رواية جديدة الفصول من الخامس الثلاثون الي الثامن والثلاثون بقلم والاخير صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

ابتسامته لخجلها 
بلا اتعود بلا زفت.. حاولت النهوض وهي تجذب الأغطية على جسدها ليوقفها 
استني بس رايحة فين.. لحقنا نزهق ولا ايه! نظر لها بخبث بينما اقترب منها حيث كاد جسده بأكمله يعتليها 
حاسب يا آدم بقا وبطل سخافة حاولت دفعه ولكنها لم تستطع 
طب أحاسب ازاي بس وأنتي بالحلاوة دي كلها توسعت ابتسامتها ثم حاولت أن تسيطر على ملامحها وحدقت بعيناه في جدية 
عايز ايه يعني! 
عايز كتيير اوي بقا ما أهو اللي بيجرب خلاص بقا مبيعرفش يبطل خالص نظر لها بجرأة ومكر وحاول أن يقترب منها أكثر 
آدم!! بجد بلاش سخافة
مش عايزة سخافة ولا مش عايزة سفالة! 
الاتنين أزادت محاولتها لتصنع الجدية ولكنها لا تستطيع منع تلك الإبتسامة 
طيب ماشي.. سماح المرادي قبلها من جبينها ثم عاد ليجلس أمامها واحتوى احدى كفيها بكفه فوقي كده وخدي شاور عشان احنا مسافرين النهاردة
مسافرين!! كررت في إندهاش رايحين فين المرادي تفقدت ملامحه التي أصبحت هادئة دائما مؤخرا 
ممم.. أماكن كتيرة بقا.. بس المرادي هاروح مع مراتي مش مديرة أعمالي.. يعني نلفلنا لفة حلوة.. اليونان بورا بورا موريشيوس.. ومش هاحرقلك الباقي.. محسوبك مچنون سفر همس بجملته الأخيرة لتتعالى ضحكاتهما سويا 
اما نشوف اخرتها معاك ايه يا مچنون!
يا سلام!! يعني ايه يعني تعمل كل ده من غير ما تعرفني ازاي أصلا تاخد قرار بدالي.. ايه مش عجباك ماليش رأي أبدا مليش لازمة في حياتك صاحت شيرين پغضب ارتسم على ملامحها
بابا هي ماما مش هتبطل زعيق صاح ذلك الصغير الذي اتم عامه السابع للتو
ولا عمرها هتسكت همس آدم حتى لا تسمعه شيرين لإبنه لؤي وهو لم يعد يدري كيف يوقف هذا الجموح بها هو قرار واخدته يا شيرين خلاص.. مفيش نقاش تاني في الموضوع
تاني! عمرك ما هتتغير.. مالكش كلام معايا تاني صاحت به في عصبية مبالغ بها ثم توجهت لتغادره لينظر للؤي الذي لوى شفتاه ورفع كلا من كتفيه ثم انزلهما علامة على عدم معرفته اجابة ذلك السؤال الذي ظهر بعينا والده لينهض متآففا ثم توجه ليلحقها.
شيرين! نادها بصوته الرخيم بينما لم تتوقف هي ليزيد من سرعة خطواته وجذب ذراعها لتلتفت إليه وتلك العسليتان ينهال منهما الڠضب
مش قولتلك متكلمنيش عايز ايه دلوقتي وبعدين مش كفاية اسلوبك ده اللي مبتغيرش لغاية امتى هنفضل نتخانق قدام الولد
حقك عليا متزعليش همس محاولا أن يسترضيها ولكتها آبت
تعمل بلاويك وتلغيني من كل القرارات في خياتك وترحع تقولي حقك عليا متزعليش.. لا يا آدم اسلوبك ده هيتغير... انا تعبت من جنانك 
اسم الله! عاقلة اوي! 
انا يا آدم مچنونة زيك 
اكتر مني يا حبيبتي
اتريق اوي.. ماشي يا آدم.. ابعد بقا ومتكلمنيش
ما تتلمي بقا وكفاياكي هري
بقا أنا هراية أنا هاروح اقعد يومين عن.. ولم تكمل
تعبتيني بقا يا شيخة.. حرام عليكي يا شيري بجد
انا اللي تعبتك ولا انت اللي مصمم تلغي شخصيتي
طب عايزة ايه دلوقتي 
مش عايزة حاجة غير انك لما تاخد قرارات تتعلق بلؤي تناقشني الأول
ده تدريب في نادي يا شيرين مش حوار يعني
لأ حوار.. انت دايما متحكم زيادة عن اللزوم
بصي لا انا كده جبت اخري انتي اللي over
يا سلام انا بردو over ولا انت اللي عاملي فيها الحاكم..
بأمره
بابي.. انت عايزني اروح تدريب الكورة هروحه.. وانتي يا مامي هروح عشان خاطرك تدريب السباحة.. كل واحد تلت ايام في الاسبوع.. ممكن بقا متزعلوش ويالا ناكل نظر لهما بأعين متوسلة
ماشي عشان خاطرك يا لؤي يا حبيبي اخبرته شيرين ثم اقتربت لتحمله في نفس الوقت الذي اقترب آدم ليحمله هو الاخر
سيب أنا اللي مسكته الاول
انا اللي كنت عايز اشيله اصلا
بردو يا آدم بتتحكم تاني
يووه! 
اسكتوا بقا انتو الاتنين ومحدش فيكو هيشيلني.. انتو الاتنين فظاع.. انا هاروح اكل.. شوية وهلاقيكو جايين ورايا وبتضحكوا.. مش هاتدخل ما بينكو تاني تركهما لؤي ثم ذهب هاززا رأسه في انكار لتصرفاتهما الطفولية التي لا يتصرف هو مثلها.
عجبك كده.. اهو اللي المفروض ابننا بيعدل علينا.. عجبك اسلوبك 
اسلوبي ولا اسلوبك انتي فرق ايه الكورة من السباحة
لا السباحة احسن طبعا و.. 
شيرين! قاطعها پغضب لترفع احدى حاجبيها في تحفز وعقدت ذراعيها تنظر له بكبرياء
افندم!
لمي الدور
لمه أنت
ما خلاص بقا.. 
لا مش خلاص أنت اللي مصمم دايما تنرفزني
انا ولا انتي اللي نرفزتيني
انت اللي ابتديت
لا انتي اللي... 
ظلا يتجادلان سويا كعادتهما ولكنهما سأما الجدال بالنهاية لينظرا لبعضهما البعض للحظات وتنهد كلا منهما ليحتوي آدم يدها بكفه رغما عنها ثم قبلها من مقدمة رأسها وتوجها سويا ليتناولا الطعام مع لؤي..
بالرغم من أنهما لا يزالا يتبادلان لعبة القط والفأر تلك ولكنهما مهما انتهت بهما الأحوال لا يقدر أي منهما على ترك الآخر حزين ولو لليلة واحدة..
انا اسفة متزعلش
وانتي كمان حقك عليا متزعليش همس لها لتبتسم هي وهي تجلس على احدى كراسي طاولة الطعام لينظر لؤي لكلاهما وقد حدث ما توقعه ذلك الصغير.. لقد انهيا عراكهما وتصالحا بثوان كالعادة. 
تمت بحمد الله
الي اللقاء مع رواية اخري
بقلم نورا مصطفي
تمت بحمد الله
الي اللقاء مع رواية اخري

تم نسخ الرابط