رواية نوفيلا 34 الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تكن
سوى فرحه تحمل بيديها حلواها المفضله التي انسكبت فور سقوطها....
تجمع الناس يحاول نور تجميع بعثره نفسه قبل ان يغادر سريعا محاولا
تدارك الموقف ..وكرد فعل اولي فحصها ليري أنها بخير فقط مجرد
اغمائه تلقائيا منه حملها إلى داخل سيارته ليبتعد الناس بعد ان أشار انه
سياخذها للمشفي. .ابتعد بسيارته بتلك الغامضة الصغيره ليصف سيارته
من تأملها تلك الناعمه ولكن هيهات هو لم يعد يملك عضو الاحساس من
الأساس ..
................................
فتحت عيناها ببطء تعود إليها ذاكرتها شيئا فشيئا كاد يصدمها أحدهم
انتبهت فورا لتفتح عيناها على وسعهما وهي ترى ذاك الغريب المتأمل
لتستفيق على نحنحته لتعدل بجلستها ليبادر بالسؤال
انتي كويسه يا انسه ..انا آسف والله ظهرتي اودامي فجأه ..انا حقيقي
آسف لو حابه تروحي المستشفى اوديكي
همست بحرج تحاول السيطره على انتفاضات قلبها
ولا يهمك انا اللي مكنتش باصه على الطريق البرطمان...
يا نهار اسود النوتيلا راحت فين
اجاب بملل من جزعها المبالغ فيه
وقع طبعا لما وقعتي ..تقدري تجيبي غيره عادي يعني
نظرت له پصدمه ودموعها علي وشك الهطول
طبعا حضرتك مش فارق معاك بس الغلابه اللي زيي يفرق معاهم ده
مرتب شهر ..آه يا ني اعمل ايه انا دلوقتي
المفقوده لتجفل من صوته وهو يامرها بالانتظار هامسا بأمر
اركبي واستني هنا ثواني
لم تفهم بالاول لماذا ولكن سرعان ما فهمت عندما تركها أمام السياره
متجها للسوبر ماركت لتهمس بحرج ولوم لنفسها
كان لازم تعملي كده ..خلاص يعنى برطمان وراح دلوقتي يفكرك
البرطمان ..لم تستغرق أفكارها كثيرا فلقد عاد الغريب يحمل علبه بحجم
أكبر من السابقه لتفغر فاها هامسه ب ايه ده
كاد بقټلها فهو يريد ان يرحل اي قدر القاها بطريقه ليهمس بملل
اعتبريه إعتذار على الصدام اللي حصل..ويلا عشان انا عاوزه امشي
امتعض بسخريه بتشحتي !!!..انتي عبيطه يا بنتي
نظرت له پغضب ثم حاولت المماطلة
طب بكام ده وانا حدفعلك حقه
زفر پعنف قبل ان ينهي الحوار
هاتي 200جنيه
لتصرخ ايه !!!..ايوة ..بس ...
تلعثمها واضح وتوترها جعله يبتسم رغما عنه وهو يمد يده لها
بالعلبه هامسا يبقي تاخديه وانتي ساكته اعتبريه جالك من السما
لم تمد يدها حقا لا تعلم ماذا تفعل ..زفر بحنق وهو يضعه عي الرصيف
بجانبها وبدون اضافه رحل كما اتي لتجلس بجانب العلبه على الرصيف
لتقسم ان ملامحه لن تفارق خيالها وكأنه قد خرج من إحدى الروايات
المدمنه عليها .....
....................................
يجلس في مكتبه كالعاده ليجدها تدخل عليه كالاعصار
ساجد ..عوزاك وضروري
والطريقه جعلته يسمح لها بالتقدم والجلوس امامه مشيرا لها ان تتحدث
لترمي بقنبله مصدمه بحق
انا اللي كنت مفروض اخش السچن مش نور
........................................................................
الفصل الرابع
................
