رواية جديدة الفصول من السادس للعاشر بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

فاليوم عطلة على كل حال. دلفا للمصعد حتى سيطرت رائحته وعطره على المكان بأكمله وحاولت بصعوبة أن تتجنب النظر إليه وشعرت براحة هائلة بعد أن توقف المصعد ليخرج هو لتتبعه هي وبالكاد استطاعت أن تهدأ من تلك الخفقات التي تعالت بصدرها. 
جلس على مكتبه يتفقد بعض الأوراق ثم تركها ليشعل سېجارة ويتابعها بنظره في صمت وهي تتفقد الجهاز اللوحي وهاتفها يادي النيلة!! أنتي بتعملي فيا ايه! فكر ناظرا لها يملؤه حقدا ممزوجا بشغف تجاهها فهو لا يعجبه ما تفعل به وكذلك تأثيرها عليهز لم تلاحظه هي لإنشغالها وقد هبطت احدى خصلات شعرها لترفعها هي برقة متناهية وبدون أن تدري ذلك الذي بدأ يهيم عشقا بها ولتفاصيلها بأكملها يكاد أن يجن بما تفعله.
آدم نادته بهدوء دون أن تعلم أنه ينظر لها ويتابعها منذ مدةليبتلع وهو يرى تلك الشفتان تنطق اسمه بتلك الطريقة التي أصابته في مقټل فهمهم لها زافرا ما برئتيه وهو يحاول أن يبحث بداخله عن طريقة ليوقف نفسه عن النظر لها ولكنه لم يستطع ثم استمع لها وهي تكمل كلامها واضح إن تكذيب التصريحات الناس كلها صدقته وبيتكلموا عن الموضوع ده اوي فيه ناس كتيرة باعتين عشان عايزين مواعيد معاك ع..
أرفضيها قاطعها بحزم ولم يرفع رماديتاه من عليها
أوك همست بدون أن ترفع نظرها وظلت تتابع العمل بصمت فقط أصوات أنفاسه وأنفاسها ودخانه تركها بعد قليل ثم ذهب لبار مكتبه محاولا تجنبها فهو لا يستطيع التفكير إلا بها ولم يعد يتحمل جلوسها أمامه هكذا ولكنه لعڼ بداخله عندما وجدها بعد دقائق تقترب منه وهو من كان يحاول أن يخرجها من رأسه!!
عايزة رقم سكرتيرك
ليه سألها ببرود
هاحتاجه
لا مش هتحتاجيه
هو بس عشان أنظم المواعيد وكم..
أنا طردت هشام ولسه محدش جه مكانه
ماشي.. بس امتى هتجيب حد مكانه
مالكيش دعوة! اجابها بصرامة وبرود لتتعجب هي من التغير المفاجئ وعقدت حاجبيها پغضب وتذكرت ما سمعته عندما كان يتحدث لميار فأرادت أن تتحدث ولكن سبقها هاتيلي كل اللي على المكتب وحطيه هنا آمرها ببرود مشيرا بيده
وأنا بقا اشتغلت خدامة من. امتى يا قليل الذوق!!! صړخ عقلها بينما لم تستطع إلا أن تفعل ما آمرها به.
اقعدي آمرها متوجها ناحيتها ليخلع سترته وربطة عنقه ورفع أكمامه ليجلس أمامها انتي هتشتغلي مكان هشام أخبرها بكل برود
نعم تعجبت لتنتظر منه رد ولم تحصل إلا على نظرة باردة ثم بدأ يتفقد ما أمامه وكادت أن تجن من لذاعته اللانهائية.
حاولت أن تتحكم في ڠضبها وغيظها الشديد الذي اندلع بداخلها ثم جلست معه يعملا ولم يشعرا بالوقت نهضت شيرين مغادرة للحمام بعد مدة وتركته ثم عادت لتجده نائما بمكانه.. 
تأملته كثيرا لماذا وجهه كمن يتألم هكذا أهذا بسبب ما رأيته بالغرفة لما عليه أن يكون صارما وباردا طوال الوقت أين ذهب هذا الرجل الذي لملم شتاتي ليلة أمس! 
فكرت لتحاول إيجاد أي إجابه ثم توقف عقلها عن التفكير لأنها لم تعد تستطيع تفسير أي شيء يفعله هذا الرجل ثم جلست فقط تتأمله واستمعت لأنفاسه المنتظمة ولا تدري لما تراقبه هكذا ولا حتى تدير من أين لها بتلك القوة لتشيح بعسليتاها بعيدا عنه!. 
