رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون والاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بعض طويل.. ابدئي وأنا سامعك.
فركت أصابعها وبدأت تستجمع الكلمات كي تكون جملة مفيدة
م..ش عارفة... أبدأ منين! ممممم.
نظرت له بتشتت فوجدته يحثها على الإكمال تنهدت بآلم قائلة
شكلي مش هقدر أتكلم.. آسفة إني ضيعت وقتك و...
قاطعها مغمغما بذلك الهدوء الذي يسيطر على نبرته وملامحه
متتآسفيش يا نورا أنا هنا عشان اسمعك و واثق بنجاحك.. شوفي يا ستي لو مش عاجبك المكان هنا أو مش واخدة راحتك نغيره.
بالعكس المكان هنا جميل ومريح كفاية المنظر اللي بيطل عليه... بص اللي هقوله بيني وبينك طبعا.
أماء لها عاصم بالايجاب لتزفر هي قائلة بمرارة
أنا وعيت على الدنيا وبابا ماټ وأنا عندي بسنة... يعني عمري ما كلمته أو شفته غير في الصور.. الحاجة الوحيدة اللي كانت بتحببني في الحياة كانت مراد..
مراد اللي اتجسد في دور الأب الأخ الصاحب الحبيب..
أكتشفت إني بحبه مش بس كدا لا بعشقه بس كنت طفلة يعني لو كنت صارحته مكنش يصدقني... واللي حطم أملى اكتر هو خطوبته و جوازه من ميس ميس البنت الوحيدة اللي حقدت عليها وقولت أنها خطفته مني... لما ماټت سافر وأنا عندي خمستاشر سنة سافر وسابني لوحدي.
حاولت أقنع نفسي أن حبي ليه ده مراهقة أو حب أبوي.. مرضتش أكلمه كنت برفض أرد عليه واخترع كدبة عشان أنا عارفة نفسي لو سمعت صوته بس ممكن أموت.. حاولت أشغل نفسي بالثانوي و أعمل أصحاب يمكن أقدر امحي حبه من قلبي وفعلا اندمجت معهم كتير بس عمري مقدرتش امحيه من قلبي وعقلي..
حبسني في البيت ومكنش مسموحلي أشوف الليل من النهار.. اللي كسرني اكتر الستات اللي كان بيجيبهم واللي زاد اكتر واحد معرفوش دخل بيتنا وكان ضارب حازم..
اجهشت بالبكاء المرير غير قادرة على التفوه بشيء آخر بينما نظر لها عاصم بآسي ثم سحب منديل ورقي وأعطاها إياه قائلا بصوت لين
وبعدين
هزت رأسها بقلة حيلة قائلة بصوت باكي
شعور.. الاغتصاب وحش أوي أنا جربته كتير وكل مرة كنت بمۏت فيها..
انتحبت باكية پعنف انتزعوا روحها بأبشع الطرق امتدت أيديهم إلي ما لا تريده رغما عنها لا تزال تكره جسدها تدلكه پعنف حتي تدميه عندما تتوالي تلك الحوادث الشنيعة إلي عقلها قرأت العديد من الروايات والتي جميعهم شابهوا بعضهم من حيث فكرة اڠتصاب البطل وبعدها يقع في عشقها!!
من أين يأتي ذلك العشق وهو قد سلب اعز ما تملك! يكفي ذلك الشعور بالكسرة الداخلية والمهانة التي تجعلها تكره حياتها بأكملها جربت وليتها لم تجرب
توالت شهقاتها المقهورة بينما تنحنح عاصم مقررا أن يوقفها ثم
اهدي كدا وخليكي ريلاكس كفاية لحد انهارده ونكمل الأسبوع الجاي.
نهضت مبتسمة إليه بإقتضاب تجفف اثار دموعها التي أغرقت وجنتها ثم ودعته وخرجت من الغرفة لتجد مراد جالسا يهز ساقيه پعنف يخفي وجهه بكلتا يداه مستندا على قدمه فأقتربت منه واضعة يدها على يده ثم أبعدتها قائلة بخفوت
يالا الجلسة خلصت معلشي أتاخرت.
أبتسم لها نصف ابتسامة لم تقابل جفينه ثم همس
أنتي تتأخري براحتك يا حبيبتي.. المهم عندي راحتك.
أبتسمت بخجل هامسة هي الأخري
مراد عيب الناس.
التوي شفتيه بيأس بينما نظراته إليها مليئة بالاحتياج الشفقة والحزن
في تلك اللحظة أدرك كم هو أحمق لسخريته من كثرة بكائها هذا أقل شيء تخرج به كبتها وآلامها يود الآن أن يخفيها بين طيات قلبه معاملته القاسېة الجافة لن تجدي نفعا إنما سوف تزيد الأمر سوءا أين ذهبت وعوده بألا يسبب ما يؤلم قلبها النقي يكفيه أن النظر في بحر عيناها يعد بمثابة العلاج لچروح قلبه ولكن بالنسبة لچروحها الغائرة كيف يسكنها
مسكين لا يعرف بأن تأثير كلامته عليها كالسحر و الدواء الشافي !
وقف سريعا عندما شعر بأنه على وشك معانقتها أمام أنظار الجميع المسلطة عليهم!!
عقدت نورا ما بين حاجبيها في تعجب من تغيره هذا ولكنها لا تقدر على خوض أسئلة وأحاديث طائلة فيكفي مشقة هذا اليوم الطويل الذي مر عليها كالسنة.. فقط الڠرق في النوم هو الملجأ الوحيد لها لآخذ قسطا من الراحة محتضنة حبيبها تهرب من وحوش الواقع...
بعد مرور بعض الوقت مددت جسدها على فراشهم الوثير براحة في فيلتهم الخاصة منتظرة خروجه من المرحاض وما هي إلا ثوان حتي خرج إليها بهيمنته ثم تمدد بجانبها جاذبا إياها لصدره العاړي يحتضنها بدفء
شعر بابتسامة منها داعبت محياها فهذه اللحظة كانت أمنيتها طوال الأسبوع فهتف مداعبا خصلاتها
وحشتيني أوي يا نوري.. وحشني كل حاجة فيكى غيابك عن عيني بيعذب روحي.
إجابتها كانت محاوطة خصره بيدها قائلة بنعومة
أنت واحشني اكتر.
جملتها المكونة من ثلاثة كلمات كانت كفيلة بأن تشعره بلذة عارمة متلاعبة بأوتار قلبه النابض لها هي فقط..
ابتلع ريقه يزفر أنفاسه بمهل ثم تحدث بهدوء
بكرة احتمال أتأخر ومجيش إلا بعد الساعة 12 عشان ورايا Meeting مهم جدا... لو عرفت أنك اهملتي في أكلك هعلقك.
طيب.
مالك بتقوليها من غير نفس كدا مش عاجبك الكلام.
مالها كلمة طيب مش شايفة حاجة غريبة يعني الله!
صوتك ميعلاش.
قالها ببرود محتضنها في تملك ثم أرغم وجهها على مقابلة وجهه ليسرق قبلة قاسېة من ذلك الثغر الوردي الذي يجعله يصل لذروة جنونه فأبعدته ضاربة صدره بيدها تنظر له بعبوس
متابعة القراءة