رواية جديدة الفصول من السادس للعاشر بقلم صديقة الحروف
المحتويات
أنا صدقت كل اللي اتقال عليك همست متفآجئة بندم ثم جلست أمامه
شكلك كده أحلى همس بهدوء مخيف
نعم! تعجبت لما قاله
شعرك كده وهو مفكوك أحلى
شكرا.. شكرته بخجل فهي لم تتوقع منه مثل هذه الكلمات الآن.. كيف له أن يغازل بعد معرفته أن خطيبته السابقة قد خدعتهكان أجدر به أن يغضب أو ربما يمتنع عن الحديث ولكن فاجئها بمزاجه الرائق تماما وكأن شيئا لم يكن! هو أنا ممكن أمشي عشان محتاجة هدوم و..
حاضر قالت لتتركه مغادرة ولكنها تذكرت أنها لا تملك سيارة ومنزله بعيد لا تمر سيارات الأجرة بالقرب منه وحبيبة بالتأكيد بعملها فقد قاربت الساعة على التاسعة فعادت لتحدثه مجددا آدم.. حمحمت منادياه ليهمهم لها بدون كلام
أنت فعلا معندكش سواق سألته بخجل رافعه خصلة من شعرها خلف أذنيها
ممم.. امبارح.. حبيبة وصلتني الشركة وبعدين وصلتني هنا.. وبصراحة مش هالحق ادور على حد عشان يجبلي عربيتي وممكن أتأخ..
استني قاطعها مغادرا لغرفته
آآفف!! هو ليه مبيقولش هيعمل ايه أبدا طب على الأقل يبطل قلة ذوق بدل ما يمشي ويسبني كده.. إنسان غريب فعلا تمتمت لنفسها بعد أن خرج وبعد قليل ظهر لها وقد ارتدى ملابسه التي لم تبدو رسمية مثل أمس.. سترة جلدية سوداء وبنطالا أسود اللون وحذاء ذو رقبة وقميص رياضيا أبيض ساعة رولكس سوداء ونظارة شمس سوداء حسنا ذلك السواد الذي يتعايش به غريبا للغاية.. نظرت له على خجل وشعرها منسدل على عينها اليسرى ومجددا وجدت نفسها منجذبة لملامحه التي صړخت بالوسامة هو ليه لازم يكون حلو اوي كده وريحته دي مش عارفة بتنرفزني كده ليه!! فكرت وشردت بملامحه ليوقظها صوته العميق مما تفكر به
آدم أنت بتعمل ايه سألته بدهشة
هوصل..
لا لا لا..متتعبش نفسك ملوش ل.. قاطعته متوترة
اسمعي ولآخر مرة هاقولهالك قاطعها محذرا ليمسك ذراعها بقوة اياكي تقاطعيني تاني.. ده أولا وثانيا اياكي تخليني أكررلك كلمة تاني وثالثا متحلميش حتى إنك تقرري وأنا موجود أو تناقشيني في قرار اخدته! ضيق رماديتاه وقد أصبحا غامقتان بړعب لينطلق الشرار منهم سمعتيني! صوته الرخيم الغاضب أرسل رجفة لجسدها بالكامل لتومأ له على وجل ولم تستطع أن تخبره أن ذراعها يتألم لتجده يتركه بعد ثوان ثم بدأ بالقيادة پجنون وسرعة مرعبة ولم تقوى على اخباره بخۏفها فقط نظرت بأرضية السيارة.
أنا حمحمت في تردد ولكنها أكملت خوفا من غضبه أنا قاعدة عند حبيبة اليومين دول.. هنلف ال U turn الجاية وبعدين هنكمل شمال على طول قالت پخوف وهي ټلعن اليوم الذي رآته به ليسيطرا الوجوم والصمت على السيارة ليأتي صوته سائلا
ليه قاعدة عندها
أأيه ممم..مين تلعثمت وقد نسيت ما أخبرته منذ قليل
مممم.. أنا قاعدة عندها عشان.. مممم.. من ساعة ما.. تلعثمت محمحمة لا تدري ماذا تقول
أنتي مش عايشة في بيتك ولا معندكيش بيت
عندي بس..
