رواية جديدة روعة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ابتلع ريقه بصعوبة وهو يجثوا علي ركبته .. مختبئة أسفل مكتبة تحتضن جسدها المرتعش پخوف 
مد يده لها بتردد وكأن القشعريرة انتقلت له .. هو لا يحبها ..فالحب زمنه قد ولي وانتهي عشق وعشقه بائس لقد قضي علي قلبه وانهكه لكنها تثير شيئا بداخلة ... شئ لا يعرف ماهيته ولا يسعي لمعرفتة .. وضع يده علي كتفها ليتنفض جسدها پعنف .. أراد إخراج صوته حاد وصارم لكنه خالفة .. أصدره ضعيف مرتعش ريمان تعالي 
لمح التردد بعيناها فأمسك يدها يسحبها ناحيته خطوتان واستقرت بحضنه .. تخبئ وجهها بتجويف عنقه .. هنا الملاذ لقذ ذاقت أمانة من قبل 
ريمان 
اجفلت علي صوته اللحوح رفعت عيناها المکسورة له لتقابلها نظراته الغامضة ... نداء ضعيف كان علي وشك إجابته .. لكنه تحلي بالصبر ولو لوقت قصير 
أبعد وجهه يزفر بحنق صامد من أجلها لو عليه لكان لبي رغبتها بالحال
ماقدرش 
همسة خاڤتة اعادتها إلي أرض الواقع هي عاهرة تعرض نفسها علي رجل ينفرها .. تحول وميض عيناها إلي الأزرق الداكن بعد صفاء السماء .. دفعت نفسها عنه بارتجاف تختبئ منه بسترته .. أمسك كتفيها بقوة وهو يقوم .. لقد فسر نظرات عيناها .. لم تفهمه .. هو ضعيف يحتاج لوقت كيف يداوي چرح بيوم وليلة حياته لم تتوقف علي عشق تملكة سيكمل وربما معها ... انحني علي شفتيها في قبلة قصيرة حانية .. جعلتها تدرك قيمتها الفعلية ليست عاهرة تغري الرجال هي ملجأ الأمان ... أرتسمت ابتسامة ناعمة علي ثغرها وهو تستمع إلي همسة الثقيل مكنتش رغبة 
....................
البيت هادئ وهي ملت كنان اختفي برفقة الوسيم من ساعتين والصغير المزعج خلد للنوم والمرأتان بهم شيء غريب وغامض من ليلة أمس تنهدت بضيق وهو تدلف الشرفة .. انعكاس ضوء القمر علي المساحات الخضراء أعطاها لمعة فائقة الجمال شيء إلهي يسلب الروح وكأن الضيق ذهب مع نسمات الهواء الباردة والذي تطرق خلايا وجهها كماس كهربي لذيذ تنهدت براحة وهي تجلس علي مقعد متوسط الشرفة منها للقمر اللامع الذي يذكرها بطفولتها الحمقاء .. ابتسمت بحنين وهي تتذكر كيف كانت تختبئ منه ظننا منها انه يراها ويتبعها .. أيام تتمني أن تعود ولو لثوان ... ارخت وجهها علي مقدمة المقعد بۏجع .. سويعات وستحرر .. تتحرر من أسره .. نغزه قوية بقلبها جعلت الدموع تترقرق بعيناها 
ماذا الآن . تكره ولا تقوي علي بعاده بعد كل ما فعله بها وضعها علي شفاه المۏت مرات ومرات ... لكن هو ما تبقي له كيف تتركه وترحل .. لو علم بمخططها .. لم يتردد لحظه .. كيف فعلتها واتحدت مع خصمه الوحيد أين كان عقلها وهي تقول بلامبالاة عايزة أخلص من كنان 
ربااه .. كيف فعلتها وهي تعلم ماضية .. تهاو جسدها علي الأرض تبكي پخوف .. 
خائڤة من فقدانه 
خائڤة من عڈابه 
في كل الأحوال سيقع أحدهما ضحېة للماضي 
ربته حانية علي كتفها جعلها تنتفض للخلف تنظر له پخوف وفزع أثار اندهاشة .. رمقها بنظرات غامضة وقال بهدوء مالك 
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنهض ابتسمت بتوتر وهو بتقول بسماجة هتسافر بكره 
اومأ برأسه مؤكدا وقال بسخرية مريرة فرحانة صح أدعي بقا مرجعش 
وضعت يدها علي فمه تمنع استرسال كلمات سخيفة تجلد روحها كفاية 
إزالت يدها ببطء شديد .. ضائعة في بحر عيناه الذي اكتسبت السواد وشفتاه المرتجفة ... يالها من شنعاء ارتكبت جرم أحمق بحقه .. عاما ويزيد قضته بالبكاء ومحاولات اڼتحار فاشلة واخرهم اتفاق سيوصلها إلي نهاية الطريق ... انقضت ليلتها بين ذراعيه ... ليلة الاكتشافات ...
إكتشاف جانب ظنته مخيف لو تعلم كم هو حنون مراعي .... تقدمت خطوة قفز مقابلها خطوات وربح مذهل لم تتوقعة .. ومع نهار جديد كانت بالشرفة تكتب عده كلمات مخلصها اللي بينا أنساه
11
في صباح يوما جديد ...
جلس علي طاولة الإفطار منتظر أمه وزوجته .. بعد وقت وجدها أتيه تحمل طبق محتوي علي أنواع عده من المخبزات .. العبوس رفيق وجهها تنهد بحسرة وهو ينظر إلي هاتفه فهي مازالت غاضبة .. ثلاث ليال هجرته بهم ... 
بسبب عيقم لأي رجل ... 
متي تعقل وتتفهم أن الماضي لا يوجد له مكان بينهم توقفت أمامه ملتقطه الطبق الفارغ دون النظر له أمسك معصمها بقوة وقربة إلي شفتيه يلثمه بعشق اذاب قلبه وهتف بحزن رغم أنه لم يكن المخطئ لكنه ببساطة لا يقدر علي بعدها الجاف آسف 
حاولت سحب يدها من بين راحتيه الدافئة لكنه متشبث بهم بعناد ... صوت سماح القادمة إليهم جعله يترك يدها بضيق ... دنت منهم مبتسمة له بحنان صباح الخير يا سفسف 
احتقن وجهه من كلمة أمه المستفزة متذكر أن البغيض تليد هو من أطلقها عليه أبتسم لها ابتسامة صفراء وهو يردف صباح النور 
اجتمع الجميع حول الطاولة الدائرية نظراته مثبتة عليها ... رفعت رأسها إليه ليقذفها بقلبه صغيرة طائرة فاخفضت
تم نسخ الرابط