رواية نوفيلا 34 الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
..يارتني
مشوفته يا عمر يارتني
ابعدها لينظر بعيناها وهو يهمس يحاول تهدأتها
اسمعني يا فرحه انتي الف مين يتمناكي وهو عمره محيلاقي زيك اصلا
بس نخلينا عمليين هو مش حيختارك هو اصلا اكيد مش بيحبك يا فرحه
دخلي ده في دماغك وانسيه وارمي الصدف ده ورا ضهرك والله لو كنت
اعرف ان هو ده اللي حشتغل في بيته مكنتش خدك بس للاسف انتي حتي
شدت من ضمته وهي تهمس محاوله منع دموعها وهي تحاول التجلد
بالقوه
ده مجرد اعجاب يا عمر انا متأكده متقلقش حنساه اوام اوام
ضربها بخفه علي جبهتها وهو يهمس
انتي اصلا ملحقتيش تحبيه يا فرحه انتي بس نفسك تعيشي حاله الرويات
اللي بتقريها وفارس الاحلام ..فوقي يا فرحه قبل متجرحي نفسك ...
وعيشي علي ارض الواقع
تركها منصدمه من حالها هل فعلا لا تحبه بل تتمني ان تعيش احساس
الحب والمفاجأت والرومانسيه الحالمه التي تحلم بها كل ليله .
بعد ثلاثه شهور
..كالعاده منذ ان حدث ما حدث وهو يغادر منزله صباحا لا يأتيه الا الفجر
وهو لا يستطيع المغادره فهي اقسمت انها ستموت ان تركها مره اخري
وسافر ولكنه فعلا بباله تلك السفره الطويله التي يحلم بها لتهدأه اعصابه
..ولكن هذه الليله مختلفه عندما غادر سيارته ليجدها ...عفويته الصغيره
السواد من فوقها لأسفلها بجانبها حقيبه صغيره وجهها ذابل بل كاد
ينافس الشحوب ..وفي لحظتها ادرك انه بالفعل اشتاقها بصدفها العفويه
الجميله فهو يكاد يقسم ان صدفتيها التي رآها بها هما اجمل ما جعلوه
يبتسم منذ ان خرج من السچن ..وجد نفسه بلهفه يتقدم نحوها كانت
فرحه ..فرحه
لتفتح عيناها ببطء وفور رؤيته همست پألم
مش قصدي اكرر الصدفه انا بس معدنيش غيرك دلوقتي
...................................................................................
الفصل الثامن
قبل ثلاث ايام قبل لقائها بنور ..تعتكف في غرفتها لا تخرجها لا تذهب
عمر ..لقد ماټ سندها الفعلي في الدنيا بعد الله ..ماټ من يقومها علي فعل
الصواب والثقه بنفسها ..ماټ من يمنع عنها عمها وزوجته ..صار البيت
اكثر وحشه بدونه ....اقتحم عمها فجأه غرفتها
جري ايه يا بت انتي ..انتي حتفضلي في الارف ده كتير
همست پصدمه
ايه اللي انت بتقوله ده يا عمي ..هو انت متأكد انك زعلان علي مۏت
عمر
هو راح للي خلقه امانه ربنا وطلبها وخدها مش حنوقف حياتنا ..
ورانا مصالح وحياه
وقفت امامه تحاول التحلي بالقوه
انت ازاي بتفكر كده ابنك ماټ من شهر وانت بتقولي مصالحنا
انتي بتعلي صوتك عليا يا بت انتي ... هو حد قاله يغطس في البحر
بالشكل ده ..ربنا قدرله انه يغرق في الوقت ده عشان قدره مش حزعل
طول عمري كلنا حنموت يا فرحه ..يلا بقي فكي ده حتي سيد جيلنا
النهارده هو وابوه عشان يعدوا معاكي
لتصرخ به بغير وعي
علي چثتي اللي بتفكر فيه يا عمي ..هو عشان عمر ماټ خلاص عقدتك
اتحلت ..يستحسن بلاش يجوا عشان لو جم حخلي ليلتهم مش فايته
وصفعه لم توجعها بقدر ۏجع فراق سندها لو كان هنا لم ترك اباه يصفعها
بتلك القسۏه ..اب لا يعي معني الرحمه ..معني التأدب مع حزن النفس
تقديرا لفارقها
انتي يظهر عاوزة يتعاد تربيتك من اول وجديد ..انا حخليهم يجوا بكره
تكوني فكرتي مع نفسك وحسبتيها صح
واغلاق وازاه صړاخ بأسم عمر ورجاء بالعوده فلقد ماټت لفراقه ..وفي
عزم حزنها قررت الهرب لن تعود وساندها تركها ورحل اذن لا عيش
بمنزل يعج بالوحوش امثال عمها او حي به امثال سيد ذاك القذر
................................................
