رواية جديدة الفصول من السادس للعاشر بقلم صديقة الحروف
المحتويات
هي بما رآت
أنت بتعمل ايه هنا أخرج برا بيتي حالا صاحت غاضبة لينظر هو لها مبتسما إبتسامة لن ترتسم إلا على شفتي وغد مثله
مش قولتي إنك تقدري تواجهيني وريني بقا يا حبيبتي
إللي أقصده مواجهة قانونية.. مواجهة إعلامية.. مش بتقول إني سرقتك صاحت غاضبة بتوتر
مممم مش بالظبط
بمعنى
أنا آه صحيح قولت إنك سرقتيني قدام الكل بس عشان خاطر أعرف كنتي فين
ما أنا اتصلت بيكي مليون مرة لغاية أما قفلتي تليفونك خالص
ويا ترى خطړ على بالك أنا عملت كل ده ليه
أنتي بتسأليني أنا السؤال ده يا حبيبتي طبعا عارف.. أكيد شيرين عصام البنت الشاطرة الذكية اللي مفيش منها اتنين عايزة تحقق ذاتها مع حد تاني.. مش كده
بقا ده كل اللي وصلتله بدماغك ولا حد ساعدك! ضحكت في تهكم تصدق إنك غبي بجد! ثم نظرت له بإحتقار
يا حتة كداب يا حيوان!! أطلع برا بيتي حالا.. وإياك تفكر تيجي هنا تاني علا صوتها مجددا
كداب وحيوان يا ترى اتعلمتي تقولي الكلام ده فين أيه.. نسيتي كده فجأة كنت بتناديني ازاي
أخرس أنا مش عايزة اسمع صوتك تاني.. امشي أطلع برا بيتي صاحت پغضب وقد نفذ صبرها
بقا هو ده كل اللي هامك إني ضيعت اللي مستنيه طول السنين دي كلها وجاي بتقوللي مقدمة طويلة عريضة عشان كده أنا اللي أشتغلت ليل نهار عشانك وعشان اللي مستنيه طول سنين على رأيك هضيعه عشان بس عايزة أشتغل مع حد تاني صاحت بإنكسار لتدمع عسليتاها وحړقة
أوعي تكوني عملتي كده عشان غيرانة قال ليقترب منها ممسكا يدها
متلمسنيش لو سمحت واطلع بره أنهته مترجيه
أناعمري ما خنتك ولا عمري هاخونك يا شيرين أنا بحب.. نظر لها محاولا إدعاء شيئا آخر لټنفجر هي باكية
ولم تكمل جملتها لتسمع صوت الباب يكسر ليظهر آدم صارخا ابعد عنها يا قذر صړخ پغضب وإحتداد ناظرا لكريم كمن يريد قټله
بقا هي كده! سيبتيني عشان آدم رأفت.. مين اللي خاېن تبسم كريم نصف ابتسامه
أرجوك امشي.. كفاية لغاية كده همست بهدوء محاولة جعله يغادر لأنها تعلم ما قد يؤول إليه الوضع فهي رآت هذا الوجهه سابقا.. هي فقط خائڤة مما يوشك آدم على فعله
مالكش أنت دعوة.. واحد وبيكلم حبيبته.. امشي أنت يا...
ولم يكمل كريم ما أراد قوله حتى يجد نفسه أسفل آدم بالكاد يحاول أن يستوعب ما يحدث له لم يتوقف عن ضربه وتسديد اللكمات له. نظرت شيرين لهما لتجد كريم ېنزف من وجهه كمن أختفت ملامحه وقد فقد وعيه بالكامل خاڤت من أن ېقتله آدم فتوجهت ممسكه بذراعه كفاية.. كفاية أرجوك سيبه يا آدم صاحت به وسط أنفاسهما المتعالية لينظر لها برماديتاه اللتان أصبحتا سوداء ويرفع شعره مخللا يداه به ليقف موجها لها ظهره وفجأة ثلاث رجال دخلوا عليهم ولكنها فهمت أنهم من حراس آدم فقط ليشير لهم نحو كريم ليأخذوه خارجا.
أنت ازاي عرفت إني هنا وكنت فين كل ده ولي...
