رواية جديدة الفصول من السادس للعاشر بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

الخير
تقصدي مساء الخير سألتها حبيبة بينما نظر لها آدم بصمت
ليه هي الساعة كام دلوقتي
تلاتة ونص.. اجابتها حبيبة
ايه ده.. أنا نمت كل ده! صاحت شيرين بدهشة لتنظر لهما سويا
واضح أن السرير اللي فوق مريح اوي.. قالت بخبث لترتبك شيرين وتشعر بالخجل بينما توجهت لآدم بالحديث متنساش تقولي اشتريت السرير ده منين عشان ابقا اجيبلها واحد في بيتنا دي يادوب يا عيني كانت بتنعس اليومين اللي فاتوا! إنما هنا سبحان الله بتنام! بس أنا أظن أن السرير هو اللي مريح مش أكتر! أخبرته ثم ابتسمت لهما ليحمر وجه شيرين بالكامل ولعنت ذلك اليوم الذي تعرفت فيه على حبيبة بداخلها
يالا.. أنا هاشوف بقا حاجة أكلها لحسن واقعة من الجوع ومفطرتش بسبب حد كده صحاني على الصبح!! المطبخ فين أشار لها آدم بدون كلام لتذهب هي وتتركهما ليتبادلا النظرات في صمت ولم يشعرا بالوقت.
بقيتي أحسن سألها بغموض
آه تمام اجابته مبتسمة
كويس
شكرا ابتسمت مجددا لتنظر له بتساؤل عاقدة حاجباها أنت قولت لحبيبة بس كان ممكن تبعت حد وخلاص يعني مكنش ليه لزوم أنها تيجي وكنت ممكن تبعت حد يجيبلي العربية وخلاص.. وامبارح بردو أنت قولت..
العفو قاطعها بسرعة وتجاهل كلماتها حتى لا تبدأ بالسؤال عن شيء لا يستطيع هو إجابته يالا عشان تفطري مشى لتتبعه بصمت لغرفة الطعام وبداخلها تصرخ من التعجب.. منذ ساعات كان رجل والآن هو رجل آخر تماما لا يمت للأول بأي صلة ولا يشابهه حتى!
بجد يا شيرين أنتي بتهزري! بقا كده سايباني أستناكي كل ده صاحت حبيبة لتنظر لها شيرين پحقد وإحراج من آدم محذرة اياها بعسليتاها وجلست أمامها لا تستطيع التحدث ليوجه لهما آدم ظهره ليغادرهما.
أنت مش هاتفطر معانا سألت حبيبة ليتوقف هو
لأ!
آدم.. تعالى بس أفطر معانا نظرت له شيرين ليجلس بغروره وبروده المعتادان ليتابعها بنظرات صامته وقد أحضرت فاطمة أدوات مائدة أكثر بعد انضمامه لهما
تسلم ايدك يا فاطمة.. الأكل مش ممكن.. تحفة.. عمري ما دوقت أكل كده صاحت حبيبة مخبرة فاطمة في إعجاب وإطراء على طعامها
شكرا يا بنتي بألف هنا قالت فاطمة بإبتسامة ثم غادرت لتتركهم
يوسف قلقان عليكي اوي على فكرة.. ده كلمني لغاية دلوقتي يجي خمس مرات عشان يطمن عليكي.. كلميه بقا متنسيش صاحت حبيبة بعد صمت دام لدقائق لتنظر لآدم سريعا ثم أكملت ناظرة لشيرين هتجنني الراجل يا بنتي حرام عليكي.. حني عليه شوية.. أنتي فعلا مكلمتيهوش بقالك تلت أيام
حاضر هابقا أكلمه مش هنسى اجابتها بإقتضاب
ايه رأيك نخرج احنا التلاتة النهاردة بليل نسهر سوا
ليه لأ.. أظن أن..
أنتي عندك شغل النهاردة قاطعها آدم پغضب وحدة عاقدا حاجبيه وبالكاد استطاع أن ينظم أنفاسه الغاضبة مما سمعه
بس النهاردة الجمعة ومفي..
