رواية جديدة الفصول من السادس للعاشر بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

بقولك صړخت به
لتحاول أن تدفعه بيدها بعيدا ولكنه لم يتحرك لتضربه في صدره موجهه لكمات سريعة له أنت ايه يا قليل الذوق أنت قولتلك اتحرك! صړخت لتتعالى أنفاسها وأعادت الكرة حتى خارت قواها
أيه تعبتي كده بسرعة سألها بمكر لتومأ له ناظرة للأرض بسأم. بصيلي آمرها ولم تستجب هي ليمد أنامله متلمسا ذقنها ليرفع نظرها إليه وهو يتفقد تلك المقلتين العسليتين في شغف شديد مش قولتلك تبصيلي طرشة ولا مبتسمعيش
يا سلام!! أخبرته لتتوسع عسليتاها في غيظ وأنت كنت أطرش ولا مبتسمعش لما أسألك على حاجة ومبتردش ولما قولتلك وسع وسيبني امشي كنت أطرش ولا مبتسمعش
مش نبهتك كذه مرة إنك متستفزينيش همس ببرود رافعا حاجبه
أرجوك كفاية بقا شغل العيال ده تنهدت بسأم
شغل عيال!! ابتسم بمكر ليقترب منها أكثر تحبي أوريكي الكبار بيعملوا ايه! نظر لها بخبث لتدرك هي ما يرمي إليه بكلماته
ده بعدك!! ابتسمت هي الأخرى بكبرياء لتهرب من محاولة إقترابه منها لتكمل أنا مش هاسمحلك تاني تتصرف معايا التصرفات دي تبوسني وقت ما تحب وتقرب مني وقت ما تحب وتكون محترم وقت ما يناسبك وتعمل كل اللي على مزاجك لا يا آدم يا رأفت مش أنا اللي تقبل حركاتك دي
لا هاتقبلي! صاح بها
ده ليه إن شاء الله تعجبت بدهشة هو أنت فاكر نفسك مين ولا فاكرني أنا مين عيلة ملزقة بوستراتك في اوضتها ولا واحدة قڈرة من اللي بتعرفهم نفسها في ليلة ولا حاجة من الۏساخة بتاعتك خد بالك كويس إني مش زيهم وعمري ما هاكون زيهم!!
صاحت به هي الأخرى بغرور ليعقد هو حاجبيه ولم يتكلم فقط ينظر لها ليتفحصها كمن يحفظ كل أنملة بها تحولت ملامحه من الڠضب والمكر والاستهزاء لشيء آخر هو يتأملها برماديتاه الصافيتان كما لم تراها من قبل لأول مرة ترى بعينه كلام وحديث لا تستطيع تفسيره هل هو حب إعجاب خوف عليها لأول مرة تريد أن تحتضنه وتنهي هذا الصراع! هدوءه الآن يبعث شيئا آخرا بها.. لأول مرة تشعر بالطمأنينة بجانبه.. كيف يستطيع أن يحول مشاعرها من الإستفزاز للڠضب للحقد للخوف هكذا فقط ببضع نظرات منه أهو حتى أصبح متحكما للغاية دون أن يفعل شيء سوى النظر إليها!
آدم.. أرجوك أنا عايزة أرجع بيتي همست بهدوء أنا تعبت بقا سيبني أعمل اللي أنا عايزاه من غير ما نتخانق
مش هيحصل قال بهدوء قاطع ليبتعد عنها موجها ظهره لها واضعا يداه بجيباه لترى آدم المتحكم ثانية بيتك مش أمان دلوقتي
نعم وده ليه حضرتك سألته في سخرية
عايزة تشوفيه تاني ولا ايه
مين اللي عايزة أشوفه.. أنت بتتكلم عن مين سألت بإستغراب وقد نست ما حدث منذ ساعات
اسكتي ويالا على اوضتك خلاص بقينا وش الصبح
لامش هاسكت ولا هاروح في حتة غير بيت...
أنتي مبتتعلميش حاجة أبدا صړخ بها ناظرا لها مجددا ليغضب وتحتد ملامحة أنتي ايه مبتبطليش جدال عاجبك اللي عمله القذرده فيكي ما تبطلي عند بقا
وأنت مالك هتفرق معاك في ايه سألته بتلقائية ليصمت هو موجها نظره بعيدا عنها مبتردش عليا ليه هتمثل بقا دور الأطرش تاني هيفرق معاك في ايه كريم يعملي حاجة ولا ميعمليش ما ترد!! وليه طلعتني الأوضة دي وسيبتني فيها لوحدي كنت عايزني أفهم ايه ليه قربت مني وبوستني ليه ودتني المقاپر يومها ليه ضړبت يوسف لما قرب مني ما تجاوب وتبطل برودك ده اللي م.. صړخت به لتقترب هي منه في جرأة وانفعال لتحصل منه على تفسير لكل ما يفعله معها لتجد يخلل شعره بيداه الاثنان في ارتباك ثم صاح ليجيبها
معرفش!! أنا مش عارف!!!! آدم رأفت بقا مش عارف هو بيعمل ايه!! أول مرة تحصلي في حياتي صاح پغضب مبسوطة حلوة الإجابة دي أقتنعتي كده أنا بعمل كل ده ليه تعالى صوته الذي أخبأ العديد من المشاعر التي واجه نفسه بها ولكنه يستحيل أن يخبرها بأي منها.
