رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون والاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
من حصاره القوي لها ثم أرسلت له قبلة في الهواء مبتسمة بمرح بينما اتبعها هو ينهيها عن الذهاب الآن متمنيا أن يحظو ببعض الوقت سويا وما أن وجدها قد جلست السيارة حتي أرسل لها نظرات ساخطة ثم انطلقوا متوجهين إلي قصر العائلة وبعد عدة دقائق ترجلا من السيارة فتحدثت نورا سريعا
أنا رايحة المول مع يارا والبنات أصحابي.
بعد أذنك يا حج عايز أتكلم معاك..
أنا مستني في المكتب.
قال جملته الأخيرة متوجها إلي المكتب ليتبعه رآفت بعد ثوان ثم وصد الباب خلفه بهدوء وجلس أمام مراد.. ليستغفر مراد في سره عدة مرات قبل أن يتحدث معاتبا إيه
نكس رآفت رأسه قائلا بحزن
صدقني أنت مش هتفهم حاجة.
امتدت يد مراد إلي أسفل ذقن والده ليرفع رأسه فهتف بلين
فهمني يا بابا أنا محتاج اسمعك أرجوك.
تنهد رآفت بحرارة ثم تحدث بخزي
كنت خاېف عليه وحاسس إني هيطلع نسخة من هدي أمه منكرش اني قسيت عليه كتير بس عشان اخليه راجل يعتمد على نفسه.. غصبته يدخل كلية الطب عشان متبقاش أحلى منه ويبقي أولادي دكاترة قد الدنيا!
ثم استطرد حديثه بآلم
لو كنت أعرف أن قسۏتي ممكن توصله أنه يدمر نفسه كدا.. كنت هتغير عشانه دا حتة مني يا مراد.
عانق مراد أباه قائلا بحزن تجلي في نبرته
مفيش في أيدينا حاجة نعملها غير الدعاء بالرحمة أكيد هو محتاج دعواتنا.
ربنا يرحمه.
تسائلت أسما وهي تزيح خصلتها الثائرة خلف أذنها
وأنت بقا مش ناوي تستقر في البلد هنا ولا خلاص عجبتك الغربة
أبتسم بطرف شفتيه ابتسامته الجذابة ثم وضع يده على مؤخرة عنقه قائلا بمكر
والله مصر عجبتني أوي أوي انهارده.
ابتلعت لعابها ثم اشاحت نظرها صاببة كامل تركيزها على الطبق الذي أمامها ليكمل قائلا
همهمت له في تفهم ليرفع يده رغما عنه واضعا تلك الخصلة التي تأبي الثبات خلف أذنها ببطئ شديد مستمتعا بتلك اللحظة التي لن تتكرر ليغمغم بإعجاب
كنت مفكر لما تسيبي شكلك بتبقي أحلى بس طلعتي في الحالتين أحسن من بعض.
اي ده اثبتي يا أسما يخربيتك هفضح نفسي.. منك لله يا شهاب يا أبن أم شهاب.
ميرسي.
معرفتش لسه أسماء أولادك إيه.
آدم يبقي الكبير عنده ست سنين و هنا عندها سنتين ونص.
أبتسم لها قائلا
ومش ناوية تخاويهم.
قطبت جبينها قائلة بتوجس
اللي هو إزاي يعني
تنحنح مغمغما بنفس الإبتسامة
اللي هو ممكن ترتبطي.
زمت شفتيها بضيق
لأ خلاص تجربتي فشلت ومش عايزة أكملها.
ضيق عيناه قائلا
دا آخر كلام
تنهدت مغمضة عيناها ثم أجابت بإمتعاض
آه.. مش هقدر اخاطر واتجوز حد ممكن يقسي على أولادي.
اتسعت عيناها بدهشة عندما شبك أصابعه في أصابعها قائلا بصوته الرخيم
فكري وقوليلي....
أخيرا اتجمعنا بعد الشهور دي!
قالتها شيرين بابتسامة واسعة بينما هتفت ياسمين بمرح
بصرة يا بت يا نورا أنا وأنتي لبسنا حجاب مع بعض!
التوي جانب فم يارا بالسخرية ثم أكملت طعامها بنهم لتنظر لها الثلاث فتيات في دهشة بينما تحدثت شيرين زاجرة إياها
يخربيتك خلصتي الأكل قبل ما نبدأ.
نظرت إليها يارا وهي تمضغ طعامها قائلة ببراءة
مش أنا دا النونو.
ياسمين بحزن مصتنع
الله يكون في عونك يا عاصم أكيد مجنناك.
