رواية جديدة الفصول من الخامس الثلاثون الي الثامن والثلاثون بقلم والاخير صديقة الحروف
المحتويات
بردو في ايديا حاجة يمكن مش موجود زيها معاكي.. كل واحد ليه قدره ونصيبه.. عيشي عشانهم وأنا هاعيش عشان شيرين.. أنا حبيتك يا تقى ويمكن فهمت غلطت وندمت واخدت حق إني صدقت عليكي الكلام ده عذاب صبح وليل وخسړت مرات بابا في اخر ايامها بسبب إني صدقت عنك حاجة واتسرعت في إني اخدت قرار غلط عنك.. محدش فينا عاش مرتاح.. بس دلوقتي قدامنا فرصة جديدة عشان كل واحد فينا يعيش مرتاح ابتسم لها في لين لتعتصر تقى عيناها في عدم تصديق لكل ما يحدث حولها وتنهدت لتتحدث
شوفتي.. وأنا كمان مقدرش اعيش من غيرها نهض ثم نظر لها لو احتاجتي اي حاجة في يوم كلميني او تعاليلي وصدقيني هتلاقيني واقف جنبك.. مع السلامة يا تقى.. ودعها ثم توجه للأعلى بخطوات متلهفة لرؤية زوجته!
شيرين ناداها هامسا لتلتفت هي له بإبتسامة وتوجهت نحوه لتقترب منه ولا زالت الإبتسامة تعتلي شفتيها بل وتوسعت أكثر عندما أقترب منه وحاوطت عنقه بذراعيها
أنا.. أنا كنت مع تقى.. تقى كانت تحت وطلعت عايشة أخبرها بنبرة مهتزة لتنظر له بتلقائية دون أن تتغير ابتسامتها
طيب وفيها ايه!
فيها ايه!! كرر كلماتها هامسا شيرين أنا عايزك تعرفي إني بحبك وعمر ما اي حاجة هتبعدني عنك.. أنا حاسس إني محبتش غيرك أصلا وكل اللي عدا عليا في حياتي قبل كده كانت مجرد مشاعر مراهقين مش أكتر إنما أنتي أنتي بالنسبالي أهم حاجة حصلتلي في حياتي الحب اللي حسيته معاكي غير اي حاجة جربتها في حياتي اوعي يا شيرين تفكري في يوم إني ممكن ابعد عنك او حد ي...
آدم.. همست بينما تنفست أنفاسه أنا واثقة فيك من غير كلام كتير وكنت عارفة إن تقى اللي موجودة تحت أنا لما اخدت قرار إني ارجعلك كنت فكرت في كل حاجة لما استحملت إنك بتحاول تخليني أغير وتزهقني ده كان بإختياري مكنش ڠصب عني وحتى في عز الوقت ده كنت واثقة فيك وواثقة في حبك ليا أنا مش هخاف من اي حاجة هتحصل أظن طول ما احنا مع بعض احنا مش ناقصنا حاجة ومظنش إن هيكون فيه حاجة مش هنقدر نحلها!
أقترب ليقبل جبينها ووصد عيناه ثم احتضنها مرة أخرى لبعض الوقت ولم يرد أن يبتعد عنها أبدا ولكنه فجأة ابعدها قليلا حتى يتفقد عيناها في جرأة
بصراحة مكنتش اتوقعها منك! ابتسم بخبث واقترب منها ببطىء ليشتعل وجهها باللون الأحمر ثم تلمس شفتاها بخاصتيه في قبلة ناعمة عبثت بمشاعر كلا منهما.
تفقدها بجانبه لترتسم ابتسامة تلقائية على شفتاه ثم رفع الغطاء على جسدها العاړي ثم نهض في حرص حتى لا يوقظها ذاهبا لشرفة غرفته ليقوم بمهاتفة مراد حتى يتفق معه على الذي عليه فعله مع ميار فلقد قرر أنه سيترك كل شيء خلفه ليتفرغ لتلك الصغيرة التي عشقها حد الثمالة..
يا ساتر.. خير يا آدم على الصبح الساعة لسه مجتش ستة صاح مراد بهاتفه متحدثا لآدم بصوت نعس
هريحك مني اهو شهرين قدام حمحم ثم تحدث في جدية أنا أظن بعتلك تسجيل ريم وهي بتسرق نسخة العقود كده كده هي خرجت برا البلد كفاية بقا الدليل ده عليها لما تبقا تشرف في المطار كده كده مش هتفيدنا بحاجة.. بالنسبة لميار تخلي المحامي يعمل فيها بلاغ وتنزل من الشركة متكلبشة ولو قلبت الدنيا على اللي يثبت إن الشركة من حقها او حتى شوية اسهم فيها مش هتلاقي.. وبعد كده عايز المحامي بتاعنا يخلص منها بقا بكام سنة محترمين في السچن عشان تتأدب وأظنه عارف شغله كويس
وأنت يا آدم هتكون فين طيب! تحدث مراد بنبرة يقظة بعد ما سمعه
مراد أنا أخيرا ببدأ حياتي على نضيف.. سيبني اتبسط مع شيرين شوية.. ولو رجعت هرجع بعد شهرين ولا حاجة
طب ومش هتقابل أهل يوسف معايا!
هم هيجوا امتى سأله بجدية
كمان أسبوع كده او عشر أيام.. لسه محددناش بالظبط
هحاول اجي بس علشان خاطر زينة.. وهبقا احاول اكلمك كل يوم اطمن على الدنيا ماشية ازاي.. يالا سلام!
انهى مكالمته مع مراد ثم عاد ليجلس شاردا بكل تلك التفاصيل التي ود منذ أن وقعت عيناه عليها أن ينظر وينهل منها كل صباح ومساء بل وطوال حياته لا يظن أنه قد يكتفي من تلك الملامح التي ما إن رآها شعر بالراحة النفسية والطمأنينة تتغله..
تململت في الفراش وفتحت عسليتاها الناعستان لتجده جالسا محدقا بها وقد أدركت أنه يبدو متواجدا منذ فترة لتبتسم له بتلك الملامح التي لا زالت آثار النوم تكسوها وقبل أن تبادر بالحديث قبلها ناثرا أنفاسه الدافئة التي دائما أحبتها فهي قد عشقت تلك الأنفاس الممتزجة برائحة النعناع المنعشة..
صباح الخير همست له بعد أن ابتعد مقدار إنشا واحدا عنها ولا زالا يتبادلا أنفاس بعضهما البعض
صباح الخير يا شيري يا حبيبتي ابتسم لها وأخذ يحدق برماديتاه بتلك العسليتين
اول مرة تقولي شيري على فكرة همست له وهي تحاول أن تزيل أثار النوم عن نبرتها
ما هو بعد امبارح بقا مش هاقول غير شيري.. شيرين دي كانت زمان
يا سلام!! اشمعنى يعني ايه اللي اتغير! نهضت وهي تحاوط جسدها بأحدى أغطية السرير
يوووه!! ده اتغير كتير اوي.. تحبي اعيدلك اللي حصل امبارح تحبيه نظري ولا عملي
آدم اتلم مش علشان بتكسف منك هتعمل كده.. بطل سفالة بقا لغاية ما اخد على الموضوع تحدثت بنبرة قاطعة كي تنهاه ولكنها لا تدري من أين لها أن تتفوه بهذا لتشتعل خجلا وتوردت وجنتاها
ايوة بقا.. يعني لما نتعود هنتغير جامد ولا ايه غمز لها وتوسعت
متابعة القراءة