رواية كاملة تحفة الفصول من الرابع للسابع الاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بعدها اغشي عليها
انتبه احمد عند خروجه علي تجمع الطلاب فذهب لكي يري فتفاجأ بأن جني ملقاه علي الارض
أصابه الهلع وتملكه الخۏف فذهب إليها سريعا بلهفه وحاول افاقتها إلا أنها لا تستجيب
فقام بحملها وسط اندهاش الطلاب فهم يعرفونه انه لا يفعل ذلك مع أحد لتدينه
انطلق بها حيث المستشفي ودخل بها حاملا اياها ينادي علي اي دكتور بصړاخ
حضر أحدهم وأشار له بأن يدخلها الي احدي الغرف وبعدما انتهي الدكتور من فحصها أخبر محمود بأنها مجرد اغماءه وستفوق بعد لحظات...
افاقت جني وبعدما علمت مكان تواجدها حاولت النهوض وهي تنادي علي اخيها
انتبه محمود لها واقترب منها بلهفه وقال 
جني انتي كويسة
جني پبكاء عايزه أروح لأحمد
ثم نظرت إليه قائله بترجي 
ممكن توديني عندهعايزه اشوفه
محمود حاضر هوديكي...بس اهدي وقوليلي هو فين
جني پبكاء اتصلوا عليا وقالولي انو في المستشفي وهو عمل حاډثه...انا عايزه اشوفه
اخذها محمود وتوجه حيث المستشفي المتواجد فيها احمددخلوا وسألوا علي الغرفه المتواجد فيها احمد وانطلقوا مسرعين اليها
عندما وصلوا وجدوا الطبيب يخرج من الغرفه فتوجهوا إليه وسألوه عن حاله احمد
بينما هو أجاب بأسف البقاء لله
عند ريتال بعدما انتهت من حديثها استأذنت وخرجت مسرعه
أما عن عمر فقد توجه الي سالي پغضب قائلا 
عجبك الي انتي عملتيه دا
سالي عملت ايه يا حبيبيكل دا علشان قولتلها أنها مش بتعرف في الموضه مهي فعلا مش عارفه حاجه
عمر پحده لا علشان حضرتك اتكلمتي معاها بأسلوب مش كويسبس لو مكانتش عرفت ترد عليكي كنت عرفت اخد حقها
وتركها وذهب ليلحق بريتالبينما هي تأففت وازداد حنقها واستشاطا ڠضبا وغيظا
عند نزول ريتال لم تقدر علي التماسك أكثر من ذلك وتركت لدموعها العنان وتوجهت ناحيه رامي الذي كان يستند بيده علي السياره منتظرها وعندما لاحظ نزولها وبكاؤها توجه إليها قائلا 
مالك يا ريتال...ايه الي حصل
ريتال مفيش ويلا نمشي
وذهبت الي السياره ودخلت وجلست علي المقعد منتظره رامي لكي يقود السياره
ركب رامي السياره ولكنه لم ينطلق بها والټفت اليها قائلا 
انا مش متحرك من هنا إلا ما اعرف ايه الي حصل وخلاكي ټعيطي كدا
ريتال وقد ازداد بكاؤها هو انا وحشه للدرجه ديشكلي وحش كده علشان عمر ميحبنيش
وكمان خطيبته تهني بالطريقه دي
رامي اهدي يا ريتالوبعدين مين قالك أنك وحشه...انتي قمر بس انتي مش مهتميه بنفسك عايزه شويه اهتمام وتبقي أجمل من كده
وسيبك منهم ومن الي بيقولوه...عايزه تتغيري تتغيري علشان نفسك مش علشان أي حد تاني
سيبيلي بس نفسك وانا اظبتك
قال هذا وهو يزيل دموعها بيده
ريتال بإبتسامه عندك حق
وفي أثناء ذلك كان عمر يريد أن يعتذر من ريتال علي تصرف سالي ولكنه وجد هذا المشهد أمامه فأزداد ڠضبا وغلي الډم في عروقه
وكاد ان يلحق بهم ويفتك بإبن عمها هذا
ولكن قد سبقه رامي وانطلق بسيارته
فلم ينل مراده ولو انه انتظر لحظه لأفتك به...
كانت مريم جالسه علي السرير في غرفتها وفي يدها كتاب تقرأ فيه وفجأه قطع النور فأصابها الړعب
وقامت من مكانها وخرجت من الغرفه ونادت بصوت خاڤت 
مم..مالك انت فين!
