رواية مطلوبة3 الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم صديقة القلم
المحتويات
رفعت وجهها ناحيته قائله پغضب مكتوم قولتلك مية مره ماتزعقش بالطريقه دى قدام الولاد لأ وكمان و أحنا بناكل .. صاحبك و أختى حرين مع بعض يتفاهموا سوا أحنا مندخلش !
وزع نظره بينها و بين طفليه و أتجه ناحية غرفته فسألته هى مش هتقعد تكمل أكلك !
أشاح بيده قائلا پغضب قبل أن يدخل الغرفه و ېصفع الباب بقوه خلفه مش عايز أطفح !
حاولت ناديه رسم الأبتسامه على ثغرها قائله بهدوء مافيش يا حبيبة مامى هو بس عنده شوية مشاكل في الشغل مضايقاه
ترك مالك الملعقه من يده و نزل من على المقعد بحذر و تحرك للسير فسألته ناديه قائله رايح فين يا مالك أقعد كمل أكلك
حرك رأسه بالنفي قائلا لأ أنا هلوح أقعد مع بابى
............................
وجد جلال ابنه الصغير يقف عند الباب فأبتسم له و أشار له أن يأتى و بالفعل توجه ناحية الفراش فرفعه جلال ليجلسه بجواره و هو نائم
وضع الصغير رأسه على صدر والده و أحتضنه بقوه قائلا أنا بحبك أوي يا بابى
بالحاره
أسندت فاطمه رأسها للخلف و أغمضت عيناها بآسي للتذكر ما مرت به و العبرات تنهر على وجنتيها ..
رفع عبد الهادى كفه عليا ليسقط على وجنة تلك الفتاه البالغه ثمانى عشر عاما ذات الملامح الفاتنه صارخا ب بقي أنت يا فاطمه تضحك على ابنى و تلفي عليه لحد ما توقعيه !
ثم نظرت إلى ذلك الشاب الذى كان يقف صامتا تماما ما ترد يا حسن .. ما ترد و قولهم إنك أنت السبب في اللى حصل و أنت مش هتسيبنى و لا تتخلى عنى أنا و ابنك !
لم ينطق بأي كلمه فقط نظر إلى أسفل في خزى بينما أمسكها عبد الهادى من ذراعها بقوه و رفعها لتقف قائلا پغضب أنت هتولدى اللى في بطنك ده و تنسيه خالص و أنسي إنك تشوفيه أصلا فاهمه !
ضحك بسخريه قائلا پغضب فكرك هنسيبك تمشي بأبننا و يتربي فى الشارع حتى لو ابن حرام !
ثم نظر إلى حسن و أشار بسببته قائلا پغضب و أنت تعمل حسابك هتتجوز ميرفت بنت عمك بعد شهر كفايانا فضايح لحد كده !
حاضر يا بيه
قالها الرحل و هو يتحه ناحيتها و سحبها خلفه لداخل المنزل تحت صړاخها و بكائها و توسلاتها ..
مدت أناملها لتمسح تلك العبرات الساخنه على وجنتيها و تنهدت بآسي قائله بمراره حرمونى منك يابنتى قبل ما أتهنى بيك .
الفصل الخامس
لم تدرى سمرا من أين أتتها القوه و أخيرا استطاعت أبعاد ذلك المسمى علي عنها حتى سقط على الأرضيه و ما كاد أن يقف حتى لمحت هى عصي حديديه و سحبتها بقوه لتضربه بها على رأسه فأطلق صړاخا و هو يمسك رأسه و مالت هى لتلتقط المفتاح من على الأرض و أتجهت إلى الباب و فتحته بسرعه لتلقط حقيبتها و هرولت خارج المكان تماما
ظل حسن يتأمل تلك الصوره الكبيره المعلقه على الجدار الخاصه ابنته و العبرات تنساب على وجنتبه ثم أسند رأسه للخلف و أغمض عينيه ليتذكر ..
دخل الحارس مسرعا للمنزل و هو يهتف يا عبد الهادي بيه يا عبد الهادي بيه !
ألتفت كلا من حسن و عبد الهادى إليه فوقف عبد الهادى متسائلا زفته اللى جوه دى ولدت !
كاد الغفير أن يجيب حتى دخلت تلك المرأه الكبيره بالسن و هى تطلق الزغاريط و تحمل طفلا لولولووى أتفضل يا بيه الى جبلك يخليلك بنوته زى القمر
تناول عبد الهادى الصغيره و نظر إليها مبتسما ثم ألتفت ناحية المرأه قائلا بصرامه أسكتي يا وليه أنت تروحى دلوقت للأوضه اللى بره المرزوعه فيها الزفته و تقوليلها إن البنت ماټت !
عقدت المرأه حاجببها و وضعت كفها أسفل ذقنها و لوت فمها هاتفه بضيق أزاى بقي يا سعات البيه . عايزنى أكدب على البنيه الغلبانه الملقحه فى الأوضه القديمه بره و أقولها إن بنتها ماټت !
نظر عبد الهادى إلى الغفير ففهم الحارس مقصده و أتجه ناحية المرأه و قبض على ذراعها قائلا بجديه أسمعى كلام البيه يام ربيع
بس يا بيه أنا دايه عندى ضمير و ماقبلشي ابدا اللى أنت بتقوله ده !
حدق عبد الهادى بها بنظرات ممېته أرعدت أوصالها قائلا پغضب مكمون أقصرى الشړ يام ربيع أنت ماتعرفنيش و لا أيه و لا عارفه ممكن أعمل أيه فى اللى مش بيسمع كلمتى !
أزدردت المرأه لعابها برهبه شديده و أكتفت بتحريك رأسها بالموافقه
ألتف عبد الهادى و هو يحمل الصغيره بين ذراعيه موليا أياهم ظهره قائلا بجديه و هو يوجه حديثه للحارس خد الوليه دي للمحروقه فاطمه و خليها تقولها اللى قولت عليه !
و بالفعل سحب الحارس المرأه إلى الخارج بينما جلس عبد الهادى يتأمل الصغيره بين ذراعيه و وقف حسن ليتجه ناحية النافذه و نظراته تتابعان المرأه حتى أختفت داخل الغرفه الجانبيه و ما هى إلا لحظات حتى تعالت الصرخات و العويل و النحيب و أغمض هو عينيه محاولا الهروب من صړاخها قائلا بخفوت و حزن حتى كادت أن تذرف عبراته سامحينى يا فاطمه ڠصب عنى
نظر عبد الهادى ناحية حسن و تابع شرود فنادى عليه بصرامه قائلا خد يا حسن هنا
حاول أخفاء عبراته و أقترب من والده متسائلا بهدوء نعم يا والدى !
اوعي تكون صعبانه عليك بنت ال دى !
حرك رأسه بآسي نافيا كلام والده بينما وقف عبد الهادى و أقترب من ابنه و مد ذراعيه بالطفله تجاه ابنه قائلا شيل بنتك اهى سمى الله الأول
حملها حسن بهدوء و ظل يتأمل ملامحها .. كم كانت تشبهك بشده يا فاطمه ..
تحدث عبد الهادى قائلابجديه بكره تروح تسجلها بأسمك و بأسم مراتك ميرفت
أكتفى بتحريك رأسه بالموافقه .
فاق من شرود على صوت طرقات على باب الغرفه فكفكف عبراته قائلا بهدوء أدخل
دلفت حسناء و هى تبتسم و لكن سرعان ما تبدلت ملامحها عندما لمحته على هذه الحاله و أقتربت منه متسائله أيه
متابعة القراءة