رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون والاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يا شريف وأبعد عن طريق نورا لأنها هتكون مراتي...
جاوبيني بقي قبلتي جوازك منه ليه عايز افهم إيه يميزه عني عشان ياخدك وأنا بتمني نظرة أو ابتسامة منك طول السنين دي!!!
توسعت عيناها في ذهول قائلة بتعثلم
أنت.. أن... إزاي أنت واعي ...!
اشاح شريف بنظره قائلا بقسۏة
أنا واعي دلوقتي اكتر من أي وقت ... مش معقول هسيبك كل مرة ... تعرفي أنا كنت طاير من الفرحة لما طلبت من جدك أروح اطلبك مكنتش مصدق أنه هيوافق بالسهولة دي خصوصا أنه كان واعد خالك محروس أبو أدهم أنك متكونيش غير مرات أدهم.
انعقد لسانها ولم تستطيع اخراج الكلمات من جوفها ليقول شريف بتهكم
متستغربيش من كلامي ده... الموضوع قديم أوي قبل مۏت عم محروس اللي هو أكبر أبن في العيلة وصي أن نورا تتجوز أدهم و فرحة أخته تبقي مراتي... عشان كدا كانت سمرا مش طايقاكي ايام الفرح.. قوليلي بقا أنا مستاهلكيش!
هزت نورا برأسها مغمغمة بصدق
يا شريف أنا بحب مراد وهو بيحبني بلاش تبعدنا عن بعض أنا عمرى ما هكون غير ليه.
آآآآه
صړخت في ألم عندما انهال عليها بصڤعة قوية بكف يده ثم نهض صارخا پغضب
واضح أن الكلام الهادي معاكي مبجيبش نتيجة قدامك أربعة وعشرين ساعة ماضيتي يبقي خير و بركة معملتيش هتبقي أرملة بدل مطلقة.
أبتسم ابتسامته الشيطانية لتصيح به بحدة وقد سيطرت على دموعها المتعلقة بأهدابها
لو فاكر أنه هيسيبك تبقي اټجننت..
أطلق شريف ضحكات عالية كأنها قصت عليه دعابة مضحكة ثم تحدث بين ضحكاته
مستنيه بفارغ الصبر Im ready for kill him أنا جاهز لقټله
لف أحدي خصلات شعرها على أصابعه يظهر أنيابه بتلك الابتسامة المخيفة
أنتي كدا حلوة أوي.. أنا عايزك.. عايزك بكل حاجة فيكى.. ستات العالم كلها مأثرتش فيا زيك... كانت أيدي تتقطع لما مديت أيدي عليكي... آسف أعتبريها آخر مرة.
دفعته بيدها تصرخ في عنفوان
يارب كانت اتقطعت يا شيخ.. أنت مريض.. إزاي تفكر فيا كدا...!
تصنع شريف الفزع قائلا
تصدقي خۏفت وهسيبك كدا.
غمغمت بنبرة استفزازية اغتاظ منها حتي كاد أن يقتلع رأسها من جسدها
لو كنت أد المواجهة فعلا و راجل مش هتتشطر عليا وتضربني... و أيوا خاف من دلوقتي عشان مش هيرحمك يا أبن خالي.
ضړب شريف الحائط بقبضته عدة مرات يطلق سيل من الشتائم الوقحة التي يخص بها مراد ثم خرج صاڤعا الباب خلفه حتي كاد أن ينكسر...
بينما وضعت نورا يدها تمسد على وجنتها من أثر الصڤعة قائلة بين نفسها تأخذ نفسا عميقا وتزفره ببطئ
أهدي يا نورا ... أهدي وكل حاجة هتبقي تمام هو أكيد مش هيسيبني ... يارب اديني القوة والثبات عشان أقدر اتماسك ... متعيطيش زي الهبلة كل مرة وبلاش تستسلمي من دلوقتي.
ثم أكملت بتهكم
ايه الحياة اللي مليانة اكشن وخطڤ دي لأ وكمان مستشفيات ما شاء الله! بومة بومة مفيش كلام.
عقلها يكاد ينفجر من كثرة الأفكار التي تتداول به تحاول إيجاد فكرة للهروب من ذلك المكان....
رن هاتف مراد بينما هو يجوب في المكان ذهابا وإيابا ليجيب صارخا بلهفة
عملت ايه!
ايه الجنان بتاعكم ده مشغل عندي شوية بهايم..
نعم!!
متعملش حاجة غير لما أقولك يا غبي..
كل خطوة تخطوها أعرف بيها..
مفيش عندي احتمالات قولتلك..
ابعت مع فتحي للمكان زي ما قولتلك عليه..
الست دي تجيبوها من تحت الأرض..
أقفل يا غبي..
أنهي المكالمة يحاول تهدئة ذلك الۏحش الذي يزأر بداخله يتمني لو توقعاته تلك ليست صحيحة!!
