رواية صعيدية 4 الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

منك اختك انسيها العمر كله متفكريش إنك هتشوفيها تاني 
تراجعت حتي جلست علي المقعد خلفها تنظر للفراغ أمامها بتيه قلب ممزق لا يدور في بالها شئ سوي تهديده ... لن تري رحمة مرة آخري 
تحدثت بصوت مرتجف وهي ترفع بصرها له مش خاېف ابلغ عنك البوليس القانون معايا 
لاه رده كان قاطعا
انت ازاي مش خاېف ... انا محامية واعرف ناس في الشرطة هتوديك في ستين دهيه
ضحك من جديد حتي سعل متحدثا اللي تعرفيهم انا اعرفهم كمان ووسيم ده مش هيعمل لك حاجة واتبع وهو يضغط كفه امام نظرها أنا هنا اللي بمشي الجانون ده 
تحدثت پغضب هوديك في دهيه مش هسيبك حتي لو كان اخر يوم في عمري ولو اختي جرالها حاجة ھقتلك 
نظر لها نظره شاملة رغم غضبه مما قالت الا ان هذا النوع من النساء اصبح نادر ... نادر للغاية امرأة بالف رجل تتحداه ... وهو يقبل التحدي لكن من الرجال فقط
نهضت ترفع سبابتها في وجهه متحدثه لو فاكر ان صابعي تحت درسك تبقي غلطان لان صوابعك كلها تحت دروسي ياريت تفهم الكلام ده كويس واختي هعرف اوصلها ازاي وصدقني لو لمست شعره واحده منها هموتك انت وعلتك 
رد وهو يعتدل في جلسته لو وصلتي لها ابجي عرفيني ومعاك سبوع واحد وتردي علاي غير كده اختك انسيها خاااالص
وجدت من يقف هناك منتظرها متحدثا اتفضلي هوصلك ... صړخت به ابعد عني انت كمان 
تراجع ولم يكمل عرضه
سارت فترة حتي وجدت بسطة لبيت قديم جلست امامها منهكه من كل شئ 
تفكر ماذا تفعل لم تجد امامها سوي مهاتفه وسيم فهو سبيل انقاذها الوحيد
كان نائم ... عاد من عمله في وقت متأخر أمس ... رن الهاتف للمرة الثانية فرفعه ينظر لمن يلح عليه بالاتصال ... وجدها راية عبس وجهه وهو يعتدل علي الفراش سريعا يجيبها بصوت محشرج مازال آثر النوم به الووو
تحدثت بخجل وحزن صباح الخير يا وسيم شكلك كنت نايم
هتف ممممم عادي مش مشكلة عارف أنك مش هتتصلي عليا إلا لو في حاجة مهمة
صدق القول ... فشعرت بالاڼهيار لا اراديا بكت وهي تخبره عرفت مين اللي خطڤ رحمة
تنبهت كل حواسه دفعه واحده وهتف مين
فضل رضوان 
رغم توقعه أنه يكون من خطڤها إلا انه تفاجئ ايضا وتفاجئ أكثر ممن عرفت من اخبرها سألها بلهفه جليه في صوته مين اللي قالك ... هو كلمك!
رد لم يكن يتوقعه أنا كنت عنده دلوقتي يا وسيم ... بعت رجالته خدوني لهناك 
نهض سريعا من علي الفراش وارتفعت انفاسه متحدثا خدوك ازاااي وعملك ايه!
في الطريق وانا كنت راحه المكتب ومعملش فيا حاجة مش دي المشكلة الوقتي
تعجب متحدثا دي مش المشكلة امال ايه المشكلة
المشكلة انا عاوزني اكمل القضية بأوراق مزورة وقضية تانية كمان دي كبداية لفساد كبير ياما اختي مش هشوفها تاني
صړخ بها ليه مفيش حكومة ... أنت فين دلوقتي !
