رواية نوفيلا 34 الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مفروض اسمهم اهلي
بيعاملوني ولا كأني الخدامه وانا اللي كنت غبيه لما سمحت انهم يتحكموا
كده وقال ايه وافقت عمي اني اعد من المدرسه بعد الثانوي ..عارفه يا
بت يا شمس عارف يا بابا وبدأت وصله الاحلام الورديه بالظهور لو
كنت كملت علام ودخلت كليه عليها القيمه كان زماني عرفت اشتغل شغ
لانه في وسط البلد واخدك معايا واخدك يا بابا ونطلع بره الحي الفظيع المريب ده
لتكمل عملها بتنظيم بعض الادوات المكتبيه في مكانها
والنبي يا نوتيلا اسكتي قال يعني وسط البلد ده فرنسا و
لا امريكا ..قومي يا ختي قومي نظمي معايا قبل مالناس تدخل
وقف ينظر الي نفسه في المرآه بغرفته كان يرتدي بنطالا من خامه الجينز
وقميص من اللون الرمادي يظهر خطوط عضلات جسده التي لم تمحيها
مظهره ليأتيه صوت وليد غاضبا
كل ده يا نور ..ايه بتشور نفسك
ليجيب بصمته المعتاد لېصرخ اخيه فيتأفف رافعا الهاتف لأذنه وهو يغلق غرفته هامسا
انا جاي خلاص بطل عصبيه
ولا مليون لبس ولا شكل حيلغي الحقيقه ..فوق يا نور فوق واعرف دلوقتي انت مين
................
بمنزل اخر مكون من طابقين بحديقه واسعه منزل العائله
كما يسمي ..الكل علي قدم وساق بمشاعر مختلفه فالابن الغائب سيعود
ولكن المشاعر !! نعم المشاعر هل هي واحده ام ماذا ..كانت الام
سيأتي الذي الي الان لا تعلم لماذا تم سجنه وهي تعلم انه لا يستحق
هذا ..واخر يجلس باحد الاركان لا تفهم من نظراته هل هو سعيد ام لا
واخري نظراتها كلها توتر ورجاء وفجأه توقف الكل عن الحركه عندما قال
احد العاملين
وصل ..الاستاذ نور وصل
ردهه المنزل يعطيهم ظهره لتقف خلفه دون حتي التقدم خطوه دموعها ش
لال لا ينتهي ابنها واخيرا امام عينيها .
...
كان يحارب احاسيسه القويه تجاه الركض بعيدا ..هي والدته فقط من اتي
من اجلها قطعه من قلبه ..كان يضم قبضه يده ليلتفت فجأه لوالدته التي
نوووور ..انت هنا يا بني ..في حضني صح ..بين ايدي
كانت تقبله بۏلع تقبل كل انش فيه وهو لم يبخل عليها كان يبكي بداخل
ضمتها وهو يهمس وه يضمها يكاد يخفيها بداخله
ايوه يا سوسو ..انا في حضنك وبين ايدك دلوقتي ...انا هنا يا امي
وحشتيني اووي
بصعوبه خرج من ضمتها ليسلم علي الباقي علي وعد ان يدخل بحضنها و
الا يتركه والوجه المقابل كان اميره شقيقته الصغري الذي ما ان رآاها
حتي زادت انقباضه قلبه اقترب منها ببطء لم يرها منذ ان كانت في العام
الثاني بالاقتصاد والعلوم السياسيه ..والان هي بعمر الثلاثين كان زفافها
منذ سنه كم حزن انه لم يكن معها برغم ما حدث ...نظر لها بعمق لم يبكي
لا يعلم لماذا ايضمها او يبتعد عنها ..والاهم انها صارت تحمل باحشائها
نبته صغيره ليصبح خال عن قريب ..لم تعطيه فرصه للتأمل اكثر لتدخل
بحضنه هامسه
وحشتيني يا نور
لم تزوره منذ ان تزوجت كان يعلم اخبارها من وليد وهو يعلم ان الرجل خلفها هو السبب ..لم يمنع نفسه من السخريه قبل ان يهمس بجمود
تملكه فجأه وهو يتذكر كل ما حدث
وانت كمان يا اميره ..عامله ايه في الشغل وانت حامل كده ..ازاي يا
ساجد متخليهاش تاخد اجازة دي في الخامس يابني
