رواية جديدة الفصول من السادس للعاشر بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

أحمد الله يرحمه أتجوز واحدة تانية كانت ست حنينة أوي وعمرها ما عملت آدم غير على أساس إنه ابنها وفعلا حبته اوي وهو كمان بقا بيحبها جدا وبقت أهم حاجة في الدنيا بالنسباله لدرجة لما جه يمثل عشان كان بيحب التمثيل أوي عمي الله يرحمه رفض وهي وقفت جنبه ومسابتهوش وحتى وقفتله قدام عمي تنهد بصعوبة ثم تغيرت ملامحه ليتحكم بها الإبتئاس الشديد
أنا فاكر لما آدم كان يادوب لسه مخلص جامعة وصدفة راح يخلص ورق هناك عشان شوية إجراءات اليوم ده أنا شوفته وكنت أول مرة أحس إن آدم أتغير وبقا مختلف.. يومها قابل تقى حبها من أول نظرة زي ما بيقولوا البنت دي غيرته خليته إنسان تاني مكناش نعرف عنه حاجة حبها پجنون كان بيقضي يومه كله معاها وبينام عشان يصحى يشوفها أنا مكنتش اتصور ولا اتخيل إنه ممكن يحب حد أوي كده لغاية ما.. تريث لبرهة وهو يحاول السيطرة على تلك الغصة بحلقه ليكمل
لغاية اليوم اللي لسه فاكره زي ما يكون امبارح اليوم ده عمري ما هنساه حد بعت لآدم صور ليها مع حد غريب وللآسف الصور كانت ظاهرة فيها بطريقة مش كويسة.. ساعتها آدم اټجنن بجد ومبقاش يثق فيها ومحاولش حتى يشوفها ولا يكلمها ولا يعرف ايه اللي حصل ومن ساعتها اتحول لآدم اللي أنتي عارفاه دلوقتي.. عقد حاجباه في تأثر بليغ وتابع
بقا شخص مرعب.. شخص بارد وقاسې محدش عارف يتعامل معاه.. يومها اختفى ودي كانت أول مرة يعملها زي ما اختفى بردو اليومين دول وبعدها رجع وهو إنسان تاني.. ولا حتى كلمة إنسان دي مش لايقة نقول وحش تليق أكتر عليه!! ابتسم بآسى وأردف كل يوم بقا بيشرب زي المچنون الستات ملهومش اول من آخر واحدة خارجة والتانية داخلة سنين وشهور وهو على الحال ده الصبح رجل أعمال ليه مكانته وممثل وسيم ومشهور وناجح.. أما بقا بليل حياته مليانه بحاجتين شرب وستات وبس.. زفر بآلم لحال ابن عمه وأكمل 
في مرة مرات عمي وقفتله وواجهته وقالتله إن اللي بيعمله ده غلط وإنها مربتهوش على كده وكانت خناقة كبيرة أوي ما بينهم وبالرغم من أنه كان بيحبها وهي بالنسباله كانت خط أحمر فجئها تاني يوم الصبح بتلت ستات خارجين من أوضته وكمان في بيت عمي ويومها هي اټجننت وفضلت تتخانق معاه بس.. بس ساعتها كلنا أتأكدنا إن آدم خلاص وصل لدرجة استحالة يتغير بعدها أبدا حك مؤخرة رأسه ثم ابتلع غصته مرة أخرى وتحولت نظرة عيناه لينهال منها الحسړة
بعدها بخمس سنين أكتشف صدفة أن تقى بعتتله جواب أنا حقيقي معرفش الجواب ده فيه ايه لغاية دلوقتي ولا عمري شوفته.. بس كل اللي أعرفة إن مرات عمي الله يرحمها مرديتش توريهوله وخبيته عنه عشان كانت شايفة انه اتعذب كتير بسبب البنت دي.. وأول ما عرف إن تقى بريئة وإن كل الصور دي مزيفة راح لغاية أهلها وجابها بالعافية وډفنها جنب مرات عمي الأولانية.. مامته!! ابتسم بتهكم ثم استطرد
طبعا استحاله آدم يسيب حاجة تعدي حتى لو من مين كان بالنسباله أهم حاجة في الدنيا إنه ينتقم من مرات عمي.. أنا شاكك لغاية النهاردة إنه كان السبب في مۏتهاصمت مراد ليزفر بآسى و صدمت شيرين مما سمعت وتذكرت كلامه بالمقپرة ولم تقوى على قول شيء
