رواية جديدة روعة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تنهدت بحزن وهي تضع رأسها علي صدره أمام قلبه وقالت بنبرة تجاهد البكاء طيب وانت إزاي عملتها وانت المفروض عيل مراهق وهي وافقت عادي كده
اومأ سيف برأسه إيجابا وهو يخبرها بلامبالاة ديه لما صدقت يابنتي جوزك كان سارق قلوب العذاري
أحس بسخونه دموعها علي صدره فأبعدها جفف دموعها بيده وأردف مش بحبك ټعيطي وده كان ماضي يعني خلاص اتمحي والله ما افتكرت غير لما كنان اداني الاسفير التمام وقالك وكل ده عشان قلت للمدام انه بتاع نسوان
رفع يداه إلي أعلي يقلد رواد السجون وأردف ببراءة مصطنعة برئ يا بيه
....................
في أحد النوادي الشهيرة ...
صفت نرمين سيارتها في الجراج الملحق بالنادي تناولت حقيبتها وترجلت من السيارة اغلقتها جيدا واتجهت إلي الصالة الرياضية .. فمن المؤكد أن ريمان الآن تنهي تدريب التانجو لم تري ريمان بهذا الضعف من قبل تعرفها صامدة قوية من تلتق خبر ۏفاة مالك قلبها بجمود بل تصر علي رؤيته في اللحظات الفاصلة بين وجوده فوق الأرض وتحتها تعتبر النموذج المثالي لحواء والتي وصفها شعراء العصور بالصلابة .. وصلت الصالة لتجدها أنهت تدريبها بالفعل اقتربت منها مبتسمة لتقابلها الأخيرة بجمود كيفك نرمين وكيف احوالك مع آسر بتمني تكون منيحة
عقدت ريمان حاجبيها وهي تقول كيف بيكون عادي ما اتفقنا أن الماضي رح ينمحي وتفكري بالحاضر وبس
ظهرت معالم الأسي علي وجه نرمين وهي تقول بۏجع مقدرش أنسي الماضي وهو قدامي
وبالفعل كيف للماضي أن يمحي وهو يتجسد أمامك بعيونه تري نظرات انجي الشامتة وهي تخبرها بلا مبالاة انها تحمل نبتة ليلة قضتها بفراشها ... همهماته تذكرها بأربعة أحرف حولت حياتها إلي چحيم ... لا تحقد علي صغير عمره عده أشهر لكن كيف تمحي الماضي وهو متجسد به
ألتفت نرمين لها مبتسمة بهدوء وقالت مفيش سرحت شوية
معناته ما سمعتي قرار السفر
حكت نرمين جبهتها وهي تقول سفر
اومأت ريمان برأسها إيجابا وهي تقول مؤكدة ايه بدي سافر تعبت وما عاد فيني ضل هون
هو السبب في القرار ده انت
وضعت ريمان يدها علي ثغرها تمنعها من استرسال الحديث وتابعت بنبرة معذبة بيشبهة كتير نرمين وما بقدر بكون معه وعدته لمراد أني مارح بفكر بحدا غيره ورح اوفي هالوعد
دخان كثيف يأت من الغرفة تحركت بأتجاهها خائڤة من أن تكون النيران اندلعت بداخلها وحولتها إلي رماد
بيد مرتعشة أمسكت المقبض وبقدم سابت مفاصلها دفعته لتستمع إلي صوته المحفز شدي يا آلاء بس متخديهاش علي صدرك وتبقي راجل لو طلعتيها من مناخيرك
وضعت سماح يدها علي صدرها شاهقة بفزع بتشرب مراتك شيشة يا ابن المفضوحة
رمقتة سماح بضيق واقتربت منه سحبت الارجيلة ذات الطراز الحديث من يده باستخفاف وضعتها بفمها تسحب مقدار ليس بالقليل نفثته دخانها الكثيف من انفها وفمها ليهلل سيف بفرحة الله عليكي يامه وانت بتطلعيها ولا اجدعها حشاش
اڼفجرت آلاء بنوبة ضحك هستيرية كادت أن توقف قلبها مالت بجسدها قليلا وهي تشير بسبابتها إلي سماح قائلة ديه بتطلع دخان من ودنها
نظرت لها سماح بدهشة وأشارت إلي ارجيلة ابنها الحديثة وقالت متسائلة وديه نضيفه
اومأ سيف برأسه إيجابا وهو يقول مبررا أيوه
وقفت الاء مترنحة رأسها يدور وتري أشياء صغيرة تهجم عليها فلوحت بيدها عده مرات تبعدهم عنها ... اعتدل سيف في جلسته پخوف فالتجربة خير دليل والانفعالات ألا ارادية التي أصدرتها زوجته جعلت الشك يقين قام سريعا وأمسك يدها وقال متسائلا آلاء حبيبتي أهدي كده وقوليلي انت شايفه إيه
ابتسمت الاء ببلاهة هي تستدير له تدفعه عنها بتلاعب وقالت بنبرة محذرة عارف لو مبعدتش هصوت وهقول بيغتصبني
تناولت سماح الأريجلة وهي تشير لأبنها قائلة ديه مهيسه علي الآخر طلعها يابني ترتاح شوية
ابتلع سيف ريقه پخوف وهو يأخذها خارج الغرفة تحركت معه خطوتين وسقطت فاقدة للوعي حملها بخفة واتجه إلي غرفته ليجد كنان أمامه مبتسم بسعادة بالغة ويقول بخبث قلتلك خد مني ومتراجعش ورايا مراتك دلوقتي عاملة دماغ إنما إيه عنب
ارتسمت معالم الصدمه الممزوجة بالحسړة علي وجهة وهو يعود بنظرة إلي غرفة المعيشة حيث ترك والدته ومعها ارجيلتة الغير نظيفة بالمره في نفس اللحظة أطلقت سماح ضحكة خليعة وقالت بمياعة يوه يا راجل اختشي
10
الاشتياق اليكى بعقلى مرارا ..
وببعدك الروح تتعذب تكرارا ..
صف سيارته وعاد برأسه إلي الخلف مغمض العينان .. لا يصدق هي معه حتي وأن كانت شاردة تفكر بغريمة يكفيه انها بجواره الآن
ولمعرفة مقدارك بقلب انثاك ضعها بموقف لا
متابعة القراءة
