رواية جديدة الفصول من السادس للعاشر بقلم صديقة الحروف
المحتويات
يتعايش من غير المزز ازاي بس نظر لها غامزا بعينه التي سلمت من لكمات آدم
ما تتلم بقا يا يوسف أنت كمان! زجرته بلهجة غاضبة وعبست ملامحها
ماشي يا شيري آسفين يا فندم!!.. بس زي بقا ما كنتي السبب لازم تعوضيني ونفضل سوا على ما أرجع يوسف الحلو بتاع زمان.. نخرج سوا كل يوم ماليش دعوة!! ضحك لتنتهد هي معترضة على مزاحه ما خلاص كفايا دراما بقا واحكيلي الفك المفترس ده عمل فيا كده ليه
ممم واضح إإن فيه ناس غيرانة بقا أخبرها بإبتسامة تحمل المكر
غيران إيه بس!! هو يا ابني خطيبي ولا جوزي! احنا مفيش ما بينا غير الشغل وبس
حاجة غريبة فعلا.. تعجب ليستكمل طب وهو ليه بقا مراد كلمني الصبح وكان عايز مني رقم حبيبة سألها بالرغم من معرفته السبب الحقيقي ولكنه تصنع عدم إدراكه لشيء ونظر لها متظاهرا بالإستفسار!
ممم.. همهم مجيبا ثم اڼفجر ضاحكا ما أنتي عارفة اللي فيها! بؤها ميتبلش فيه فولة
وما دام عرفت بتسأل ليه
لا ده احنا بايننا هنغني سكت لبرهة ثم تابع تعالي تعالي.. سيبك من اللي حصل ده واحكيلي بقا وغني للصبح زي ما أنتي عايزة قال مشجعا اياها لتدخل معه المطعم فقد أشتاقت لصديقها بالفعل.
أصبح الأسبوعان المنصرمان في حياة شيرين ممتلئان بالعمل والروتين اليومي لتعود في نهاية اليوم لمنزلها لتشعر بالوحدة والآلام لا تستطيع النوم إلا القليل فقط تفكر بكل شيء مر عليها بالأيام الماضية ماذا سيفعل كريم معها الآن أين ذهب آدم ولم فعل ذلك ثم اختفى هذا الرجل الذي لم تعرفه سوى لأيام أصبح أكثر ما يشغل عقلها وسيطر على تفكيرها فلم تعد تفكر سوى به!
Flashback
الحمد لله يا أستاذ مراد.. حضرتك عامل ايه
أنا تمام.. مشوفتيش آدم أو متعرفيش هو فين
لا.. آخر مرة شوفته كان امبارح
غريبة ده مبيردش على مكالمات حد من امبارح ولا حتى النهاردة والساعة بقت تمانية بليل!
مممم... أستاذ مراد.. أنا شايفة إننا محتاجين نتقابل بعد إذن حضرتك طبعا لو فاضي وعندك وقت
أكيد أكيد.. طيب بصي هبعتلك عنوان وتعاليلي عليه كمان ساعة أكون خلصت اجتماعاتي
لم تدري شيرين بم تخبره.. هل لها أن تخبره بكل التفاصيل أم فقط تبلغه أنها لن تستطع استكمال العمل.. ولم لم تخبره كل شيء من خلال تلك المكالمة الهاتفية!
لربما أن مراد كان معها لائقا بالإحترام منذ الوهلة الأولى فهو يستحق أن تجلس معه لمرة أخيرة حتى لا تترك العمل بطريقة فظة فالرجل كان عونا لها منذ أن بدأت بعملها مع آدم!
