رواية جديدة الفصول من الخامس الثلاثون الي الثامن والثلاثون بقلم والاخير صديقة الحروف

موقع أيام نيوز


ايوة يا فاطمة!! اجاب بمنتهى الڠضب بعد أن سمع تلك الطرقات على باب غرفته ولولا أنه يحترم تلك المرأة لكان قټلها بيده لينظر لشيرين متآففا وضحكت هي بخفوت على غضبه ليعقد حاجباه في حنق لضحكتها تلك.
معلش يا ابني بس فيه حد جه تحت ومصمم يشوفك.. أنا هاروح اشوف تشرب ايه على ما تنزل لم تترك له فاطمة الفرصة لأنها لن تستطيع مواجهته بتلك الفجيعة فكل من بهذا المنزل يعلم أن تقى قد رحلت منذ زمن!
أنا فقري أنا عارف.. ومين المقرف اللي جاي الساعادي ده! تمتم پغضب ثم نهض ليرتب قميصه وتوجه للخارج ولكنه توقف ليلتفت لشيرين مجددا بس مش سايبك الليلادي يا شيرين ولو في قمقم هاجيبك أخبرها غاضبا ثم توجه على عجل للخارج ونزل على الدرج الداخلي لمنزله ليتفقد من ذلك الذي آتى وهو قد أفسد عليه للتو الشيء الذي لطالما حلم بأن يحصل عليه للكثير من الوقت.
آدم نادته في لهفة لتتصلب ساقاه وهو لا يصدق أنها أمامه بالفعل
تقى!! توسعت رماديتاه في دهشة واضحة وازدرد في صعوبة وآخذت العديد من الأفكار تعصف برأسه كي يفسر وجودها أمامه الآن!
بارت 38والاخير
تبادلا النظرات وكل منهما عيناه بها العديد من المشاعر هناك من يبدو مصډوما من يشعر أنه قد خدع لسنوات رآى كل تلك المرات التي جثا بجانب قپرها الذي علم الآن أنه كان مزيفا تذكر بكاءه بتلك الغرفة التي حملت ذكرياتهما العديدة معا تذكر ذلك الآلم الذي هشم قلبه لسنوات وامتناعه عن الإستجابة لأي نوع من الحب بسببها!
تذكر ذلك الشاب الطائش الذي تغير كثيرا كي يرثو فقدانها الذي ظن أنه أبدي ولكنها قد خدعته طوال سنوات بل ولم تدري ما فعلت به! تلك الفوبيا التي تضاعفت بداخله لفقدان وابتعاد شخص يشعر تجاهه بالمشاعر ذلك الخۏف الأزلي الذي أصبح واحدا من مكونات شخصيته للإقتراب من إمرأة كانت هي كل السبب بذلك وهي حية ترزق ولا تعي ما فعلته به!
لقد اشتاقت له لتلك الرماديتان لتلك النظرة بعيناه لقد وقعا ضحېة للعبة فتاة حقودة هل سيصدقها هل سيدرك أنها ليست لها يدا بكل ما حدث لقد حاولت أن تصل له لقد أرسلت إليه بذلك الجواب منذ علمها لم تعرف وقتها أن تحصل على رقمه لم تدري أن أختها التي ولدتها أمها كانت السبب بكل شيء..
ستحدثه ستخبره بكل ما حدث ستخبره بلوعة اشتياقها له التي لم تندثر بداخلها ولو للحظة لقد ظنت أنه ظلمها مثل من صدق أنها ليست شريفة ظنت أنه بمنتهى البساطة لا يريد أن يتحدث إليها وألا يراها الحب الذي جمعهما كان قويا كان الأول في حياة كل منهما روعة البدايات وشعور الحب الأول لا يندثر أبدا ولا ينطفأ ويتذكره الإنسان إلي الأبد! ولكن عندما تنكسر المرأة من الرجل الذي أحبته بل وينظر لها على أنها عديمة الشرف هذا الچرح الغائر لن يعوض بسهولة أبدا.
وبالرغم من كل ذلك تنازلت وحاولت أن تصل له ولكنه لم يتواجد ولم يجيبها أبدا!
جاية ليه يا تقى دلوقتي همس بعد أن استعاد وعيه من تلك الصدمة الشديدة 
جاية عشان تعرف كل حاجة.. اديني فرصة وأنت تفهم إني أنا وأنت كنا مجرد ضحېة للعبة قڈرة همست مجيبة ونبرتها تحمل الآسى والوهن 
مبقاش خلاص فيه حاجة نتكلم فيها! وبمجيتك دي أظن إنك خدعتيني كفاية أتفضلي امشي! بالرغم من أنها الحب الأول بحياته ولكنها لن تستطيع مجابهة بروده الساحق الذي اعتاد أن يتحكم به أمام الجميع!
