رواية مطلوبة3 الفصول من الثاني عشر للخامس عشر بقلم صديقة القلم

موقع أيام نيوز

أتكلمي عدل و قولي مين اللى زقك عليا !
لوت ذراعها بين قبضته حتى إنها مثلت بجداره عدم التألم و أحاطت عنقه بذراعيها قائله بنبره مثيره الهوي اللى زقني عليك 
و فجأة باغتته بدفعه قويه علي صدره ليسقط جالسا على الأريكه و أندفعت هى إلى أحضانه حتى لا تترك له مجالا و بدأت بتقبيله بقوه رغما عنه .
كان على وشك دفعها عنه و بالفعل نجح و لكنه تسمر مكانه عندما وجد بعض من رجال الشرطه يقفون قبالته بينما حاولت الفتاه أن تغطي جسدها صائحه پبكاء و الله هو اللى جابنى هنا ڠصب عنى يا باشا !
في تلك اللحظه أدرك عامر أن هذا ملعوبا و ها هو قد وقع به و بدون أي كلمه قام أفراد الأمن بالقبض على كلاهما و أتجهوا بهم نحو قسم الشرطه و لم يتخيل عامل إنه سيتعرض لمصيده كتلك التي عدت بجداره للأيقاع به .. و يخرج أمام جيرانه بفضيحه كهذه !
............................
باليوم التالي 
قضي عامر ليلة أمس بالكامل بين قضبان الحجز مع المجرمين حتى إذا جاء النهار و بدأ التحقيق معه .. و بالفعل تم فصله عن العمل و جاء اللواء سمير بنفسه ليقابله قائلا بجديه عامر أنت خالفت طباع رجل الشرطه المحترم الشريف بممارستك للرذيله بشقتك طبعا هو ما حصلش حاجه بينكوا علشان كده أفرجوا عنك بس مش معنى كده إنك مش متحول للتحقيق و تم فصلك عن العمل لحين أكتمال التحقيق !
لم ينطق عامر بكلمه بل أكتفي بتحريك رأسه لأعلى و أسفل بحسرة فوقف اللواء سمير عن مقعده و ألتف حول المكتب ليجلس على المقعد المواجه له و مد يده ليضع كفه على فخذ عامر متابعا عمرى ما كنت أتخيل إن تلميذي المتفوق يكون ده مصيره !
رفع عامر وجهه ناحيته قائلا پغضب مكبوت أكيد حضرتك عارف إن دى مكيده و أنا وقعت فيها .. دى واضحه أوى لأنى لو عايز أعمل كده عمرى ما هجيب واحده فى شقتي لأ و قال أيه الشرطه مستنيانى على الباب 
هز اللواء سمير رأسه بتفهم قائلا عارف .. و على الأساس ده تم فصلك مؤقت .. بس ياريت لو ليك خلافات مع حد تخلص منها و خلى بالك من نفسك لأن شكلك وقعت مع ناس مش هايسبوك و أنا معاك يا عامر !
تحدث بهدوء و هو يومئ برأسه قبل أن يخرج من المكتب حاضر سيادك .. عن أذنك 
ركب سيارته و أنطلق بها و لكنه لم يتبه إلى تلك السياره التى كانت تتبعه و ما أن وصل إلى شقته و دخل قبل أن يغلق الباب وجد من يقتحمون الشقه و أنهالوا عليه بالركلات ثم أمسكوه ليظهر ذلك الرجل أمامه و رفع كفه ليضعه على وجنة عامر قائلا بهدوء ممېت علشان تبقي تقرب من حاجه ماتخصكش !
ظل عامر يحدق به رغم الډماء المنسابه من أنفه و هو يحاول الأفلات ممن يقيدون حركته قائلا پغضب و ربي لتكون نهايتك على أيدى .. و أدفعك تمن اللى عملته فيا ده و في سمرا ... أنطق قول وديتها فين !
أطلق شاهر ضحكه شيطانيه قبل أن يتحدث قائلا بلاش تقول كلام أنت مش قده .. أحب أعرفك بنفسي .. أنا شاهر .. حفيد أبليس المره دى تحذير ليك .. و لو حصل و شفتنى تانى فهتكون أخر لحظه فى حياتك لأنى هكون جاى أخلص عليك و بالمناسبة ... سمرا ماتحولش توصلها سمرا دي تخصني أنا و بس ! 
