رواية مطلوبة3 الفصول من الثاني عشر للخامس عشر بقلم صديقة القلم

موقع أيام نيوز

عيناها عندما لمحت لمعان تلك الزجاج المتهشمه و مالت بجسدها لتلقطت قطعة المرآه الحاده و ظلت تحركها أمام عينيها لينعكس لمعان قطعة المرآه بعينيها و تقوس فمها بأبتسامه شيطانيه ثم أمسكت الفستان و خبأت قطعة الزجاج به و شرعت بخلع ملابسها .
بقسم الشرطه 
صاح جلال بالفتاه پغضب و هو يضرب بكفيه على المكتب ما تتكلمى يا روح أمك .. أنا هتحايل عليك !
أرتعدت الفتاه مكانها و رجعت عدة خطوات للخلف قائله بدموع و الله يا باشا أنا ما أعرفش حاجه !
هز رأسه بالموافقه ثم أقترب منها و جذبها من خصلات شعرها بقوه جعلتها تصرخ و تحدث پغضب و هو يصر على أسنانه يبقي أنت تسليتى النهارده .. و أى قضيه مش لاقيلها حل هلبسهالك يا .. علشان أنا جبت أخرى معاك 
تحدثت هى قائله پبكاء ممزوج بالرجاء و الله .. و الله أنا ماليش .. ماليش دعوه يا باشا !
تركها و تحرك عدة خطوات بالغرفه قائلا بهدوء امممم .. ماليش دعوه يا باشا .. أومال بقي أيه علاقتك باللى اسمه شاهر 
و الله ما أعرف ..آآ .. حد بالأسم ده يا بيه 
ڠضب جلال بشده من حديثه فصفعها بقوه على وجنتها صائحا ما تعرفيش اللى مشغلك يا 
وضعت كفها على وجنتها مكان الصفعه و ظلت تبكى بمراره هاتفه من بين عبراتها شه..شهاب .. شهاب اللى باعتنى .. بس و الله ما أعرف حد اسمه شاهر 
جذبها من شعرها متسائلا پغضب و ده نلاقيه فين سي زفت ده كمان !
و الله ما ..آآ.. أعرف .. هو .. هو جابنى من مكان شغلى ..و قالي .. قالي إنه عايز .. عايز واحده ..آآ.. تبسط مزاج صاحبه .. و يعملهاله مفاجأه .. و أداني فلوس و عنوان ..آآآ. اللى اسمه عامر ده و قالي تروحي و أنا هحصلك و سيبيلي الباب موارب و هحصلك .. بس .. بس كده آآ.. و لم .. لم روحت .. البوليس طب علينا 
و أنفجرت باكيه بينما تركها جلال و ظل يفكر و تعالت شهقات الفتاه من بين عبراتها و هى تهتف و الله ماكنت أعرف .. إن عامر ده ظابط .. و لا أعرف إن دى خطه عليه !
نظر إليها جلال پغضب لتصمت و أتجه ناحية مكتبه ليجلس عليه و يحرك رأسه بآسي .. فلا يوجد أى خيط للوصول لهؤلاء الشياطين الذين لا يتركون أي أثر خلفهم .
ظل شاهر يوزع نظراته بين ساعة يده و بين الدرج و ما لبث حتى وجدها تنزل من على الدرج بذلك الفستان الاسود الرائع و كأنه صمم خصيصا لها فتوجه ناحيتها و رفع كفه ليمسك كفها ثم رفعه ناحية فمه و قبله ثم بهدوء شديد رفع وجهه ناحية وجهها .. كان وجهها مطفأ بشده .. فلا يوجد حتى الكحل بوجهها .. فقط تلك الكدمات و الچروح التى كان هو السبب بها ضيق عينيه و هو يتأملها ثم أبتعد و نادى بصوت مرتفع يا سماح .. سمااااح !
ما هى إلا لحظات حتى كانت تلك المرأه ماثله أمامه و التي تبدو من هيئتها إنها أحدى الخدم بهذا القصر .
وجه شاهر حديثه لها متسائلا أنت عندك مكياج يا سماح !
وزعت المرأه نظراتها بين شاهر و سمرا ثم عقدت حاجبيها متسائله بتوتر اه عندى يا بيه .. بس .. بس ليه !
