رواية نوفيلا 34 الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
المهندس نور الشريك التالت بس كان مسجون
شهقه ثالث مسجوون في ايه يا تري ده شكله محترم حتي
معرفش هم عرفوا يكتموا الأمر كويس ..بس انا سمعت صدفه منهم
مشيرا إلى وليد وادهم
اجفلوا جميعا عندما اقترب نور من ثلاثتهم هامسا بسخريه يجيد
استخدامها بمهاره
انا ممكن احكيلكم علي فكره بدل الفضول ده
حمدلله علي سلامتك يا باشمهندس نورت والله
مش باين اني نورت يا أحمد ..مش باين ...شوفوا شغلكم
وتوقف على بعد خطوتين ثم عاد إدراجه مره أخرى الي هذا المتدرب
الجديد الذي توتر فور اقتراب نور منه هامسا
اسمك ايه
أيمن ..بتدرب هنا من 6شهور ولي الشرف بجد اني موجود في شركه
اومأ نور بتفهم هامسا بنبره يشوبها الغموض
خدها نصيحه من اخ كبير ..مش كل من بان محترم يبقي محترم
ربت علي كتفه مغادرا الي الدور الثاني حيث مكتب وليد أخاه وادهم
صديق عمره ومكتبه ...لم يفته أنه تم تغيير مديره المكتب التي ما ان
رأته هبت واقفه بتحيه قصيره يبدو أنها تعرفه ليدخل مباشره الي غرفته
ان يجدده وهو بالسجن ..تغيير ليس سيئا ولكن الأسوأ ماهو قادم .
.................................
كانا يعملان كالعاده لا يشعرون بقدوم ثالثهم ليتنهد ادهم فجأه
لو كان بس سمع كلامي مكنش حصل اللي حصل
انت عاوزه يعيش طول عمره هربان ولا ايه
لا كان حيفضل هربان بس لحد ميساعدنا نوصل للناس دي ووقتها كان
حيبقي شاهد ملك وعقوبته حتخف مش عامل فيها شجيع السيما وقال ايه
كان بيضحك علي خيبته
تنهد وليد عاقدا زراعيه خلف رأسه
انا مش عارف اواسي أميره ولا الومها علي عملتها
قطع الحوار طرقات خفيفه علي الباب ليعتدل وليد بجلسته آذنا بالدخول
الباشمهندس نور وصل من شويه وكان عاوز حضراتكم
انتفض ادهم يركض سريعا ناحيه غرفه نور وهو يهتف
وصل ومبتقوليش وسعي وسعي
ومن خلفه كان وليد ..ادهم علي علم بخروج نور بالامس ولكنه فضل ان
يترك اليوم الاول مع عائلته..كان يزوره بالسجن من حين لأخر صديق
العمر منذ الاعداديه ..دخل الغرفه بدون حتي استئذان لتقابله ابتسامه نور
وپعنف لم يمنع نفسه من التأثر وهو يقرر
وحشتني اووووي يا نووور فوق متتخيل ..ياااه حضنك وحشني
وضحكتك وكل حاجه فيك ..الشركه نورت
وكعاده صارت تقبض قلبه لأنه لم يكن هكذا ..اكتفي ببتسامه خفيفه حتي
انه لم يتفاعل مع ضمھ ادهم وهو يقول
متشكر يا ادهم انت كمان وحشتني
نظر الي وليد مبتسما ليبادله الابتسامه هامسا
نورت شركتك يا حبيبي
جلسا ثلاثتهم ليشعل نور احدي سجائره ليتبرم وليد
يا اخي كفايه سجاير ارحم قلبك ..حتموت بدري بعمايلك دي
وكأنه لم يتحدث ..لم تهتز منه شعره سوي انه بدأ الحوار بكلمه واحده
ضيف شرف
والبلاهه سيده الموقف ليوضح اكثر وبسرعه
اسمعوني بقي كده ومن غير نقاش لأن القرار ده ملوش رجعه ببساطه
كده انا قررت اتنازل عن نصيبي في الشركه ليكم تقسموه بينكم وشكرا
علي كده
ليهتفا بنفس واحد ايه ..ليبادر ادهم
انت متخلف ولا باين كده ..ايه اللي بتقوله ده تنازل ايه وكلام فاضي ايه
ده انا فكرك حتقول علي الخطه الاستراتيجيه الجديده للشغل ومتحمس بقي
تقوم تقول اسيبه انت بتستهبل ولا جري في عقلك حاجه ..متشوف اخوك
يا وليد
والنقاش على ناره ..القي نور القنبله والتزم الصمت ليبادر ادهم يحاول
التحكم باعصابه
لو عاوز تاخد إجازة طويله خد بس بطل الهبل ده هو السچن غيرلك
ولا ايه ..فوق يا نور فوق ..متنطق يا وليد ساكت ليه
ليسأل وليد بهدوء غريب
القرار ده مرتبط بقرار امبارح
وكانهم يحادثون حائط ليسأل ادهم
قرار ايه هو فيه ايه يا وليد فهمني
البيه قرر يمشي ومش راجع
ليناظره ادهم ببلاهه تمشي! تمشي فين أنطق اتكلم بلاش برودك ده
والمفاجأة التقط نور مفاتيحه وارتدي معطفه وسط اندهاش وليد وڠضب ادهم ليقرر قبل ان يخرج
خلصتوا كلامكم ..المحامي حيعد معاكم قريب يخلص كل ده سلام ..
