رواية جديدة الفصول من السادس للعاشر بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

هل يريدها ليوم لأسبوع
لشهر لسنة حسنا وماذا بعد ذلك يريدها كيف وعلى أي أساس ولماذا يريدها هل يريد التحكم والشعور بأن ليست هناك من خلقت لترفض آدم رأفت أيريدها فقط ليشعر بالإنتصار أمام نفسه وأمامها بأنه قد تملكها وحسب تسائلت بداخلها ولم تفق من شرودها إلا عندما وجدت ذراعاه تحاوط جسدها ډافنا وجهه برقبتها ولكن ما فزعها بحق أنها وجدت نفسها تحتضنه هي الأخرى كمن لا تريد شيء بحياتها سواه هو ذلك الجاثي أمامها. 
متمشيش وتسبيني أرجوكي يا شيرين همس مټألما لتصمت هي لتضمه أكثر لها فقط تريده أن يشعر بالأمان ووقعت بالحيرة من أمرها وهي لا تعرف ما الذي تفعله بل وكيف دفعها هو لتصبح هكذا مستسلمة بين ذراعاه!!
مش هامشي همست لتشعر خفقات قلبه السريعة تخترقها.
مرت دقائق وهو لم يحاول أن يبتعد ظلا بنفس الوضع هو أمامها على ركبتاه وهي جالسة على الأريكة معانقا اياها ولا يريد أن يبتعد عنها أبدا آدم! همست بهدوء لينظر لها
ايه سألها لتنظر لرماديتاه يلمعان بشدة كمن يكتم دموعه
تصبح على خير همست لتقبل جبهته ليندهش هو ثم تركته بمكانه عائدة لغرفتها.
مشت شيرين للغرفة التي تمكث بها وهي لا تعلم لماذا فعلت ذلك! ظلت الأفكار تتواتر على عقلها بلا تهاون ولا تريث وهي مندهشة من نفسها ومن كل ما فعلته معه
لا أكون أنا كمان حاسة من ناحيته بحاجة! وبعدين هو أنا ليه بطلت أخاف منه ومن تصرفاته كده فجأة ليه بقيت عايزاه يفضل على طول جانبي أكتر من أي حاجة تانيةيمكن عشان دافع عني قصاد كريم وبعدين كان فين طول الإسبوعين اللي فاتوا عشان يجيلي كده فجأة في البيت وازاي أصلا عرف إن كريم عندي صحيح.. أنا ازاي مغيرتش مفاتيح البيت لغاية دلوقتي! ممكن بكرة ابقا أغيرها.. بس ازاي بردو أقرب منه وأبوسه كده وأحضنه كمان وأنا اللي كنت بتعصب لما يقرب مني! 
أنهالت الأسئلة برأسها لا تستطيع أن تجد جوابا وتمددت على السرير لتتذكر كل شيء حدث بينهما مرة أخرى لتتلمس شفتاها وتغمض عيناها وابتسمت في خجل
هو بوسته كان فيها ايه حلو اوي كده ويا ترى بقا هو عڼيف دايما كده ولا عشان عصبته بكلامي وبعدين هو ايه!! مبيبطلش يبقا حلو اوي.. أنا مشوفتش راجل في وسامته أبدا وملامحه دي بتشدني أوي يكونش عمل كل ده عشان يأثر عليا بس بس بردو الحق يتقال أنا عمري ما شوفت في حياتي راجلكامل كده في كل حاجة زيه.. أنا فاكرة كريم وفاكرة إنه باسني قبل كده بس محستش نفس اللي حسيته وأنا مع آدم!! لو بس كان حضني أكتر شوية والحضن طول!!! تمنت أن تحتضنه ثانية لتبقى بين ذراعيه لتتنفس رائحته وآخذت تفكر في قبلتهما وعناقهما حتى ذهبت في ثبات تام.
أنا ايه اللي بيحصلي ده بسبب البنت دي أنا ليه بقيت بحس كده من ناحيتها يمكن عجباني عشان هي مش زيهم ولا شبههم ايه اللي فيها مختلف مخليها غير الباقيين وليه رجعت لما الأمن قالولي إن كريم في بيتها ما أنا كان ممكن بسهولة أخليهم ېقتلوه حتى البنت دي هتجنني باللي بقت تعمله فيا ده خلتني معرفش أتحكم في أي حاجة قدامها.. أنا عمري ما حسيت بالغيرة دي على أي حد ولا حتى مع تقى! أنا بقيت ضعيف قدامها واستحالة أسيب ده يحصللي!! أنا مفيش ست تقدر تتحكم فيا ولا حتى في مشاعري!! وبعدين ديه جاية تقولي ما اخافش!! هواضح اوي عليا إني خاېف!! وازاي ا ركع قدامها كده عشان بس شوفتها بټعيط لا ده مش هايحصل أبدا تاني.. عمري ما هتنازل لست ولا حتى لو عجباني.. أنا بقا هوريها كويس أنا مين! فكر آدم وقد اعتلته نظرات الڠضب والغرور والبرود المهيب مقررا ما سيفعله معها بالصباح
آدم.. همست برقة
نعم يا شيري نظر لها مبتسما
أنت مش هتبعد وتسيبني تاني مش كده سألته متلمسه صدره المشدود
مټخافيش.. عمرها ما هتحصل تاني أجابها مقبلا جبهتها لتغلق هي عيناها ثم أقترب منها أكثر لتشعر بأنفاسه الدافئة على وجهها وتلمس وجنتاها برفق ثم قبلهما بلطف شديد لتشعر بحرارة وجهها تشتعل من الخجل..