اتكلمي!! قال بنفاذ صبرجاززا أسنانه
أصل.. أصل.. مامتها.. مامتها كانت تعبانة و.. و.. كانت عايزة حد ياخد بالها منها.. ويعني.. حبيبة كانت مشغولة فقعدت معاها وكمان هي كانت صاحبة ماما من زمان اجابته مسرعة ولا تدري من أين تفوهت بهذا وقد لعنت لحظة إخباره أنها تمكث عند حبيبة
أنا مبكدبش.. هي فعلا مامتها كانت تعبانة اجابته بصوت يكاد يسمع
ودلوقتي! سألها بعدم اقتناع
ملحقتش ارجع بيتي همست وعيناها مليئة بالدموع تلمع بهما على وشك قطع طريقها لوجنتيها
ماشي! قال ببرود النهاردة ترجعي بيتك آمرها بهدوء
ايه! اشمع... سكتت من تلقاء نفسها ولم تكمل واضعة يدها على فمها فقد تذكرت كلامه جيدا عن مناقشته لقراراته بالرغم من أنه ليس له الحق بأن يتحكم بحياتها الشخصية
حلو إنك سكتي من نفسك.. ابتديتي تتعلمي اهو همس بعد ثوان ليستكمل القيادة.
لم تدري شيرين لم انصاعت ورضخت له هكذا فقد آلمها أنها لا تستطيع أن تقرر ما تريده لم يمر الكثير من الوقت حتى وصلا ليقف وتنزل هي بدون كلام وما إن غادر زفرت بعمق وكأنها تخلصت للأبد منه ثم نظرت لساعتها وقد قاربت العاشرة يادي النيلة هتأخر! تمتمت ثم تحدثت بهاتفها
آلو.. أنا شيرين عصام مديرة أعمال آدم رأفت.. ممكن بعد إذنك نغير المعاد ونخليه حداشر ونغير المكان.. تمام أنا عارفة الأوتيل ده.. شكرا
أنهت مكالمتها ثم توجهت للمنزل بسرعة ايه يا شيرين يا بنتي.. قلقنا عليكي وكنا هنبلغ الشرطة تحدثت والدة حبيبة في لهفة
متقلقيش أنا كويسة والله.. كان عندي بس شغل كتير امبارح اجابتها على عجل متوجهه لغرفتها
ايه ده أنتي هتمشي تاني سألتها وهي تراها تعد حقائبها
ايوة يا طنط.. أنا بس مستعجلة شوية اجابتها مسرعة
طيب يا حبيبتي.. تحبي أحضرلك أكل
لا لا .. معنديش وقت زفرت بضيق ثم توقفت فجأة لټحتضنها فأستغربت والدة حبيبة ادعيلي اوي يا طنط والنبي همست لتتركها ودلفت إلي الحمام لتستحم ثم لترتدي بنطالا أسود ضيق ذو خصر عال وقميصا أبيض اللون وحذاء أسود بكعب ثم نثرت شعرها على الجانب اليسار لينسدل على كتفها ونهدها صارخا أنوثة لم يكن لديها وقت فحركت الماسكرا على رموشها بسرعة ووضعت مرطب الشفاه الورديثم توجهت لسيارتها واضعة بها حقائبها وانطلقت حتى لا تتأخر ثم وصلت للفندق وصفت سيارتها ودلفت مسرعة.
صباح الخير.. أنا شيرين عصام ابتسمت وصافحته
صباح النور..أهلا بيكي.. اتفضلي.. تحبي تشربي ايه صافحها ثم أشار لها لتجلس أمامه
معلش.. أنا مستعجلة شوية.. ممكن تكلمني أكتر عن المسلسل والدور وياريت لو معاك السيناريو!
ماشي بس أنت بقالك قد ايه بتشتغلي مع آدم سألها لتعقد هي حاجبيها پغضب معلش أنا آسف بس.. بس أنا كنت فاكر إن المعاد كالعادة هيتلغي ومراد هيكلمني يقولي كده.. أصل ده دايما اللي بيحصل معاه بصراحة واستغربت إنك جيتي أصلا وقابلتيني أكمل مسرعا بعد أن شعر أنه يعاملها بطريقة لا تليق
معاك حق همست لتنظر للطاولة أمامها ثم أكملت أنا بشتغل جديد مع آدم من يومين بس وفعلا كان هيلغى المعاد في آخر لحظة وكمان مش هاقدر أكدب عليك وأقولك إنه هيقبل الدور.. بس ليه منحاولش مش هنخسر حاجة كده كده.. وطبعا ليك حق إنك ترفع عليا قضية لو سرقتك أو..
لا لا.. أنا آسف.. أنا بس مستغرب كل حاجة تبسم لها ثم أخرج السيناريو لها لتقرأه على عجل..
يا ابن الإيه يا آدم.. عملتها ازاي بس صاح مراد سائلا والدهشة تملئه
قولت لك متقلقش أردف بغرور مبتسما نصف ابتسامة
كل اللي قال عليك اتكذب وكمان رفعت قضية على هشام واشتغلت مع شيرين.. كل ده في يوم وليلية بس
متفرحش
اوي كده بيها
عارف يا ديب فريزر أنت
متابعة القراءة