اخبرته مكانها صړخ بها .. كان لازم تعرفيني وقت ما كنت راحه كنت جيت معاك او كنت اتصرفت
ردت في يائس اللي حصل يا وسيم انا مش قادرة ارجوك
اخبرها سريعا دقايق وهكون عندك واغلق الهاتف والقاها بكل قوته علي الفراش يزفر بقوة وڠضب من هذا الذي يتحدي الجميع بتلك الطريقة ... لن يتركه الا معاقب سيزج به خلف قضبان السچن مدي الحياة لن يكون وسيم إن لم يفعل ذلك
دلفوا جميعاوفارس يدفع الكرسي المتحرك وهي عليه حتي وصلوا لدرجات الدرج ... حمل كل من رحيم وفارس الكرسي لاعلي وصولا لغرفتها انزلوها ثم هتف رحيم قبل أن يغادر حمدلله بسلامتك يا إنتصار تجومي بالسلامة إن شاء الله
ردت في الم الله يسلمك يا ابو حبيبة تعيش
مش عاوز حاجة يخوي
رتب فارس علي كتفه متحدثا سلامتك يا رحيم ... روح اتحمم وغير خلجاتك وارتاح شوي تعبان معانا من انبارح يا اخوي الله يجويك 
تعبك راحه الف حمدلله بسلامتهم 
الله يسلمك 
غادر رحيم ودلفت كل النساء للاطمئنان عليها
اطمئنت والدتهم واتجهت لغرفتها ترتاح هي الاخري
اقتربت سلوان علي مضض لكنه واجب يجب عليها القيام به ... تحت نظرات فارس التي تبغضها بها شئ من التحقير ربما او لا تعلم ما هو المهم ان تلك النظرة تستفزها لابعد الحدود ... اخذت نفس عميق ستنهي الواجب وتغادر علي الفور ... اقتربت منها ترتب علي يدها حمدلله علي السلامه معرفتش اجيلك المستشفي عشان الولاد ... همست لها الله يسلمك ولا يهمك
ابتسمت متحدثه بيسلم علي عمته
ابتسمت شجن بسعاده متحدثه ربنا يسلمك ويسلمه من كل شړ 
جلس اولادها لجوارها علي الفراش واتجهت حنان لها تحدثها بود حمدلله بسلامتك يا ام عليبركة إنك بخير 
التفتت للجهه الاخري متحدثه تسلمي
لم يلاحظ التغير سوي سلوان لدقه ملاحظتها لكن الامر لا يعنيها بشئ فغادرت الغرفة بطلب من شجن لتري ان كان رحيم يحتاج لشئ ... مال ثغرها جانبا ... الكل يود لو يعمل له تمثال ذهبي ... دلفت غرفتها تتطلع اين هو الان ... استمعت لصوت قطرات الماء علمت انه يتحمم ... اتجهت لخزانته تخرج له ملابس نظيفة ووضعتها مكان ما تضعها دائما .....
واتجهت تغلق النافذة ... بالطبع سينام بعد تلك الليلة المرهقة
خرج من الحمام يجفف رأسه ذات الشعر القصير دائما ما تتعجب يظل وقت طويل يجففها وهي تعد صلعاء ... لكن يفعل ما يشاء هي في الاخر رأسه هو نظرت له نظرة خاطفة ثم استعادت ما كانت تفعل ارتدي بنطال قطني فقط ولم يرتدي الجزء العلوي أغلقت النافذة واتجهت تجمع الملابس المتسخه وجدت من يقف خلفها متحدثا صاحيني الضهر
انتفضت تلتفت له متحدثه طيب!
نظر لها مطولا ونظرت له يريدها أن تظل لجواره لينام علي ارجلها كسابق لكن كبريائه منعه الطلب في عينيه وعلي لسانه لكنه ثقيل ... وهي الاخري الصمت أصبح عنوانها ماعادت تريد أن تحتد معه في نقاش دائما ما يصل لطريق سد ... فاتبعت طريقة اخري لترتاح ولو قليلا وهي الصمت
جمعت الملابس وغادرت الغرفة دون اي حديث بينهم اتجه للفراش ينام مكان ما تنام ... يستشعر رائحتها دفئها الذي لم ينله ولو مرة بما يليق بهم.... اغمض عينيه الارهاق يسحبه لبئر عميق
انت مش تلفونك ده عليه نت!
تحدث في تعجب نت ايه!
تشدقت متحدثه نت!! ...بص معاك رصيد يا سيدي!
آه محول عشر جنية من سبوع
فغر فمها لحظات ثم تحدثت في تعجب وياترا لسه من العشرة جنية بتعتك
تم نسخ الرابط