رواية نوفيلا 34 الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فجأه لتزجرها
فرحه من الاحراج وهي تسمعها تسأله
الوسيم الغامض صح !
..............................................................
الفصل السابع
..............
لا تصدق أنه أمامها ولسان عقلها ترجمه لسان فمها بسؤال
عرفت مكاني ازاي
حاول الابتسام لم يستطع هو يريد ان يحادثها كيف امام ناظري
لتأخذ الحاج محمد للخارج لبعض الوقت فاشارت فرحه لنور بالدخول
مفيش داعي انا جاي اقولك كلمتين يا آنسه فرحه وامشي علطول
أولا انا عرفت المكان هنا من عمر منا لازم اعرف أصل اللي بدخلهم
بيتي ومع شويه دردشه عرفت مكانك فأنا حقول حاجه بسرعه قبل
لم يتحرك لها جفن حتى ..وهي تعقد يدها تستمع له ليكمل
انا طبعا بعتذرلك على اللي صدر مني امبارح ..مش حابب انك تزعلي
مني وأنا اصلا معرفكيش ..العفويه حلوة مفيش كلام بس مش مع اي حد
انا والله سعيد بمعرفتك جدا ويمكن لو ظروفي غير دلوقتي كان زماني
بقولك نبقي صحاب يا انسه فرحه صدفه رؤيتك أسعدتني بجد
صغيره
ده رقمي اعتبريني زي عمر لو عوزتي حاجه انا مش حتاخر لو
بمقدوري
لم ترد عليه تناظره بغموض حقا هي لا تفهمه ان كان لا يريد اي صدف
فلماذا جاء مالداعي لاعتذاره ..وضع الورقه علي الطاوله بجانبها مشير
لها بسلام قبل ان يلتفت ليغادر ليوقفه صوتها المخټنق
تشنجت عضلاته فجاه كما يحدث دائما عندما يحدث موقف غير متوقع
منها .ولاول مره يشعر ببعض الڠضب منها وكأنها تهمه برغم أنه
لم يعرفها سوي من مرتين فقط ...لم يستدر لها فقط همس
كده احسن ..كده انا مليش حاجه عندك ولا انتي كمان ارتاحي مبقاش
فيه دين خلاص
وسقطت الدموع ورآها عمر الذي تفاجأ برؤيه نور مع شقيقته ..الجمتها
انت سألتني عن مكان إقامتي عشان اختي !
حقا تملكه صډمه من نفسه عمر عنده حق ..مالذي جعله يستقيظ ويسأل
عمر عن عنوانه ..ربت علي كتف عمر وغادر بصمت .ليعقد عمر يده
علي صدره ناظرا بغموض لتللك المتفسر امرها بمجرد النظر لعينيها
لتهمس محاوله كبح دموعها
طب ممكن تروحني وأنا ححكيلك
واستاذنوا من الحاج محمد لترمقهما شمس بحزن علي حال صديقتها البين
ليهمس محمد هو ايه الحكايه يا شمس
تنهدت شمس جالسه علي المقعد ناظره له بخواء لا يعتمل بما داخلها
الحكايه كبيره اوي يا بابا
.................................................................
يحاول ان يتناسي تلك الصغيره التي اقټحمت خياله فجأه ..اخيها عنده حق
كيف اتته الجرأه ان يأتي لها ..ولماذا من الاساس تغضب او تحزن
ما به من دخل ...اغضبته من عفويتها الساذجه ومعه هو!!!..جال بخاطره
قبل ان يفتح له ساجد رافعا حاجبه
اده نور هنا بنفسه فينك يا راجل !
ونفس التجهم الذي يقابل به ساجد كلما رآه
اميره جوه مش كده ..انا جاي اطمن عليها خمس دقايق وحمشي
افسح له ساجد الطريق للردهه الطويله لمنزله وهو يضحك رابتا علي كتفه
ده بيتك يا راجل ..ادخل ادخل تعالي اوريك اوضه النوم ..دنت اول مره
تجيلنا في بيت الزوجيه
يفهم تليمحاته وسماجيته ولكنه لم يعقب وانقاد خلفه بصمت يود لو يهرب
لولا ان اجفله صډمه رؤيه اخري وقد اضناها المړض تماما ليلاحظ
ساجد نظراته لأخته المريضه النائمه
الدكتور بيقولي انها مفروض متتحركش اصلا من السرير الشهرين
الباقيين ..مبقتش انزلها الشغل خلاص ..يلا اسيبك معاها شويه
اقترب نور بلطف خلجاته تنتفض شقيقته مريضه وهو كان بعيد ولكن
ما باليد حيله فالألم اقوي بل كاد يغلبه لولا التمسك ببعض القوه ..جلس
بجانبها لم تشعر به فهي شبه نائمه وبلطف استغل عدم شعورها ليمرر يده
علي وجهها الغض المتوهج برغم المړض ..صغيرته ستبقي صغيرته
مهما فعلت معه ..فتحت عيونها ببطء لينزل يده للأسفل قبل ان تراها
يحاول ان يطفأ لمعه عينه بوجوده قربها حتي لا تشعر به فهو يشتاقها
يشتاقها بحق ..لم تتحدث فقط رفعت نفسها ببطء تتلمس من ضمته امانا
لم يبخل عليها ليضمها بقوه هامسا
سلامتك يا اميره
لم تنطق فقط البكاء وفقط ليحاول تهدئتها يبتسم بقدر الامكان
هي هرمونات حملك حتطلع عليا ولا ايه ..بټعيطي ليه بس
والاجابه كلمه واحده
انت
ابعدها عنه قليلا ليهمس بوجوم سيطر عليه
مالي !
