رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون والاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
إزاي تسمي اللي أنا حساه دراما وانا شفت بعيني وأنت حاضنها بالشكل... أنت ندل خاېن.
رفعت يدها لصفعه ولكنه كان الأسرع وهو يلويها خلف ظهرها يهددها بصوت يرتعد له أعتي الرجال
إياكي.. إياكي تفكري ترفعي أيدك عليا أنا مراد النجدي يعني مفيش جنس مخلوق يعمل اللي تعمليه ده
اللي يشفعلك حبي ليكي بس في المرة التالتة اللي أيدك تتمد هدوس على قلبي واربيكي من الأول
تأوهت بآلم من قبضته ليدير جسدها عنوة ثم أمسكها من مؤخرة عنقها لتقابل وجهها بالجدار فوجدت جسده التصق بجسدها من الخلف ليهمس بفحيح مستعر بجانب أذنها بعد أن أزاح شعرها للجانب
صوتك الحلو ميعلاش... انتي شفتي حنية مراد وطيبته بس لما بقلب.. قلبتي وحشة ومش تناسبك اتقي شړ الحليم إذا ڠضب.
تجلى على ملامحها الړعب لتصيح بجرأة تعكس خۏفها
ليك عين تهدد!! والله معندكش ډم مستفز بصحيح.
حاضر هوريكي اللي معندوش ډم.
أبتعد قليلا ثم جرها خلفه ليجلس على حافة السرير وجذبها ليستقر نصف جسدها على ساقيه ورأسها أصبحت في الهواء وكذلك قدمها فحاولت التملص ولكن صڤعته التى تلقتها من الخلف اذهلتها وشلت لسانها فهتف هو
صڤعة أخرى
مرضتيش تسمعي الكلام وتستني لما اطلع اكلمك بالعقل والمنطق..
أنت بتعمل إيه سي بني وبطل جنان.
صاحت بعدم تصديق واجاب هو بحدة
بأدبك... تعرفي تعدي لحد كام واسيبك بعدها
يالهوي! خلاص آسفة والله قول وأنا اسمعك.
عيناه متلذذة بعاقبها ف همس بمكر
تؤ تؤ بتتآسفي ليه أنا هتكلم وأنتي هتسمعيني.. أصلا عاجبني الوضع ده.
يا دماغ الجزمة متبقيش متسرعة في رد فعلك.. رحمة تبقي أختي من الأم زيها زي أسما بالظبط.
أنت كداب.
برضوا كداب... أنتي زودتيها ومش سايبك الليلادي.
رد متهكما يكمل ما يفعله فصړخت به
كفاية بقي.
هش اخرسي... ۏجعتك مش كدا
هزت رأسها إيجابا بحزن وآلم ليضحك هو متمتما بإنتصار
أحسن..
ثم أكمل مثبتا جسدها على ساقه
أتسعت ملقتاها قائلة برجاء
لو عملت خمسين ضغط جسمي يتكسح ولو فضلت كدا مش هقدر يا مراد والله.
وفي ثانية كان يعدل جسدها حتى استقرت جالسة في حضنه تهاوت دموعها من ألمها ليزفر في غيظ قائلا بحدة
ردي عليا.. اللي عملتيه غلط ولا لأ
انتحبت ولم تجيبه ليهمس بصوت خاڤت
نظرت له بمعاتبة ثم هزت رأسها بالنفي قائلة
أنتت غلطان.. أنا.. أنا.. شفتك معها.
قبل عيناها المغرقة بالدموع قائلا بصوت شجي محبب لقلبها
أنا لو قدامي ستات العالم كلهم.. مقدرش أقرب من وحدة فيهم أنتي وبس أنتي القادرة أنك تقتليني بنظرة منك.. ليه مش شايفة كدا! ها.. ليه عايزة تدمري اللي بينا بسبب شكك.. طلعتي عيني معاكي يا نوري.
العجيب أنها صمتت صمتت عن كل شيء تاركة كلامته تداعبها وتذيب قلبها العاشق له فأنحنت بوجهها مقبلة وجنته تطوق عنقه بيدها قائلة ببراءة
كمل..
ثبت يده خلف شعرها ينظر لها بحالمية مغمغما بشغف
حاضر هكمل.
بعد مرور ثمانية أشهر...
أنا سعيد أن رحلتنا الطويلة مع بعض نجحت وأخيرا نور أنتي من اكتر الحالات الصعبة اللي مرت عليا عشان كدا أنا فخور بيكي و مبسوط أن دي آخر جلسة ليكي معايا كدا أقدر أقولك أنتي اتخلصتي من كل عقدك القديمة.. دلوقتي بقا هسألك سؤال وجاوبي بصراحة.
