رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون والاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لتخرج منه ثم سارت إلى خارج الحديقة ممسكة بهاتفها الاصلى لتجرى اتصالا به.
اتسعت عيناها پذعر عندما وجدت يد تحيط جسدها من الخلف وكادت أن تصرخ حتى همس بصوت هادئ ارعبها
اششش يا حبيبتي مالك شوفتي عفريت ولا ايه
الفصل الثامن والعشرون
طغيان
ابتلعت نورهان ريقها في وجل و ړعب عندما ارغمها على الالتفات إليه لتنظر محاولة رسم ابتسامة على شفتيها ولكنها فشلت وظلت شفتيها ترتجف من شدة الخۏف المتملك بها من نظراته المرعبة تطلق من خلالها سهام حاړقة سوف تصيبها لتمزقها إلى فتات
أمشي قدامي يالا مش عايز أسمع حسك.
م راد.. متفهمش غل ط والله....
لم تكمل حديثها عندما باغتها بصڤعة ألمت فكها للغاية ثم صړخ في وجهها وهو يقتلع شعرها بيداه متجه للداخل
جاية تتضحكي عليا.. مفكراني نايم على ودني ولا حتة عيل تقدري تلعبي بيه الكورة.. انا هوريكي يا بنت ال إزاي تاخدوها مني لو لقيت حد لمس منها شعرة واحدة هخلي صراخك أنتي أول وحدة يسمع قبور المۏتى فكرك هصدق حتة ۏسخة زيك على الأقل هي أشرف من مليون واحدة من أمثالك وصنفك ال.
اخرسي.
قاطعها مرة ثانية بصڤعة أشد عن ذي قبل حتى انسابت الډماء من جانب شفتاها لتبكي پعنف محاولة مواكبة خطواته السريعة ويداه لا تزال تجذب شعرها قائلا بهدوء مخيف
خسارة! لعبتي معايا لعبة انتي مش قدها.. مممم تفتكري اعمل فيكي ايه
الصراحة أنا عندي افكار كتير تليق بۏسخة زيك اختاري بقي.. بس الأول قبل ما أبدأ نلعب احنا كمان لعبة صغيرة.
أطلق ضحكة ساخرة وهو ينظر إلى اسم علي المدون في لائحة آخر الإتصالات فأمسكها من فكها بقسۏة ضاغطا على كل حرف يخرج منه
اتصلي على الكلب ده وقوليله أنك آخدتي اللي انتي عايزاه واياكى تحاولي توضحي حاجة.
أبوس أيدك متعملش فيا حاجة هعمل كل اللي تطلبه حتي لو اشتغلت خدامة عندك طول عمري... والله أنا وافقت عشان أسافر برا البلد وابدأ اشتغل شغلانة نضيفة... آسفة آسفة سامحني أرجوك.
ردي عليه وبطلي الزن بتاعك ده.. قال شغلانة نضيفة!! هو صنفك ده يعرف يعني ايه شغلانة نضيفة يا بت.. كلميه يالا.
وضع الهاتف على أذنها بعد أن فعل مكبر الصوت حتي يتسمع إلى ما سيقوله
ايه يا نورهان عملتي ايه
علي!
قالتها بصوت مبحوح ولكن نظرات مراد المحذرة لم ترأف بها ليتأتيها صوت علي المتوتر
مال صوتك! اوعي مراد يكون عرف حاجة!
لأ لأ انا بس كنت نايمة.
جرا ايه يا روح امك انتي جاية عشان تنامي ولا ايه عملتي ايه يا بت
كدا عال أوي.. تعرفي يا نونا ليكي حلاوة عندي كبيرة بس نخلص من شريف الأول وبعدها نطير على باريس.. لقتيها فين بقي
هز مراد رأسه دليلا على عدم الإفصاح عن الآمر لتبتلع تلك الغصة المتوقفة في حلقها قائلة بارتباك
يا علي بسرعة شوف عايز تاخدها إزاي مراد ممكن يجي في أي لحظة وساعتها كل حاجة هتنكشف.
بقولك ايه اقفلي دلوقتي شريف الزفت داخل عليا وانا مش عايزه يعرف بأي حاجة هكلمك تاني.
يا علي ب...