وأنت مشكتش فيا مصدقتش عليا كلام قذر الصور اللي جاتلك دي عني صدقتها في ثواني وكأني فعلا واحدة معندهاش شرف! دمعت عيناها ليسحق أسنانه 
وأنتي يوم ما مشيتي وسيبتيني لما شوفتي البنت دي بتحضني كنتي عملتي ايه صدقتي في لحظة إني بخونك ومشيتي! لأ وكمان نهيتي كل اللي بيني وبينك بمنتهى السهولة.. مجرد رسالة!! تعرفي الرسالة دي أنا حفظتها حرف حرف.. تحبي أكررهالك ابتسم بسخرية لتنهمر الدموع من عيناها وكاد بكاءها أن يقارب الهيستيريا المحضة ولكنها تحدثت بين تلك الدموع فهي لن تتراجع قبل أن يتضح له كل شيء
ما هي دي بداية اللعبة اللي اتلعبت علينا.. أنا مبعتش الرسالة.. مش أنا اللي بعتها ولا عمري كنت أقدر أعملها حاولت تمالك نفسها من تلك الهيستيريا ثم تابعت 
أنا مصدقتش كل حاجة شوفتها يومها أنا بس اتعصبت واضايقت زيي زي أي بنت صغيرة ممكن تغير وتضايق من اللي بتحبه وكنت هكلمك كنت هرجعلك في ثواني أنا.. أنا.. أنا وأنت اتظلمنا يا آدم تالا هي السبب في كل اللي حصل.. تالا بعدتنا عن بعض هي اللي بعتت الرسالة وخبت موبايلي مني وأنا سافرت عشان بابا كان بېموت.. تالا هي اللي بعتتلك الصور وشوهتني في عينيك.. أرجوك اسمعني وافهم كل حاجة قبل ما تحكم عليا تاني وتظلمني 
عقد حاجباه مبتلعا بصعوبة وشعر بالجفاف في حلقه وهو يستشعر الصدق في نبرتها وحديثها بل وملامحها ولكن لم يلاحظ أيا منهما تلك التي استمعت لحديثهما عن بعد وهي تحاول أن تتماسك أمام تلك المشاعر المتبادلة التي تراها بينهما!
أنا يومها أول ما روحت ماما فاجئتني إن بابا قدامه سنتين بالكتير وېموت بسبب الخلايا السړطانية اللي عنده.. مكنش ليه علاج كانت حاجزالي طيارة ومتأكدة إن من حبي في بابا مش هرفضلها طلب.. أنا اټجننت لما سمعت ده وحضرت شنطتي بسرعة البرق وأنا ماشية خلاص ملقتش موبيلي وافتكرته تاه في وسط الشنط وللأسف وثقت في تالا وقولتلها تكلمك وتبعتلي رقمك تهاوت دموعها وهي تقص عليه ما حدث لينظر لها آدم متفحصا اياها في تعجب 
سافرت وكنت فاكرة سايبة ورايا أختي اللي بتحبني اللي المفروض تحصلني.. اعتمدت انها تبعتلي رقمك بس اللي عملته انها بعتتلك الرسالة دي.. ومش بس كده لما شافتك متدمر بسببي هي اللي عملت الصور دي بنفسها عشان تنهي كل حاجة ما بيننا ابتلعت في وهن لتزداد عقدة حاجباه 
وهي ليه عملت كل ده! تعجب سائلا
عشان كانت بتحبك.. عشان كانت عايزاك ليها همست وكأنما قلبها ېتمزق بداخلها ليندهش آدم ثم اراح جسده على أقرب كرسي بينما تبعته تقى لتجلس أمامه بخطوات بطيئة
حاولت كتير أكلمك رقمك مكنتش حافظاه وكان على تليفوني وقالتلي إنك مجتليش كانت دايما تتحجج إنها مش لاقية الموبيل ولما لاقيته مرة تقولي انا برا البيت أصلي هاشحنه وفي الآخر بقا بعد فين وفين قالتلي على موضوع الصور.. ساعتها اټجننت وكل اللي قدرت عليه إني ابعتلك جواب على عنوان بيتك.. جففت دموعها التي باغتتها فجأة بينما نظر لها آدم بإندهاش امتزج بالحزن!
يومها صدقت إنك ظلمتني إنك شكيت في شرفي.. مكنش قدامي حل غير إني أنفذ وصية بابا الله يرحمه واتجوزت ابن شريكه همست له بينما هو ضحك بخفوت على ما يسمعه 
خمس سنين.. خمس سنين بالظبط وجوزي ماټ في حاډثة.. وكل اللي طلعت بيه من جوازتي هو الورث وآدم ومراد.. تفتكر لو مش بحبك وبفكر فيك حتى بعد جوازي
تم نسخ الرابط