رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون والاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بعض من غير جواز لما كنت بطلب منه يتجوزني لأني كنت قرفانة من العلاقة دي بس رده بيكون أحمدي ربنا أنك عايشة في مكان زي ده سيبك من الجواز و الهبل ده عيشي عيشة اهلك أنا مش جايبك ڠصب عنك أنتي هنا بمزاجك يا حلوة ... إيش ضمني لما اتجوزك متلفيش على واحد صاحبي و تقرتصيني زي رآفت ... لا فوقي كدا وبلاش تحلمي أحلام مش قدها أنا داوود أبو الفضل مفيش ست تمشي كلامها عليا اضطريت اعيش معاه كدا لأني كنت بحبه ولو حتي حاولت أروح لأمي هترفضني... فضلت عايشة معاه ست سنين وبعدها اكتشفت إني حامل سكتت ومقولتش عشان عارفة أن رده أنزل اللي في بطني مع أنه عارف أن غلط عليا لما اكتشف إني حامل كنت في الشهر السادس لأني كنت بتهرب منه وألبس حاجات واسعة يومها ضړبني جامد قاصد ېموت اللي في بطني جالي ڼزيف وعرفوا ينقذوا اللي في بطني وحياتي هتبقي في خطړ لو نزلته... تم التسع شهور ولدت بنت...
أبتسمت بمرارة وقد امتلئت عيناها بالدموع مكملة حديثها
حسيت بذنب رآفت و إني سبت أولادي لما داوود آخدها مني وحطها قدام ملجأ ومحسش بأي حاجة ولا كأنها بنته اللي من دمه... بعدها علطول صفى حساباته و حجز طيارة خيارني يا إما أسافر معاه ونتجوز أو يرميني في الشارع وحتي معرفنيش اسم الملجأ اللي البنت فيه... استلمت وسافرت معاه سايبة اطفالي الأربعة أنا كنت مطمنة على أولاد رآفت لاني عرفاه هيقدر يعتني بيهم ويشيلهم في عيناه.
اڼفجرت في البكاء الهستيري حتي نظر إليها الموجودين بينما نظر إليها جاسر بإنزعاج معاتبا اياها فأكملت بشهقات متقطعة
عشرين سنة عايشة قلبي محروق عليهم هما الأربعة نفسي اشوفهم متجمعين مع بعض بس ربنا عاقبني فيهم كلهم حازم ماټ و أسما اتطلقت و مراد جوازاته كلها منحوسة وطبعا الصغيرة ملقتهاش.
أبتسم جاسر قائلا بتهكم
وانتي طبعا بعد العشرين سنة جاية تلمي الشمل... الحاجة الوحيدة اللي أقدر أقولها أنك إنسانة مهملة معندكيش احساس لو بتحسي وزعلانة أوي كدا مكنتيش غلطتي في البداية... انا غلطان إني قاعد بسمع كلامك ده.. مفيش دليل واحد يدل على أنك أم رحمة فعلا.
نهض مباعدا الكرسي يحدجها بنظرات ساخطة لتمسك يده قبل أن يتحرك متوسلة إياه
أرجوك خليني أكمل... أقعد بس الموضوع يخص بنت عايشة عندك في الفيلا.
ابتلع ريقه ثم جلس عاقدا ذراعيه يحاول تكذيب الكلمات التي سوف تقولها متمنيا بألا تخص رحمة ولكنها ضړبت أمنياته في عرض الحائط بكلامتها
داوود ماټ وأنا جيت هنا بعد ما خلصت من سجنه كنت عايزة استنجد بمراد يدور عليها بس هو حتي رافض يبص في وشي... كرهني أوي!
معرفتش أعمل إيه ادور عليها في الشوارع زي المچنونة!
انا بالصدفة جيت أشتري الفيلا اللي قصادكم ومن يومين كنت بتفرج عليها وأنا خارجة شفت بنت ماسكة في أيدك وانتوا خارجين مع بعض قربت منكم حتي أنت بصيت باستغراب بس كنت عايزة اكدب نفسي وأنا شايفة نسخة مني وأنا صغيرة واقفة قدامي... العلامة الوحيدة اللي كنت أقدر اتعرف بيها على بنتي هي علامة لونها بني في صابعها الطويل في أيدها اليمين موجودة عندما من أول يوم اتولدت فيه.
صفع جاسر الطاولة التي أمامه قائلا بحدة
أنتي عايزة تنصبي عليا بالكلمتين دول
رحمة أكيد مش بنتك وبلاش تخرفي بالكلام تاني.
كفكفت هدي دموعها تهز رأسها پعنف ثم أردفت
اسمعني ... لو سمحت ... انا مري ضة بالمړض الخبيث ... يعني ھموت في خلال ش هور صدقني المړض بياكل فيا..