ثم أشار للرجاله الذين بدأوا فى ضړب عامر من الجديد حتى تركوه ملقى على الأرضيه و هو يطلق أنينا و خرجوا من الشقه بينما توجه شاهر ناحيته و مال بجسده قائلا بوعيد أياك تفكر تظهر قدامى تاني .. و أوعي تنسي سمرا دى تنساها خالص ..!
ثم وقف و أتجه إلى الخارج صاڤعا الباب خلفه بقوه .
حاول عامر النهوض عن الأرضيه و بداخله بركان ثار أخيرا لشعوره بالعجز .
..............................
علم جلال بما أصاب رفيقه و حزن كثيرا لأجله فتحدثت ناديه زوجته قائله بعضب الحمد لله إن نجلاء خلصت منه قبل ما كانت تدبس فى واحد زيه !
نفخ جلال بضيق قائلا ناديه لو سمحتي أنا مش ناقص و اللي حصل لعامر ده متورط فيه مش حقيقي عامر شخص محترم و عمده ضمير و أنا عارفه كويس !
طبعا ما أنت لازم تقول كده ما هو صاحب لكن المسكينه أختى يا عينى اللى مابطلتش عياط !
تناول جلال جاكته الخاص و أتجه ناحية الباب قائلا پغضب أنا هروح أطمن على عامر .. و خليك أنت كده !
و خرج صاڤعا الباب خلفه بقوه بينما أرتسمت أبتسامه شامته على ثغر ناديه و ألتقطت هاتفها سريعا قائله لازم أتصل بنجلاء و أقولها على اللى حصل !
..........................
بالكباريه 
وضع شهاب الكأس على الطاوله و ألتفت ناحية شاهر قائلا ناوي تعمل أيه يا صاحبي و خصوصا بعد اللى عملته مع اللى اسمه عامر ده !
ضحك شاهر بسخريه قبل أن يعلق ب و لا حاجه عامر كده كده فصلوه عن الشغل و هيبدأوا تحقيق معاه .. أما بالنسبه لسمرا فهي هتفضل تحت أيدي !
شاهر .. لتانى مره بقولك إن عامر مش هيسكت و هيفضل يدور وراك و هيوقعك صدقنى و أنت عايز أيه تاني من سمرا سيبها بقي !
تقوس فم شاهر بأبتسامه شيطانيه و أقترب من صديقه ليقول بخفوت سمرا هتفضل معايا و لا يمكن اسيبها مزاجي كده .. عجباني نسخه من نسرين قدامي بتعوضني رغم إنها تحسها شرسه كده شوية .. بس عششت في دماغي سيبك أنت .. المهم أنا عايز منك خدمه كده !
عقد حاجبيه مستفسرا عايز أيه !
أنا بفكر أريح دماغى يومين كده من الشغل و عايزك مكانى 
و لا يهمك طبعا .. ريح دماغك يا باشا و الشغل هيمشي زى ما هو 
وقف شاهر قائلا بأبتسامه واسعه تمام .. أنا دلوقت همشي و خلي بالك أنت و بكره هسافر يومين أغير جو 
حرك شهاب رأسه بالموافقه و بعدها توجه شاهر إلى الخارج و لازالت عيني شهاب تتابعانه حتى أختفى ثم أمسك كأسه و رفعه ناحية فمه قائلا قبل أن يرتشفه يا تري ناوي على أيه تانى يا شاهر !
...................................
بشقة عامر 
ظل جلال يحرك ذهابا و أيابا صائحا پغضب يعني أزاى واحد زى يتجرأ و يعمل فيك كده !
رفع عامر وجهه ناحية صديقه قائلا صدقنى أنا مش هسكتله على اللى عمله ده .. بس أوصله الأول 
ثم أمسك قطنه من على الطاوله و تابع مسح الډماء من وجهه فجلس جلال قبالته قائلا قولتلك كتير بلاش تورط نفسك بحاجات زي دي .. لكن أنت اللى فضلت ورا اللى اسمها سمرا دى لحد ما خسړت شغلك و مركزك و مش بعيد تخسر حياتك !
حدق
تم نسخ الرابط