رواية مطلوبة3 الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم صديقة القلم
المحتويات
على الفتاه و ظل يتحدث معها فدار بعقله عدة أشياء و عندما لمح الفتاه تسير لتقف بمنتصف الشارع و تتابع سيارة شهاب أستغل هو أنشغالها هذا و نزل من السياره و توجه ناحية المبنى بحذر .
و ما أن دخلت الفتاه حتى حتى خرج قبالتها و هو يمسك سلاحا بيده كادت هى أن تصرخ و لكنه أسرع بضربها بظهر السلاح فى رأسها لتسقط فاقده الوعى و أستغل هو تأخر الوقت و المكان خالى تماما و قام بحملها و توجه إلى الخارج ..
أنتبه له و لازالت تلك الأبتسامه الوضيعه على ثغره و وقف قائلا تعالوا معايا
و بالفعل وقف كلاهما و تبعا شاهر الذى توجه إلى الغرفه الخلفيه و فتحها و توجه لداخلها بينما نظر شهاب إلى صافي بأستفهام فأبتسمت هى و أشارت له بالدخول و بمجرد أن دخل حتى تسمر مكانه عندما رآها مقيده الأيدى و مكممة الفم فقط تتطلق أنينا و بكاءا مكتوما و هى تنظر إليه برجاء .
...............................
في غصون هذا ...
صعدت سمرا إلى الحافله التى كانت مزدحمه بشده و أضطرت أن تقف في وسط الزحام و ما كادت الحافله أن تتحرك حتى مدت يدها في حقيبتها لتبحث عن حافظة نقودها و لكنها لم تجدها فتذكرت أنها قد نستها بمحل تلك البغيضه المسماه صافى و حاولت أن تتحرك بين هذا الحشد حتى أستطاعت أخيرا أن تنزل من الحافله قبل أن تزداد سرعتها و توجهت عائده إلى المحل ..!
وقف عامر بالشرفه يتطلع إلى مشهد النيل أمامه و شرد قليلا و هو يتذكر حياته مع زوجته نورهان التى كانت ممتلئه بالمشاكل كان يظن أن مجئ ابنته مريم سوف تتصلح الأحوال بينهم .. و لكن لم يمر أشهر على ولادة الصغيره حتى كانا منفصلان و ها هو حرم من ابنته الصغيره و لا يراها إلا كل فتره كبيره عدة ساعات قليله فأغمض عينيه بآسي و أطلق تنهيده طويله ثم ظهر على ثغره شبح أبتسامه عندما تذكر تلك السمراء المشاغبه و طريقتها بالرد و الحديث و ضحك عندما تخيلها و هى تحاول أخذ حقها من ذلك السائق و أنهالت عليه بالضړب و لم تفكر بما سيحدث .
أيه يا عامر أنت .. حد يكلم اللى هتكون خطيبته كمان كام يوم بالطريقه دى !
معلش يا نجلاء كنت سرحان شويه
سرحان ..اممم أكيد سرحان فيا مش كده .. أسكت مش الشبكه اللى أشتريناها النهارده عجبت العيله كلها
مالك يا عامر .. بترد ليه من غير نفس هو أنت مش فرحان زيي و لا أيه !
لا فرحان طبعا .. المهم أنا هنام دلوقت علشان عندى شغل الصبح و خلى بالك من نفسك لحد الخطوبه يا حبيبتى مع السلامه
أنهى عامر المكالمه و زفر بهدوء قائلا الحمد لله إنى لحقت قفلت .. دى رغايه أوى و أنا مصدع جدا
ثم توجه إلى الداخل ..
بفيلا حسن
أنزل حسن رأسه قائلا بحزن يعنى فاطمه مش عايزه تسامحنى يا حسناء !
حركت رأسها بحزن قائله للأسف دلوقت لأ .. بس إن شاء الله هفضل وراها لحد ما تسامحك يا عمو حسن ماتقلقش أنت
أنت قولتيلي هى عندها كام بنت !
