رواية مطلوبة3 الفصول من الثاني عشر للخامس عشر بقلم صديقة القلم
المحتويات
يلهث و رفع كفه ليمسح حبات العرق عن وجهه و ظل صدره يعلو و يهبط بما يضمره من ڠضب و ما أن هدأ قليلا حتى توجه ناحية حامل اللوحات و حمله ليضعه قبالة المقعد المقيده به سمرا و أمسك بممشط للشعر و توجه ناحية سمرا و ظل يمشط خصلات شعرها ثم تناول منديلا ورقيا ليمسح قطرات الډماء عن وجهها و عدل من وضعية رأسها على المقعد و اتجه ليجلس هو على المقعد الموضوع أمام حامل اللوحات و كشف عن لوحته التى لم تكتمل بعد و جهز ألوانه ليبدأ بأستكمال اللوحه !
داعبت الشمس وجه عامر فنهض عن الفراش و توجه ناحية المرحاض لأخذ حماما منعش
بعد فتره ليست بكبيره خرج و هو يجفف شعره بالمنشفه و ألاقها على الفراش و توجه ناحية خزانة ملابسه و قام بأنتقاء ملابس مرتبه له و شرع بأرتدائها ..
أنتهي بعد لحظات ليقف قبالة المرآه الكبيره بالغرفه و هو يعدل من ياقة قميصه الأبيض الذى يتماشي و بشده مع بنطال الجينز الأزرق و أمسك بالفرشاه ليمشط شعره ثم أبتسم و هو ينظر إلى هيئته هذه و ألتقط الهاتف و المفاتيح و توجه إلى الخارج .
أوقف عامر سيارته أمام أحدى محلات الزهور و نزل منها متوجها للداخل و ما هى إلا لحظات حتى خرج حاملا باقة من الورود الحمراء و ركب سيارته و وضع الزهور على المقعد المجاور لمقعده ثم أمسك نظارته الشمسيه و أرتداها و مازالت تلك الأبتسامه العذبه تزين ثغره و تحدث قائلا بخفوت النهارده هتعرفي حقيقة مشاعري .. و إني أخترت أكمل حياتي معاك يا سمرا .. و لازم أكون جنبك علشان ترجعي أحسن من الأول كمان !
حاول فتح عيناه بصعوبه و لكنه أغلقهم سريعا بسبب ضوء الشمس الذي يملئ المكان ثم رفع كفه و دعك عيناه و أبعد رأسه عن المسند الخلفي للمقعد ثم نهض تماما عنه و هو يدلك عنقه بسبب ذلك الألم المسيطر عليه نتيجة تلك النومه الغير مريحه حانت منه ألتفاته ناحية سمرا ليجدها لازالت على وضعية الأمس فأقترب منها بهدوء و مال ناحيتها ليزيح بعض الخصلات عن وجهها و ظل يتفرس ملامح تلك السمراء التي جعلته بالأمس يصل إلى قمة غضبه يالك من ممثله بارعه .. ساكنه أمامى الآن كالطفل الذي لم يفتعل شئ و كنت بالأمس ستجعلينى أفقد عقلي .
أنصاع شهاب لأوامر شاهر و سار خلفه نحو المكتب .
أخرج سېجاره من علبته الخاصه و أشعلها ليأخذ نفسا طويلا منها قبل أن يقول بهدوء عايزك فى مصلحه جديده
نفث دخان سيجارته في الهواء و أرتسمت على محياه أبتسامه شيطانيه قبل أن يقول عامر ..
شاهر سيبك خالص من الموضوع ده .. البنت و فضحناها و أمها ماټت و أهى ملقحه فى المستشفي !
ضحك بسخريه قبل أن يقول سمرا فوق يا حبيبي !
ذهل مما سمعه فتحدث قائلا پغضب شاهر أنت كده هتودينا فى داهيه و بتلعب پالنار .. عايز أيه تاني من البنت .. و ماتنساش إن اللى اسمه عامر ده وراها !
