رواية نوفيلا 34 الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حتى ان ينظر لها
ايه حتفضلي اعده كده اخوكي بقاله ساعتين جوه وانتي مبتتحركيش
من هنا
همست بصوت يحارب للخروج
انا كويسه كده مستنيه عمر يخلص
الټفت لها فجاه لتنتفض من التفاتته المفجاه ..ستفضحها عيناها
المتعلقه بوجهه بدون أراده ..افاقت على صوته الاجش
اخوكي خد باله من اللي عملتيه لما شوفتيني. يقول ايه
عشان معملتش حسابي ان اشوفك تاني ..دنا لأول مره مقربش
للنوتيلا بتفكرني باللي حصل
رفع حاجبيه قبل ان يبتسم بمكر يمتزج بالسخريه
انا ممكن اخلصك من الذنب ده
لمعت عيناها قبل ان يكمل هاتفه
انا عرفت حردلك الجميل ازاي بما انك رافض تاخد مني فلوس
نظر باستفهام ..لتقف أمامه فجاه تدور حوله كالمحققه بشكل جعله يبتسم
من الواضح ان مفيش اي وحده هنا يعني مفيش ست وكمان إيدك
مفيهاش دبله فالاحتمال الاقوي انك مش متجوز لذلك يا باشمهندس
ايه رأيك لو جربت تدوق الاكل البيتي مني واهه ابقي كده رديت جميلك
توسعت عيناه لوهله هامسا پصدمه
انتي يا مجنونه يا عفويه زياده ..انتي عاوزة تعملي اكل لواحد غريب
اسفه منا قولت ارد الجميل بأني ارحم حضرتك شويه من الاكل بتاع
الشارع ..والله مقصدي انا بس كنت...
نقطه وصدمه جديده عندما كتم فمها بيده وهو يهمس بملل
يا انسه الامر بسيط بطلي رغي
توسع عيناها جعله يتراجع لاعنا حماقه تصرفه السريع فحاول تغيير
الموضوع فحاول الابتسامه يسيطر علي توتر اجتاحه فجأه من تصرفه
طيب ماشي انا موافق المهم تكوني شطره ومبتحرقيش الاكل ولا حاجه
ونجح في صيد استفزازها فالوضع لا يحتمل ان تظل علي صډمتها طويلا
لتجيبه متخصره
لا دنا اكلي حيعجبك اوي صدقني
والابتسامه تعود ليسأل
اسمك ايه انا لحد الان مش عارفه
زادت ابتسامتها لتهمس بفرحه
اسمي فرحه برغم ان حياتي مش مفرحه اووي يعني بس ربنا يجعلي
اشار بيده ليتقدمها لتسير خلفه ببطء وهي تكاد تقسم انها بالفعل وقعت بحب
هذا الرجل من اول نظره ..فلقد مس شغاف قلبها المنغلق قلبها الغض
الذي لم يكن يعلم مهو الحب الاول الا من الروايات والافلام ...قادها الي
المطبخ هامسا بطريقه
متخفيش ده الجناح البعيد عن شغل عمر خالص يعني مش حيحس
لا لا منا حقوله اكيد مش حخبي يعني ..هو لما يعرف اللي انت عملته
معايا حيفهم اني كده رديت الجميل في الحاجه اللي بعرفها
رفع احدي حاجبيه ساخرا
هو حيتقبل انك عملتي الغدا لواحد غريب ..افرضي انا حد وحش
وانا مالي يا باشمهندس هو انا حناسبك انا بردلك الدين وخلاص ومش
حنتقابل تاني يعني خليك ابسط من كده
نظر لها بغموض قبل ان يهمس
فعلا يستحسن منتقابلش تاني ..انتي وقعتي بطريقي صدفه وياريت
الصدفه دي تنتهي بقي
اجفلت من طريقته المتغيره لتقف بمنتصف الردهه هامسه
رجعني انا مش عاوزة اعمل حاجه
ليزفر فجأه وكأنه لام نفسه علي انه ابتسم لها
يكون احسن برده وياريت تاخدي بالك من عفويتك الزياده دي كويس
انها جت فيا انا
ايجوز ان تبكي امامه الان ..لامت نفسها فعلا علي تسرعها في الانقياد
خلف مشاعر واهيه ..
