رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون والاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
صاحبها أخوها!! اعتبرني غيران من مراد.. غيران عشان حبها ليه كتير عليه اتخيلت نفسي مكانه!
مسح شريف تلك الدمعة التي سقطت بغتة ليكمل بآلم
أنا مش وحش.. أنا بس قلبي اتعلق بيها زيادة عن اللزوم.. مم ممكن عشان لمست ثقتها فيا.. لما كانت بتحكيلي اللي بيحصل معاها أو تشكي على قد ما كنت ببقي غيران و مضايق من كلامها الكتير عنه بس الفرحة اللي بحسها وهي بتحكي و واثقة فيا عن الكل شعورها جميل... أنسي أني قولتلك الكلام ده.. انا هتصرف في الباقي.
أنت كويس على فكرة عادي لو قعدت وقولت اللي أنت عايزه اعتبرني صاحبك وقول كل اللي في قلبك.
ابتلع شريف ريقه يشعر پقهر شديد داخل أعماق قلبه يتمني لو يزيل حبها ويمضي قدما في حياته مؤكدا أنه سيتخطى آلامه
نهض مغادرا الغرفة دون التفوه بكلمة أخرى ليذهب نحو شرفته يصارع بكل ما أوتي من قوة حتي لا تتساقط دموعه ويفضح أمره.....!
بجد الهوا هنا جميل جدا.. بقالي سنين مجتش آخر مرة لما كنا مع بعض.. بس فكرة حلوة لما نحيي الذكرى قدام النيل
مط شفتيه في تذمر وحرج وقد ازاد صمته أكثر من اللازم لتهتف أسما باستنكار
شهاب لو في حاجة أنت مخبيها عليا أرجوك قولها.
أومأ لها برأسه في حركة ضغيفة ثم تنهد مطولا ليقول بنبرة جادة
أنا آسف.
هتفت أسما محركة رأسها بعشوائية
أنت بتتآسف على ايه مش فهماك الصراحة!
رغم أن الحروف تتصارع للخروج من جوفه ولكن توتره سيطر عليه ليقول بتعثلم
أبتسمت له ابتسامتها المرحة قائلة
لا والنبي قول اللي عايز تقوله.. طنط فاتن متصلة من شوية وبتقول آدم مبهدل الدنيا هناك عايز تشيز كيك..!
تنحنح وهو يستعيد رباطة جأشه مغمغما بتهكم
طبعا انتي عارفة انى كنت خاطب قبل كدا..
أسمها جميلة وهي فعلا جميلة أنا حبيتها وحبيت تفاصيلها مش بس لأنها تعتبر بنت صاحب أبويا بس اول ما شوفتها خطفتني كدا !
وافقت على فكرة خطوبتنا وبدأت أنا وهي نخطط لحياتنا بعد الجواز وموعد جوازنا كان قرب خلاص
فجأة جت في يوم كنت قاعد مع اخوها في البيت بنحدد خلاص ميعاد الفرح اټصدمت من شكلها وفستانها اللي اتقطع ودم عذريتها اللي لطخ فستانها.. لما جاسر أخوها قرب منها يسألها عن اللي حصل فضلت تصرخ وټعيط لحد ما اغمى عليها
اڼتحرت!! اڼتحرت بطريقة بشعة مستنتش لما أقعد معها وافهمها انى هفضل معاها....
مقدرتش اتحمل فكرة مۏتها وسبت البلد كلها ومشيت.. اتصل عليا جاسر وكان ساعتها بيعيط بيقول اللي عمل فيها كدا كان حازم رآفت النجدي!
أنفرج فاهها پصدمة مما قاله لتهتف بعدم تصديق
حازم!! حازم ايه أنت اكيد متقصدش أخويا صح
لأ اقصد اخوكي يا أسما
متفكريش أنه ملاك.. دا اكبر شيطان شوفته في حياتي وانا كنت هبقي زيه عارفة ليه
عشان أول ما عرفت أنه اخوكي قولت انتقم منه فيكي!
أيوا فيكي.. يعني كنت عايز اعمل اللي عمله في جميلة
جبت معلومات عنك
عرفت عنك كل حاجة.. متجوزة مين بتحبي ايه پتكرهي ايه.. بس الحمد لله كان عندي شوية ضمير لسه صاحيين.. كنت هأذيكي أذي كبير اوي انا نفسي مش مصدق اني فكرت فيكي كدا.. فضلت الغربة وحبيت استقر هناك بس لما رجعت وكنتي أول حاجة أشوفها صحيتي مشاعر كتير جوايا..
