رواية جديدة الفصول من الخامس الثلاثون الي الثامن والثلاثون بقلم والاخير صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

ازاي حصل كده كل حاجة بسرعة! تسائلت شيرين في دهشة
شوف مين اللي بتتكلم! مش أنتي بردوا اللي بيتي في بيت آدم رأفت من اول يوم شوفتيه فيه أخبرتها مازحة لتعبس شيرين
أنتي مش معقولة أبدا!! أخبرتها في انزعاج ثم ابتعدت عنها
الحب يصنع المعجزات يا شيري يا حبيبتي نظرت لها بإبتسامة لتلمح يوسف من بعيد وأخيرا جه عم العاشق الولهان
مبروك يا شيري أخبرها ثم احتضنها
عقبالك يا حبيبي ويا ترى هاحضر فرحك أنت وزينة امتى! أخبرته بتحدي
الرغاية دي قالتلك مش كده! أخبرهما لتضحكان معا
لا أنا اللي اخدت بالي واحنا واقفين مع بعض عينيك ڤضحاك يا يوسف أخبرته شيرين لترفع حبيبة يدها في استسلام يالا بقا قولي واحكيلي كل حاجة أخبرته بإبتسامة
هاقولك ابتسم وآخذ يقص لهم كيف منذ رآها وعلم أنها هي المرأة التي يريد أن يقضي معها حياته.
يا ساتر عليك يا آدم!! أنت بردو صممت ومقولتليش على اي تفاصيل من اللي حصلت بس بص أنا حاسس انها مستقوية اوي ومعاها حاجة ضدنا او معاها اللي يثبت أن لسه ليها حق في الشركة أنت مشوفتش كانت بتتكلم ازاي لازم نتصرف بسرعة ميار دي شكلها مش هاتجيبها لبر أبدا أخبره مراد غاضبا ليكسو وجه آدم البرود
أنت قولتلي إن ريم بطلت تروح الشغل مش كده! سأله بهدوء وكأن شيئا لم يحدث
والله العظيم ما وقت برودك ده آه.. ريم أختفت خالص وحاولت أكلمها وموبيلها دايما مقفول صاح في ڠضب
متقلقش.. سيب الموضوع ده عليا أنا هعرف ازاي أتعامل كويس مع ولاد الكلب دول أخبره ثم وضع يده بجيبه في غرور ليمسح مراد على وجهه في ضيق
أنت يعني ممكن تفسرلي ناوي على ايه او تفهمني حاجة من اللي بتنوي عليها أبدا بطل تتعامل وكأني مش موجود يا أخي صاح حانقا ليبتسم آدم له ليغضب مراد أكثر
تمام.. هقولك.. بس متتعودش إني دايما هاعملها.. تريث قليلا ليعقد مراد حاجباه ريم كان وراها حاجة كده مش مطمناني من الأول أنا عينتها بس عشان أخلي شيرين تغير والزفتة دي حاولت تغريني سواء بقا بلبس قذر زيها ولا لما حاولت كذا مرة تقرب مني بطريقة مش تمام بس لاحظت أن مش حب فيا او انجذاب حتى هي مش عايزاني ليها عشان كده فهمت من حراكاتها وعرفت أن فيه سبب تاني ورا انها اشتغلت عندي واديني اهو عرفت السبب هي اللي ساعدت ميار توصل للي وصلتله باين الموضوع اوي اهو.. استنى أنت بس وأصبر.. بس اللي هاعمله في ميار مش هايعجبك وإياك تدافع عنها اتفقنا! أخبره آدم لتتحول ملامحه من البرود للجدية
ماشي يا آدم.. اتفقنا أخبره ثم تريث قليلا زينة هتتخطب عايزك تكون معايا لما أقابل اهل العريس أنت عارف قد ايه انت قريب من زينة وهي أكدت عليا انك لازم تكون موجود
أنا آخر من يعلم بقا!! تمتم آدم ببروده الذي عاد له فجأة ومين تعيس الحظ اللي هاقتله ده لو زعلها في يوم سأله ليعبث بسبابته على شفته السفلى
يوسف صاحب شيرين أخبره مراد بإبتسامة
يادي النيلة على حتة الكائن اللزج ده يحضن شيرين قدامي مرة ودلوقتي جاي ياخد زينة مني وكأنه مورهوش ورايا عشان يجي يخليني اغير على الاتنين أخبره شاردا بنظره تجاه زينة.
على قد ما أنا مبسوط علشانك بس بجد لازم نرجع ميار شكلها بتخطط لمصېبه أنا مش مطمن خالص صاح مراد ليعو القلق لنبرته مرة أخرى
حاضر هارجع معاك.. أخبره ثم ذهبت عيناه تجاه شيرين الذي آتت تضحك مع يوسف وحبيبة كم بدت صغيرة سعيدة كالطفلة لا يريد شيئا أكثر من أن يراها تبتسم للأبد..
