رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون والاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
طب آخر كلام الفستان الأحمر حلو ولا الفستان الأخضر أنا حاسة الأخضر هيبقي تغيير وتصميمه أصلا تحفة.
صاحت يارا بنفاذ صبر
يا بنتي تعبتي قلبي أنا حاسة إني هولد دلوقتي بسببك.. الاتنين أحلى من بعض والله.
أستمعت نورهان إلى رن هاتف نورا من تلك الحقيبة لتفتحها ثم آخذت الهاتف فوجدت اسم مراد يضيء على الشاشة لتبتلع ريقها ثم تحدثت مجيبة إياه بغنجية
رفع مراد حاجباه ثم أجابها في حنق
هيكون ليه يعني! اخلصي يا نورا سامح واقف مستني تحت هو اللي هيوصلك.
حاضر ثواني واكون تحت.
نهضت فجأة قائلة بجفاء
اسيبكم انا.
نظرت الثلاث فتيات إليها بحيرة ثم بادرت يارا قائلة عندما وجدتها تبتعد عنهم
مستعجله علي ايه يا بنتي وبعدين سايبة الهدوم اللي جيبتيها وماشية كدا!
معلشي بس بجد تعبت انهارده و مراد أتصل قال إنه جاي ياخدني.
أعطتها ياسمين الحقائب قائلة بمشاكسة
الله يسهلوا الاستاذ مراد ... كل مرة تخرجي معانا فيها يجي ياخدك كأنك هتتخطفي.
لم تكترث نورهان لتلك الهمهمات خلفها إنما أسرعت بخطواتها إلي خارج المول وهي تنظر حولها محاولة التعرف على السائق ولكنها فشلت ليقترب منها سامح الذي لاحظ نظراتها الباحثة تحدث برسمية
حمل تلك الحقائب ثم وضعها بالسيارة وبعد مرور بعض الوقت وقفت السيارة أمام ذلك البيت الضخم لتتسع عيني نورهان في دهشة متمتمة بين نفسها
يا نهار ابيض! يعني أنا هعيش في البيت ده...!
دا مش بيت دا قصر.. يا علي يا أبن ال ليك حق تطمع في ثروته دي بس أكيد مش هطلع من المولد بلا حمص.
شوفي مراد فين و جهزيلي حمام سخن بسرعة.
هتحضري الأكل معانا ولا نبدأ احنا يا هانم
سألتها الخادمة بابتسامة متوترة لتندثر عندما هتفت نورهان بتكبر
اومال انتوا هنا بتعملوا ايه طالما أنا اللي أحضر الأكل! يالا غوري من قدامي شوفي شغلك بلا هم.
انصرفت الخادمة لتبقي نورهان تنظر حولها بانبهار لذلك الأساس الفخم قائلة بابتسامة واسعة
أنا قتيلة البيت ده.
صعدت على الدرج تلملم فستانها بيدها تدندن بشئ ما ثم دلفت إلي أحدي الغرف بعد بحث أستمر لبضع دقائق لمعرفة غرفتها و توجهت إلى المرحاض ليفرغ ثغرها في دهشة متأملة حجم وجمال الحمام تقسم بأنه أكبر من منزلها الصغير ملئت المغطس الكبير وعملت على وضع جميع أنواع العطور به لتنعم بحمام دافئ متناسية تماما لما جائت إلي هنا ! أستمعت إلي طرقات الباب لتزفر قائلة بإنزعاج
يادي النيلة الواحد ميعرفش ياخد راحته أبدا.
حمحمت أحدي الخادمات قائلة بجدية
مراد بيه طالب حضرتك في المكتب.
أبتسمت نورهان بخبث تستعد لتلك المواجهة بينهم تملي على نفسها ما يجب أن تفعل ثم صاحت
روحي انتي أنا خارجة.
أرتدت ذلك القميص القصير بلونه الأبيض و وضعت بعض من مساحيق التجميل لترتسم ابتسامة واثقة على شفتيها اعتقادا بأن مراد سيكون صيدا سهلا فهي قد تعاملت مع رجال عدة فقط باستخدامها لحركاتها المغرية و دلالها المبالغ به يلهث خلفها الرجال...!