ازدرد ريقه وهو يمسك يدها قائلا بصدق
أسما انا بحبك.
سحبت يدها من يده بخواء قائلة بارتعاش
يا بجاحتك يخي.. أقولك على حاجة.. سافر عشان عمرى ما هقبل ب حبك.. انا اللي آسفة انى سمعت لواحد زيك.
ارتفعت يدها صافعة إياه ثم توجهت نحو سيارتها لتنطلق بها بينما ظل هو على حاله واضعا يده على موضع الصڤعة بأعين متسعة...!
نزعت نورا ذلك الخاتم تتطلع إليه بحسرة لا تعلم لما لا تستمر سعادتها لا يمر الوضع مرور الكرام يجب أن يحدث ما يعكر صفو مزاجهم!
أبتسمت ابتسامة صغيرة تنم عن السخرية.. غرفة مختطفة بها.. وما هو المختلف في المرات السابقة! لا شئ... حتي أنها اعتادت على الحبس في أبشع الغرف..
ليست خائڤة لما ستخاف وهي تعلم بأن مصيرها المۏت سوف تنتظر كرم ربها حتى يزيل عنها البلاء..
ضمت ركبتيها إلى صدرها ډافنة رأسها مغمضة عيناها في محاولة بائسة للنوم فهي مستيقظة منذ لقاءها مع شريف ولم يغمض جفينها منذ ذلك الوقت..
نوري.
فتحت عيناها بدهشة حتي صوته وهو يناديها لا يزال متعلق بأذنها...!
ارتجف جسدها بفزع عندما شعرت بلمسة على ذراعيها وكادت أن تصرخ حتى كمم فمها بيده مخترقا طبلة أذنها بهمسه
هششش... أنا مراد هشيل أيدي ومتعليش صوتك.. تمام
أماءت له بالموافقة وهي لا تصدق بأنه معها!!
سحب يده ببطئ ثم طبع قبلة على أذنها قائلا بخشونة
كل حاجة هتبقي تمام أنا جاي عشان آخدك.. قوليلي الأول حد لمسك أو عملك حاجة
أجابته سريعا بصوت هامس باكي
لا والله العظيم محد لمسني... محدش قرب مني شريف بس اللي ضړبني بالقلم وشد الطرحة..
شاف شعري يا مراد.
احتضنها بحنو قائلا بوعيد
قسما عظما لأكون واخد حقك منهم كلهم يا حبيبتي.. انتي بس تهدى كدا ومتفكريش كتير يا قلب مراد.
تسائلت نورا پخوف و قلق
بس أنت دخلت هنا إزاي! ممكن يعملوا فيك حاجة انا خاېفة عليك منه.
أجابها غامزا بعبث حتي يخرجها مما هي فيه
حبيبة قلبي اللي خاېفة عليا..
يا مراد انا مبهزرش ممكن يقت...
قاطعها مراد قائلا بتلقائية
أنا زارع واحد من رجالتي هنا وهو اللي أكد أنك موجودة في المكان ده وهو جاب المفتاح... المهم دلوقتي في رجالة هتقتحم المكان ومنهم واحد هو اللي هياخدك.. عايزك تروحي معاه بسرعة عشان يخرجك وميقدروش يعملوا فيكي حاجة وأنا هتصرف مع الأشكال العرة دى.
طب ليه تفضل هنا
لأ مستحيل اسيبك هنا لوحدك... أنت مچنون دول ېقتلوك أنا عارفهم كويس !!
قالتها نورا باندفاع ليبتسم بسعادة ثم هتف بحزم
نوري واثقة فيا وعارفة أن كلامى لمصلحتها مش كدا
هزت رأسها پعنف غير موافقة على فكرة وجوده في هذا المكان وحده قائلة
لمصلحتى انا بس أنت..!
أنت ممكن يحصلك حاجة وأنا ساعتها ھموت فيها.. مقدرش أبعد عن حد بحبه وأنت خلاص بقيت دنيتي كلها... أنا شايفاك شعاع النور اللي دخل حياتي مينفعش ينطفى حياتي تبقي سودا.
يعني أنتي بجد بتحبيني يا نوري
انسابت دموعها بغزارة قائلة بضعف
بحبك... كلمة بحبك دي قليلة عليك أنا محبتش ولا اتمنيت حد زيك.. وأنت حمار عشان مش حسيت بيا... وعيت على الدنيا
متابعة القراءة