صمتت شيرين لا تدري ماذا تقول! هو يفعلها ثانية.. إجابة ملتوية لا تفسر لها أي شيء.. يتحكم حتى بما ستقوله وبما ستفكر به.. إلى متى سيظل هكذا بالرغم من أنها باتت تعرف الآن كل شيء عنه من مراد ولكن إلي متى سيظل هكذا فكرت قليلا ثم حسمت أمرها وهي قد قررت أن تحاول معه مجددا لتدنو منه وتلمست ذراعه على حذر لأنها تعلم غضبه جيدا 
تمام.. أنا هاكمل الشغل معاك.. ولا هناقش ولا هجادل.. هأقبلكل اللي أنت عايزه سكتت لينظر ليدها على ذراعه مستغربا فعلتها وكلامها الذي يصعب عليه أن يصدقه أنا مش عايزة أضايقك وأعصبك وخلاص ولا حتى عايزة خناقات لا معاك ولا مع أي حد همست ثم رفعت خصلة من شعرها بيدها الأخرى ليستكمل النظر لها ليضيق عيناه وهو يتفحصا محاولا أن يستشعر مدى جديتها بالحديث أنا بس عايزة منك حاجة واحدة
اللي هو عقد حاجباه في تعجب 
متخفش تاني يا آدم اجابته بحذر ليزيد من عقد حاجباه بشدة ليبتعد عنها ليدوم الصمت فترة لتتحدث شيرين تمام.. أنا هامش..
أنا مبخفش من حاجة صاح بغرور مقاطعا أياها ليجبر عقلها أن يزيح تفكيرها بأنه يملك مشاعر بداخله
ليه أنت مش إنسان زينا
أنا مش زي حد
كفاية بقا غرور!! أنت بقيت مبتذل بشكل يقرف تنهدت بضيق
بطلي أنتي عند وما دام قولت حاجة يبقا متناقشنيش فيها
عند! عندي أنا ولا عندك أنت
أنا أصلا مبقبلش رأي حد عشان أعاند معاه اجابها بغرور مجددا
شوفت عرفت إنك قليل الذوق لدرجة إنك حتى مبتتقبلش رأي حد
ده أنتي بتشتميني بقا همس بهدوء كالذي يسبق العاصفة
آه.. بشتمك.. ولا اعتبرها زي ما تعتبرها لأنك فعلا قليل الذوق
ده أنتي بقا شكلك مصمم! تحبي أوريكي قلة الذوق بجد سألها لتصمت هي وتجلس على الأريكة ممسكة رأسها بيدها وتسلل شعرها الفحمي بين يدها وأصابعها ليغطي أغلب وجهها وأغمضت عيناها في يأس من كل ذلك الجدال معه ولم تعد تعرف كيف عليها أن تحاول مع شخصية صعبة بتلك الطريقة وإلي متى سيظل يعاملها بتلك الكيفية. آخذت تحاول التفكير بعقلها الذي أرهق من محاولاتها العديدة لتصلح الأمور ولم تشعر بوجوده حولها سوى من رائحة سجائره لټنفجر الأفكار برأسها وبكت هي بدون صوت مسموع فقط دموع تنهمر على وجنتاها في صمت بسبب وهنها وقلة حيلتها مع شخص مثله.
مرت دقائق على هذا الوضع وشعرت بأنفاسه ورائحته أقتربت منها أكثر لتفتح عسليتاها الممتلئتان بالدموع لتقل بآسى أنت عايز ايه دلوقتي أنا بجد تعبت وزهقت.. قولي أنت عايز ايه يا آدم عشان خلاص بجد مبقتش عارفة أتعامل معاك
نظر لها مطولا ليجثو على ركبتاه أمامها وقد شعر بقليل من الندم متعيطيش.. ممكن!
طيب ما تقولي عايز ايه أنا تعبت من أسلوبك ده لم تتوقف هي عن البكاء لترى ملامحه المټألمة مجددا
حاضر همس ليبتلع بصعوبة وجفف وجنتاها ثم حاوطهما بكفيه لينظر لها عايز.. عايزك أنتي يا شيرين همس بصوت منخفض
اندهشت من تلك الإجابة لم تدري ماذا تقول له فقط تفكر هل هو كاذب أم يقول الحقيقة
تم نسخ الرابط