رواية جديدة الفصول من الخامس الثلاثون الي الثامن والثلاثون بقلم والاخير صديقة الحروف
المحتويات
بارت 35
أمسك بيدها بينما جلسا سويا بطائرته الخاصة يتبادلان النظرات في صمت وكأنهما يتعرفان على بعض من جديد أنهال من رماديتاه العشق الخالص لها عاد آدم المحب الذي رافقها لإسكتلندا منذ شهور لم تعد تشعر بذلك الخۏف الذي غلف قلبها كلما كانت معه فر التوتر بقلبها ليحل محله اطمئنان لم تجد له مثيل من قبل..
هي تعترف أنها أحبت كريم ولكنها تشعر شعور مختلف بجانب آدم مجرد وجوده بجانبها يريحها ولا تحتاج شيئا آخر بعدها.
مش عارف.. بس كنت عايز أسافر أي مكان في أوروبا ومن ساعة ما لمست رجليا أرض التشيك وبراغ بالذات مقدرتش اسيبها هتشوفي بنفسك تحسي كده البلد كلها ليها طعم تاني
أكتر من استكتلندا يا Mr آدم! سألته بتحدي ونظرة تعني أكثر من المكان الذي بقينا به سويا وحدنا لم تحصل إلا على ضحكة جعلتها تنسى كل شيء لم تراه يضحك هكذا من قبل كم تمنت أن تراه مثلما تراه الآن بدا وسيما حتى عندما لمعت أسنانه بدا كالشاب الصغير وليس رجلا عبر المنتصف من عقده الثالث.
شكلك حلو اوي كدها
ازاي! تعجب لما أخبرته به
لما بتضحك أضحك دايما بحب أشوفك مبسوط وسعيد طول الوقت
طول عمري هافضل مبسوط وسعيد طول ما أنتي جنبي أخبرها بإبتسامة ثم حاوط خصرها بيده فاقتربت منه لتتسلل لأنفها تلك الرائحة الممزوجة بالنعناع وتنام دون أن تشعر.
ادي الشيك اهو بس لو خرج من بوقك كلمة لحد پموتك يا ريم.. أخبرتها ميار في جدية
وليه يخرج من بقي كلمة! أنتي معاكي اللي عوزتيه وأنا كمان معاياي اللي عوزته أنا لا أعرف مين هي ميار الحسيني ولا أنتي عمرك شوفتيني في يوم مش كده!
كده كده المبلغ اللي معايا يكفيني ابقا مشغولة عنك كتير اوي أخبرتها بإبتسامة لعوب ثم تركت منزل ميار وغادرت لتتمتم ميار
خلاص هانت وهرجع أكون شريكتك يا آدم يا رأفت وقريب اوي هدمرلك كل اللي أنت فرحانلي بيه ده.. أنا هاعرف ازاي ارجع ليك واقضي على حتة البت اللي شايفة نفسها اللي أخترتها بدل مني.. هانت اوي يا آدم! تنهدت براحة بعد ظنها أنها ملكت كل شيء بيديها.
أنا حبيته زيي زيك أنا مكنتش قادرة استحمل وأنا بشوفكوا بتبنوا مستقبل وحياة وهو مش معبرني ولا واخد باله مني ازاي كنتي عايزاني أسلم عليه وهو في يوم جوز أختي أنا مكنتش هاقدر استحمل اشوفه كده قدامي وافضل بعيد عنه! أنا بشړ زيك لحم ودم عندي احس...
تركتها ثم توجهت للخارج حتى كست الدموع عيناها لم تعد ترى أمامها لم تعد تدرك أن كل ما عانته تلك السنوات كان بسبب أختها. وما إن أبتعدت عن المنزل حتى صفت سيارتها بجانب الطريق ثم جلست تبكي بإنهيار لتتذكر كل شيء.
