رواية جديدة الفصول من الخامس الثلاثون الي الثامن والثلاثون بقلم والاخير صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

هاروح اسمي ولادي آدم ومراد! تفقدت رماديتاه لتحاول البحث بهما عن أية مشاعر 
جواز روتيني كنت موجودة معاه بجسمي لكن تفكيري وقلبي كله كان معاك.. كنت مکسورة كنت فاكراك شايفني مش محترمة وعدم استجابتك وردك على اللي بعتهولك خلاني أفهم أنت شايفني ازاي! تهاوت دموعها مجددا في حسرة وآلم شديد ليتنهد آدم وخلل شعره في عدم تصديق 
أنتي عارفة أنا شوفت الجواب ده امتى! بعد ما بعتيهولي بسنين مرات بابا خبته مني.. يومها أنا جريت على بيتكو وسألت تالا وقالتلي إن..
تاني تالا.. قاطعته لتبتسم له في آسى قالتلك إني اڼتحرت وطلعتلك چثة من المدافن عندنا وخلاص مش كده! شردت بنظرها في الأرضية وأردفت بوهن عمري ما كنت أتصور إن أختي تعمل فيا كل ده عمري ما كنت أتخيل إن الغيرة والحقد ممكن تفرق بين اخوات بالشكل ده أبدا ابتسمت بتهكم ثم تابعت وجاية دلوقتي بعد ما جالها نفس مرض بابا تعترفلي بكل اللي عملته ومستنياني اسامحها
ازداد شرودها لتزداد عقدة لسانه بينما تزايدت خفقات قلب شيرين التي استمعت لكل ما حدث بينهما وهي لا تدري هل علاقتها بآدم ستتدمر مجددا أم عليها أن تنسحب من حياته للأبد!
تقى أنا.. زفر كل ما برئتيه من أنفاس أنا.. فضلت سنين كتيرة متعذب الحب والستات بالنسبالي كانوا ولا حاجة سنين كتيرة من ساعة ما بعدنا عن بعض لغاية.. لغاية ما قابلت شيرين! نظرت له في صدمة بينما ارتسمت ابتسامة على شفتاه وشرد بالفراغ أما عن شيرين الواقفة على قرب منهما تمسكت بالجدار وهي تشعر وكأنما قدميها كالهلام وستفقد الوعي بأي لحظة الآن.
الكلام اللي هقولهولك ده مش معناه إني محبتكيش.. بالعكس أنا حبيتك اوي واتغيرت حياتي بعد ما بعدتي عني ولما عرفت موضوع انتحارك أنا اټجننت بعدها بس.. بس اللي حصللي من ساعة ما شوفت شيرين عمره ما حصللي في حياتي.. تريث لبرهة وشرد مجددا بعد أن نظر لتقى لبرهة 
شيرين جاتلي في وقت أنا كنت وصلت لدرجة مش طبيعية كان بابا لسه مېت ومعداش عليه سنة كنت لسه سايب ميار اللي اتخطبتلها خطوبة مصلحة وتقدري تقولي كمان مجاملة وعملت ده عشان خاطر وصية بابا ليا بس اكتشفت انها أسوأ من أي ست اتخلقت.. ده حتى فتيات الليل عندهم صراحة وممكن اثق فيهم عنها ابتلع ثم تنهد ليستطرد 
!
شيرين غير كل اللي عرفتهم مش هاكلمك عن جمالها اللي لفت نظري من اول ما عيني وقعت عليها أنا هاكلمك عن شخصية غيرتني في كل حاجة إنسانة مستقلة محدش ممكن يفرض عليها حاجة محترمة اوي غير الطبقة اللي أنا بتعامل معاها خالص واحدة زيها كان يستحيل تحبني وتقبلني بالذات في الفترة دي اللي عرفتها فيها ارتسمت ابتسامة على ثغره وبمخيلته العديد من الذكريات التي جمعتهما سويا ثم تابع حديثه 
سابتني كذا مرة بعدت عني جدالنا وخناقنا مكنش بيبطل وفي نفس الوقت مهما حاولت أصد نفسي عنها كنت بفشل وبلاقي نفسي بحبها أكتر وأكتر.. تعرفي يا تقى! تفحصها برماديتاه وأكمل
أنا فضلت ادور عليها سنة بحالها لغاية ما وصلتلها آدم رأفت رجل الأعمال المشهور والممثل اللي كتير يتمنوا يشتغلوا معاه أنا كلي على بعضي بنفوذي وجبروتي لما شوفتها بعد السنة دي كنت اتمنالها الرضا ترضى ولقيت نفسي واحد تاني معاها لمست الحب اللي عمري ما عرفته قبل كده الحب وأنتي في سننا ده غير الحب بتاع زمان.. كل حاجة فيه مختلفة ابتسم بإقتضاب ثم أردف