عندها بنتين .. الكبيره سمرا عندها عشرين سنه و الصغيره آلاء اتناشر سنه
أكيد شبه فاطمه مش كده !
للأسف ماشفتهمش
رفع وجهه لينظر إليها قائلا بأبتسامه طفيفه تعرفي يا حسناء نسرين بنتى الله يرحمها كانت نسخه من فاطمه فى شبابها أصل فاطمه دى كانت جميله أوى .. عينيها عسلي و شعرها بنى و سمارها ليه جمال تانى .. نسرين كانت شبها أوى
أبتسمت حسناء و هى تستمع إلى وصف حسن ثم نظر هو إليها قائلا بهدوء حسناء ممكن أطلب منك طلب !
أبتسمت مجيبه أكيد طبعا يا عمو حضرتك تؤمرنى .. أنت فى مكانة والدى الله يرحمه تمام
حرك رأسه بالموافقه و هو يبتسم قبل أن يقول و ده العشم يا بنتى .. بصي أنا عايز أشوف بنات فاطمه
عقدت حاجبيها قائله بتوجس بس .. بس أكيد هى مش هتوافق .. احم .. أقصد يعنى حتى دلوقت أنا بقول نستنى شويه
معلش .. حاولى أنا لازم أشوفهم صدقينى ده هيريحنى أوى .. و بعدين مين ضامن عمره كمان ساعتين !
وضعت كفها على يده قائله ماتقولش كده .. ربنا يديك طولة العمر و تقعد معاها بنفسك هى و بناتها و تقولها على كل حاجه و تتأسفلها بنفسك و هى إن شاء الله هتسامحك .
نظر إليه قائلا برجاء فكرك هتسامحنى !
إن شاء الله .. أطمن حضرتك بس
أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بس حاولى .. حاولى يا حسناء علشان خاطرى تجيبي البنات أشوفهم بالله عليك و حيات ابنك
أبتسمت قائله بهدوء حاضر .. هحاول إن شاء الله
بالحاره
شردت فاطمه و هى جاسه على الأريكه تتطلع بأبتسامه إلى ابنتها الصغيره و هى تستذكر دروسها ثم تنهدت بهدوء و أخرجت صورة ابنتها و ظلت تنظر إليها بأعين دامعه محدثه نفسها ب يا ترى كنت بتذاكرى أزاى يا نسرين أنت كمان .. كان نفسي أفضل جنبك و تكبرى على دراعى و فى حضنى و أشوفك و أنت بتتعلمى المشي و تذاكرى و تروحى المدرسه و لم تتخرجى ..
ثم تابع پبكاء و أشوفك .. أشوفك عروسه يا حبيبتى اااه ..!
رفعت آلاء وجهها ناحية أمها لتجدها تبكي و تمسك صورة فوقفت و أقتربت منها و رفعت كفها لتضعه على كتف أمها قائله بحنو مالك يا ماما .. بټعيطي ليه يا حبيبتى !
ثم تابعت و هى عاقدة الحاجبين و تنظر إلى الصوره التى بيدها متسائله و مين اللى فى الصوره دى يا ماما !
أنتبهت فاطمه لسؤال ابنتها هذا و أسرعت بتخبئة الصوره قائله بسرعه ها .. لا و لا حاجه
بس اللى في الصوره دى تشبه سمرا أوى يا أمه .. كأنها هى تمام .. مين دى !
لم تعرف فاطمه بم تجيب ابنتها و لكن أنقذها من هذا الموقف العسير صوت طرقات على باب الشقه فوقفت و أبتسمت قائله أوعى كده يا لولو أما أشوف مين اللى بيخبط
و بالفعل توجهت فاطمه ناحية الباب و فتحته لتجد جمال يقف بالخارج و يستند بأحدى ذراعيه على الحائط المجاور للباب و يده الأخرى في جيب بنطاله و ينظر إليها بأبتسامه .
لوت فاطمه فمها بضيق و وضعت
متابعة القراءة