آدم مشكلته إنه مش قادر ينسى مش عارف ينسى آدم لغاية النهاردة محمل نفسه ذنب اڼتحار تقى عايش إنه السبب شايف إنه السبب في كل اللي حصل ما بينهم اول ما صدق الصور دي.. من يومها وهو كاره الستات بطريقة مش طبيعية كبيره يتعامل معاهم في الأفلام لكن غير كده الستات بقت بالنسباله متعة وبس!! مبيقدرش يثق في أي ست أيا كانت مين هي.. أنا عارف إن ميار حاولت معاه كتير وكان عينها عليه من زمان بس هو صدها بكل طاقته.. أما أنتي!! أشار له وملامحه تحولت للحيرة والتعجب
أنتي جيتي في يوم وليلة وفجأة آدم أتحول.. مبقتش فاهم تصرفاته كنت فاكر إنه في الأول بيحاول يطفشك بس اللي شوفته وهو جنبك والخۏف في عينيه عليكي مكنتش مصدق نفسي.. كان مړعوپ ومكسور وهو بيقولي إنه طلعك الأوضة اللي لا أنا ولا عمي ولا فاطمة نعرف فيها ايه لغاية دلوقتي ولا بيسمح لأي مخلوق يدخلها أنا عارف إن اللي بقوله مش منطقي بس فعلا آدم شكله أعجب بيكي من أول ما شافك.. سكت قليلا ثم تبسم ليكمل 
لما واجهته إنه يمكن يكون حاسس بحاجة ناحيتك قاللي إنك ذكية وعرفتي تتعاملي معاه ده نفس البني آدم اللي كان رافض تشتغلي معاه من الأساس وأنا بس اللي كنت مصمم عليكي من الأول! أنا كمان بعد ما قولتله إني هاسيبه وشوفت نظرة عينيه ورد فعله ساعتها أتأكدت إنك استحالة تكملي معاه يوم واحد وهيخلص منك بسرعة بس اتفاجئت أنه بنفسه قاللي إنه عايزك تكملي معاه شغل! أنتي يا شيرين جيتي في تلت أيام شقلبتي حياة آدم آدم اللي مبيكملش يوم مع ست آجي الاقيه جنبك على السرير وأنتي تعبانة وعامل حساب لا يقلقك أنا عمري ما شوفته بيعامل حد كده! 
ساد الصمت قليلا ليشعر مراد بأنه قد أزاح حملا ثقيلا من على صدره بإخبارها كل ذلك بينما هي وقعت في حيرة ولكن بالنهاية حسمت أمرها لتتحدث
أستاذ مراد أنا.. أنا بجد مصډومة ومش عارفة أقولك ايه على كل اللي سمعته وعرفته منك وحتى لو افترضنا إن آدم حاسس بحاجة من ناحيتي ليه بيعاملني كده دي مش معاملة إنسانية أصلا وحتى لو فيه مشاعر جواه ليا ده ميدهوش الحق إنه يعاملني بالأسلوب ده.. أنا آسفة مرة تانية بس أنا مش هاقدر أكم..
هو خاېف.. قاطعها وأكمل خاېف من مشاعره ليكي خاېف إنك ممكن تسيبيه وتمشي زي كل الستات اللي حبهم في حياته خاېف لا تكوني زيهم.. آدم ما هيعترف لنفسه ولا لغيره بسهولة إنه حاسس بحاجة أنتي بتقدري في ثواني تعصبيه وتجننيه وده عمره ما حصل قبل كده معاه!
أنا!! تعجبت سائلة لتعقد حاجبيها بإنكار
أيوة أنتي.. أكيد لما شاف يوسف بيقرب منك وبيتكلم معاكي حس إنه غيران جدا وأكيد أتعصب أنتي خلتيه مش عارف يتحكم في أعصابه زي يوم ما دخلك الأوضة.. مبيقدرش يتحكم قدامك في أي حاجة إنه يناقشك ده في حد ذاته كتير عليه ده مش طبع آدم أنا عارفه أكتر من نفسه أنتي شكلك بقيتي مهمة عنده أوي يا شيرين
أرجوك ده كله ميغرش من حاجة أنا حتى لو هو حاسس بحاجة من ناحيتي أنا مش هاقدر أدخل في اي حاجة دلوقتي.. حضرتك فاهمني يا أستاذ مراد
لغاية هنا بقا ومش هاقدر أقرر.. أنتي اللي بإيدك تقرري يا شيرين
End of flashback
فاقت شيرين من شرودها بعد تفكيرها فيما تذكرته من حديث مراد لها وفجأة أرتبكت لسماعها صوت من يفتح باب بيتها
ليتركه مفتوحا ويبتسم لها لتصعق
تم نسخ الرابط