صاح بها پغضب أفزعها من غير ليه .. فى ظرف ثوانى تكونى قدامى بعلبة مكياجك 
ذهلت المرأه من طلبه الغريب و ظلت تحرك رأسها بالأيجاب بينما صاح هو مره أخري بنبره جعلت المرأه تركض للداخل أنت لسه هتنحى .. يلا !
ما هى إلا لحظات قليلة و كانت سماح ماثله أمام شاهر بأدوات المكياج فجذب هو سمرا من ذراعها و أجلسها عنوة على المقعد و أشار إلى سماح قائلا يلا 
هزت سماح رأسها بعدم الفهم فصاح پغضب يلا ابدئي تزيينها .. عايزك تخفي كل الچروح اللى في وشها دى !
و بالفعل أنصاعت سماح لأوامره و بدأت بتزيين سمرا كما أمرها شاهر .
ظل هو واقفا يتابع كل ما تفعله .. و يتابع سكون سمرا الذى بات يخشاه .. و ما هى إلا دقائق حتى أبتعدت سماح عن سمرا قائله بهدوء أنا خلصت يا بيه 
تمعن هو بملامح سمرا فالمرأه بالكاد أخفت تلك الچروح و الكدمات و أظهر ذلك الكحل الأسود جمال عيناها العسلي الواسعه بل أنهما سحرتاه .. و أخيرا أنتبه إلى سماح فأشار لها بالرحيل و توجه هو ناحية سمرا و أمسك بكفها و أتجه بها للخارج .
بقسم الشرطه 
ظل عامر يتحرك بالغرفه پغضب واضح بشده على تقاسيمه .. و رفع كفيه ليفرك وجهه قبل أن ينظر إلى جلال صائحا يعنى أيه .. يعنى خلاص .. خلاص كده سمرا ضاعت منى و الحيوان ده نجح فى إنه يبهدلنى !
وقف جلال و أتجه ناحية عامر ثم رفع كفه ليضعه على كتفه قائلا أهدى يا عامر .. و كل حاجه ليها حل .. و أنا أوعدك إنى هفضل معاك و أساعدك !
أبعد كف جلال عن كتفه و تحرك عدة خطوات و هو يعلق ب أهدى أيه بس .. خلاص هى أتقفلت من كل ناحيه .. سلام !
و بدون أن ينتظر رد صديقه خرج من المكتب و ركب سيارته و أنطلق بها .
............................
كان الصمت التام هو رفيقهما طوال الطريق و لكن كان شاهر ېختلس النظر إليها و أستغل أن الطريق الذي كان يسير به فارغ لا يوجد به حتي نفس شخص واحد فأوقف السياره جانبا و ألتفت ناحية سمرا .
كان جسدها يرتعش بالكامل و ما أن أوقف السياره حتى ظلت تتلفت حولها فالمكان فارغ و هادئ تماما ثم عقدت حاجبيها متسائله هو .. هو أحنا كده .. وصلنا !
لم يحيد بنظره عنها بل و تلك الأبتسامه السخيفه بالنسبة لها لازالت على ثغره و هو يجيب بأيجاز تؤ .. لسه 
أزدردت لعابها بصعوبه بالغه و ظلت تفرك يديها معا بتوتر متسائله پخوف طب .. طب وقفنا هنا ليه !
لم يجيبها و لكن مد يده بجيبه و أخرج علبه مستطيلة الشكل باللون الأحمر القانى و فتحها ليظهر ذلك الطوق الألماظي و أمسكه بكفه .
وزعت هى نظراتها بينه و بين الطوق و علامات الأستفهام واضحه بشده على وجهها فقرائها هو و أبتسم و مال بجسده قليلا ناحيتها و لف كفيه حول عنقه ليلبسها الطوق .
ظل جسدها ينتفض أثر كل لمسه من أنامله على عنقها فشعر هو بأرتجافها و بعد أن أنتهى من أغلاق الطوق على عنقها لم يبتعد عنها بل أقترب منها ليتلمس وجنتها بوجنته و أغمض عينيه و هو يتنفس عبير شعرها ثم أزاح خطلات شعرها بكفه الأخر ليظهر عنقها الطويل و يلمح ذلك العرق النابض به
تم نسخ الرابط