ساجد صديقه وزوج شقيقته هذا الساجد الذي يعلم نورانه تغير معه كليا منذ سجنه
همس ساجد بجمود مماثل وهو يضمه بفتور
لما تحب تعد حتقولي يا نور انا عارف مصلحه مراتي ولا ايه
اومأ له نور هامسا بسخريه
عارفها اوي فعلا يا ساجد
وبعد ان رحب بوليد وزوجته واطفال اخيه عاد لوالدته وهو يضمها مره
اخري التي لا يخفي عليها تشنج ابنها حتي لا يتركهم ويرحل يحاول ان
يبتسم بقدر الامكان لتهمس بقلق
انت كويس يا نور
ابتسم لها بحنان
كويس اوي يا ماما متقلقيش
يلا عشان نتغدي طيب يا نور ايه مش وحشك اكلي ولا ايه
وحشني طبعا ياماما يلا يا حبيبيتي
قام الجميع ليجلسوا علي مائده الطعام لتجلس سناء والده نور في
المقدمه ونور علي يمينها تليه اميره وزوجها ساجد وعلي شمالها وليد
وداليا زوجته وطفليه حمزه وناردين ..كانت سناء تطعم نور بيديها وهو
يهتف مبتسما
ماما كلي انتي يا روحي منا باكل اهه والله الاكل وحشني جداا تسلم
ايدك يا داليا لسه نفسك في الملوخيه متغيرش
لتضحك فتاه في الخامسه والثلاثين من عمرها
بألف هنا يا نور والف حمدلله علي سلامتك
ليهمس حمزه
كنت فين بقي يا عمو ..مش كنت تاخدني معاك
نظر له نور مبتسما ليتأفف ساجد
اظن يا حمزه اللي عمو راحوا مش حيعجبك خالص
لېصرخ وليد ساجد الله
ليجفل من لمسه نور له مع ابتسامه بسيطه هامسا
حمزه حبيبي المكان ده صعب ومحتاج قوه كبيره انا مبسوط اووي اني سيبته ورجعت
ضحك ساجد بسخريه فوقف نور فجأه وهو ينظر للجميع
ليكم وحشه كبييره اووي يا جمااعه بس انا لازم اروح تعبان وعاوز انام
لتجزع والدته
اده يا نور انت مش ماشي انت حتنام في حضني النهارده ايه تمشي
دي
امر وليد طفليه ان يغادرا الي الغرفه يشاهدوا التلفاز وما ان غادروا نظر لساجد پغضب
جري ايه يا سااجد انت بتستهبل ولا بتستهبل بطل كلامك ده
لينظر له ساجد بسخريه ناظرا لنور
مش دي الحقيقه ولا انا بكدب
كادت اميره ان تدخل ليهمس نور پغضب مكتوم
عندك حق يا ساجد مفيش داعي للكلام اللي من تحت ده ..كلكم عارفين
اني كنت مسجون عادي انا مكنتش في سوسيرا يعني
ليقف ساجد قباله هامسا پغضب
بقولك ايه يا نور بلاش دور البرود اللي انت عامله ده ثم معلش بقي
انا مش عاوزك تزورنا ولا تقرب من اختك بأمانه بقي ميشرفنيش ان اخو الاولاد يبقي ...
لتصرخ به اميره مقاطعه لينهرها نور لتصمت
سبيه يكمل يا قلب اخوكي ..يبقي رد سجون مش كده ..
صړخ وليد
متسكتي جوزك يا اميره
لم تستطع حتي النطق ..الصدمه الجمتها ليكمل نور وهو متجه للخارج
وسط دموع والدته
اقولكم كلمه كده ومحدش يزعل ..انا من الصبح وانا قلبي مقبوض
ودلوقتي بس انا عرفت ليه ..عشان مكنتش عاوز اشوف حد غير امي
وبس
وغادر مسرعا وسط بكاء والدته وصړاخ وليد قبل ان يلحق به
ياريت يا ساجد تبقي تسأل مراتك الحلوة دي هو دخل
السچن ليه ..متشكرين يا اختنا يا حضره المعيده المبجله
...غادر يلحق بأخيه الذي كان يركض وكأنه شخصا بالعشرين وليس ب
الربعين ..يركض ويركض والڼار تزداد اشتعالا كان ېصرخ بداخله
انا مش عاوزهم ..مش عاوزهم ..انا مش عاوز حاجه اصلا
كانت تغلق المكتبه هي وشمس بعد مغادره الحاج
متابعة القراءة