رفعت شعرها إلي الأعلى ثم خرجت من الغرفة متوجهة إلى الأسفل متعمدة التمايل في خطواتها تدبدب الأرض بذلك الحذاء ذو الكعب العالي الذي أصدر معزوفة على تلك الأرضية اللامعة... وقفت أمام باب المكتب لتدير مقبض الباب ولجت مكتبه ليسلب أنفاسها حتي توقفت عن التنفس لبرهة متأملة ذلك الرجل الجالس على مكتبه شعره مبعثر على جبهته من أثر انشغاله بكومة الأوراق أمامه توقف عقلها عن التفكير فقط تنظر إلى كتلة الوسامة المفرطة امامها ملامح رجولية بحتة
أزدردت ريقها عندما آتي صوته ببحته المميزة على مسامعها بينما صب كامل تركيزه على الأوراق
واقفة عندك ليه اقعدي يا نوري عاي...
بتر باقي جملته قاطبا جبينه ينظر لتلك الخرقة التي ترتديها ثم هتف ببرود صقيع دون النظر بعيناها
من امتا وانتي بتلبسي كدا
أقتربت منه ثم وقفت ورائه و أصبح يحيل عنها ذلك الكرسي الجالس عليه لتحاوط عنقه بيدها هامسة بدلال
وأفرض عايزة اعمل تغيير... دا كله لجوزي حبيبي.
امتدت يدها تفك أزار قميصه متعمدة لمس صدره لتجد يده توقفها عما بدأت قائلا بجفاء
برا.
همت بتقبيله ليدفعها حتي ترنحت وكانت آيلة للسقوط أرضا ولكنه أمسكها من رسغ يدها متسائلا بحدة
مالك كدا
اهتزت نبرتها وهي تبتعد عنه قائلة
ولا حاجة يع ني حبيبت أعمل تغيير بس.
نظر مراد إلي يدها ليجدها خالية لا يوجد أثر لذلك الخاتم حتي!! خلل شعره يتنفس بعمق قائلا من بين أسنانه
طيب يا حبيبتي استنيني فوق أنا جايلك.
وضعت يدها على وجهها تنظر بتلك الزرقاوتان القاتمة في أرجاء المكتب متحاشية نظراته ثم خرجت مسرعة
يعني ايه!
تسائلت رحمة بحاجبان مرتفعان ليضع جاسر يده أسفل ذقنها حتي تنظر إليه فهمس بدوره
اقعدي وافهمك كل حاجة...
أجبر جسدها الضئيل على الالتفات ثم دفعها على الأريكة لتجلس عليها تنظر له بعينان متسائلة ترجوه أن ېكذب ما قاله ولكنه جلس بجانبها ينظر للأمام قائلا بهدوء
أنا حابب أعرفك أنتي الاول واكيد مراد هيقبل يسمعك.. حاولت أقابله بس هو رافض... المهم أنا قابلت هدي هانم أم مراد استغربت لما طلبت تقابلني بس شوفتها وقالتلي كلام غريب أنا مصدقتش في البداية بس...
Flashback
جلس جاسر أمام تلك المرأة في ذلك المقهي ليعقد ما بين حاجبيه قائلا
أنتي طلبتي تقابليني ليه وياريت تتكلمي بسرعة عشان مشغول.
قابلت هدي كلامته بطأطأت رأسها ثم هتفت بخفوت
أنا أم رحمة.
أبتسم جاسر بعدم استيعاب قائلا
أنتي بتخرفي ولا إيه الحكاية
هزت هدي رأسها بالنفي ثم أجابته بآلم غلف على نبرتها
لما انفصلت أنا و رآفت والد مراد كان سبب الانفصال اصلا هو راجل ظهر في حياتي اسمه داوود أبو الفضل صاحب رآفت قابلته اكتر من مرة واعترفلي أنه بيحبني ساعتها كنت حامل في حازم...
صمتت لبرهة تنظر إلى جاسر الذي تشنجت ملامح وجهه عندما ذكرت اسم حازم ولكنها أكملت قائلة
استنيت لما ولدت حازم وبعدها طلبت الطلاق من رآفت وكنت بتحجج واعمل معاه مشاكل عشان يزهق مني ويطلقني وفعلا طلقني بس مخدتش كلامه على محمل الجد وهو بيقول بكرة ترجعي ټندمي ... أنتي خلاص خسړتي حبي ليكي و مۏتي قلبي اللي محبش غيرك ... أمشي يا هدي معيزش أشوفك تاني مراد و حازم و أسما أولادي مش هحتاج من واحدة زيك تعتني بيهم اخاڤ عليهم يطلعوا خاينين نفس شخصيتك ... أنتي طالق! لما داوود عرف بطلاقي آخدني فيلته وعشت فيها ... عشنا مع
متابعة القراءة