تقابلت أعينهما من مسافة لتتحدثا لغة لا يفهمها سواهما فيه ايه مالك! وكأنما صاحت عيناها تسأله
متقلقيش يا حبيبتي كل حاجة هتكون كويسة بادلها النظرة بإبتسامة ورحمة أبويا يا قڈرة لو لعبتك الۏسخة دي جت جنب شيرين في حاجة لا امۏتك بايديا .صاح عقله بينما شيرين ذلك الانزعاج عندما تتحول رماديتاه للسودا وتاكدت أن هناك شئ ليس على ما يرام...
بارت 37
لماذا حظهم عثر دائما هكذا وكأنما القدر يجبر كليهما على ألا يرى أحد منهما الآخر إلي أين ذهب هو ألم يكفيه كل تلك السنوات من الفراق والإبتعاد لماذا لم تجده بمنزله 
لم تعد تريد أن تتركه أو أن تبتعد عنه بعد الآن.. إذا لم يكن متواجدا اليوم ستأتي له بالغد وإن لم يكن متواجدا غدا ستأتي له بعد الغد ستأتي له كل يوم وستحاول مرة واثنان وآلف حتى تقص عليه كل ما حدث لن تتركه مرة أخرى أبدا.
توجهت واستقلت سيارتها بعدما منعها الأمن بعدم الدخول لأنه ليس متواجدا بمنزله وبداخلها قد توهج شعاع أمل بسيط كي تعود له مرة أخرى وقررت ألا تستسلم مهما حدث فهي ستأتي غدا أيضا.
مش كفايانا نوم لغاية كده.. همس آدم وهو لازال يتفقد ملامحها المحببة لقلبة وهي تتوسد صدره محاوطا اياها بذراعه
آدم! همست بخفوت
على قد ما أنا ما مضايق إني صحيتك وأنا كنت عمال أبص للجميلة دي اللي في حضني بس خلاص الطيارة هتنزل اقعدي بقا كويس وجهزي نفسك أخبرها ثم أقترب منها مقبلا جبينها
ايه ده بجد قربنا نوصل أنا محستش بالوقت صاحت بنعاس واضح
من الواضح إن مراتي كسولة اخبرها ليحاول العبث معها كي يستفزها قليلا
أنا مش كسولة.. أنا اللي اتجوزت راجل عنيد ومتحكم زيادة عن اللزوم ومسابليش فرصة أنام من يومين تململت في كرسيها وأحكمت ربط الحزام أستعدادا للهبوط وليه اصلا كان لازم نرجع النهاردة تعجبت شيرين لتحصل منه على صمت تام فشعرت أن هناك شيئا ما خاصة وأنه أشاح بوجهه بعيدا وهناك لمحة من البرود ظهرت به.
آدم هتقولي فيه ايه ولا لأ تسائلت بقلق واضح
هتعرفي كل حاجة لما نرجع أجابها بإقتضاب ثم أطبق بيده على يدها بقوة فتعجبت لفعلته تصرفاته الحادة بهذه الطريقة تدل على أن هناك أمرا هاما وإلا لما عاد بتلك السرعة فأمتثلت الصمت فهي متأكدة أنها ستعلم عاجلا أم آجلا.
أنتهى كل شيء بسرعة بالرغم من عقل شيرين الذي أججه القلق والتفكير بسبب عودة آدم المفاجأة فهي لم تتوقع أنهما سيعودا بهذه السرعة حتى تصرفاته ونظراته عادت للغموض والبرود مرة أخرى لابد أن هناك شيئا ما ولكنها لا تريد أن تتجادل الآن.
ما إن وصلا منزله وهنئهما كلا من فاطمة وزوجها إبراهيم توجهت للأعلى لغرفتها القديمة التي اعتادت أن تمكث بها حتى تبدل ملابسها بعد أن تستحم وما إن أوشكت على الدخول حتى أوقفها صوته رايحة فين يا شيرين! صاح متسائلا وغابت المشاعر بنبرته فابتلعت بصعوبة ثم التفتت له لتجد تلك الوقفة التي عهدتها دائما نفس الغرور ذلك الزهو وكأن لم يتغير شيئا به.
ممم.. رايحة اوضتي أظ.. لم تستطع أن تكمل كلماتها المتلعثمة
أظن أنك بقيتي متجوزة خلاص مش كده ولا ايه قاطعها آدم وقد عاد لبروده المعهود
تمام ماشي متجوزة وبعدين! تسائلت بتلقائية لتحصل منه على ابتسامة مليئة بالسخرية
اوضتك هي اوضتي يا حبيبتي أخبرها بغرور
تم نسخ الرابط