هز شهاب رأسه بعدم رضي على ما يفعله صديقه بينما توجه شاهر ليجلس قبالته متابعا بهدوء أهدى كده و أسمعني هتعمل أيه بالظبط !
صف عامر السياره أمام المشفي و توجه ناحية الداخل و لكنه أوقفته أحدى موظفات الأستقبال هاتفه عامر باشا .. لو سمحت
ألتفت ناحيتها ثم توجه إليها متسائلا خير في أيه !
دكتور حكيم أدانا خبر إنك أول ما توصل تروحله !
لوى فمه بضيق و أمسك باقة الورود بقبضه واحده متوجها إلى مكتب مدير المشفي و ما أن دخل حتى تحدث قائلا خير يا دكتور .. حضرتك عايزني في أيه !
أشار الطبيب ناحية المقعد قائلا بهدوء أتفضل أستريح يا عامر باشا
جلس عامر على المقعد و كرر سؤاله في أيه يا دكتور !
أزدرد ااطبيب لعابه بصعوبه بالغه و لم يعرف كيف يبدأ الحديث فأختفاء أحدى المړضي من المشفي ليس بالأمر الهين .
لاحظ عامر صمته الذى طال فضيق عينيه قائلا دكتور حكيم .. أنا مش فاضي !
هز رأسه بالأيجاب عدة مرات قبل أن يتحدث قائلا بنبره مهتزه أنت طبعا عارف إن المړضي النفسيين بيبقي ليهم تصرفات غريبه و كذلك إن بعد أفعالهم غير متوفعه .. يعنى لا يمكن نعرف بيفكروا بأيه و ..
دكتور حكيم .. ياريت من غير مقدمات تقول اللى حصل !
حاضر .. أصل .. أصل ..
نفخ عامر بضيق و وقف هاتفا پغضب طيب أنا هروح أشوف سمرا لحد ما تكون أنت جمعت
كان عامر على وشك الخروج من الغرفه و لكنه تسمر مكانه فور سماعه لجملة الطبيب هاتفا سمرا هربت من المستشفي !
سقطت باقة الورود من يده و ألتف لحدق بالطبيب بأعين مشتعله مستفهما يعنى أيه هربت !
بدأت حبات العرق بالتساقط على وجه الطبيب قائلا بتوتر يعنى .. يعنى مش .. مش موجوده النهارده الصبح .. ماكنش ليها أي أثر فى المستشفي
توجه عامر پغضب ناحية الطبيب و أمسكه بقوه من ياقته صائحا أنت مچنون و لا جاي تهزر .. يعنى أيه واحده تختفي و هى مسئوله منكوا .. دا أنا أوديكوا في داهيه !
جاهد الطبيب لأبعاد قبضتي عامر عن ياقته و لكنه كان ممسكا به بقوه فتحدث قائلا پخوف أهدى يا عامر باشا .. هى اللى هربت و أكيد راحت عند حد من قرايبها
تركه عامر و توجه ناحية الباب و لكنه قبل أن يخرج ألتف ناحية الطبيب و أشار بسبابته محذرا إياه ب لو سمرا ما ظهرتش .. هتدفعوا تمن أختفائها ده
و دون أن ينتظر ردا خرج صاڤعا الباب خلفه بقوه .
بالحاره ..
بشقة رباب
تحدث جابر قائلا پغضب أعملي حسابك إن خطوبتك على جمال الأسبوع الجاي و مش عايز كلمه زياده !
رفعت رباب وجهها ناحيته و بأعين دامعه قائله بأعتراض يا ابه ماينفعش أتجوز جمال ده ..
قاطع حديثها صائحا ده أيه .. الواد شاريك هو حد لاقي و لا ناويه تقعدي في رقبتي !
أنهمرت العبرات على وجنتيها قائله بحسره للدرجه دى أنا حمل تقيل عليك يا ابه
أشاح بيده معلقا پغضب بطلي بقي كلام فاضي .. أنا قولت اللى عندى !
بس ماتنساش إنه كان خطيب سمرا و..
بمجرد ذكر سمرا أمام والدها فهى قد أرتكبت خطأ فاحشا فقطع
متابعة القراءة