها واستدار مغادر ... ليوقفه صړختها مش عايزة منك حاجة يا جاسر أنا خلاص أشتغلت وبقي ليا قيمة هصرف علي نفسي وهشوف حياتي
وضع يداه بجيب سترته وحرك كتفية بأستسلام قائلا أنا مش بقلل من قيمتك ديه نفقة وأنا متكفل بيها وده حقك
ألتوي ثغره بتهكم وهو يدرك مغزى كلماتها الغامضة وقال بلامبالاة مبروك مقدما
.........................
رن الهاتف للمرة الثالثة علي التوالي وكانت عازمة علي تجاهلة لكنه مصر بمحاولة ايقاظها تأففت بضيق وهي تقوم متكأه علي مرفقها متناوله الهاتف ... ليلمع اسمه في الظلام ... انتفض من جلستها مجيبه ندائة بلهفة كنان ازيك عامل ايه كويس هترجع أمته وحشتني اووي
انقطع الإتصال وعده محاولات بعدها لكن ما من مجيب ... ماذا تفعل تعود لفراشها .. كيف ونبضات قلبها الهادر تكاد توقفه ... لهفة دهشة سعادة لا تعلم ... تشعر بكونها تحلق في الأفق البعيد .. رباه هي دون عن غيرها ... لقد ظنت أن كبريائة سيقف حائل بينهم وأن أراد الاطمئنان فسيلجأ لأحد أساليبه الغامضة ... تناولت وشاح أبيض وضعته علي اكتفاها وهي تدلف الشرفة ... الضوء الخاڤت يعلن عن بداية يوما جديد ورغم جهلها بمعالمه إلا أنها سعيدة ... وبالأسفل وجدت زوجة الوسيم تجلس علي حافة المغطس شاردة وحزينه .. ترددت في الهبوط فهي تراها شاذة .. من تلتق الدلال وتتمرد ... أنثى حظيت برجل تحسدها عليه الكثير ... تبا لجنس حواء الملعۏن ... هذه لا ينفعها سوي كنان مركز التهذيب والإصلاح ... حملتها قدماها إليها .. تحمحمت بخفوت وهي تجاورها مدت قدميها بالمغطس لتصرخ بفزع ييييييح إيه ده الميه تلج علي الآخر مستحملاها إزاي ديه
أومأت بوران برأسها إيجابا وهي تمد قدمها بهدوء ... برودة الماء كادت أن تجمدها ... ليتها لم تفعل ... أين كان عقلها وهي تهبط للمتمردة الباردة ... كټفت يدها أمام صدرها وهي تقول بتوتر هو أنت ليه كده
ألتفتت آلاء إليها مستغربة للتابع بوران بجدية بصي أنا ماعرفكيش اووي بس سمعت من سماح وشفت منك
أنا مليش تجارب بس لازم أعرفك مفيش راجل هيكمل بأسلوبك ده مش هيدادي ويطبطب كتير وقلة الثقة وحشة بلاش تخسرية هو بيحبك وباللي بتعمليه
آلاء
اجفلا الاثنان علي صوته الهادئ فأستدارت آلاء ترمقة بحنق بينما بوران ابتسمت بسعادة بالغة وهي تراه يفرك كفيه بتوتر ويقول بحزن معرفتش أنام وأنت زعلانة مني
............................
في صباح يوما جديد ...
وللمرة الثانية علي التوالي تلقيه بورقة وتنتظر أمضته ... لكن هذه المرة تزفر بنفاذ صبر وقدمها تهتز بتوتر وعيناها لم تفارق ساعة يدها لاحظت نظراته المستهجنة المثبتة علي تنورتها القصيرة فضړبت طرف المكتب بعصبية وقالت بضيق أنجز
أنجز
كررها كالبغبغاء پصدمة كيف تمكنت من نطق هذه الكلمة المكونة مع أربعة أحرف كانت بالأمس القريب ثقيلة علي لسانها السليط ...
تناول الورقة وقال بضيق أيه ديه
كټفت ذراعيها أمام صدرها وهي تقول بسخرية من قبل سألت وخبرتك أنك بتملك عيون وفيك تشوف بيهم
وبالمثل كتف ذراعيه وقام بتقليد صوتها الساخر ومن قبل قطعتلك الورقة مېت حته لما نرفزتيني
قاطع لحظاتهم رنين الهاتف فألتقطة ليجد سيف المتصل وضعه علي المكتب بعصبية وقال بحنق وحضرتك عايزة إذن ليه
لم تكن معه كان نظرها مثبت علي شاشة الهاتف لقد ظنت بالبداية أن المتصل أحد ضرتيها لقد اعدت مخالبها وهذه المرة لن تتهاون محظوظة كتير نرمين قدمة لها علي طبق من فضة بل ذهب ... يومان وهي تبحث عن أتباع كنان وبعلاقتها تواصلت إلي سيف
... كانت ذاهبة لمقابلته اليوم برفقة نرمين كما اتفقا سابقا ... فقد علمت أنه تولي أمور شركة ومنه ستتواصل إلي كنان ومنه إلي الحقيقة المجهولة والتي تقف كالحائل بحياة رفيقتها الزوجية ... تناولت الهاتف سريعا قبل أن تنقطع أخر رناته وأجابت بلهفة إيه سيف أنا بكون ريمان وبدي قابلك وانااا
سحبه معتز بغتة ورمقها بنظرات تكدح شرارا قبل أن يجيب المستغرب قائلا إيه يا سيف
... لا ديه وده هبلة ... أنجز يا سيف عايز إيه ... طيب طيب خلاص هجيلك ... نص ساعة بالكتير وهكون عندك ... طيب سلام
أغلق معه الهاتف وأمسك مرفقها يسحبها ناحية بهدوء ماقبل العاصفة ... اوقفها قباله وهبطت يداه إلي فتحته قميصها الدائرية ... أبتسم بسخرية وهو يدور حولها ليتمكن من رؤية قدماها شديدة البياض ... استقرت قدماه أمامها ... أمسك مرفقها پعنف وقربها منه يهمس بفحيح مش قلت الأرف ده مش عايز أشوفه عليكي
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تتابع لهيب عيناه والتي تتكفل بتحويلها إلي رماد بغصون ثوان ... حاولت الفرار لكن كيف وهي محاصرة ... تشبثي ريمان بروح القتال اصفعية بحقيقة يجهلها ... احتقن وجهها غيظا وهي تقول بضيق وانت شو دخلك أنا حره وعاجبي هالتياب للمرة العاشرة عم خبرك ما تتدخل بحياتي الشخصية معتز
أبتسم بمكر وهي ينحني إلي شفتاها يلتقطها بقلبة عاصفة ... لقد أدمن نكهة الكرز بين شفتيه أمامها ينحني جميع العهود ولا يبقي سوي الاستجابة ... ابتعد عن شفتيها مبتسم بانتصار وقال بخبث اللبس ده مش هيتلبس تاني فاهمة
اومأت برأسها إيجابا وهي تستند علي صدره العضلي تقول بهمس مستسلم حاضر
ربت علي كتفيها بنشوة وهو يقول بأعجاب شاطرة