غريبة!! أنا سايبه امبارح الصبح في البيت.. ايه اللي حصل بعد كده تحدث مراد سائلا وغلف ملامحه التعجب
ممحصلش حاجة.. كل حاجة كانت تمام بس.. بس تريثت لبرهة قبل أن تكمل وهي تحاول التفكير هل عليها إخباره بكل ما حدث بينهما أم لا روحنا الشركة وكملنا شغل وكان.. وكان تلعثمت بصعوبة
أهدي يا شرين ومتخفيش.. أتكلمي براحتك.. ملوش لازمة تترددي كده أيا كان اللي حصل فأنا هقدره ربت على يديها ليطمئنها
ممم.. هو فجأة قالي.. نتعشا وبعدين هيكلمني عن دور في فيلم جديد وبعدين.. بالصدفة يعني.. شوفنا.. شوفنا.. مم.. سكتت ولم تستطع أن تكمل
شيرين متقلقيش انتي زي بنتي وعارف آدم مچنون ازاي.. كملي متخفيش
شوفت يوسف صدفة وآدم فجأة واحدة قعد يضرب فيه زي المچنون سكتت مجددا ليندهش مراد ثم مسح بيديه على وجهه
يا ساتر على غباءك يا آدم!! ليه بس عمل كدهصاح حانقا
أنا فعلا مش عارفة.. أجابته ليزيغ بصرها عن ملاقاة عينا مراد ليسكت هو عن الكلام ولا يعلم ماذا عليه يقول.. هل له أن يصارحها بما لدى آدم من مشاعر وأن ما يفعله معها لم يفعله مع أي أحد قبلها أم يترك كل شيء فآدم لن يغفر له إذا عرف بإبلاغه لشيرين وكشفه أمامها هكذا وسيكون حقا من أصعب الأيام التي ستمر عليه هو اليوم الذي سيضطر فيه لمواجهة آدم. أو لربما هي لن تخبر آدم بأنها جلست وتحدثت له!! شرد بصمت لا يدري ماذا سيفعل وأين سيجده حتى أخرجته شيرين من شروده
أستاذ مراد فيه حاجة كمان محتاجة أقولها لحضرتك
اتفضلي
أنا مش هاكمل شغل معاه
لأ أرجوكي بلاش الكلام ده دلوقتي.. احنا عندنا اجتماعات مهمة جدا بكرة ومش هاقدر أعتمد على حد غيرك وأنا بكرة أصلا عندي معاد مهم بردو ومش هينفع ألغيه.. المفروض أصلا أن آدم هو اللي كان هيروح بس...
معلش يا أستاذ مراد بس أنا كده خلاص وصلت لحيطة سد مع الإنسان ده أنا حتى لو خدامة مش هايعملني بالأسلوب البشع ده إهانات صبح وليل وبسبب ومن غير سبب وتحكم بشع!! أنا آسفة بس مش هاق..
الله يحرقك يا آدم! لعڼ متمتما ثم أكمل من الآخر كده يا شيرين أنا شايف إنه حاسس بمشاعر من ناحيتك قاطعها غاضبا ليزفر بحنق كل ما برئتيه لتصمت هي لا تدري كيف يمكنها إجابته! ساد الصمت ليدفن مراد وجهه بيده ثم لانت ملامحه قليلا لينظر بعيدا بشرود وابتلع ريقه وخفت صوته بحزن ليبدأ الكلام
أنا مش عارف أقولك آدم ده بالنسبالي أخويا الصغير ولا ابني الكبير ولا ابن عمي ولا أقرب أصحابي بس اللي أعرفه إن حافظ آدم أكتر من أي حد تاني في الدنيا ارتسمت شفتاه في ابتسامة لا تبشر بالسعادة بل كانت ابتسامة آسى خالصة!
لما كان عنده حوالي تلت سنين كنت ساعتها عندي حوالي سبعتاشر سنة شوفته وهو لسه طفل يادوب اتعلم المشي جديد وحتى مكنش بيعرف يتكلم جملتين على بعض كل ليلة يعيط ويسأل على مامته.. أنتحرت للآسف ابتلع غصته في حزن ثم تابع بصوته الخاڤت في حزن
أنا
فاكر وهو عنده تسع سنين عمي
متابعة القراءة