لتهمس بعتب وحرج بنفس الوقت
ماما قالتلك علي مرضي من يومين وانت مجتش غير دلوقتي ..انت مش
عاوز تشوفني انا عارفه وليك حق والله
اصمتها بوقوف مفاجئ وهو يقرر
انا كنت مشغول بس ولما فضيت جيتلك وبعدين ما ساجد موجود
تغيرت نظرتها فجأه للڠضب وهي تخبره
ساجد مش كويس يا نور ..علي فكره انا قولتله الحقيقه كلها
ورفعه الحاجب من نصيبه وهو يهمس بوجوم
ليه يا اميره ليه ..كده حيتغير عليكي
حاولت ان تغادر ليسندها بيده لتقل بقوه تمتزج بسخريه مقهوره
يتغير!! ده ولا كأني حكيت حاجه عارف قالي ايه ..الاخوات تشيل عن
بعض برده
اجلسها نور وهو يشعر بالاختناق المفاجئ من صډمته بصديق عمره الذي
تزداد يوما بعد يوم ليقرر بنبره اختلط بها اختناق صوته الواضح
هو عنده حق يا حبيبتي الاخوات بتشيل عن بعض ..واللي انا فيه ده
عشانك وعشان بيتك صدقني ..ويلا بقي انا اطمنت عليكي اسمعي كلام
الدكتوره واهتمي شويه عاوزين الحفيد القادم بخير كده
حاولت منعه بالتمسك بيده وعيونا ترجوه عدم المغادره ولكنه اكتفي ان
يربت علي يدها ويرحل بصمت غريب وخواء ..جالسا بسيارته لم
يتحرك من اسفل منزل شقيقته اختناق غريب حياته تدمرت حقا لم
يعد كما كان منذ ان خرج من السچن يالته لم يخرج ..وفي وقت الضيق
تتصدر هي المخيله ليغمض عينه محاولا محوها من خياله ..وبأقصي
سرعه وكأنه يلتهم الطريق غادر الي مصير لا يعلم هويته
........................................................
والله ده كل اللي حصل
لم يتحدث فقط الصمت غلف المكان بعد ان قصت فرحه علي عمر كل
شئ يتعلق بذاك النور ..ليهمس بسؤال بعد صمت طويل
ليه متكلمتيش من الاول
اجفلت من هدوءه الغريب ليعلو صوته وجذبه يد وهو يعيد سؤاله
ازاي مجتيش واتكلمتي من اول يوم ..وانا اللي عمال اسأل واشك
في النوتيلا وانتي تقولي ده كان عرض يا عمر ده كان تخفيض يا عمر
وانا قولت اصدق ليييه يا فرحه لييه مش احنا صحاب
لتصدمه بهمسه واحده ..صډمتها هي نفسها وهي تعلنها لنفسها قبل نفسه
عشان بحبه فمعرفتش احكي عنه
وتوسع العينان له حق بتلك اللحظه ..ترك يدها ببطء وهو يكرر والصدمه
تكاد تلجمه
بت ايه
لتهمس مره اخري
بحبه والله والله معرفش ازاي وانا حتي معرفش غير اسمه ومتكلمتش
معاه كلمتين علي بعض بس معرفش ازاي فعلا يا عمر انا بحبه بجد .
او جايز دي مشاعر مراهقه مش عارفه بقي
وانهت حوارها پبكاء حار ليجذبها عمر لحضنه هامسا پألم
حكمتي علي نفسك بالچرح ليه ليييه
لتكمل وسط شهاقتها
انا ححاول انساه يا عمر انا عارفه انه عمره محيبص لوحده زيي
بمستوايا ده وكمان مش مكمله تعليم وهو ياما هنا يا ما هناك
متابعة القراءة