تركها هكذا لتشعر به خلفها وهي مازالت غامضة العينان لا تريده أن يذهب أنت فين سألته بصوت يكاد أن يسمع لتشعر بملمس حريري يحاوط عيناها ويعقد من خلف رأسها حتى لا تستطيع أن تنظر من خلالهما بتعمل ايههمست متعجبة من فعلته
أنتي مش هتشوفيني.. عايزك بس تحسي بكل حاجة اجابها بنبرة مهيبة لتتعالى أنفاسها لتشعر بدفئ جسده خلفها محاوطا جسدها بذراعيه.. عايزاني يا شيرين سألها بمكر
ايوة.. عايزاك.. أكتر من أي حاجة اجابت لتعض على شفتها السفلى وتتعالى أنفاسها لتشعر بأنفاسه الساخنة على رقبتها
حاضر يا حبيبتي.. همس بجانب أذنها لتشعر به يلثم رقبتها ولا تدري هي ماذا تقول.. فقط تتعالى أنفاسها مسرعة ولا تقوى قدماها على حملها لتشعر بذراعه يحاوط خصرها بشدة يجذبها نحوه پعنف لتلتصق هي به أكثر.
يا بنتي يالا.. سمعته وصوته قد تغير لصوت أنثوي
متبعدش أرجوك همست بنبرة ناعسة
اصحي يا بنتي الساعة بقت عشرة
ايه!! صاحت شيرين بفزع لتستيقظ وتجلس مسرعة وترى فاطمة بجانبها عشرة!! سألتها بدهشة لتمسح وجهها وهي تزيل آثار النوم عن عسليتاها ورفعت شعرها المبعثر
ايوة يا حبيبتي.. يالا أنا جهزت الفطار ألبسي هدومك دي أشارت على الأريكة لتجد حقائب لا تتدري من أين أتت فيه حد من الأمن جابها النهاردة الصبح أخبرتها ثم غادرتها لتتعجب شيرين مما يحدث حولها.
يادي النيلة! أنا محستش بالوقت خالص! تمتمت لتغادر للحمام ناظرة بسرعة للحقائب على الأريكة هو مبينساش حاجة أبدا! تمتمت وهي تتعجب من مدى اهتمامه بكل التفاصي التي تخصها! 
حاولت شيرين أن تسرع ولكن ما رأت وهي نائمة مازال ببالها ليترك بسمة على شفاها والقليل من الحمرة على وجهها. ارتدت ملابسها وأعدت أشيائها لتنزل لغرفة الطعام لتجد آدم مرتديا بدلة جملية اللون.. قد قصر ذقنه عن أمس.. رائحة النعناع المنعش تتسلل لأنفاسها. نظرت له بشغف ولكنه كاد أن ينهي طعامه وأشرف على أن يغادر.
صباح الخير همست بإبتسامة ولكن لم ينظر لها ليومأ ببرود رهيب لتعقد حاجباها بإستغراب لبروده الذي عاد مجددا وجلست لتتناول الطعام. نهض آدم لتوقفه هي ممسكة بيده برقة لتبتسم مجددا بلطف ايه مش هاتفطر معايا
لم يجيبها فقط أومأ بالرفض بهدوء مريب ثم نظر ليديها على يده ليرمقها بنظرة جافة محذرة وقد فهمت أنه لا يريد أن تتلمسه.
أندهشت شيرين لتنهض لتواجهه محاولة التعرف على أي شيء قد يزعجه لتمسك ذراعة بخفة آدم مالك فيه ايه همست سائلة بنظرات مستفسرة.
من هنا ورايح متقوليليش غير Mr آدم!! قال بجفاء وڠضب محذرا اياها لينزل يدها من على ذراعه پعنف ثم ساوى مكان مسكتها على ذراعه وأكمل قدامك نص ساعة والقيكي قدامي في الشركة آمرها وأعطاها ظهره وهي لا تستطيع التحرك من مكانها لدهشتها من أسلوبه الجاف الذي تغير تماما عن ليلة أمس لدقائق
لتسمع صوت سيارته مغادرة.
يتبع

تم نسخ الرابط