ولكن كيف بالتأكيد يهذي!!
سيصعد إليها ويكتشف كل شئ فقط ليخمد شكوكه و ظنونه المبالغ بهم... الاختلاف الجذري الذي حدث اليوم يثير كل خلية من أعصابه.
صعد للأعلى ثم دلف الغرفة ليجدها تمدد قدمها مستلقية بأريحية ومن أن رأته حتي وقفت أمامه حتى أصبح لا يفصلهم سوا بعض انشات بدأت تعبث بأزار قميصه تبتسم له بأغراء هامسة بدلال
أتأخرت أوي كنت هنزلك... وحشتني أوي أوي.
أحقا من أين أتت بتلك الجرأة يعهدها فتاة خجولة لا تطيل النظر بعيناه حتي..!
جذبته من ياقة قميصه ليصبح وجهه أقرب إليها أكثر بينما كان هو ساكنا نظراته جامدة خاوية لتطبع هي قبلة على مقدمة أنفه جعلت النيران تندلع بقلبه على عكس ملامحه الهادئة الآن قد سأم من هذا العرض الرخيص بنظره وضع يداه الاثنين حول عنقها لتبتسم هي بخبث ظننا بأنها بدأت بتأثيرها عليه ولكن ذاغت عيناها و وصدتها رغما عنها عندما ضغط على الأوداج في عنقها ببراعة فسقطت على السرير خلفها تغط في بئر لا نهاية له....
في صباح اليوم الثاني...
أنتهت نورهان من ارتداء ملابسها أو بمعني أصح ملابس نورا والتي عملت على اختيار أقل الملابس احتشاما تليق بشخصيتها و مهنتها المخزية التي اعتادت أن ترتدي ملابس مخجلة تخص العاھړات كأمثالها..
وضعت يدها تدلك عنقها قائلة بحيرة
هو ايه اللي حصل امبارح انا مش فاكره غير لما قرب مني! المهم لازم استغل فرصة خروجه و أجيب الفلاشة دي.
أبتسمت بمكر ثم أطلقت ضحكة خليعة تناسب راقصة مثلها مقررة استغلال الموقف لمصلحتها هي و إرغام كلا من علي و شريف حتي ينفذوا ما تريده وإلا فلن تعطيهم تلك الورقة الرابحة التي ستمتلكها عاجلا أم آجلا الآن عليها بالبحث عنها مستغلة انشغاله بأعماله...
وقفت على أطراف أصابعها تأخذ مفاتيح خزانته من فوق أحدي الرفوف الخشبية فهي رأته يضعها في هذا المكان عندما دلف إلى الغرفة بالأمس سحبتها ببطئ شديد لتتسع ابتسامتها المنتصرة وبدأت في العبث بالمفاتيح...
توجهت إلى المكتب بخطوات حذره حتي لا تعلم إحدى الخادمات وتخبر مراد عند مجيئه ولجت المكتب وأغلقت على نفسها الباب ببطئ ثم أضاءت الإنارة استغرقت أكثر من ساعة في البحث عن الحزينة هنا وهناك ولكن يبدو أنه حاذر للغاية كي لا يعلم أحد بمكانها زفرت بإنزعاج واضح واطلقت آنة مټألمة تمسد على ظهرها الذي ألمها بشدة من جهد بحثها لتجلس على كرسيه الجلدي ممددة ظهرها قائلة بحسرة
وبعدين بقا في عم الغامض ده! أنا خلاص مش قادرة جسمي اتكسر واعصابي مش على بعضها أصلا.
حركت قدمها لتصتدم بشيء معدني صلب
انحنت برأسها نحو هذا الشى لتصيح بحماس
أخيرا لقيتك... ياااه يا حلم بعيد ونولته.
أزاحت ذلك الكرسي على أحدي الجوانب ثم جلست على ركبتيها تتطلع إلي الخزينة بأعين لامعة ببريق الانتصار ... آخذت المفاتيح الذي وضعتها على سطح المكتب فكانوا مكونين من أربعة مفاتيح حاولت لثلاث مرات و الرابعة نجحت في فتح الخزينة
تراقص قلبها فرحا عندما وجدت تلك الفلاشة في المقدمة و يصحبها عدة أوراق وملفات تبدو مهمة بالنسبة إليه حتي يحتفظ بها هكذا
لما لا تستغل مراد نفسه لمصلحتها... هذا الشئ الذي في قبضة يدها غالى الثمن بقدر ثروته الهائلة كما سمعت من شريف و علي! حسنا سوف تغير الخطة وتستخدم خطة من عقلها معجبة به للوهلة الأولى منذ أن رأته سوف تبتزه وترغمه على فعل ما تريد حتي تحركه كالآلة بيدها
وضعت ذلك الكنز في جيب بنطالها ثم رتبت تلك الفوضى التي قامت بها واعادت المكتب كما كان
تم نسخ الرابط