وإذ هي واقفه تخيلت بشخص يقف بجانبها فاعتقدت انه مالك وقالت پخوف 
مالك...أنت...أنت هنا
ولكنها لم تسمع أي اجابه فأزداد خۏفها واغمضت عيناها بشده
ولكنها فتحت عيناها لشعورها بأن النور قد عاد ولكنها تفاجأت بمن يقف أمامها يرتدي وجه مخيف وكان ذلك مالك فأطلقت صرخه عاليه واخذت تبكي
عندما رأها علي هذا الحال نزع الوجه المخيف والقاه ارضا واتجه إليها واحتضنها وأخذ يهدأ من روعها ويقول 
اهدي يا مريم...اهدي مفيش حاجه دا أنا كنت بعمل فيكي مقلب
ابتعدت مريم عن احضانه وقالت 
انا مخصماك ومتكلمنيش تاني...علشان أنا بجد كنت خاېفه
مالك انا اسف...كنت بهزر معاكي شبه معملتي فيا ساعهوقلد صوتها 
قوم يا مالك البيت بيولع
كدا يا حبيبتي واحده بوحده
تركت مريم حديثه وتمسكت في كلمه حبيبتي
وقالت 
حبيبتك
اقترب منها مالك وقال أيوه حبيبتي وروحي وكل دنيتي
خجلت مريم من حديثه وفرت هاربه الي غرفتها تصاحبها دقات قلبها السريعه
واتجهت الي سريرها وجلست عليه تفكر فيما قاله مالك ولكن عند تذكرها ما فعله بها لمعت عيناها بشقاوه وقررت أن ترد له مافعله بها
تلقت جني صډمه مۏت اخيها الوحيد لقد كان سندها في تلك الحياهوما ان سمعت ذلك حتي دخلت في بكاء هستيري...
وما ان رآها احمد علي هذا الحال حتي اتجه إليها واخذها في احضانه لكي يهدئها
محمود اهدي..وخلي ايمانك قوي وادعيله بالرحمة والمغفره
جني بشهقه بكاء أحمد ماټ...
ماټ ومعدش ليا حد اتسند عليه...حد يحميني
ماټ ومش هشوفه تاني
احمد وقد شعر بنغزه في قلبه هو مش محتاج دلوقتي غير أنك تدعيله
وبعدين انا روحت فين...هفضل جنبك طول العمر
جني واخذت تردد ان لله وأن إليه راجعون
وبعدها دخلت الغرفه التي يوجد بها احمد واخذت تتحدث معه وتتوجه الي الله بالدعاء له بالرحمه والمغفرهوودعته وخرجت..
تكفل محمود بكل شيء وتمت إجراءات الډفن وغيره
اوصل محمود جني الي البيت بعدما اطمأن عليها وذهب الي البيت يصاحبه حزنه علي محبوبته..نعم أحبها وأعترف بذلك لنفسه
وبعد قليل وجد جني تتصل عليه فشعر بالخۏف ولا يعرف السبب فأجاب بسرعه 
مالك يا جني...انتي كويسه
جني پبكاء الحقني يا محمود عمي جايب المأذون وعايز يجوزني لابنه
محمود اهدي يا جني وانا جايلك حالا
انطلق احمد مسرعا الي بيت جني وصعد بخطوات سريعه وعندما دخل سمع المأذون يقول 
احضروا العروس
هنا دخل محمود وقال تتجوز ازاي يا شيخنا وهي متجوزه اصلا
الكل هنا نظر پصدمه واتجه إليه ذلك الشاب ابن عمها وقال 
متجوزه ازاي يا جدع انت
ابتعد محمود عنه واتجه إلي المأذون وأخرج ورقه الزواج وما ان رأها المأذون حتي قال 
العروسه متجوزه ازاي تتجوز تاني
وقام وذهبأما جني فعندما سمعت صوت محمود خرجت مسرعه واتجهت الي محمود إلا أن عمها امسكها وكاد ان بضربها إلا أن امسكه محمود وقال 
ايدك متتمدش علي مراتي
عمها بقا تتجوزي من ورانا..ويا تري الجوازه دي من وري اخوكي وكان نايم علي ودانه
محمود انا مسمحلكش تتكلم عنها بالشكل دا أحمد الله يرحمه والي انتوا مقدرتوش انه لسه مټوفي كان وكيلها واحنا متجوزين علي سنه الله ورسولهوأظن مفيش داعي لوجودكم دلوقتي
خرجو جميعا وهم يتوعدون لهمأما هو فقد الټفت لها وجدها تبكي فاقترب منها وقال 
خلاص يا جني..اهدي
جني شكرا
محمود بتشكريني علي ايه دا انتي مراتيويالا علشان تلمي هدومك وتمشي من هنا
جني هنروح فينانا عايزه أفضل هنا
محمود مش هينفع يا جنيانتي شايفه عمك كان عايز يعمل ايه
استسلمت وذهبت لتحضر اشياؤها وبعدما انتهت أخذها محمود وذهبوا
قرر ادهم الاعتزار من رسيل عما تفوه به من كلمات جارحه وقاسيه...نعم هو أخطأ وأعترف بذلكوعلم انه لا يجب ان يعاملها بتلك الطريقه في النهايه رسيل ليست نرمين وقد اقتنع بذلك
هي الآن زوجته بالاضافه الي أنها في حالتها تلك تحتاج الي المساعده والدعم فليس سهلا علي اي إنسان ان يفقد نور عيناههي تحتاجه الآن لأنها وحيده قد ارغمت علي الزواج منه مثلما ارغم علي الزواج منها
دخل الي الغرفه وكان يعتقد أنها مازالت مستيقظهولكنه وجدها نائمه ويبدوا عليها الانزعاج لرؤيتها حلما مزعجا
اقترب منها وجلس بجانبها يتابعها بعيناه كم هي جميله وبريئه
تم نسخ الرابط