وغادر بصمته المعتاد لېصرخ ادهم بغيظ
هو ليه محسسني أنه شغال هنا وأنها مش شركه بباه ومن املاكه
نظر له وليد بأسى قبل ان يهمس
يظهر ان مسلسل ټدمير النفس ده حيستمر شويه
............................
الفصل الثالث
بالمكتبه اليوم العالمي بالنسبه لها عيد وليس كأي عيد ..لقد استلمت
راتبها منذ قليل وهذا يعني رحله قصيره بعد انتهاء العمل الي وسط البلد
لشراء النوتيلا الشهريه كالعاده ..كانت تعد الساعات تنظر إلى ساعتها كل
دقيقه لتضحك شمس
انتي لو حتقابلي عريس والله محتبقي بالحماس ده أهدي علي نفسك
لتضحك فرحه بقوه عندك حق ..هو انا سموني نوتيلا من فراغ ..كويس
الحاج محمد أجازه النهارده كان زمانه اتريق من هنا للصبح بس انا عذراه
ليجفلوا جميعا من نحنحه رجوليه أثارت الاشمئزاز في نفس الفتاتين
لتنسحب شمس متعلله بإجراء مكالمه لتتوعدها فرحه قبل ان تجفل من
قرب هذا اللزج ابن الحاج سعد لتمتعض
عاوز ايه يا سيد
لتظهر تلك الابتسامه اللزجه ونبره تحثها على التقيؤ
مش حتحني يا فرحتي ولا ايه الصبر تعبني وحياتك
لتبتسم ابتسامه ساخره
سلامتك يا سيد ..خد دوا وانت تروق ..وبطل صبر وريح نفسك
حاول الاقتراب لتبتعد مسرعه
يا بت انا عوزك في الحلال وحعيشك احلى عيشه وحخليكي ولا هوانم
مصر ..بس انتي قولي اه ووافقي وانا حجبلك الدنيا تحت رجليكي
انتبهت لاحدي الزبائن وهي توافق
اعمل كل ده لوحده غيري انا بحب الفقر يا سيد ويلا بقي عن إذنك ده
مكان اكل عيش
خرج وهو يهمس ماشي يا فرحتي ليكي يوم
أنهت مع الزبون لتنادي شمس وفور رؤيتها صړخت
انتي ندله وحيوانه كمان ...ازاي تسبيني معاه
ضحكت شمس علي منظر صديقتها المحمر من الڠضب
اعمل ايه مش بطيقه صدقيني ..مش عارفه عمك راضي بيه ازاي
لا يا قلبي هو راضي بفلوسه ...اللي يدفع اكتر يشيل ده مبدأ عمي
نظرت لساعه الحائط لتركض هاتفه
كملي انتي انا كده حتاخر مشواري طويل
..............................................
طاوله في مكان كوبين من العصير وجلسه اخويه محمومه ..متوتره ومتحفز
نادمه ومتأفف ...لا يريد رؤيتها علي الاقل الان سچاره تلو الاخري لتهتف
نور كفياك سجاير بقي
نظر بسخريه ليكمل نفخ ناره في سېجاره تستنجد به الخلاص قبل ان
تنتهي ..همس بغموض
جايه ليه يا اميره ..جوزك حيطلقك فيها
عضت علي شفتيها پألم فهو محق ...حاولت الهمس فتحشرج صوتها
يا نور انا ... والمقاطعه من نصيبه ..القي مبلغ من المال على
الطاوله هامسا قبل ان يخرج
اسمعي كلام جوزك وانسيني يا حضره المعيده انا مستعد انساكي
عادي السچن علمني كده
ورحل وسط بكاىها علي تخاذلها مع أخيها ..من انقذها بالماضي وعزمت
على إنهاء هذه المهزله مع زوجها ساجد. .اما هو كان يسابق الزمن
بسيارته يلتهم الطريق أمامه و القبضه تزيد والألم يأن من الۏجع ...الألم
نفسه يريد الاستغاثة ...لم يفق إلا وهو يحاول تفادي تلك المرأه التي
ظهرت أمامه فجأه تعبر الطريق ولحسن الحظ استطاع إيقاف السياره
بالوقت المناسب لتسقط امامه تلك الصغيره مغشيا عليها ..والتي لم
متابعة القراءة