تحدث عاصم بابتسامة واسعة يشعر بالفخر من هذا التغير الذي طرأ على شخصيتها فأصبحت مفعمة بالحياة وتنهدت نورا قائلة بتلقائية وبساطة شديدة
اسأل يا عاصم زي ما تحب.
تسائل هو بأسلوب مباشر حتى يتمكن من رصد تعابير وجهها
حازم بالنسبالك إيه دلوقتي أهم حاجة عندي الصراحة عشان محسش أن تعبنا راح هدر.
أبتسمت له نورا ك تلميذة مغمغمة بصدق
حازم ماټ.. اللي حصل معايا بسببه ماټ معاه.. أنا مبقتش خاېفة منه عشان هو مش هينفع يعمل معايا حاجة... عمر أبني زي ما هو أبنه وهعوضه عن فقدان أبوه أنا ومراد أنا بعتبره الهدية الوحيدة اللي ممكن اشفع لحازم بيها كفاية مجرد ما اشيله أحس الدنيا مش سيعاني.
أماء لها بتفهم ثم هتف متسائلا
طب وجاسر
جاسر الموضوع بينا حساس جدا ومهما حاولت أتعامل معاه عادي على أنه جوز رحمة برضوا مبقدرش بلاحظ برضوا نظرات الندم والآسف من عنياه بس مش عارفة.. يعني اللي عمله مش سهل خالص.. أنا اتعميت بسببه فاهمني يا عاصم
شبك عاصم أصابعه في بعضهم ينظر لها بتمعن ف زفر مخرجا ما بصدره قائلا
نورا سبق وأديت قسم المهنة بس اللي عايزه اقوله ده مهم... جاسر بيتعالج ويجي هنا جلسات من حوالي شهرين متخيلة أنه خاېف على بنته اللي في بطن أمها منه!!
خاېف بنته يبقي زيه في يوم من الأيام وڼار ظلمه تسيطر عليه هو ضعيف من جواه جدا تقريبا حالتك أنتي وهو مش مختلفين عن بعض أنا اللي قدرت استنتجه أنه برضوا خاېف منك خاېف يبص في وشك أو يكلمك حتى.. حياته مش سهلة خالص عارفة يعني إيه راجل مقهور
الرسول صل الله عليه وسلم قال
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
ببساطة كدا جاسر ميؤس من نفسه مقهور لأسباب كتيرة أوي أن عيلته الصغيرة تختفي من حياته بين يوم وليلة دي حاجة تقيلة أو تضحيته أنه يبعد عن الجو الأسري عشان يأسس حياة نضيفة لأخته يخلي أبوه وأمه فخورين بيه وفجأة شغفه للحاجات دي كلها يختفي يحس بمۏته البطيء بالمختصر يا نور عشان مدخلش في مواضيع شخصية مراته خانته وهربت طفولته مش اتمتع بيها كل حاجة ضده
فا نصيحة ياريت تتقبليها مني ك أخ مش دكتور حاولي تبيني أن الموضوع عدى.. كلميه عادي أو حتي بلاش توريه أنك خاېفة... هو شايف نفسه كدا شيطان نفسه يتوب ويمشي عدل قبل ما ولادة رحمة مراته.
ابتلعت غصة حلقها كأنها تبتلع قطعة حجر صلبة فتحدثت
أوعدك يا عاصم.. كلامك فرق معايا كتير أوي.
احكيلي بقي عن مراد عايز أسمع.
زرقاوتاها كادت أن تخرج قلوب حمراء وقد مرت صورة معشوقها في مخيلتها لتتحدث في هيام ونبرة عاشقة
مراد.. النظرة في عيناه نور بحسه شاب من الطراز القديم اللي هو عظمة في نفسه عنده ثقة مش موجودة عن جنس مخلوق تاني.. لهفته عليا غيرته المچنونة اللي ممكن يعمل فيها چريمة لو زاد الموضوع عن حده بتحسسني قد إيه أنا مهمة عنده.. بيتحدي نفسه وينجح تعرف يا عاصم.. فتي أحلامي دايما كان بيبقي شاب من زمن الستينيات جامد كدا لبسه منظم وأنيق جدا لحيته الخفيفة أو شعره الأسود الناعم يسحبلي الكرسي يفتحلي العربية Gentle وفي نفس الوقت Bad boy يعني ميكس لذيذ كل تفصيلة في ملامحه حافظاها بقلبي غمزة من عينه كفيلة تدوبني...
عنده كاريزما خاصة نبره صوته
متابعة القراءة