Flashback
فيه اي سفر ايه اللي بتتكلموا عنه عنه! صاحت تقى بتعجب بعد أن استمعت لكلا من أختها ووالدتها تتحدثان سويا ولكنها توقفت عن البكاء من صډمتها بآدم لتصدم بما تستمع له
تالا باباكي قرر إنك تروحي تقعدي معاه في امريكا الفترة الجاية كلها أخبرتها والدتها ليبعث كلامها الڠضب في تقى
عمرها ما هتحصل ولا هاعمل أنا الكلام ده أنا مش عايزة امشي من هنا أخبرت تقى كلا من والدتها وتالا وما إن غادرت لغرفتها حتى تبعتها والدتها
تقى يا حبيبت..
أرجوكي يا ماما متحاوليش تقنعيني لأني مش هسافر ومش هيحصل قاطعتها پغضب فوجدت أمها على وشك أن تبكي
بصي يا بنتي أنا هاسيبك تعملي اللي أنتي عايزاه بس اسمعيني الأول أخبرتها لتصمت تقى عاقدة ذراعيها بنفور أنا عارفة إنك متفوقة في الدراسة وأنا ڠصب عني مقدرتش أجيب ولد علشان يشيل كل اللي ورانا ده وأنا مكنتش عايزة أقولك بس لازم تعرفي إن باباكي مبقاش كويس يا تقى ولا عمره هيكون كويس أبدا
ايه! ماله بابا! صاحت تقى في خوف
هومحتاجك يا تقى محتاج تكوني جنبه ومعاه لازم تعرفي كل حاجة قبل ما.. ما.. تلعثمت
قبل ما ايه يا ماما! في ايه اللي بيحصل
الدكاترة قاله إنه حتى بعد العلاج قدامه سنتين بالكتير و.. همست بآسف لتدمع عيني تقى ثم أنهالت الدموع على وجنتيها دون أن تتحدث
أنا لازم أشوفه دلوقتي حالا أنا عايزة اسافرله أنتي حجزتي يا ماما مش كده!
معاد الطيارة الساعة ستة النهاردة أنا كنت متأكدة إنك هتبقي عايزة تروحيله عشان كده مستنتكيش وحجزت
أخذت تحضر تقى حقيبتها ولم ترى تلك الأعين التي تنظر لها پشماتة وفرحة شديدة ولم تشعر بما حولها لم ترى أن تالا قد خبأت هاتفها لم ترى تلك الإبتسامة على ملامحها تقى لم تشعر سوى وكأنها تريد أن توقف الوقت حتى لا تخسر أباها وتخسر آخر لحظات معه وبجانبه ولربما هذه هي الفرصة الأخيرة بأن تراه وتمكث بجانبه قليلا يا ترى كم تبقى من عمره عامان أم أقل أم أكثر كيف ستستمر دونه وكيف ستترك آدم!
ما إن أنتهت من ارتداء ملابسها وبحثت عن هاتفها حتى تهاتف آدم لقد شعرت وكأنما تسرعت بالحكم عليه وتصديق ما رآته بالرغم من أنها كانت منشغلة بالإعداد لسفرها ولكنها فكرت به أيضا فرضا ولو أنه يقوم بخيانتها هل سيفعلها أمام باب الجامعة هل سيفعلها أمامها لماذا أكترث وذهب خلفها أكان يخدعها أم هناك شيئا آخر خلف كل ما حدث!
تنهدت وهي في شرود تام ولم تستطع تبين ما ستفعله أتهاتفه أم لا أتخبره بسفرها لوالدها وأنهما عليهما التحدث لاحقا بالأمر أم ماذا!! ڠرقت بالتفكير وتناست بحثها عن هاتفها تماما ولم تشعر بالوقت الذي تفلت بسرعة البرق لتأتي أختها تبتسم في حزن زائف
حاسة إنك مضايقة عشان هتسافري مش كده سألتها بينما حاوطت كتفيها بذراعها لټحتضنها
تعرفي أنا طبعا هضايق عشان آدم بس.. بس كمان بعد اللي حصل الصبح و.. أخبرتها ولم تستطع أن تكمل ثم أجهشت
متابعة القراءة