هانكمل شغل امبارح قاطعها مجددا ببرود ليسيطر على غضبه ويبدو هادئا مرة أخرى
خلاص يا شيري خليه بكرة أنا فاضية وأظن بردو يوسف فاضي ألقت نظرة على آدم بطرف عيناها في خبث لتتعالى بسقف هذا التحدي أكثر أنتي أصلا شكلك كده عايزة تغيري جو وتتبسطي كده وأنتي عارفة قد ايه يوسف لذيذ بقا ومبيبطلش ضحك ده هو الوحيد اللي بعرف يفرفشك ويضحك.. فاكرة الراجل الغبي ده اللي شوفناه آخر مرة واحنا سوا
ممم.. امتى حاولت التذكر
الراجل ده اللي حاول يكلمك وأنتي قاعدة لوحدك مستنيانا وكان عايز ياخد رقمك ولما شاورتيلي اول ما جيت قومت قولت ليوسف عشان يتصرف.. فاكرة يومها أنا كل ما افتكر مبقدرش أبطل ضحك كل ما افتكر قاله ايه.. ضحكت بخفوت ثم صاحت محاولة التحدث بنبرة ذكورية ايه رأيك.. خطيبتي حلوة أوي مش كده خد بقا رقمي عشان لو فكرت بس تكلمها ولا حتى تبوصلها تاني هطلع روحك في ايدي.. والمچنون اداله كارت الشغل بتاعه فعلا!! ضحكت شيرين عند تذكرها للموقف 
ألقى آدم بشوكة الطعام بهدوء كما ظن ولكن لاحظا مدى انزعاجه ثم نهض فجأة في ڠضب وغادر لتنظر حبيبة خلفه وبمجرد تأكده أنه قد ابتعد عنهما ولن يستطيع سماعهما صفقت بيديها وابتسمت في سعادة مندهشة قائلة طلع بيغير.. بيغير بجد.. البارد ده طلع بيحس
ېخرب عقلك!! عملتي كده ليه بس سألتها پغضب
بطمن عليكي يا حبيبتي يا خايبة! مخدتيش بالك إنك أول ما قولتيله ياكل قعد في ثواني ده شكله واقع هو كمان ياختي زيك بالظبط ثم غمزت لها بضحكة لعوب لتجد شيرين غاضبة ثم نهضت وغادرتها.
توجهت للبحث عن آدم لتجده بمكتبه جالسا ينفث سجائرة بسرعة كمن يلتهمها بشراهة وبيده كأسا فكادت أن تتحدث ولكن لم يعطها الفرصة
حبيبة دي هتمشي امتى سألها ببرود
معرفش ب..
احنا عندنا شغل على فكرة! قاطعها ليقف موجها ظهره لها
طيب ماشي.. هاسلم عليها بس وآجي أخبرته على مضض لطريقته الفظة التي لا تحتمل ثم ذهبت لحبيبة مقطبة جبينها ثم تحدثت لها بنبرة متآفة أهو أتعصب تاني ورجع لقلة الذوق بتاعت!
أكيد يا بنتي.. ما أنا لسه مجنناه بكلامي من شوية.. حبيبك بيغير عليكي يا قطة
لا حبيبي ولا زفت!! بطلي هبل بقا صاحت لها بإنزعاج
وليه لأ يا بيبي.. ده مز بشكل يا لهوي!! عقبالي كده ياختي!
وأنتي شايفاني بجري ورا كل واحد عشان شكله حلو ولا ايه
لأ يا حبيبتي ده شكله حلو ومز وفظيع وبيغير عليكي وشكله بېخاف عليكي كمان ومعاه فلوس لو فضل يصرف فيها خمسين سنة كمان مش هاتخلص و..
بطلي سخافة يا حبيبة! واطمني! أنا بعد اللي حصل مع كريم ده أنا استحالة احب حد تاني بالسرعة دي ولازم آخد وقتي كويس اوي وأفكر في كل حاجة براحة لأني مش عايزة اتخدع في حد تاني وعموما أنا معنديش استعداد خالص لأي حاجة دلوقتي ولا حب ولا إعجاب حتى وعايزة اركز في شغلي ومستقبلي قاطعتها عاقدة حاجبيها في حزن
شيري يا روحي.. ده لا حب ولا إعجاب.. ده آدم رأفت يعني مينفعش يتقارن بأي حاجة تانية!
يا سلام!! ايه لحقتي تتكلمي زيه نظرت لها في حنق أنا آدم رأفت.. بلا بلا بلا.. صاحت وهي تحاول أن تقلد نبرته 
شوفتي.. المز سره باتع بقا وبعدين لو ده متغرش مين بس اللي يعمل كده غمزت لها مازحة
امشي يا بت انتي من هنا أنا مش ناقصة
يالا ياختي.. شكل المز أبو عيون رمادي وحشك ضحكت بخفوت وكادت شيرين أن تجري لاحقة بها ولكنها سبقتها مهرولة للخارج وما أن دلفت سيارتها ودعتها ملوحة لها ثم ذهبت لآدم.
خلاص حبيبة روحت
احسن رد ببرود
على فكرة دي صاحبتي اللي أنت بتتكلم عليها كده قدامي! صاحت به غاضبة لينظر لها متهكما وتفحصها برماديتاه وكالعادة تجاهل ما تحدثت هي به
يالا أخبرها بصوته الرخيم وتلك الرماديتان لم تفارقا عسليتاها
يالا ايه
مش عايزة تجيبي حاجتك من الشركة
آه طبعا.. أكيد.. أنا نسيت أصلا
ذهبا للشركة بأحدى سياراته في صمت تام فقط شيرين تحاول سړقة بعض النظرات له بينما لاحظها هو بطرف عيناه ليتزايد ذلك الشعور بالإنزعاج بداخله فهو لا يدري ماذا يحدث له كلما نظرت له تلك الفتاة!!
دخلا الشركة بعد أن وصلا
ثم لاحظت أن ليس بها غير الحراس فقط! بالطبع
تم نسخ الرابط