تعالت ضحكات الفتيات على مظهر يارا وبدأوا في خوض أحاديث مرحة ممتعة حتي قاطعهم رنين هاتف نورا التي نهضت ما أن علمت بأن المتصل هو مراد لتبتعد عنهم ثم أجابت ليبادر مراد بالحديث بمرح
بما أن محدش أتصل بيكي ولا عبرك قررت اعطف عليكي.
نفخت خديها قائلة بغيظ
على فكرة أنت رخم وبارد.
الحق عليا أنا غلطان.
لا بجد بتتصل عشان حاجة معينة مش كدا.
الصراحة آه.. عايز أقولك إني نص ساعة بالكتير وهاجي آخدك.
بس يا مراد كنت عاي...
مبسش.. هو أنا غلطان عشان وحشتيني وعايزك.
أعمل اللي تعمله أنا في المول اللي كنا فيه امبارح.. سلام.
أغلقت الهاتف ثم استدارت لذلك الصوت ورائها
لو سمحتي ممكن أطلب منك طلب
أبتسمت إليها نورا ببشاشة قائلة
أيوا طبعا اتفضلي.
تصنعت تلك المرأة التوتر ثم أردفت
الشنط معايا كتير وجوزي مشي بسبب مكالمة من الشغل.. لو ممكن تشيلي بس الصغيرة لحد تحت وأنا اشيل الشنط.
آخذت منها الفتاة الصغيرة لتحملها ثم توجهت معها حتي هبطوا معا إلي المرأب فتوقفت تلك المرأة أمام أحدي السيارات ثم أخرجت مفتاحا وفتحت تلك السيارة لتآخذ منها الطفلة واضعة إياها في المقعد الأمامي لتعود إلي نورا مبتسمة إليها بإصفرار ثم أخرجت بخاخا لتضغط بيدها عليه فسقطت نورا مغشي عليها....!
بينما ظهرت نورهان من خلفها تبتسم بخبث تنظر لملابسها المشابهة لملابس نورا متمتمة بفحيح الأفعي
مع السلامة يا نورا هانم.
الفصل السابع والعشرون
الشبيهة
شهقة عالية أصدرتها نورهان عندما أستمعت إلي صوت من ورائها لتجده علي يبتسم بتسلية فوضعت يدها على صدرها قائلة بحنق
يوووه يا علي اټخضيت.
ليجيبها علي بعبث
سلامتك من الخضة يا قمر.
ابتلعت نورهان ريقها قائلة بتوتر
أخلص خرجها من هنا ممكن يلاحظوا أن كاميرات المراقبة متوقفة.
أقترب علي حاملا نورا ثم وضعها في المقعد الخلفي وأحكم وضع تلك القبعة التي يرتديها فوق رأسه حتي لا يتعرف أحد على هويته وتحدث إلي نورهان رافعا سبابته بتحذير
الغلطة فيها موتك يا نورهان... متتساهليش وتفكري أن المهمة سهلة لا أنا عايز أقولك أن مراد ذكي جدا وممكن يكتشفك في ثانية.. يبقي نثبت كدا و زي ما قولتلك اتكلمي معاه عادي بلاش المياصة وكهن النسوان بتاعك ده تجيبي حتة الفلاشة دي اخليكي تسافري برا البلد وتفتحي مشروع محترم زي مانتي عايزة.
أومأت له نورهان ليكمل هو قائلا
ها عرفتي أشكال وأسماء أصحابها ولا هتفضحينا
ركزي كدا وبلاش غباوة.
تآففت نورهان بضيق ثم هتفت بإقتضاب
لو خلصت كلامك امشي وإلا اللي بتقوله ده هيروح في حيط لو حد شافنا دلوقتي.
هرع علي إلي السيارة عندما أستمع إلى صوت دعسات حذاء قادمة نحوهم ثم أعطي إلي نورهان حقيبة يد نورا من النافذة و انطلق سريعا بينما تنفست نورهان بعمق ثم ذهبت إلي المكان المتواجد به صديقات نورا وهي تبحث عنهم فهي قد شاهدت صورهم قبل مجيئها أبتسمت بإصفرار وهي تجلس على الطاولة بجانبهم لتصيح يارا
اتأخرتي اوي فكرتك مشيتي.
هزت نورهان رأسها قائلة ببرود
أنا اهو قدامك.
بينما عقدت ياسمين حاجبيها مغمغمة بتعجب
أنتي حاطيتي حاجة في وشك!
اشاحت نورهان بوجهها قائلة بارتباك
مانا كويسة معملتش حاجة في وشي الله.
تسائلت شيرين مغيرة مجري الحديث
متابعة القراءة