أنا حبيتك آه مش هاقدر أنكر لكن هي بالنسبالي مش مجرد حب شيرين بقت الهوا اللي بتنفسه لما ببعد عنها ساعة بحس إني مخڼوق ومش هاكون كويس غير لما أشوفها وأكون جنبها تاني.. تقى أنا.. أنا وشيرين اتجوزنا امبارح أخبرها لتتساقط الدموع على وجنتاها في صدمة بينما شيرين شعرت وكأنما خفقات قلبها كادت أن ټقتلها الآن بأى لحظة 
أنا عمري ما هاقدر ابعد عنها ولو لثانية واحدة.. مش بقارن بينكوا بس أنا حرفيا لفيت الدنيا علشانها جريت وروحت وراها مكان ما كانت سهرت ليالي وأنا بس بشوفها من بعيد على حتة شاشة.. شيرين بالنسبالي بقت حياتي وروحي.. وأنتي بالنسبالي حبي الأول اللي عمري ما هنساه بس احنا كبرنا يا تقى.. توسعت ابتسامته وأقترب منها ممسكا بذراعها في رفق 
أنتي بتقوليلي إن عندك آدم ومراد!! عيشي علشانهم وافتحي قلبك.. مش هاقدر أقولك تسامحي تالا بس إنك تسامحي حد على اللي عمله دي اول خطوة إنك تتغيري.. عايزانا يا تقى نكون اصحاب او حتى نفضل نعز بعض ونتعامل بشكل كويس أنا معنديش مشكلة إنما إني ابعد عن شيرين دي استحالة أنا المۏت اهونلي من إني ابعد عنها يوم واحد.. أنا بحبها.. بحب مراتي واستحالة ابعد عنها أنتي كمان حبي أولادك وابتدي حياة جديدة.. آه احنا الاتنين اتعرضنا لموقف ميحصلش غير في رواية أو فيلم بس كل واحد فينا دلوقتي بقا ليه حياته 
ربت على كتفها بطريقة لائقة ثم أخفض يده لتتنفس شيرين الصعداء بعد ما سمعته منه وارتسمت على شفاهها ابتسامة امتلئت ثقة وفاضت عسليتاها عشقا لذلك الرجل الذي أحبته وتزوجته ونوعا ما تلك المواجهة بينه وبين تقى قد أزالت أي شكوك لديها قد ترتاب منها مستقبلا.. 
ذلك الآلم الذي رآته بعيناه سابقا لم يعد له مكانا بل رآت الحب لها يفيض من تلك الرماديتان رآت اعتزازه بها وبشخصيتها المستقلة ولم يحبها كمجرد فتاة أو إمرأة جميلة! شعرت بالراحة تغمرها وتفلتت تلك المخاۏف خارج عقلها لتتوسع ابتسامتها ثم تركتهما بعدما امتلئت بالثقة الشديدة وتوجهت لتغادر للأعلى..
آدم.. أنا لسه بحبك! همست بخفوت ولكن التقتت أذان شيرين تلك الجملة ولكنها أكملت في طريقها دون إكتراث لثقتها الشديدة به
وأنا حبيتك يا تقى.. بس خلاص مبقاش ينفع.. يمكن لو كان اللي حصل ده قبل ما اقابلها كنا رجعنا لبعض بس دلوقتي استحالة! تنهد ثم تفحصها برماديتاه لو احتاجتيلي في اي حاجة هتلاقيني جنبك بس حبي وإخلاصي لشيرين عمرهم ما هيتغيروا ممكن تفضل المعزة اللي في قلوبنا لبعض زي ما هي إنما إني أكون موجود جنبك كراجل بيحبك أو كراجل يتجوزك دي استحالة يا تقى! جففت دموعها وآخر خيط من الأمل بيديها قد جذبه آدم بإصرار لتبتسم في هوان 
يعني استحالة تدينا فرصة تانية! همست في حزن ليومأ لها في انكار ولكنه ابتسم 
إذا كنت أنا اتكافئت بشيرين فأنتي اتكافئتي بأولادك.. تقى احنا من سن بعض.. حياتي كلها مرت قدامي بين ۏجع وچرح وفضلت اخسر اللي بحبهم قدام عينيا واحد ورا التاني لغاية ما عملت على قلبي حصار وأخيرا بعد سنين ابتديت احس إني انسان تاني.. زي ما انا مبسوط دلوقتي بوجودي معاها انتي اكيد مبسوطة بأولادك.. ولو خيرتك ما بيني وبين اولادك تختاري مين! تفقد عيناها لتتنهد 
أكيد أولادي يا آدم.. أنا فعلا مبقاليش حد غيرهم 
شوفتي.. أنتي في ايديكي نعمة يمكن واحد زيي معندوش زيها ويا عالم هيبقا عندي اولاد ولا لأ بس أنا
تم نسخ الرابط