عوده للحاضر ..مازالت تقف امامه ولكن بداخل المنزل تبكي بصمت
بعدما اخبرته بكلمات قليله ان عمر قد ټوفي اثر حاډث غرق وعمها يصر
علي تزوجيها لشخص قذر يتاجر في كل شئ سئ ليس بعيدا ان يتاجر بها
بعد ان يتزوجها كان يجلس علي ركبيته امامها ليكون بمستواها ..قلبه
يؤلمه حقا عليها تلك الضعيفه وقعت فريسه لأهل بلا رحمه ..لتتحدث
فجأه
والله يا باشمهندس انا مكنت ناويه اظهر تاني بحياتك بس مكنش اودامي
غيرك عمي مش حيعرف مكاني انما لو فضلت في شارعنا عند صحبتي
مش حخلص منه ..يرضيك يا استاذ اتجوز واحد زي القذر ده ...اسفه
والله انا بس مش عارفه اروح فين ..مقدرش ابات في الشارع والله يا
باشمهندس انا مش وش بهدله عمر كان كل حياتي
واجهشت پبكاء آلم قلبه بقوه جعله يربت علي ظهرها لتتشنج فجأه ثم تهدأ
وهي تسمعه
دي احلي حاجه عملتيها انك جيتي يا فرحه ..انا منستكيش والله
وصدقيني كان نفسي الصدف تكرر تاني وتالت ورابع كمان ..انا
مضحكتش عليكي لما قولتلك اعتبريني زي عمر ..انتي حتهوني عليا
بوجودك معايا يا فرحه
توسعت عيناها فجأه قبل ان تمسح دموعها بيدها واقفه تهتف
جري ايه يا بيه انت فهمت ايه ..هو انت فاكر اني جايه اعد هنا ..انا
بس لجئتلك مؤقتا لحد الصبح بس وحنزل ادور علي مكان ابات فيه حتي
لو اوضه انت فكرني ايه يا باشمهندس انا محترمه اوي علي فكره
لم يملك الا ان يبتسم رافعا حاجبه مقتربا منها ببطء لتجفل وهي تراه
يهمس بحنان
واخيرا يا فرحه ..اخيرا رجعت اسمع عفويتك تاني ..متعرفيش انا كنت
محتاجك اد ايه ..انا اللي محتاجك يا فرحه مش انتي
ابتعدت وهي تهمس
جري ايه انت نبرتك اتغيرت فجأه ليه مش كنت مش طايقني
وحد قالك اني حناسبك ..انا مبسوط بوجودك يافرحه ليس الا انت
دماغك بتفكر في ايه
احمرت وجنتيها خجلا ..هي لجأت له ليس لأنها ليس لها سواه بل لأنها
مازالت تحبه ..طوال تلك الفتره اوهمت نفسها بنسيانه وعمر لم يتوان
ان يأخذ بيدها ولم تنكر لقد نسته بفتره ..وهدمت كل تلك القوه بنسيانه
عندما فارق عمر حياتها ..شعرت انها تريده ..تريد حنان قد حرمت منه
بوفاه عمر هي اكتشفت انها ليست معجبه بل محبه وبقوه ..اشار لها
بيده ليستفيقها من شرودها هامسا
يا فرحه انتي مش حمل مصاريف وبهدله ..مالبيت واسع اهه وصدقني
انا زي عمر متخفيش مني عيونك مطمنه وبقيت اعضائك لا ..ده اللي انا
شيفه وبعدين متقلقيش عم سعيد هنا وانا بخرج الصبح بدري مش برجع
غير تاني يوم زي منتي شيفه ..بيتي واسع وكبير حتخافي ليه بقي
حاولت ان تصدقه ..هي تصدقه بالفعل ولكنها مازالت لا تعلم عنه شيئا
ماذا ان كان من هواه ممارسه المحرمات او انه سيفعل معها شيئا
ټندم عليه ..وجدها تحرك رأسها يمنه ويسره پعنف وهي تهمس
اكيد لا
ليسألها بعينه لتهمس پخوف
يا باشمهندش انا معرفكش وبصراحه الرجاله في الزمن ده ملهموش
امان ..انا بقول لو تشوفلي مكان ابات فيه احسن قريب من حضرتك
ومتقلقش ربنا سترها والحمد لله ..ساعدني انت بس
اقترب منها لتبتعد ليمسك يدها فحبست انفاسها وهو يهمس بملل
لا حول ولا قوه الا
متابعة القراءة