اسكتي! قاطعها ببرود وقد اختفى غضبه فجأة لتندهش هي
لا بجد!! اسكت ايه أنت مش هتبطل أسلوبك ده قولي أن.. حاولت أن تسأله بعد صمت قد دام لدقائق وهو لم يحاول النظر إليها مجددا
أسكتي قاطعها مجددا بنفس البرود كأن لم يحدث شيئا منذ قليل
ماشي هاسكت بس أن.. قاطعها آدم ليجذبها من يدها تاركا منزلها لسيارته
أنت يا مچنون أنت بتطلعني بره بيتي.. ده أنا حتى مش لابسه حاجة في رجلي! أنت يا لوح التلج أنت بتعمل ايه فزعت شيرين مما يفعله ليحملها لسيارته ثم أدلف بجانبها ليقود پجنون.
سكتت كثيرا محاولة إستيعاب ما يحدث حولها ولكنه لا ينظر لها فقط يقود سيارته ودخن بشراهة كمن يأكل سجائره في نهم
لأ بص أنا مش هاستحمل جنانك ده.. أنا عايزة تفسير لكل اللي بيحصل ولكل اللي بتعمله معايا ده صړخت ليوقف سيارته لتزمجر مكابح سيارته عاليا
عايزة تفسير هو ده كل اللي أنتي عايزاه مش كده حاضر أنا هفسرلك كل حاجة! صاح بها غاضبا ليغادر سيارته وسط ذهولها وإندهاشها ثم توجه ناحية مقعدها ليخرجها خارج السيارة جاذبا ذراعها بشدة بمنتصف الطريق مخللا يداه بشعره
أنت أتجننت ازاي تنزلني كده وأنا مش..
صاحت به مندهشه لما يفعله ليقاطعها ممسكا بوجهها بين يديه بقوة ولم يعي حقا ما تتفوه هي به لتنظر له شيرين بفزع ليقبلها پعنف غامضا رماديتاه ملتهما أنفاسها بشراهة.
..
بارت 10
شيرين أنا.. همس لټحرق رماديتاه عيناها العسليتان وقد بعثت نظرته رجفة لجسدها ولكن ليست أثر خۏفها من غضبه أو من أن ينفجر احتدادا بسبب شيء فقط شعرت أنها لا تريده أن يبتعد تريد أنفاسه الدافئة لتخترقها تريده بشعره الأسود الفوضوي ولحيته التي أصبحت نامية.. هي تريده بكل غضبه وبروده وغروره وتحكمه.. تلمست صدره ولحيته النامية ليسكت كالأبكم لا يقدر على قول شيء.. وأما هي لم تعد تدرك ما تفعله هي تتعجب لتصرفاتها ولكن شعور اقترابه منها لم تشعر به مع أحد من قبل!
فف.. فيه ايه يا آدم سألته بتلعثم ناظرة لشفتاه وهو لايستطيع التحدث.. ثم تفقدت رماديتاه لتجده ينظر لها پألم كمن يحاول أحد اقتلاع خنجرا من قلبه.
أنا.. أنا.. شيرين أنا تلعثم مجددا لتلفح أنفاسه وجهها ثم دنا لرقبتها وهمس بجانب أذنها أنتي بقيتي.. كل.. تلعثم بعد أن أرسل رجفة في جسدها ثانية ثم ابتعد فجأة ليصيح پغضب يخربيت كده ثم ركل الأرض بقدمه ليفجر عن غضبه وخلل شعره الأسود بيديه وذهب تاركا أياها متوجها لمؤخرة السيارة لېدخن باعدا نظره عنها ليصمت وتنتظر هي مكانها.
مر الكثير من الوقت على هذا الوضع فهو ينفث دخانه غاضبا من نفسه وغاضبا مما فعله ولأول مرة بحياته يتلعثم أمام إمرأة ليزداد ڠضبا على ڠضب أنت عملت ايه يا غبي أنت! تسائل لنفسه مفكرا ليندم على فعلته.
لم يجد تفسيرا بداخله لما فعله سوى أنه تسرع للغاية عندما رآها وعندما رآى كريم معها وآخذ يفكر كيف سيواجهها وهو لم يخطط لأي مما حدث. لم يشعر كم مر من الوقت.. لم يكترث بأنها خلفه تنتظره بفارغ الصبر لم يهتم ببرد الشتاء وهواءه الذي يخلل شعره الفوضوي.. فقط أستعشر قدومها لتنظر إليه متحاشية
ببراءة وخجل
متابعة القراءة