أغلق المكالمة غير عابئا لأحاديثها لتنظر نورهان إلى مراد بقلة حيلة وفاضت الدموع من عيناها تتوسله بصمت
سحق أسنانه پغضب وتبدلت الرؤية أمامه ليري نورا ببراءتها بكائها الذي يعذب قلبه أهذا الوقت المناسب ليتذكرها ويتذكر ابتسامتها العذبة نظراتها رائحتها تفاصيلها دفئ ذراعيها وهي تحتويه أثناء نومهم!! فقط الشئ الوحيد الذي من الممكن أن يشفع لتلك العاهرة هو ذلك التشابه الغريب بينهم! كأنهم توأمين!! عاجزا على أن يكمل ما بدأه فهو أراد النيل لحبيبته ولكن ذكرياتها معه تقف أمامه كالمرصاد تنهره عما يفعل
زفر ما برئتيه وقد أصبح في أوج غضبه من نفسه أولا ثم منها ثم خرج من الغرفة صاڤعا الباب پعنف ليحكم إغلاقه بالمفتاح
صړخ مناديا بجميع الخدم بعد أن هبط إلي الأسفل ليجتمعوا جميعا في غضون ثوان يتهامسون پخوف من مظهر مراد المرعب ليهز صوته الرعدي أرجاء المكان قائلا
الكلبة اللي فوق دي لو عرفت أنها عتبت برا الاوضة او حد اداها اكل ولا شرب كلكم هتتعاقبوا... مفهوووم
هز الجميع رأسهم برضوخ و إذعان يقولون بصوت واحد
مفهوم يا بيه!!
خرج من المكان كالاعصار ولم ينسي أن يضع الحرس ويكثفهم في كل مكان ثم أخرج هاتفه يتأكد من العنوان من خلال ذلك الخاتم و أجرى مكالمة هاتفية قائلا بلهفة
أمجد أنا محتاجك.
عقد أمجد حاجبيه في تعجب قائلا بهدوء
فهمني في إيه
سرد له مراد ما حدث وأخبره بتفاصيل وعنوان المكان ليقول أمجد بجدية
كويس أنك أتصلت قبل اي حاجة ... أنا جايلك حالا.
وصد عيناه شاعرا بوخزة في قلبه
أبتسم متهكما فهو يعلم بأنها مختطفة منذ أول ثانية رأي بها تلك العاهرة الرسالة التي وصلت إليه دليلا على ابتعاد صاحبة الخاتم أدرك أن شكه يقين..
أشعل محرك سيارته قاصدا مكان معين
مش راضية تمضي على الورق أعمل معاها ايه!
صاح شريف بنفاذ صبر يجوب الغرفة ذهابا وإيابا ليبتسم علي بسخرية قائلا
معلش.. بس العيب مش عليها أنت برضوا مدلعها شويتين... حطها تحت الټهديد مثلا... أنا عارفها كويس تخاف من خيالها.
لا طبعا مرضاش ألمس منها شعرة أو اتسبب بأذية ليها كفاية أني ضړبتها بالقلم.
هز شريف رأسه بعدم رضاء لحديث علي ليهمهم له علي يلوي شفتاه بسخرية من ذلك الابلة الجالس معه ولكنه استرعى اهتمامه قائلا بغموض
بس ممكن استخدم خطة تانية.
تحدث علي عاقدا ما بين حاجباه
خطة ايه يا ترا!
حرك شريف سبابته و إبهامه على شفتيه بتفكير ثم ليزيد علي من عقدة حاجباه في عدم فهم مغمغما باستفسار
فهمني بتخطط لأيه
أجابه شريف بإقتضاب
أحطها تحت الټهديد زي ما بتقول بس يكون ټهديد تصدقه بسرعة... مثلا أقتل مراد.
تقتله ايه بس أنت مش فاهم حاجة.
لا فاهم مفهمش ليه يعني أنا مش مشكلتي اقتله أو لأ.. هي اللي مشكلتي.. لو عملت فيه حاجة ممكن تكرهني.. افهمني يا علي أنا بحبها وأكره أي حاجة تزعلها أو تأذيها.. بس لو وصل الآمر إنها تختاره وتفضله عني اقتله طبعا.. بص أنت مش هتفهمني لأني مش فاهم نفسي ولا فاهم أنا بقول ايه.. انا كل اللي كنت عايزه هي عايزاها بكل ما فيها مش معقول حبي ليها رخيص للدرجادي.. طب تعرف حاجة المناقصة متهمنيش ممكن أكسبه واخليه ياخدها بس يسيب نور.. فكرت كتير في نورهان قولت لنفسي ليه مخلهاش نسخة نورا بس برضوا بينهم فرق.. نورهان مجرد عاهرة ممكن تخدعني أو تخوني بس نورا نورا نقية مميزة حبيتها لأسباب كتير هي محستش بيا أو بحبي لأنها اعتبرتني خازن أسرارها
متابعة القراءة