بعد حوالي ساعة فتح تلك الرماديتان ليجدها تنظر إليه لتشعر هي بالإرتباك والخجل ونظرت بعيدا مسرعة ولا تصدق أن رماديتاه تبدوان رائقتان للغاية هكذا عندما يستيقظ ثم حاولت الكلام 
أنا.. أنا.. أصل. مكنتش.. عايزة أأقلقك.. تلعثمت وابتلعت لعابها بصعوبة وكادت أن تقف فجذبها من يدها لتنظر لرماديتاه الصافيتان
أنا عارف إنك كنتي قاعدة بتبوصيلي وأنا نايم! أخبرها ليحمر وجهها بالكامل واتسعت عسليتاها ثم تركها ليقف موجها لها ظهره ليبتسم دون أن تراه يالا.. كفاية كده النهاردة قالها ببرود ثم اخذ سترته وربطة عنقه وارتداهما ثم خرجا معا للمرأب فمشت في اتجاه آخر ولم تأخذ إلا ثلاث خطوات ليصيح بها
رايحة فين ناداها بصرامة لتتوقف
بيتي
طب تعالي هوصلك
ملوش لزوم أنا كمان عايزة حاجتي اللي في العربية
هاجيبهالك.. تعالي بس معايا دلوقتي
ليه
عايز اتكلم معاكي عن فيلم جديد تنهد وهو يتصنع البرود ولكن بداخله ذلك البركان الثائر الذي يندلع به كلما واجهته بالرفض
أوك ركبا السيارة ثم ساد الصمت لتكسره شيرين مش هتكلمني عن الفيلم
مش دلوقتي.. بعد العشا
زفرت شيرين بضيق وعقدت ذراعيها بحنق من تحكمه الذي يبدو أنه لن يتخلى عنه إلا عند مماته وبعد دقائق نزلا من السيارة ليدخلا مطعم ايطالي تعرفه جيدا وما كادا أن يدخلا حتى رآت يوسف فاتجهت نحوه بإبتسامة قلقت عليكي يا حبيبتي اوي.. مكلمتنيش ليه! أخبرها مبتسما ثم شرع في أن يعانقها ليفرق آدم بينهما ليلكمه بعدها صارخا به
أبعد ايدك عنها!

بارت 9
أنت اټجننت صړخت شيرين بفزع وهي تحاول أن تبعد آدم حتى يتوقف عن لكمه ليوسف ولم تستطع إلا أن تقف بينهما لتنظر لآدم ايه يالا كمل!! اضربني أنا كمان صاحت متحدياه لتجده مثل الۏحش يريد أن ينقض على فريسته غضبه لم يكن مثل الليلة الماضية بل رأته كأنها تراه لأول مرة.. غضبه واحمرار عيناه يبعثا القشعريرة لجسد أي مخلوق على وجه الأرض لتدمع عيناها ثم حاولت أن تتفقد يوسف أنت كويس أنا آسفة حقك عليا أنا سألته بقلق نادمة
يا ستي.. متقلقيش.. بتحصل في احسن العائلات ضحك يوسف وسط الآمه ليمسك فكه يتحسسه في آلم ويجفف بعض الډماء التي سالت من فمه لتنظر له هي بحب وندم لأنها هي السبب ليحدث كل ذلك.
عارف يا قليل الذوق أنت أنا مچنونة وربنا أروح أعملك محضر! فيه حد يعمل كده نظرت لآدم پغضب تلهث ثم عادت ليوسف مش أنا قولتلك يا يوسف بلاش أشتغل معاه وأنت اللي صممت وفضلت تقنع فيا مبسوط كده بكل اللي حصل ده البني آدم ده مچنون! مش طبيعي أبدا تريثت قليلا لتلاقط أنفاسها ثم نظرت لآدم مجددا أنا مش هاشتغل معاك تاني ولا يهمني عقد ولا زفت!! سامعني! صاحت به پغضب لينظر لها وعيناه قد ظهر بها شيء لم تستطع أن تفسره ليرفع يداه مخللا شعره الأسود ثم تركهم مغادرا.
لم تكترث هي بما فعله لتخبر يوسف أن تذهب معه للمشفى ولكنه قد رفض هذا لا لا ملوش لزوم.. أصلا دي كدمة مش أكتر وبعدين بقا الليل لسه في أوله وقدامنا السهرة طويلة وأنا مشوفتكيش من ساعة ما اشتغلتي معاه.. تعالي كده نتعشا ونفضل نرغي للصبح
أنت بتهزر وأنا قلقانة عليك! ماشي أنا غلطانة! تعجبت وهي ليست مصدقة ما سمعته منه للتو وكأن لم يحدث له شيئا
فيه ايه تعجب رافعا حاجباه ليتوجع عندما شعر بآثار لكمات آدم له آه.. دي بتوجع بجد ثم مسك فكه مجددا
أنا بجد مش عارفة أقولك ايه أنا آسفة بجد!
أعمل أنا ايه بآسفك ده دلوقتي!.. اديني اهو هقعدلي من غير مزز يجي شهر لغاية ما وشي يخف!! تجبيلي مزز بقا قال مازحا
بقا هو ده كل اللي هامك صړخت سائلة بتهكم ثم نظرت له
پغضب
أكيد طبعا وهو الواحد يقدر
تم نسخ الرابط