هو عمر فين
فهم مقصدها فأشار الي احدي الغرف
اهه في الاوضه دي تقدري تجري عليه
نظرت له پصدمه كيف تغيرت طريقه كلامه بهذا الجفاء المؤلم ..كان
يجاريها في عفويتها فمالذي حدث ..ركضت حيث الغرفه التي يعمل بها
اخيها لتهتف بأختناق لم تستطع مداوته جيدا
انا عاوزة اروح يا عمر
والاقرب كمال الذي اقترب منها هامسا بحنان فهو بمثابه اخيها الاكبر مثل
عمر
مالك يا نوتيلا ايه اللي جري
نظرت له ثم اعادت نظرها ببطء للخارج هي تعلم انه بجانب الغرفه يستمع
بالتأكيد
مفيش يا كمال ..انا حعرف اروح يا عمر ..انا تعبانه بجد ومحتاجه
ارتاح
ترك عمر ما بيده ليهمس بقلق وهو يمسك يدها
مالك يا عمري في حاجه تعباكي الټفت لكمال ..معلش يا كمال كمل
انت وانا حوصلها وارجع
تركت يده فجأه بعصبيه غير مبرره
قولتلك انا مش صغيره يا عمر فيه ايه ..انت عاوز صاحب المكان يقول
علينا ايه انت في شغلك مش بتفسحني يعني ..لو سمحت كمل شغلك
خرجت ركضا ..لم تلاحظ انه واقف امام باب الفيلا قبل ان تصطدم به
لتنظر له هامسه بغموض
اصدق اني مبسوطه دلوقتي اني مفتحتش النوتيلا لأني اول ما حروح
حرميها ..عشان تخليني انسي الصدفه دي للأبد
وخروج تبعه زفره قويه منه واحساس بالذنب رهيب علي انه اطفأ شعله
حماسها بمعرفته هو ايضا لا ينكر عفويتها جذبته واخرجت ولو نسبه
ضئيله من نور القديم ..
........................................................
بمنزلها اغلقت غرفتها واول ما فعلت امسكت بعلبه النوتيلا هامسه پغضب
يصحبه بعض من قطرات الدموع
انا ملحقتش احبك اوي ده مجرد اعجاب وحيروح دلوقتي حالا
والقتها بصندوق قمامه غرفتها والقت نفسها علي فراشها ودثرت نفسها
بالغطاء من اخمص قدمها حتي شعر رأسها وتركت لدموعها العنان
ټلعن هذا الحظ الذي جعل قلبها ينبض لغريب لم تره سوي مرتين
ماهذا الجنون كيف ان يحدث هذا فعليا تشعر ان الحب لعين يجذبك لخط
الڼار غير مبالي بالاحتراق الذي سيصيبك ولكن المشكله انها حتي لا
تعلم سوي اسمه فكيف توغل هكذا ..كيف اصابها بتلك الطريقه !
ام ان لسنوات عمرها العشرون دور في تلك المشاعر المراهقه الصغيره .
.......................................
الثانيه ليلا مازال يجلس بملابسه يراقب عمر وصديقه كمال وقد انهيا
عملهم ويضبوا اغراضهم استعدادا للرحيل ..وقف نور ليعطي عمر
المال المتفق عليه ..يتردد يظهر سؤال بعينيه ففهم عمر
حضرتك عاوز تقول حاجه
وضع نور في جيبه قبل ان يحسم امره ويسأل
هي اختك مالها فجأه اكتئبت ومشت هو البيت هنا كئيب ولا ايه
تنهد عمر
ابدا والله ده حضرتك ونعم الشخص ..انا مش عارف برده بس اكيد
حعرف بأذن الله
اومأ له نور بلا هدف مودعا قبل ان يغلق الباب خلفه هامسا
طب هو حيعرف ..انا بقي حعرف ازاي ..ايه اللي انت بتقوله ده
مش انت اللي كنت عاوز الصدفه تخلص ..اهيه خلصت خلاص
اتفضل نام وانسي بقي
وانقضي الليل والكل بداخله الكثير ..القاعده تخبرنا ان ضجيج القلوب
لا يهدأ ابدا حتي لو كنت بغيبوبه .
.......................................................
في المكتبه لا تبتسم حتي ..تهربت من عمر بأعجوبه والسبب انها مزاجيه
في ذلك الوقت من الشهر بالذات ليتفهم عمر ببعض الشك ولكنه قرر
الا يضغط عليها فهي ستأتي ان ضاقت بها السبل ..حتي لم تجاري شمس
بمزاحها ..حتي الحاج محمد لم يسلم من صمتها الغريب ولكن من الاصول
احترام الصامت حتي يتحدث بنفسه ..وبشرود لا تعي ماهيته وحزن
اعتراها منذ امس تتوسع عيناها فجأه وهي تراه يقف امام باب المكتبه
بهيئته نفسها التي لم تتغير بنطال من الجينز الفاتح وقميص بسيط لا يدل
علي فخامه صاحبه وعلي وجهه ابتسامه نقيه جعلت شمس والحاج
محمد يناظرون الامر ببتسامه خفيه لئيمه فالرجل لا ينظر الا لتلك الواقفه
امامه لم يلاحظ حتي وجودهما ..والسؤال هنا من هذا
الشخص ولماذا تبتسم فرحه الان بعد اغلاق ابواب الابتسام بوجههما
منذ الصباح ..والاسرع بالاستنتاج كانت شمس التي هتفت
متابعة القراءة