فتحت حقيبتها لتأخذ منها قطعة قماش ثم فتحتها أمام جاسر المتعجب لأفعالها فوجد بها بعض الشعيرات ليزداد تعجبه و حيرته أكثر بينما أخبرته بعينان مترجية
الشعر ده شعر داوود أنا قصيته قبل ما ېموت واحتفظت بيه عشان كنت حاسة اني هلاقيها ... كل اللي أنا طلباه منك تاخد خصلتين من شعرها ونعمل تحليل ... والله لو مطلعتش بنتي هسافر واسيب البلد ... هي أخر أمل ليا ... كلهم رافضيني ... أمسكهم وارجوك نفذ طلب واحدة محكوم عليها بالمۏت.
آخذ جاسر منها القماشة بعد أن غلفها بعناية وابتلع تلك الغصة التي بحلقه قائلا بهدوء وقد شعر بالشفقة تجاهها
أوعدك.
End 
كانت رحمة تستمع إليه بأعين تذرف الدموع پصدمة وشعرت كأن جسدها شل عن الحركة ليكمل جاسر ينظر لملامحها بحزن و شفقة في آن واحد
اخدت خصلات من شعرك و عملت تحليل طلعت النتيجة مطابقة.
وصد عيناه متمنيا الا تكرهه بما فعله ولكنها فاجأته عندما ارتمت بأحضانه وقد تملكها البكاء لتنهمر دموعها كالشلالات ثم صړخت بنحيب جعله يشعر بأنه في يغرق في قاع من الچحيم
أنا ليه بيحصل معايا كدا! حياتي كلها غلط في غلط ... في يوم وليلة ألاقي نفسي مراتك وبعدين أعرف أن ليا أم وأخوات!!
أنا تعبت أوي والله مبقتش قادرة استحم....
قاطعها جاسر بلين يربت على كتفها
كفاية عياط أنا هعملك اللي أنتي عايزاه ... لو معيزاش تشوفيها دي حاجة ترجعلك بس أنا من رأيي أنها محتاجة تحس بيكي و واضح أنها فعلا تعبانة و بتعاني.
تعالى عويلها و شهقاتها بينما قبل جاسر جبينها قائلا
أنتي دماغك دي فيها إيه انا بقولك متعيطيش يبقي بس خلاص ... أهدي يا حبيبتي.
ظل يخبرها بالعديد من الكلمات لعله يواسيها و يثلج قلبه ولو لبعض الوقت...
فتحت عيناها وقد تحولت ملامح وجهها للأنزعاج من تلك الرائحة العطرة التي تسللت لأنفها لتتأوه في ألم تنظر إلى سقف الغرفة باستغراب تشعر بأن عقلها لا يستوعب ما يحدث حولها لتهتف بإرهاق تجاهد كي لا توصد جفينها
مراد .... رحت فين
صاح شريف متأففا في حنق
انسيه بقي... انسيه و أوعدك اني مأذيهوش ليه مش مقدرة إني أنا اللي حبيتك الأول.
استندت نورا بذراعيها على الفراش حتي اعتدلت وهي تتسائل بحذر
ايه الكلام اللي بتقوله ده يا شريف! أنا بعمل ايه هنا عايزة أمشي.
وقف شريف ثم جلس أمامها ممسكا بيدها لتزدرد في ارتباك بينما تحدث شريف بحزن محاولا استمالتها
بقولك أنسي كلمة مراد دي مش عايز لسانك ينطقها أبدا ... نتفق إتفاق مع بعض واللي أوله شرط آخره نور.
مد يده ساحبا أوراق متواجدة على المنضدة ومعها قلم أيضا ثم وضعها على ساقيه مجبرا نورا على الإمساك بالقلم لتخرج الكلمات من شفتيها مهتزة
أنت.. هتعمل.. اي ه!
تحسس شريف وجهها بأطراف أنامله لترتعد هي وحاولت النهوض أو الابتعاد ولكن جسدها تجمد على أثر كلماته التي لو كانت صڤعات لكانت أرحم مما اختبرته
أيدك الجميلة دي توقع على ورقة طلاقك من سي مراد ... وكدا تضمني اني مخلصش منه أنا هقرص ودنه بس و اخسره أملاكه وتعب سنينه كلها.
أكمل ضاحكا بقوة
فاكرة يا نورا يوم ما جيت اعترفتلك بحبي للمرة التانية وكنت هقبل بأبنك اللي في بطنك ساعتها قال ما عاش ولا كان اللي ياخد حاجة تخص مراد النجدي ... ألزم حدودك
تم نسخ الرابط