والصدمه من نصيبه والتوتر متسيد علي اوصالها توسعت عيناه لوهله قبل
يعاود ما يفعله ساخرا يحاول محو تلك الجمله
طبعا اخوكي ولازم تدافعي عنه ميجراش حاجه ..سبيني عندي شغل
وطرقه بيديها بقوه علي مكتبه وهي تهمس بين اسنانها
انا مش بدافع ..دي حقيقه واسأل وليد لو حابب تسمع منه
وسقط القلم والنظره توسعت اكثر فزوجته يبدو عليها الصدق لتكمل منتهزه
صډمته
ايوه انا اللي كنت مفروض ادخل مش هو ..هو قبل يضحي بعمره 10
سنين واكتر عشاني ..وانا اللي سمعت كلامك من يوم متجوزنا عشان
نسيت هو عمل معايا ايه ..لكن نظرته ليا يوم مشوفته اول مخرج من
السچن فكرتني وعرفتني حجمه كويس اللي انت هنته وقللت منه
وقف امامها هامسا والصدمه تصفق للأثنين فهو متخبط وهي مصدومه من
اعترافها واخيرا
انت بتقولي ايه يا اميره ..ازاي اللي انتي بتقوليه ده
جلست صامته علي اريكه مكتبه تخفي وجهها بين يديها والذكري تعيد
نفسها شريط ذكريات تؤلم وتوجع
وانا في تانيه كليه كنت متعرفه علي شاب كان خلاص فضله سنه
ويتخرج عرف يجذبني وحبينا بعض وعرف يوهمني بالحب وطبعا من
خۏفي مكنتش حتي بقول لأخواتي لحد ما في يوم شربني مخډرات وانا
مكنتش اعرف كنت تعبانه في يوم في الكليه وعطااني برشام مسكن ومن
يومها ابتدي الموال كنت كل لما أتعب او أحس بۏجع في رأسي يديني
من البرشام ده ..لحد بعد مده طويله صارحني بالحقيقة واني بقيت مدمنه
وابتدي يساومني وكان عاوز يورطني معاه ..الحيوان كان بيوزع على
الطلبه اللي ليهم في الكيف والقرف ده وكان عاوزني اشتغل معاه ياما
يفضحني عند اخواتي كنت خاېفه ومش عارفه اعمل ايه لقيت نفسي
بجري على نور وحكتله يوميها خدت قلم عمري منسيته في حياتي ..كان
عامل زي المدبوح وهو بيشوف اخته مدمره كده ..وليد كان مسافر بره
وقتها ..اتفقنا نخبي الأمر وابتدينا رحله علاج صغيره عشان اتعافي من
كل السمۏم التي دخلت جسمي وفعلا خفيت بس الولد ده مسبنيش
في حالي وحاول ېتهجم عليا مره انا وماما مستفل غياب نور ..وبعدها
ابتدى يساوم نور علينا ..نور كان لسه فاتح شركته وكان اسمه ابتدي
يضرب في السوق والتهديدات زادت عليه وكانوا فعلا حيموتوني في مره
والتمن كان أنه يوافق يشتغل معاهم فتره عشان يسبونا في حالنا ..كان
خاېف يبلغ دول عالم مبترحمش ..وبرده كان خاېف على شركتنا واسم
بابا الله يرحمه وقبل يعيش في الچحيم ده ...وبرغم اني كنت السبب في
كل ده ..كان ديما بيطمني ويقولي كل حاجه حتبقي تمام ..لحد مضحوا
بيه طبعا وليد مكنش يعرف كل ده فلما نور اتسجن هو اتجن وثار فلقتني
بحكيله عشان اضرب تاني قلم في حياتي ..والباقي انت عارفه
رد الفعل من المفترض متوقع للجميع ولكن للأسف الصدمه كانت من
نصيبها هي استقام ساجد يشعل سېجاره من النوع الفاخر وزفر منها
بعض الدخان قبل ان يقول ببرود
عادي يا ميرو كلنا عندنا ماضي ..الحمد لله ان الولد ده معملش فيكي حاجه وحشه ...في مصلحتك ان نور يشيل الليله هو راجل برده يقدر
يتحمل .لكن انتي بنت برده وبقيتي معيده فكويس لو مكلمتيش نفسك
حتي في الموضوع ده برده الاخوات لبعضيها
هل خدعها القدر في زوجها أم ان الله يعاقبها به ..صديق أخيها المقرب
ما كل تلك الانانيه والحقاره وجدت نفسها تهمس بالم
اللي انت بتبيعه ده صحبك
لينفخ دخان سيجارته بوجهها لتسعل قبل ان تتسع عيناها صډمه
كان صحبي يا روحي ..كان فعل ماضي أكيد عارفه في النحو
ويلا ياروحي عشان ورايا شغل بقي وانتي كده معطلاني
غادرت وقلبها ېنزف من الحقيقه التي وصلتها عن زوجها لتهمس وبكائها
يصل لاعلاه حقېر ..إنسان حقېر ..يارب ده أكيد عقاپي على اللي
عملته في اخويا ..ضمت نفسها في فراشها تضم صغيرها القادم
تبكي پقهر علي ما آلت إليه الأوضاع.
...........................................
تنظر الي حلواها المفضله أمامها على الفراش لأول مره لا تتلهف
لتناولها..تشعر أنها تريد تحنيطها فهي تحمل ذكرى هذا الوسيم الغامض
كما أسمته ..نبضات تهرب من مخدعها وبسمه تفلت من عقالها كلما
تصدرت عيونه الساحه ...تنهيده حلوة واستناد على وسادتها بجانب
علبه الحظ كما
متابعة القراءة